الفصل ١٣
قدِّر قيمة الحياة
١ مَنْ أَعْطَانَا ٱلْحَيَاةَ؟
يَهْوَهُ «هُوَ ٱلْإِلٰهُ ٱلْحَيُّ». (ارميا ١٠:١٠) وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَنَا وَأَرَادَ أَنْ تَكُونَ لَنَا حَيَاةٌ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْهُ: «خَلَقْتَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِمَشِيئَتِكَ وُجِدَتْ وَخُلِقَتْ». (رؤيا ٤:١١) إِذًا ٱلْحَيَاةُ نِعْمَةٌ مِنَ ٱللهِ. — اقرإ المزمور ٣٦:٩.
٢ كَيْفَ نَنْجَحُ فِي حَيَاتِنَا؟
٢ يُعْطِينَا يَهْوَهُ ٱلْأَشْيَاءَ ٱلضَّرُورِيَّةَ لِنَبْقَى أَحْيَاءً، مِثْلَ ٱلطَّعَامِ وَٱلْمَاءِ. (اعمال ١٧:٢٨) وَيُرِيدُ أَيْضًا أَنْ نَتَمَتَّعَ بِحَيَاتِنَا. (اعمال ١٤:١٥-١٧) وَلِكَيْ نَنْجَحَ فِيهَا، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُطِيعَ وَصَايَاهُ. — اشعيا ٤٨:١٧، ١٨.
كَيْفَ يَنْظُرُ ٱللهُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ؟
٣ مَاذَا فَعَلَ يَهْوَهُ عِنْدَمَا قَتَلَ قَايِينُ هَابِيلَ؟
٣ يُعَلِّمُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ حَيَاتَنَا وَحَيَاةَ ٱلْآخَرِينَ مُهِمَّةٌ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى يَهْوَهَ. مَثَلًا، يُخْبِرُنَا أَنَّ قَايِينَ (ٱبْنَ آدَمَ وَحَوَّاءَ) غَضِبَ كَثِيرًا عَلَى أَخِيهِ ٱلْأَصْغَرِ هَابِيلَ، فَحَذَّرَهُ يَهْوَهُ وَقَالَ لَهُ أَنْ يَضْبُطَ غَضَبَهُ. لٰكِنَّ قَايِينَ لَمْ يَسْمَعْ لَهُ، بَلِ ٱزْدَادَ غَضَبُهُ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ «قَامَ عَلَى هَابِيلَ أَخِيهِ وَقَتَلَهُ». (تكوين ٤:٣-٨) فَعَاقَبَ يَهْوَهُ قَايِينَ عَلَى جَرِيمَتِهِ. (تكوين ٤:٩-١١) إِذًا، ٱلْغَضَبُ وَٱلْكُرْهُ خَطِيرَانِ لِأَنَّهُمَا قَدْ يَجْعَلَانِنَا نَتَصَرَّفُ بِقَسْوَةٍ أَوْ عُنْفٍ. وَكُلُّ شَخْصٍ يَتَصَرَّفُ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، لَنْ يَنَالَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. (اقرأ ١ يوحنا ٣:١٥.) فَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُرْضِيَ يَهْوَهَ، يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ كُلَّ ٱلنَّاسِ. — ١ يوحنا ٣:١١، ١٢.
٤ مَاذَا تُعَلِّمُنَا وَاحِدَةٌ مِنَ ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ عَنْ نِعْمَةِ ٱلْحَيَاةِ؟
٤ بَعْدَ تِلْكَ ٱلْحَادِثَةِ بِآلَافِ ٱلسِّنِينَ، أَظْهَرَ يَهْوَهُ أَنَّهُ يَعْتَبِرُ ٱلْحَيَاةَ مُهِمَّةً عِنْدَمَا أَعْطَى ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرَ لِمُوسَى. فَوَاحِدَةٌ مِنَ ٱلْوَصَايَا هِيَ: «لَا تَقْتُلْ». (تثنية ٥:١٧) وَفِي حَالِ قَتَلَ شَخْصٌ شَخْصًا آخَرَ عَنْ قَصْدٍ، كَانَ يَجِبُ أَنْ يُقْتَلَ.
