الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

اقبل دائما تأديب يهوه

اقبل دائما تأديب يهوه

‏«لَا تَرْفُضْ تَأْدِيبَ يَهْوَهَ».‏ —‏ امثال ٣:‏١١‏.‏

١ لِمَاذَا يَجِبُ قَبُولُ ٱلتَّأْدِيبِ ٱلْإِلهِيِّ؟‏

يُقَدِّمُ سُلَيْمَانُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ لِكُلٍّ مِنَّا سَبَبًا وَجِيهًا لِقَبُولِ ٱلتَّأْدِيبِ مِنَ ٱللهِ.‏ فَهُوَ يَقُولُ:‏ «يَا ٱبْنِي،‏ لَا تَرْفُضْ تَأْدِيبَ يَهْوَهَ،‏ وَلَا تَمْقُتْ تَوْبِيخَهُ،‏ لِأَنَّ ٱلَّذِي يُحِبُّهُ يَهْوَهُ يُوَبِّخُهُ،‏ كَمَا يُوَبِّخُ ٱلْأَبُ ٱبْنَهُ ٱلَّذِي يُسَرُّ بِهِ».‏ (‏امثال ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ أَبَاكَ ٱلسَّمَاوِيَّ يُؤَدِّبُكَ لِأَنَّهُ يُحِبُّكَ.‏

٢ إِلَامَ تُشِيرُ كَلِمَةُ «تَأْدِيبٌ»،‏ وَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدَّبَ ٱلْمَرْءُ؟‏

٢ تُشِيرُ كَلِمَةُ «تَأْدِيبٌ» إِلَى ٱلْعِقَابِ،‏ ٱلتَّقْوِيمِ،‏ ٱلْإِرْشَادِ،‏ وَٱلتَّثْقِيفِ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «كُلُّ تَأْدِيبٍ لَا يَبْدُو فِي ٱلْحَاضِرِ مُفْرِحًا بَلْ مُحْزِنًا،‏ وَلٰكِنَّهُ بَعْدَ ذٰلِكَ يُعْطِي مَنْ تَدَرَّبَ بِهِ ثَمَرَ سَلَامٍ،‏ أَيْ بِرًّا».‏ (‏عبرانيين ١٢:‏١١‏)‏ فَقَبُولُ ٱلتَّأْدِيبِ ٱلْإِلهِيِّ وَتَطْبِيقُهُ يُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَاكَ عَلَى ٱتِّبَاعِ مَسْلَكٍ بَارٍّ،‏ مِمَّا يُقَرِّبُكَ أَكْثَرَ إِلَى ٱلْإِلهِ ٱلْقُدُّوسِ يَهْوَه.‏ (‏مزمور ٩٩:‏٥‏)‏ وَقَدْ تَتَلَقَّى ٱلتَّقْوِيمَ مِنْ خِلَالِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تَتَعَلَّمُهَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ وَدَرْسِكَ لِكَلِمَةِ ٱللهِ وَمَطْبُوعَاتِ «ٱلْوَكِيلِ ٱلْأَمِينِ».‏ (‏لوقا ١٢:‏٤٢-‏٤٤‏)‏ فَكَمْ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ شَاكِرًا عِنْدَمَا يُلْفَتُ ٱنْتِبَاهُكَ إِلَى تَغْيِيرٍ يَنْبَغِي أَنْ تَقُومَ بِهِ!‏ وَلكِنْ أَيُّ تَأْدِيبٍ هُوَ لَازِمٌ عِنْدَمَا تُرْتَكَبُ خَطِيَّةٌ خَطِيرَةٌ؟‏

لِمَاذَا يُفْصَلُ ٱلْبَعْضُ؟‏

٣ مَتَى يُفْصَلُ ٱلشَّخْصُ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

٣ يَدْرُسُ خُدَّامُ ٱللهِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ.‏ وَتُنَاقَشُ مَقَايِيسُ يَهْوَه فِي ٱجْتِمَاعَاتِهِمْ وَمَحَافِلِهِمْ.‏ فَٱلْمَسِيحِيُّونَ يَعْرِفُونَ مَا يَطْلُبُهُ يَهْوَه مِنْهُمْ.‏ لِذلِكَ إِذَا ٱرْتَكَبَ فَرْدٌ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ خَطِيَّةً خَطِيرَةً دُونَ تَوْبَةٍ،‏ فَإِنَّهُ يُفْصَلُ.‏

٤،‏ ٥ أَيُّ مِثَالٍ تُورِدُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنِ ٱلْفَصْلِ،‏ وَلِمَاذَا جَرَى حَثُّ ٱلْجَمَاعَةِ عَلَى إِعَادَةِ ٱلرَّجُلِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

