الكرازة والتعليم حول العالم
اوروبا
-
عدد البلدان: ٤٧
-
عدد السكان: ٨٧١,٨٩٢,٧٤١
-
عدد الناشرين: ٩١٥,٦٠١,١
-
عدد دروس الكتاب المقدس: ٥٥٥,٨٦٢
«هل اتيتِ الى المكان الخطإ؟»
في السويد، دعت شاهدتان امرأة من الصومال الى حضور اجتماع في قاعة الملكوت، فقررت المرأة ان تذهب. لكنّ الامور لم تجرِ على ما يرام. فلا احد هناك رحَّب بها، وراح الجميع يحملقون فيها، مما اشعرها بإحراج شديد. وربما لاحظ احد انزعاجها فسألها: «هل اتيتِ الى المكان الخطإ؟».
اجابت: «نعم، هذا ما اظنه!»، ثم غادرت. ولاحقا عندما التقت الشاهدتين اللتين دعتاها، اعربت عن استيائها قائلةً انها لن تذهب الى هناك بعد اليوم. فتساءلت الشاهدتان عما حدث لأنهما لم يرياها في القاعة. وبعد مناقشة قصيرة ادركن جميعا انها ذهبت خطأ الى الكنيسة.
فشجَّعت الشاهدتان المرأة ان تحاول ثانية المجيء الى قاعة الملكوت. فوافقت شرط ان تغادر بعد عشر دقائق اذا شعرت بعدم الارتياح. ولكن حين دخلت القاعة رحَّب بها الجميع ترحيبا
حارا. وقضت برفقة الاخوة والاخوات وقتا ممتعا بحيث كانت آخر مَن غادر القاعة بعد الاجتماع. ومذاك تحضر الاجتماعات بانتظام، وهي الآن ناشرة معتمدة.وجد ورقة دعوة في الشارع
يعيش الشاب ستيريوس في اليونان. ذات صباح، فيما كان عائدا من العمل قرَّر ان يسلك طريقا جديدا غير الذي اعتاده. فلفت انتباهه شيء ما مُلقى على الارض. وكان ورقة دعوة لحضور ذكرى موت المسيح يرد فيها السؤال: «كيف تنظر الى يسوع؟». تردَّد ستيريوس في التقاط الدعوة بسبب الناس حوله. ولكن حين عاد الى المنزل، راح يفكر في السؤال وأراد ان يعرف المزيد عن الموضوع.
وكان ستيريوس قد رتَّب مسبقا مع بعض الاصدقاء ان يتناولوا القهوة خارجا بعد ظهر ذلك اليوم. فقرَّر عند الذهاب للقائهم ان يسلك الطريق الذي وجد فيه ورقة الدعوة، آملا ان يراها في موقعها. وهذا ما حصل. لكنه تردَّد مرة اخرى في التقاطها لأن اناسا كثرا كانوا لا يزالون هناك. وفي طريق عودته الى المنزل بعد تناول القهوة مع اصدقائه، توجه مباشرة الى الشارع نفسه، وكانت ورقة الدعوة لا تزال في مكانها. فأخذها وقرأها، وقرَّر بعد ذلك ان يحضر الذكرى.
وفي نهاية الاحتفال بالذكرى، قبِل ستيريوس ان يُعقد معه درس بيتي مجاني في الكتاب المقدس. ثم شرع يحضر الاجتماعات وأحرز تقدما روحيا ملحوظا. وفي آذار (مارس) ٢٠١٣ اعتمد في المحفل الخصوصي.
برنامج حواري على الراديو يستأصل مشاعر التحامل
يعيش اخ يُدعى فين في كوبنهاغن بالدانمارك. في احد ايام كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠، خرج في نزهة وأخذ معه بعض المجلات. وفيما هو سائر في شارع ضيق، رأى سيِّدا كبير السن يتجه نحوه. فعرض عليه مجلتي كانون الاول (ديسمبر) ٢٠٠٩ اللتين تتضمنان مقالات عدة تتناول مواضيع عن عيد الميلاد. وعندما بدأ الرجل يتكلم، عرفه الاخ من صوته. فقد كان مقدِّم برامج مثقفا جدا له برنامج حواري على الراديو. لذا استمع فين في اليوم التالي الى البرنامج. وكم فوجئ حين ذكر المقدِّم انه قبِل مجلاتنا في اليوم السابق! ثم راح يقرأ اجزاء من المقالات على الهواء. ومن جملة ما قرأه كان المعلومات عن «النجم» الغامض الذي ظهر عند ولادة يسوع، واعترف ان الشيطان لا بد ان يكون مَن ارسله.
تسلَّح فين بردة فعل الرجل وقرر ان يزوره زيارة قصيرة. وفي مجرى الحديث الذي دار بينهما سأله بلباقة إن كان ممكنا بث برنامج على الراديو عن مواضيع من الكتاب المقدس. وبعد اسبوعين تلقى جوابا بالموافقة. وهكذا بُثت اكثر من ٣٠ حلقة، كلها عن شهود يهوه والكتاب المقدس، في برنامج مدته ساعتان. وخلال الحلقات، ناقش مقدِّم البرامج والاخ مواضيع مختارة وأجابا عن اسئلة مئات المستمعين.
في احدى المرات، اتصل احد المستمعين بالخبير التقني في الاذاعة وترك لديه رقمه الهاتفي. فهو اراد ان يتواصل الاخوة معه. وهذا ما تمّ في الحال. وكان هذا الرجل قد سمع لسنوات افتراءات على شهود يهوه من الاصدقاء والعائلة، ولكن حين سمع حلقات
البرنامج زال تحامله. فابتُدئ معه بدرس في الكتاب المقدس. وفي سنة ٢٠١٣ حضر الذكرى والخطاب الخصوصي. وهو يحضر كل الاجتماعات يوم الاحد ويقدِّم تعليقات عميقة في درس برج المراقبة. وقد تجاوب آخرون ايضا في المنطقة مع الحق بسبب ما سمعوه في هذا البرنامج.تركتْ ورقة دعوة عند الباب
فيما كان لوتشيو يودِّع بعض اصدقائه في اليوم الاخير من المحفل الكوري في ايطاليا، اقترب زوجان منهم. وعندما سألهما لوتشيو من اية جماعة هما، اجابا انهما لا ينتميان الى اية جماعة.
عندئذ سألهما: «هل دعاكما احد؟».
اجابا: «كلا، اتينا وحدنا».
اذاك أُثير فضول لوتشيو فقال: «هل بإمكاني ان اسألكما ما الذي دفعكما الى المجيء؟».
فأجاباه: «وجدنا ورقة دعوة عند باب بيتنا فقرَّرنا المجيء».
وحين اخبراه اين يسكنان، هتفت إستر زوجة لوتشيو قائلة: «انا تركت ورقة الدعوة تلك! فآنذاك كان آخر يوم من ايام الحملة. لذا فكرت ان اترك اوراق الدعوة المتبقية عند ابواب المنازل التي لا يوجد فيها احد بدل ان ارميها». وهكذا وجد الزوجان ورقة الدعوة وقررا ان يذهبا يوم الاحد التالي الى قاعة المحفل لحضور البرنامج. وبعد دردشة قصيرة، دعا لوتشيو وإستر الزوجين الى تناول وجبة طعام في منزلهما، وهناك اكملوا حديثهم. ووافق هذان الزوجان على درس الكتاب المقدس. وهما يستعدان جيدا لدرسهما، ويحضران الآن الاجتماعات ويشاركان فيها.