٥ مَا رَأْيُ ٱللهِ فِي ٱلْإِجْهَاضِ؟
٥ مَا رَأْيُ ٱللهِ فِي ٱلْإِجْهَاضِ؟ إِنَّ حَيَاةَ ٱلطِّفْلِ غَالِيَةٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ حَتَّى قَبْلَ أَنْ يُولَدَ. وَبِحَسَبِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا، إِذَا سَبَّبَ شَخْصٌ ٱلْأَذَى لِأُمٍّ حَامِلٍ وَمَاتَ وَلَدُهَا بِسَبَبِهِ، كَانَ هٰذَا ٱلشَّخْصُ يُقْتَلُ. (اقرإ الخروج ٢١:٢٢، ٢٣؛ مزمور ١٢٧:٣.) هٰذَا يَدُلُّ إِذًا أَنَّ ٱلْإِجْهَاضَ خَطَأٌ. — اُنْظُرْ «مَعْلُومَاتٌ إِضَافِيَّةٌ» ٱلرَّقْمَ ٢٨.
٦، ٧ كَيْفَ نُظْهِرُ لِيَهْوَهَ أَنَّنَا نُقَدِّرُ قِيمَةَ ٱلْحَيَاةِ؟
٦ كَيْفَ نُظْهِرُ لِيَهْوَهَ أَنَّنَا نُقَدِّرُ قِيمَةَ حَيَاتِنَا وَحَيَاةِ ٱلْآخَرِينَ؟ لَا نَفْعَلُ أَيَّ شَيْءٍ يُعَرِّضُ حَيَاتَنَا أَوْ حَيَاتَهُمْ لِلْخَطَرِ. لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، لَا نَسْتَعْمِلُ ٱلتَّبْغَ وَلَا نُدَخِّنُ ٱلنَّرْجِيلَةَ (ٱلشِّيشَةَ) وَلَا نَتَعَاطَى ٱلْمُخَدِّرَاتِ وَلَا نَمْضَغُ ٱلْقَاتَ أَوْ جَوْزَةَ ٱلْفَوْفَلِ. فَهٰذِهِ ٱلْأُمُورُ تُؤْذِينَا وَيُمْكِنُ أَنْ تُسَبِّبَ مَوْتَنَا.
٧ وَبِمَا أَنَّ ٱللهَ أَعْطَانَا حَيَاتَنَا وَجِسْمَنَا، يَجِبُ أَنْ نَسْتَعْمِلَهُمَا كَمَا يُرِيدُ هُوَ. فَعَلَيْنَا مَثَلًا أَنْ نَهْتَمَّ بِجِسْمِنَا جَيِّدًا، وَإِلَّا نَخْسَرُ طَهَارَتَنَا فِي نَظَرِ ٱللهِ. (روما ٦:١٩؛ ١٢:١؛ ٢ كورنثوس ٧:١) لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْبُدَ يَهْوَهَ ٱلَّذِي وَهَبَنَا ٱلْحَيَاةَ إِذَا لَمْ نُقَدِّرْ قِيمَتَهَا. لِذٰلِكَ، عَلَيْنَا أَنْ نَتْرُكَ عَادَاتِنَا ٱلسَّيِّئَةَ مَعَ أَنَّ ذٰلِكَ صَعْبٌ جِدًّا أَحْيَانًا. وَإِذَا كُنَّا نَعْمَلُ جُهْدَنَا لِنَتَغَيَّرَ لِأَنَّنَا نَعْتَبِرُ ٱلْحَيَاةَ مُهِمَّةً، فَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُسَاعِدُنَا.