٤ لِنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالٍ تُورِدُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنِ ٱلْفَصْلِ.‏ كَانَتِ ٱلْجَمَاعَةُ فِي كُورِنْثُوسَ تَتَغَاضَى عَنْ «عَهَارَةٍ لَا نَظِيرَ لَهَا حَتَّى بَيْنَ ٱلْأُمَمِ،‏ أَنْ تَكُونَ لِرَجُلٍ زَوْجَةُ أَبِيهِ».‏ لِذلِكَ حَثَّ بُولُسُ ٱلْكُورِنْثِيِّينَ أَنْ يُسَلِّمُوا «مِثْلَ هٰذَا إِلَى ٱلشَّيْطَانِ لِهَلَاكِ ٱلْجَسَدِ،‏ حَتَّى تُخَلَّصَ ٱلرُّوحُ».‏ (‏١ كورنثوس ٥:‏١-‏٥‏)‏ فَعِنْدَمَا فُصِلَ هذَا ٱلْخَاطِئُ وَسُلِّمَ إِلَى ٱلشَّيْطَانِ،‏ صَارَ مُجَدَّدًا جُزْءًا مِنْ عَالَمِ إِبْلِيسَ.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ وَقَدْ أَزَالَ طَرْدُهُ ٱلتَّأْثِيرَ ٱلْجَسَدِيَّ ٱلشِّرِّيرَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ وَحَافَظَ عَلَى ‹رُوحِهَا›،‏ أَوْ مَوْقِفِهَا ٱلْعَقْلِيِّ ٱلسَّائِدِ،‏ بِحَيْثُ ظَلَّتْ تَعْكِسُ صِفَاتِ ٱللهِ.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٢٢؛‏ ١ كورنثوس ٥:‏١١-‏١٣‏.‏

٥ بَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ،‏ حَثَّ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُورِنْثُوسَ أَنْ يُعِيدُوا ٱلْخَاطِئَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لِمَاذَا؟‏ لِئَلَّا ‹يَتَغَلَّبَ عَلَيْهِمِ ٱلشَّيْطَانُ بِٱلْحِيلَةِ›،‏ كَمَا قَالَ ٱلرَّسُولُ.‏ فَيَبْدُو أَنَّ ٱلْخَاطِئَ قَدْ تَابَ وَطَهَّرَ حَيَاتَهُ.‏ (‏٢ كورنثوس ٢:‏٨-‏١١‏)‏ وَإِذَا رَفَضَ ٱلْكُورِنْثِيُّونَ أَنْ يُعِيدُوا هذَا ٱلرَّجُلَ ٱلتَّائِبَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ،‏ فَسَيَتَغَلَّبُ عَلَيْهِمِ ٱلشَّيْطَانُ بِٱلْحِيلَةِ بِمَعْنَى أَنَّهُمْ سَيَكُونُونَ قُسَاةً وَغَيْرَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا يُرِيدُ إِبْلِيسُ أَنْ يَكُونُوا.‏ وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ سُرْعَانَ مَا صَفَحُوا عَنْ هذَا ٱلرَّجُلِ ٱلنَّادِمِ وَعَزَّوْهُ.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٢:‏٥-‏٧‏.‏

٦ أَيَّةُ أُمُورٍ يُحَقِّقُهَا ٱلْفَصْلُ؟‏

٦ وَأَيَّةُ أُمُورٍ يُحَقِّقُهَا ٱلْفَصْلُ؟‏ إِنَّهُ يُبْعِدُ ٱلتَّعْيِيرَ عَنِ ٱسْمِ يَهْوَه ٱلْقُدُّوسِ وَيَصُونُ صِيتَ شَعْبِهِ ٱلْحَسَنَ.‏ (‏١ بطرس ١:‏١٤-‏١٦‏)‏ وَطَرْدُ ٱلْخَاطِئِ غَيْرِ ٱلتَّائِبِ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ يُؤَيِّدُ مَقَايِيسَ ٱللهِ وَيُحَافِظُ عَلَى طَهَارَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ كَمَا أَنَّهُ قَدْ يُعِيدُ ٱلْخَاطِئَ غَيْرَ ٱلتَّائِبِ إِلَى رُشْدِهِ.‏

لِمَاذَا أَرْسَلَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى ٱلْكُورِنْثِيِّينَ إِرْشَادَاتٍ حَوْلَ ٱلْفَصْلِ؟‏

اَلتَّوْبَةُ عَامِلٌ مُهِمٌّ لِلْإِعَادَةِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ

٧ أَيُّ أَثَرٍ تَرَكَهُ فِي دَاوُدَ عَدَمُ ٱعْتِرَافِهِ بِتَعَدِّيَاتِهِ؟‏

٧ إِنَّ مُعْظَمَ ٱلَّذِينَ يَرْتَكِبُونَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً يَتُوبُونَ تَوْبَةً أَصِيلَةً وَلَا يُفْصَلُونَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ طَبْعًا،‏ لَيْسَتِ ٱلتَّوْبَةُ ٱلْأَصِيلَةُ أَمْرًا سَهْلًا.‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي نَظَمَ ٱلْمَزْمُورَ ٣٢‏.‏ تَكْشِفُ هذِهِ ٱلتَّرْنِيمَةُ أَنَّ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ مَرَّتْ قَبْلَ أَنْ يَعْتَرِفَ دَاوُدُ بِخَطَايَاهُ ٱلْخَطِيرَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مُتَعَلِّقَةً بِبَثْشَبَعَ.‏ لِذلِكَ فَإِنَّ ٱلْعَذَابَ ٱلنَّفْسِيَّ ٱلَّذِي ذَاقَهُ بِسَبَبِ أَخْطَائِهِ ٱسْتَنْفَدَ طَاقَتَهُ،‏ تَمَامًا كَمَا يَسْتَنْزِفُ قَيْظُ ٱلصَّيْفِ رُطُوبَةَ ٱلشَّجَرَةِ.‏ فَقَدْ تَأَلَّمَ دَاوُدُ جَسَدِيًّا وَعَقْلِيًّا،‏ وَلكِنْ عِنْدَمَا ‹ٱعْتَرَفَ بِتَعَدِّيَاتِهِ عَفَا يَهْوَهُ عَنْهُ›.‏ (‏مزمور ٣٢:‏٣-‏٥‏)‏ وَهذَا مَا دَفَعَهُ إِلَى ٱلتَّرْنِيمِ:‏ «سَعِيدٌ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي لَا يَحْسُبُ يَهْوَهُ لَهُ ذَنْبًا».‏ (‏مزمور ٣٢:‏١،‏ ٢‏)‏ فَكَمْ كَانَ رَائِعًا أَنْ يَنَالَ رَحْمَةَ ٱللهِ!‏

٨،‏ ٩ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلْمَفْصُولَ تَابَ،‏ وَإِلَى أَيِّ حَدٍّ مُهِمَّةٌ هِيَ ٱلتَّوْبَةُ لِإِعَادَتِهِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

٨ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ ٱلْخَاطِئَ يَجِبُ أَنْ يَتُوبَ إِذَا أَرَادَ نَيْلَ ٱلرَّحْمَةِ.‏ لكِنَّ ٱلتَّوْبَةَ لَيْسَتْ شُعُورًا بِٱلْخِزْيِ أَوْ خَوْفًا مِنِ ٱكْتِشَافِ ٱلْخَطَإِ.‏ بَلْ هِيَ تُشِيرُ إِلَى «تَغْيِيرِ ٱلْمَرْءِ عَقْلَهُ» فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلسُّلُوكِ ٱلْخَاطِئِ بِسَبَبِ ٱلنَّدَمِ.‏ فَٱلشَّخْصُ ٱلتَّائِبُ يَكُونُ ‹قَلْبُهُ مُنْكَسِرًا وَمُنْسَحِقًا› وَيُرِيدُ ‹تَصْوِيبَ ٱلْخَطَإِ› إِذَا أَمْكَنَ.‏ —‏ مزمور ٥١:‏١٧؛‏ ٢ كورنثوس ٧:‏١١‏.‏

٩ وَٱلتَّوْبَةُ هِيَ عَامِلٌ مُهِمٌّ لِإِعَادَةِ ٱلشَّخْصِ ٱلْمَفْصُولِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَهُوَ لَا يُقْبَلُ آلِيًّا فِي ٱلْجَمَاعَةِ بَعْدَ فَتْرَةٍ مُعَيَّنَةٍ مِنَ ٱلزَّمَنِ،‏ بَلْ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ حَالَةُ قَلْبِهِ قَدْ تَغَيَّرَتْ تَغْيِيرًا جَذْرِيًّا.‏ فَعَلَيْهِ أَنْ يُدْرِكَ خُطُورَةَ خَطِيَّتِهِ وَٱلتَّعْيِيرَ ٱلَّذِي جَلَبَهُ عَلَى يَهْوَه وَٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَيَجِبُ أَنْ يَتُوبَ ٱلْخَاطِئُ،‏ يُصَلِّيَ طَلَبًا لِلْغُفْرَانِ،‏ وَيَعِيشَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَقَايِيسِ ٱللهِ ٱلْبَارَّةِ.‏ وَعِنْدَمَا يَطْلُبُ ٱلْإِعَادَةَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يُعْطِيَ ٱلدَّلِيلَ أَنَّهُ تَابَ وَأَنَّهُ يَقُومُ «بِأَعْمَالٍ تَلِيقُ بِٱلتَّوْبَةِ».‏ —‏ اعمال ٢٦:‏٢٠‏.‏