٨ كَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلْمُخَاطَرَةَ بِحَيَاتِنَا أَوْ بِحَيَاةِ ٱلْآخَرِينَ؟
٨ كَمَا رَأَيْنَا، ٱلْحَيَاةُ نِعْمَةٌ مِنْ يَهْوَهَ. وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَعْمَلَ كُلَّ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ كَيْ لَا نُخَاطِرَ بِحَيَاتِنَا أَوْ بِحَيَاةِ ٱلْآخَرِينَ. مَثَلًا، نَنْتَبِهُ عِنْدَمَا نَقُودُ ٱلسَّيَّارَةَ أَوِ ٱلدَّرَّاجَةَ ٱلنَّارِيَّةَ أَوْ غَيْرَهَا. وَنَتَجَنَّبُ ٱلرِّيَاضَاتِ ٱلْخَطِرَةَ أَوِ ٱلْعَنِيفَةَ. (مزمور ١١:٥) كَمَا أَنَّنَا نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا لِيَكُونَ بَيْتُنَا آمِنًا. أَمَرَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ قَدِيمًا: «إِذَا بَنَيْتَ بَيْتًا جَدِيدًا، فَٱصْنَعْ حَائِطًا لِسَطْحِكَ، لِئَلَّا تَجْعَلَ ذَنْبَ سَفْكِ ٱلدَّمِ عَلَى بَيْتِكَ إِذَا سَقَطَ عَنْهُ سَاقِطٌ». — تثنية ٢٢:٨.
٩ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نُعَامِلَ ٱلْحَيَوَانَاتِ؟
٩ حَتَّى إِنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي نُعَامِلُ بِهَا ٱلْحَيَوَانَاتِ. فَهُوَ يَسْمَحُ لَنَا أَنْ نَقْتُلَهَا مِنْ أَجْلِ ٱلطَّعَامِ وَٱللِّبَاسِ وَلِنُدَافِعَ عَنْ نَفْسِنَا. (تكوين ٣:٢١؛ ٩:٣؛ خروج ٢١:٢٨) وَلٰكِنْ لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نُعَامِلَهَا مُعَامَلَةً قَاسِيَةً أَوْ نَقْتُلَهَا لِلتَّسْلِيَةِ أَوِ ٱلرِّيَاضَةِ فَقَطْ. — امثال ١٢:١٠.
اَلْحَيَاةُ مُقَدَّسَةٌ
١٠ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلدَّمَ يَرْمُزُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ؟
١٠ إِنَّ ٱلدَّمَ مُقَدَّسٌ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ لِأَنَّهُ يَرْمُزُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ. فَبَعْدَمَا قَتَلَ قَايِينُ هَابِيلَ، قَالَ لَهُ يَهْوَهُ: «دَمُ أَخِيكَ يَصْرُخُ إِلَيَّ مِنَ ٱلْأَرْضِ». (تكوين ٤:١٠) لَقَدْ رَمَزَ دَمُ هَابِيلَ إِلَى حَيَاتِهِ. وَيَهْوَهُ عَاقَبَ قَايِينَ عَلَى جَرِيمَتِهِ. وَبَعْدَ ٱلطُّوفَانِ أَيَّامَ نُوحٍ، أَظْهَرَ يَهْوَهُ مُجَدَّدًا أَنَّ ٱلدَّمَ يُمَثِّلُ ٱلْحَيَاةَ. كَيْفَ؟ صَحِيحٌ أَنَّهُ سَمَحَ لِنُوحٍ وَعَائِلَتِهِ أَنْ يَأْكُلُوا لَحْمَ ٱلْحَيَوَانَاتِ، لٰكِنَّهُ مَنَعَهُمْ عَنْ أَكْلِ شَيْءٍ وَاحِدٍ: اَلدَّمِ. قَالَ: «كُلُّ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلدَّابَّةِ ٱلْحَيَّةِ تَكُونُ لَكُمْ طَعَامًا. وَكَٱلنَّبْتِ ٱلْأَخْضَرِ أُعْطِيكُمُ ٱلْكُلَّ. غَيْرَ أَنَّ لَحْمًا بِنَفْسِهِ [أَيْ بِحَيَاتِهِ] — بِدَمِهِ — لَا تَأْكُلُوهُ». — تكوين ١:٢٩؛ ٩:٣، ٤.