لِمَاذَا يَجِبُ ٱلِٱعْتِرَافُ بِٱلْخَطَإِ؟‏

١٠،‏ ١١ لِمَاذَا لَا يَجِبُ إِخْفَاءُ ٱلْخَطِيَّةِ؟‏

١٠ قَدْ يُفَكِّرُ بَعْضُ ٱلَّذِينَ أَخْطَأُوا:‏ ‹إِذَا أَخْبَرْتُ أَحَدًا بِخَطِيَّتِي،‏ فَرُبَّمَا أُضْطَرُّ إِلَى ٱلْإِجَابَةِ عَنْ أَسْئِلَةٍ مُحْرِجَةٍ وَأُفْصَلُ.‏ وَلكِنْ إِذَا كَتَمْتُ ٱلْأَمْرَ،‏ فَسَأَتَجَنَّبُ ٱلْإِحْرَاجَ وَلَنْ يَعْرِفَ بِهِ أَحَدٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ›.‏ إِنَّ تَفْكِيرًا كَهذَا لَا يَأْخُذُ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ بَعْضَ ٱلْأُمُورِ ٱلْمُهِمَّةِ.‏ مَا هِيَ؟‏

١١ إِنَّ يَهْوَه هُوَ «إِلٰهٌ رَحِيمٌ وَحَنَّانٌ،‏ بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ وَٱلْحَقِّ،‏ يَحْفَظُ ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ لِأُلُوفٍ،‏ يَعْفُو عَنِ ٱلذَّنْبِ وَٱلتَّعَدِّي وَٱلْخَطِيَّةِ».‏ رَغْمَ ذلِكَ فَهُوَ يُقَوِّمُ شَعْبَهُ وَلكِنْ ‹بِٱعْتِدَالٍ›.‏ (‏خروج ٣٤:‏٦،‏ ٧؛‏ ارميا ٣٠:‏١١‏)‏ فَكَيْفَ يُعْقَلُ أَنْ تَنَالَ رَحْمَةَ ٱللهِ إِذَا ٱرْتَكَبْتَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً وَحَاوَلْتَ إِخْفَاءَهَا؟‏!‏ إِنَّ يَهْوَه يَعْرِفُ خَطِيَّتَكَ وَلَا يَتَغَاضَى عَنْهَا.‏ —‏ امثال ١٥:‏٣؛‏ حبقوق ١:‏١٣‏.‏

١٢،‏ ١٣ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ تُنْتِجَ مُحَاوَلَةُ إِخْفَاءِ ٱلْخَطَإِ؟‏

١٢ إِذَا ٱرْتَكَبْتَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً،‏ فَسَيُسَاعِدُكَ ٱلِٱعْتِرَافُ عَلَى ٱسْتِعَادَةِ ضَمِيرٍ صَالِحٍ.‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١٨-‏٢٠‏)‏ لكِنَّ عَدَمَ ٱلِٱعْتِرَافِ يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَ ضَمِيرَكَ مُدَنَّسًا،‏ مِمَّا قَدْ يُؤَدِّي بِكَ إِلَى ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطِيَّةِ.‏ تَذَكَّرْ أَنَّ خَطِيَّتَكَ لَيْسَتْ ضِدَّ شَخْصٍ آخَرَ أَوْ ضِدَّ ٱلْجَمَاعَةِ فَقَطْ،‏ بَلْ هِيَ أَيْضًا ضِدُّ ٱللهِ.‏ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «يَهْوَهُ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ عَرْشُهُ.‏ عَيْنَاهُ تَنْظُرَانِ،‏ وَنَظَرَاتُهُ تَفْحَصُ بَنِي ٱلْبَشَرِ.‏ يَهْوَهُ يَفْحَصُ ٱلْبَارَّ وَٱلشِّرِّيرَ».‏ —‏ مزمور ١١:‏٤،‏ ٥‏.‏