١١ أَيُّ وَصِيَّةٍ حَوْلَ ٱلدَّمِ أَعْطَاهَا ٱللهُ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ؟
١١ بَعْدَمَا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ مَعَ نُوحٍ بِحَوَالَيْ ٨٠٠ سَنَةٍ، أَعْطَى ٱلْوَصِيَّةَ نَفْسَهَا لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ وَٱلْغُرَبَاءِ ٱلْعَائِشِينَ بَيْنَهُمْ. فَكُلَّمَا ٱصْطَادَ أَحَدُهُمْ حَيَوَانًا أَوْ طَيْرًا يُؤْكَلُ، كَانَ عَلَيْهِ أَنْ «يَسْفِكَ دَمَهُ»، أَيْ أَنْ يَسْكُبَ ٱلدَّمَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، «وَيُغَطِّيَهُ بِٱلتُّرَابِ». وَأَمَرَ يَهْوَهُ ٱلشَّعْبَ أَيْضًا: «لَا تَأْكُلُوا دَمَ جَسَدٍ مَا». (لاويين ١٧:١٣، ١٤) فَهُوَ ظَلَّ يُرِيدُ مِنْهُمْ أَنْ يَعْتَبِرُوا ٱلدَّمَ مُقَدَّسًا. فَكَانَ مَسْمُوحًا أَنْ يَأْكُلُوا ٱللَّحْمَ، وَلٰكِنْ لَيْسَ ٱلدَّمَ. وَكُلَّمَا قَتَلُوا حَيَوَانًا لِيَأْكُلُوهُ، كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَسْفِكُوا دَمَهُ.
١٢ كَيْفَ يَنْظُرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ إِلَى ٱلدَّمِ؟
١٢ بَعْدَ سَنَوَاتٍ مِنْ مَوْتِ يَسُوعَ، ٱجْتَمَعَ ٱلرُّسُلُ وَٱلشُّيُوخُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي أُورُشَلِيمَ لِيُقَرِّرُوا أَيَّةُ أَجْزَاءٍ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أُعْطِيَتْ إِلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا لَا تَزَالُ مَطْلُوبَةً مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. (اقرإ الاعمال ١٥:٢٨، ٢٩؛ ٢١:٢٥.) فَسَاعَدَهُمْ يَهْوَهُ أَنْ يَفْهَمُوا أَنَّ ٱلدَّمَ لَا يَزَالُ مُهِمًّا فِي نَظَرِهِ وَعَلَيْهِمْ أَنْ يَعْتَبِرُوهُ مُقَدَّسًا. فَمَا كَانَ يَجِبُ أَنْ يَأْكُلَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ ٱلدَّمَ أَوْ يَشْرَبُوهُ أَوْ أَنْ يَأْكُلُوا لَحْمًا لَمْ يُسْفَكْ دَمُهُ جَيِّدًا. وَفِعْلُ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ كَانَ خَطَأً مَثَلُهُ مَثَلُ عِبَادَةِ ٱلْأَصْنَامِ وَٱلْعَهَارَةِ. وَٱبْتِدَاءً مِنْ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، يَرْفُضُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ أَنْ يَأْكُلُوا وَيَشْرَبُوا ٱلدَّمَ. وَيَهْوَهُ لَا يَزَالُ حَتَّى ٱلْيَوْمَ يُرِيدُ أَنْ نَعْتَبِرَ ٱلدَّمَ مُقَدَّسًا.
١٣ لِمَاذَا لَا يَقْبَلُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ نَقْلَ ٱلدَّمِ؟
«مَعْلُومَاتٌ إِضَافِيَّةٌ» ٱلرَّقْمَ ٢٩.
١٣ هَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَجِبُ أَنْ يَرْفُضُوا نَقْلَ ٱلدَّمِ؟ نَعَمْ. فَيَهْوَهُ مَنَعَنَا أَنْ نَأْكُلَ أَوْ نَشْرَبَ ٱلدَّمَ. لِنَفْرِضْ أَنَّ ٱلطَّبِيبَ طَلَبَ مِنْكَ أَنْ لَا تَشْرَبَ ٱلْكُحُولَ، فَهَلْ تَحْقِنُهُ فِي جِسْمِكَ؟ طَبْعًا لَا. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، إِنَّ عَدَمَ أَكْلِ أَوْ شُرْبِ ٱلدَّمِ يَعْنِي أَيْضًا أَنْ لَا نَقْبَلَ نَقْلَ ٱلدَّمِ. — اُنْظُرْ١٤، ١٥ كَيْفَ يَنْظُرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ؟ هَلْ يَكْسِرُونَ وَصِيَّةَ ٱللهِ كَيْ يُطِيلُوا حَيَاتَهُمْ؟ أَوْضِحْ.