١٣ فَيَهْوَه لَنْ يُبَارِكَ شَخْصًا يُخْفِي خَطِيَّةً خَطِيرَةً وَيُحَاوِلُ أَنْ يَبْقَى فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلطَّاهِرَةِ.‏ (‏يعقوب ٤:‏٦‏)‏ لِذلِكَ إِذَا سَقَطْتَ فِي ٱلْخَطِيَّةِ وَتُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ،‏ فَلَا تَتَرَدَّدْ فِي ٱلِٱعْتِرَافِ بِذلِكَ بِٱسْتِقَامَةٍ.‏ وَإِلَّا فَسَتُعَانِي عَذَابَ ٱلضَّمِيرِ،‏ وَخُصُوصًا حِينَ تَقْرَأُ أَوْ تَسْمَعُ مَشُورَةً عَنْ خَطَايَا كَٱلْخَطِيَّةِ ٱلْخَطِيرَةِ ٱلَّتِي ٱرْتَكَبْتَهَا.‏ وَمَاذَا لَوْ نَزَعَ يَهْوَه رُوحَهُ مِنْكَ،‏ كَمَا نَزَعَهُ مِنَ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ؟‏ (‏١ صموئيل ١٦:‏١٤‏)‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ تَنْغَمِسَ أَكْثَرَ فِي ٱلْخَطِيَّةِ.‏

ثِقْ بِإِخْوَتِكَ ٱلْأُمَنَاءِ

١٤ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَعْمَلَ ٱلْخَاطِئُ بِٱلْمَشُورَةِ ٱلْوَارِدَةِ فِي يَعْقُوبَ ٥:‏١٤،‏ ١٥‏؟‏

١٤ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَفْعَلَ ٱلْخَاطِئُ ٱلتَّائِبُ؟‏ «لِيَدْعُ شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَلْيُصَلُّوا مِنْ أَجْلِهِ،‏ وَيَدْهُنُوهُ بِزَيْتٍ بِٱسْمِ يَهْوَهَ.‏ وَصَلَاةُ ٱلْإِيمَانِ تَشْفِي ٱلْمُتَوَعِّكَ،‏ وَيَهْوَهُ يُقِيمُهُ».‏ (‏يعقوب ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ إِنَّ ٱلِٱقْتِرَابَ إِلَى ٱلشُّيُوخِ هُوَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ‹لِيُنْتِجَ ٱلشَّخْصُ ثَمَرًا يَلِيقُ بِٱلتَّوْبَةِ›.‏ (‏متى ٣:‏٨‏)‏ وَهؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ ٱلْأُمَنَاءُ وَٱلْمُحِبُّونَ ‹سَيُصَلُّونَ مِنْ أَجْلِهِ وَيَدْهُنُونَهُ بِزَيْتٍ بِٱسْمِ يَهْوَهَ›.‏ فَتَمَامًا كَٱلزَّيْتِ ٱلْمُلَطِّفِ،‏ سَتَكُونُ مَشُورَتُهُمُ ٱلْمُؤَسَّسَةُ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُشَجِّعَةً لِلَّذِي يَتُوبُ تَوْبَةً أَصِيلَةً.‏ —‏ ارميا ٨:‏٢٢‏.‏

١٥،‏ ١٦ كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِٱلْمِثَالِ ٱلَّذِي رَسَمَهُ ٱللهُ،‏ كَمَا هُوَ مُسَجَّلٌ فِي حَزْقِيَالَ ٣٤:‏١٥،‏ ١٦‏؟‏

١٥ رَسَمَ رَاعِينَا يَهْوَه مِثَالًا حُبِّيًّا حِينَ حَرَّرَ ٱلْيَهُودَ مِنَ ٱلْأَسْرِ ٱلْبَابِلِيِّ سَنَةَ ٥٣٧ ق‌م،‏ وَحِينَ حَرَّرَ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيَّ مِنْ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ» سَنَةَ ١٩١٩ ب‌م.‏ (‏رؤيا ١٧:‏٣-‏٥؛‏ غلاطية ٦:‏١٦‏)‏ وَبِذلِكَ تَمَّمَ وَعْدَهُ:‏ «أَنَا أَرْعَى غَنَمِي وَأَنَا أُرْبِضُهَا .‏ .‏ .‏ أَبْحَثُ عَنِ ٱلضَّائِعَةِ وَأَرُدُّ ٱلْمُشَتَّتَةَ وَأَعْصِبُ ٱلْمَكْسُورَةَ وَأُقَوِّي ٱلسَّقِيمَةَ».‏ —‏ حزقيال ٣٤:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

١٦ فَقَدْ رَعَى يَهْوَه خِرَافَهُ ٱلْمَجَازِيَّةَ،‏ أَرْبَضَهَا بِأَمَانٍ،‏ وَبَحَثَ عَنِ ٱلضَّائِعَةِ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَحْرِصُ ٱلرُّعَاةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَنْ تَحْصُلَ رَعِيَّةُ ٱللهِ عَلَى وَفْرَةٍ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ وَأَنْ تَكُونَ بِأَمَانٍ.‏ وَيَبْحَثُ ٱلشُّيُوخُ عَنِ ٱلْخِرَافِ ٱلَّتِي تَضِلُّ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَتَمَامًا كَمَا ‹عَصَبَ ٱللهُ ٱلْخِرَافَ ٱلْمَكْسُورَةَ›،‏ ‹يَعْصِبُ› ٱلنُّظَّارُ ٱلْخِرَافَ ٱلْجَرِيحَةَ بِسَبَبِ ٱلْأَخْطَاءِ ٱلَّتِي ٱرْتَكَبَتْهَا أَوْ مِنْ جَرَّاءِ كَلِمَاتِ شَخْصٍ آخَرَ.‏ وَكَمَا ‹قَوَّى يَهْوَه ٱلْخِرَافَ ٱلسَّقِيمَةَ›،‏ يُسَاعِدُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلَّذِينَ أُصِيبُوا بِمَرَضٍ رُوحِيٍّ،‏ رُبَّمَا بِسَبَبِ أَخْطَائِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ.‏

كَيْفَ يُزَوِّدُ ٱلرُّعَاةُ ٱلْمُسَاعَدَةَ؟‏

١٧ لِمَاذَا لَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَرَدَّدَ فِي طَلَبِ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ مِنَ ٱلشُّيُوخِ؟‏

١٧ يُطَبِّقُ ٱلشُّيُوخُ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ ٱلْمَشُورَةَ:‏ «اِسْتَمِرُّوا فِي إِظْهَارِ ٱلرَّحْمَةِ .‏ .‏ .‏،‏ فَاعِلِينَ ذٰلِكَ بِخَوْفٍ».‏ (‏يهوذا ٢٣‏)‏ فَبَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱقْتَرَفُوا خَطِيَّةً خَطِيرَةً بِٱرْتِكَابِهِمِ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ ٱلْجِنْسِيَّ.‏ وَلكِنْ إِذَا تَابُوا تَوْبَةً أَصِيلَةً،‏ يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَتَوَقَّعُوا ٱلْمُعَامَلَةَ ٱلرَّحِيمَةَ وَٱلْحُبِّيَّةَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي مُسَاعَدَتِهِمْ رُوحِيًّا.‏ قَالَ بُولُسُ عَنْ هؤُلَاءِ ٱلرِّجَالِ،‏ بِمَنْ فِيهِمْ هُوَ:‏ «لَيْسَ أَنَّنَا نَسُودُ عَلَى إِيمَانِكُمْ،‏ بَلْ نَحْنُ رُفَقَاءُ فِي ٱلْعَمَلِ لِفَرَحِكُمْ».‏ (‏٢ كورنثوس ١:‏٢٤‏)‏ لِذلِكَ لَا تَتَرَدَّدْ أَبَدًا فِي طَلَبِ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ مِنْهُمْ.‏

١٨ كَيْفَ يَتَعَامَلُ ٱلشُّيُوخُ مَعَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْخُطَاةِ؟‏

١٨ وَلِمَاذَا يُمْكِنُكَ ٱلثِّقَةُ بِٱلشُّيُوخِ إِذَا كُنْتَ قَدِ ٱرْتَكَبْتَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً؟‏ لِأَنَّهُمْ رُعَاةٌ لِرَعِيَّةِ ٱللهِ.‏ (‏١ بطرس ٥:‏١-‏٤‏)‏ فَمَا مِنْ رَاعٍ مُحِبٍّ يَضْرِبُ خَرُوفًا سَهْلَ ٱلِٱنْقِيَادِ يَثْغُو طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ لِأَنَّهُ آذَى نَفْسَهُ.‏ لِذلِكَ عِنْدَمَا يَتَعَامَلُ ٱلشُّيُوخُ مَعَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْخُطَاةِ،‏ لَا يُرَكِّزُونَ عَلَى ٱلْعِقَابِ عَلَى ٱلْجَرِيمَةِ،‏ بَلْ عَلَى ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلرَّدِّ ٱلرُّوحِيِّ إِذَا كَانَ ذلِكَ مُمْكِنًا.‏ (‏يعقوب ٥:‏١٣-‏٢٠‏)‏ وَيَجِبُ أَنْ يَحْكُمَ ٱلشُّيُوخُ بِٱلْبِرِّ وَ ‹يُعَامِلُوا ٱلرَّعِيَّةَ بِرِقَّةٍ›.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ اشعيا ٣٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وَكَسَائِرِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ عَلَى ٱلشُّيُوخِ أَنْ ‹يُمَارِسُوا ٱلْعَدْلَ وَيُحِبُّوا ٱللُّطْفَ وَيَسْلُكُوا مُحْتَشِمينَ مَعَ ٱللهِ›.‏ (‏ميخا ٦:‏٨‏)‏ فَهذِهِ ٱلصِّفَاتُ ضَرُورِيَّةٌ عِنْدَ ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ تَتَعَلَّقُ بِحَيَاةِ ‹غَنَمِ مَرْعَى يَهْوَهَ› وَخِدْمَتِهِمِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ —‏ مزمور ١٠٠:‏٣‏.‏