١٤ مَاذَا لَوْ قَالَ لَنَا ٱلطَّبِيبُ إِنَّنَا سَنَمُوتُ إِذَا لَمْ نَقْبَلْ نَقْلَ ٱلدَّمِ؟ كُلُّ شَخْصٍ يُقَرِّرُ بِنَفْسِهِ إِنْ كَانَ سَيُطِيعُ وَصِيَّةَ ٱللهِ بِخُصُوصِ ٱلدَّمِ أَمْ لَا. وَٱلْمَسِيحِيُّونَ يُقَدِّرُونَ كَثِيرًا ٱلْحَيَاةَ ٱلَّتِي وَهَبَنَا إِيَّاهَا ٱللهُ. لِذٰلِكَ نُفَتِّشُ عَنْ عِلَاجَاتٍ بَدَلَ نَقْلِ ٱلدَّمِ كَيْ نُحَافِظَ عَلَى حَيَاتِنَا، لٰكِنَّنَا لَا نَقْبَلُ نَقْلَ ٱلدَّمِ.
١٥ نَحْنُ نَعْمَلُ كُلَّ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ لِنُحَافِظَ عَلَى صِحَّتِنَا. فَنَحْنُ لَا نَرْغَبُ أَنْ نَمُوتَ. وَلٰكِنْ بِمَا أَنَّ ٱلدَّمَ يَرْمُزُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ وَهُوَ مُقَدَّسٌ عِنْدَ ٱللهِ، فَلَا نَقْبَلُ نَقْلَ ٱلدَّمِ. وَبِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا، إِنَّ إِطَاعَةَ يَهْوَهَ هِيَ ٱلْأَهَمُّ. لِذَا لَا نَكْسِرُ وَصِيَّتَهُ كَيْ نُطِيلَ حَيَاتَنَا. قَالَ يَسُوعُ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَخْسَرُهَا، أَمَّا مَنْ خَسِرَ نَفْسَهُ فِي سَبِيلِي فَيَجِدُهَا». (متى ١٦:٢٥) نَحْنُ نُطِيعُ يَهْوَهَ لِأَنَّنَا نُحِبُّهُ. وَهُوَ يَعْرِفُ مَا هُوَ لِخَيْرِنَا. لِذٰلِكَ نُقَدِّرُ قِيمَةَ ٱلْحَيَاةِ كَثِيرًا وَنَعْتَبِرُهَا مُقَدَّسَةً تَمَامًا كَمَا يَعْتَبِرُهَا يَهْوَهُ. — عبرانيين ١١:٦.
١٦ لِمَاذَا يُطِيعُ خُدَّامُ ٱللهِ وَصَايَاهُ؟
* لٰكِنَّهُمْ يَقْبَلُونَ عِلَاجَاتٍ أُخْرَى لِيُنْقِذُوا حَيَاتَهُمْ. وَهُمْ مُقْتَنِعُونَ أَنَّ خَالِقَ ٱلْحَيَاةِ وَٱلدَّمِ يَعْرِفُ مَا هُوَ لِمَصْلَحَتِهِمْ. فَهَلْ تُؤْمِنُ أَنْتَ بِذٰلِكَ؟
١٦ إِنَّ خُدَّامَ ٱللهِ ٱلْأَوْلِيَاءَ مُصَمِّمُونَ أَنْ يُطِيعُوا وَصِيَّتَهُ بِشَأْنِ ٱلدَّمِ. فَلَا يَأْكُلُونَ أَوْ يَشْرَبُونَ ٱلدَّمَ وَلَا يَقْبَلُونَ نَقْلَهُ لِأَسْبَابٍ طِبِّيَّةٍ.اَلِٱسْتِعْمَالُ ٱلْوَحِيدُ لِلدَّمِ ٱلَّذِي يُرْضِي يَهْوَهَ
١٧ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ، أَيُّ ٱسْتِعْمَالٍ لِلدَّمِ سَمَحَ بِهِ يَهْوَهُ؟
١٧ فِي ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللهُ لِمُوسَى، قَالَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ: «نَفْسُ ٱلْجَسَدِ هِيَ فِي ٱلدَّمِ، وَأَنَا جَعَلْتُهُ لَكُمْ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ [أَيْ لِطَلَبِ ٱلْغُفْرَانِ] عَنْ نُفُوسِكُمْ، فَإِنَّ ٱلدَّمَ يُكَفِّرُ لِأَنَّ ٱلنَّفْسَ كَائِنَةٌ فِيهِ». (لاويين ١٧:١١) فَإِذَا أَخْطَأَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ قَدِيمًا، كَانُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَطْلُبُوا ٱلْغُفْرَانَ مِنْ يَهْوَهَ. كَيْفَ؟ يَجْلُبُونَ حَيَوَانًا لِلْكَاهِنِ لِيُقَدِّمَهُ ذَبِيحَةً. وَكَانَ ٱلْكَاهِنُ يَسْكُبُ بَعْضًا مِنْ دَمِ ٱلْحَيَوَانِ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ فِي ٱلْهَيْكَلِ. كَانَتْ هٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلْوَحِيدَةَ ٱلَّتِي سَمَحَ فِيهَا يَهْوَهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَسْتَعْمِلُوا ٱلدَّمَ.