١٩ بِأَيِّ مَوْقِفٍ يُحَاوِلُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ إِصْلَاحَ ٱلشَّخْصِ؟‏

١٩ إِنَّ ٱلرُّعَاةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مُعَيَّنُونَ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَهُمْ يُحَاوِلُونَ أَنْ يَسْمَحُوا لَهُ بِإِرْشَادِهِمْ.‏ لِذلِكَ إِذَا «ٱنْسَبَقَ إِنْسَانٌ وَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا» —‏ كَمَا لَوْ أَنَّ ذلِكَ حَدَثَ فِي غَفْلَةٍ مِنْهُ —‏ يُحَاوِلُ ٱلرِّجَالُ ذَوُو ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ ‹إِصْلَاحَ مِثْلِ هٰذَا بِرُوحِ ٱلْوَدَاعَةِ›.‏ (‏غلاطية ٦:‏١؛‏ اعمال ٢٠:‏٢٨‏)‏ فَبِوَدَاعَةٍ وَٱلْتِصَاقٍ بِٱلْمَقَايِيسِ ٱلْإِلهِيَّةِ،‏ يُحَاوِلُ ٱلشُّيُوخُ إِصْلَاحَ تَفْكِيرِهِ،‏ تَمَامًا كَمَا يُجَبِّرُ ٱلطَّبِيبُ ٱلْمُرَاعِي لِمَشَاعِرِ ٱلْآخَرِينَ طَرَفًا مَكْسُورًا بِعِنَايَةٍ لِكَيْ يُعَالِجَ ٱلْمُشْكِلَةَ دُونَ أَنْ يَتَسَبَّبَ لِلْمَرِيضِ بِٱلْأَلَمِ بِلَا لُزُومٍ.‏ (‏كولوسي ٣:‏١٢‏)‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلرَّحْمَةَ ٱلَّتِي يُظْهِرُهَا ٱلشُّيُوخُ مُؤَسَّسَةٌ عَلَى ٱلصَّلَاةِ وَٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ فَقَرَارُهُمْ يَعْكِسُ وُجْهَةَ نَظَرِ ٱللهِ مِنَ ٱلْأُمُورِ.‏ —‏ متى ١٨:‏١٨‏.‏

٢٠ مَتَى يَكُونُ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ صُنْعُ إِعْلَانٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنَّهُ جَرَى تَوْبِيخُ شَخْصٍ مَا؟‏

٢٠ إِذَا كَانَتِ ٱلْخَطِيَّةُ مَعْرُوفَةً أَوْ سَتَصِيرُ مَعْرُوفَةً،‏ فَمِنَ ٱلْمُلَائِمِ عُمُومًا صُنْعُ إِعْلَانٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لِحِمَايَةِ سُمْعَتِهَا.‏ وَيَجِبُ أَيْضًا أَنْ يَصْنَعُوا إِعْلَانًا إِذَا كَانَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ إِعْلَامُ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي جَرَى تَوْبِيخُهُ قَضَائِيًّا وَلَا يَزَالُ خِلَالَ فَتْرَةِ ٱلتَّعَافِي ٱلرُّوحِيِّ هُوَ أَشْبَهُ بِشَخْصٍ يَتَعَافَى مِنْ إِصَابَةٍ مَا تَحُدُّ مُؤَقَّتًا مِنْ نَشَاطِهِ.‏ لِذلِكَ مِنَ ٱلْمُفِيدِ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَلَّا يُقَدِّمَ ٱلشَّخْصُ ٱلتَّائِبُ ٱلتَّعْلِيقَاتِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ بَلْ أَنْ يَكْتَفِيَ بِٱلِٱسْتِمَاعِ.‏ وَقَدْ يُرَتِّبُ ٱلشُّيُوخُ أَنْ يَدْرُسَ أَحَدٌ مَعَهُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لِمُسَاعَدَتِهِ عَلَى تَحْسِينِ نِقَاطِ ضَعْفِهِ بِحَيثُ يَصِيرُ مُجَدَّدًا ‹صَحِيحًا فِي ٱلْإِيمَانِ›.‏ (‏تيطس ٢:‏٢‏)‏ وَكُلُّ هذِهِ ٱلْإِجْرَاءَاتِ تَكُونُ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ وَلَيْسَ إِنْزَالِ ٱلْعِقَابِ بِٱلْخَاطِئِ.‏

٢١ كَيْفَ يُمْكِنُ مُعَالَجَةُ بَعْضِ ٱلْأَخْطَاءِ؟‏

٢١ يُمْكِنُ أَنْ يُزَوِّدَ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ بِطَرَائِقَ مُتَنَوِّعَةٍ.‏ مَثَلًا،‏ لِنَفْرِضْ أَنَّ أَخًا كَانَ فِي ٱلْمَاضِي يُعَانِي مِنْ مُشْكِلَةِ ٱلْكُحُولِيَّةِ وَقَدْ أَفْرَطَ فِي ٱلشُّرْبِ مَرَّةً أَوِ ٱثْنَتَيْنِ حِينَ كَانَ وَحْدَهُ فِي ٱلْبَيْتِ.‏ أَوْ لَرُبَّمَا تَوَقَّفَ شَخْصٌ عَنِ ٱلتَّدْخِينِ مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ لكِنَّهُ دَخَّنَ سِرًّا مَرَّةً أَوِ ٱثْنَتَيْنِ فِي لَحْظَةِ ضَعْفٍ.‏ فَرَغْمَ أَنَّ شَخْصًا كَهذَا صَلَّى إِلَى ٱللهِ وَيَعْتَقِدُ أَنَّهُ غَفَرَ لَهُ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَطْلُبَ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ شَيْخٍ لِئَلَّا يَعْتَادَ ٱرْتِكَابَ ٱلْخَطَإِ.‏ وَقَدْ يُعَالِجُ ٱلْقَضِيَّةَ شَيْخٌ أَوِ ٱثْنَانِ.‏ وَلكِنْ عَلَى ٱلشَّيْخِ (‏أَوِ ٱلشَّيْخَيْنِ)‏ أَنْ يُطْلِعَ ٱلنَّاظِرَ ٱلْمُشْرِفَ عَلَى ٱلْقَضِيَّةِ،‏ إِذْ قَدْ تَكُونُ هُنَالِكَ عَوَامِلُ أُخْرَى ذَاتُ عَلَاقَةٍ.‏

اِسْتَمِرَّ فِي قَبُولِ ٱلتَّأْدِيبِ ٱلْإِلهِيِّ

٢٢،‏ ٢٣ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي قَبُولِ ٱلتَّأْدِيبِ ٱلْإِلهِيِّ؟‏

٢٢ لِنَيْلِ رِضَى ٱللهِ،‏ يَجِبُ عَلَى كُلِّ مَسِيحِيٍّ أَنْ يَنْتَبِهَ لِتَأْدِيبِ يَهْوَه.‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٢٠‏)‏ لِذلِكَ طَبِّقْ أَيَّ تَقْوِيمٍ تَنَالُهُ مِنْ خِلَالِ دَرْسِكَ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ أَوْ حِينَ تَسْمَعُ ٱلْمَشُورَةَ ٱلْمُقَدَّمَةَ فِي ٱجْتِمَاعَاتِ وَمَحَافِلِ شَعْبِ يَهْوَه.‏ اِبْقَ مُتَيَقِّظًا لِفِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَه.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ سَيُسَاعِدُكَ ٱلتَّأْدِيبُ ٱلْإِلهِيُّ أَنْ تَبْنِيَ حِصْنًا رُوحِيًّا —‏ دِفَاعًا أَشْبَهَ بِسُورٍ مَنِيعٍ ضِدَّ ٱلْخَطِيَّةِ.‏

٢٣ وَسَيُمَكِّنُكَ قَبُولُ ٱلتَّأْدِيبِ ٱلْإِلهِيِّ مِنَ ٱلثَّبَاتِ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْبَعْضَ يُطْرَدُونَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ لكِنَّ ذلِكَ لَنْ يَحْدُثَ مَعَكَ إِذَا ‹صُنْتَ قَلْبَكَ› وَ ‹سِرْتَ كَشَخْصٍ حَكِيمٍ›.‏ (‏امثال ٤:‏٢٣؛‏ افسس ٥:‏١٥‏)‏ وَلكِنْ مَاذَا لَوْ كُنْتَ ٱلْآنَ مَفْصُولًا؟‏ لِمَ لَا تَتَّخِذُ ٱلْخُطُوَاتِ ٱللَّازِمَةَ لِإِعَادَتِكَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ فَٱللهُ يُرِيدُ مِنْ كُلِّ ٱلَّذِينَ ٱنْتَذَرُوا لَهُ أَنْ يَعْبُدُوهُ بِأَمَانَةٍ وَ ‹بِفَرَحِ قَلْبٍ›.‏ (‏تثنية ٢٨:‏٤٧‏)‏ وَهذَا مَا سَتَتَمَكَّنُ مِنْ فِعْلِهِ مِنَ ٱلْآنَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ إِذَا قَبِلْتَ دَائِمًا تَأْدِيبَ يَهْوَه.‏ —‏ مزمور ١٠٠:‏٢‏.‏