١٨ أَيُّ فُرْصَةٍ نَنَالُهَا نَحْنُ بِفَضْلِ تَضْحِيَةِ يَسُوعَ؟
١٨ عِنْدَمَا أَتَى يَسُوعُ إِلَى ٱلْأَرْضِ، أَلْغَى ٱلشَّرِيعَةَ حَوْلَ ٱلذَّبَائِحِ ٱلْحَيَوَانِيَّةِ. فَقَدْ قَدَّمَ حَيَاتَهُ، أَيْ دَمَهُ، لِمَغْفِرَةِ خَطَايَانَا. (متى ٢٠:٢٨؛ عبرانيين ١٠:١) فَحَيَاةُ يَسُوعَ كَانَ لَهَا قِيمَةٌ كَبِيرَةٌ جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّ يَهْوَهَ يُعْطِي عَلَى أَسَاسِهَا ٱلْفُرْصَةَ لِكُلِّ ٱلْبَشَرِ أَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ. — يوحنا ٣:١٦؛ عبرانيين ٩:١١، ١٢؛ ١ بطرس ١:١٨، ١٩.
١٩ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِنَكُونَ ‹طَاهِرِينَ مِنْ دَمِ ٱلْجَمِيعِ›؟
حزقيال ٣:١٧-٢١) وَهٰكَذَا نَقُولُ مِثْلَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ: «إِنِّي طَاهِرٌ مِنْ دَمِ ٱلْجَمِيعِ، لِأَنِّي لَمْ أُمْسِكْ عَنْ إِخْبَارِكُمْ بِكُلِّ مَشُورَةِ ٱللهِ». (اعمال ٢٠:٢٦، ٢٧) إِذًا، نَحْنُ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُقَدِّرُ كَثِيرًا قِيمَةَ ٱلْحَيَاةِ وَٱلدَّمِ عِنْدَمَا نُخْبِرُ ٱلْآخَرِينَ عَنْ يَهْوَهَ وَعَنْ قِيمَةِ ٱلْحَيَاةِ فِي نَظَرِهِ.
١٩ نَحْنُ شَاكِرُونَ جِدًّا لِيَهْوَهَ لِأَنَّهُ أَعْطَانَا نِعْمَةَ ٱلْحَيَاةِ. وَنَحْنُ مُصَمِّمُونَ أَنْ نُخْبِرَ ٱلنَّاسَ أَنَّهُمْ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ إِذَا آمَنُوا بِيَسُوعَ. وَلِأَنَّنَا نُحِبُّهُمْ، سَنَعْمَلُ كُلَّ جُهْدِنَا لِنُعَلِّمَهُمْ كَيْفَ يَنَالُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. (^ الفقرة 16 لِتَعْرِفَ أَكْثَرَ عَنْ نَقْلِ ٱلدَّمِ، ٱنْظُرِ ٱلصَّفَحَاتِ ٧٧-٧٩ مِنْ كِتَابِ اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ، إِصْدَارُ شُهُودِ يَهْوَهَ.