الفصل ١٧
كيف نصلي الى الله؟
١، ٢ لِمَاذَا ٱلصَّلَاةُ هَدِيَّةٌ مُمَيَّزَةٌ؟ وَلِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ نَعْرِفَ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْهَا؟
اَلْأَرْضُ صَغِيرَةٌ جِدًّا مُقَارَنَةً بِٱلْكَوْنِ. وَعِنْدَمَا يَنْظُرُ يَهْوَهُ إِلَيْهَا، يَبْدُو ٱلْبَشَرُ كُلُّهُمْ كَنُقْطَةِ مَاءٍ. (مزمور ١١٥:١٥؛ اشعيا ٤٠:١٥) وَلٰكِنْ مَعَ أَنَّ حَجْمَنَا صَغِيرٌ جِدًّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْكَوْنِ، يَقُولُ ٱلْمَزْمُور ١٤٥:١٨، ١٩: «يَهْوَهُ قَرِيبٌ مِنْ كُلِّ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَهُ، كُلِّ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَهُ بِٱلْحَقِّ. يُحَقِّقُ رَغْبَةَ خَائِفِيهِ، وَيَسْمَعُ ٱسْتِغَاثَتَهُمْ، وَيُخَلِّصُهُمْ». هَلْ تَتَخَيَّلُ مَاذَا تَعْنِي هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ؟ يَهْوَهُ، ٱلْخَالِقُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، يُرِيدُ أَنْ يَقْتَرِبَ إِلَيْنَا وَيُحِبُّ أَنْ يَسْمَعَ صَلَاتَنَا. فِعْلًا، ٱلصَّلَاةُ هَدِيَّةٌ مُمَيَّزَةٌ أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا.
٢ لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَسْمَعَ لَنَا إِلَّا إِذَا صَلَّيْنَا بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي تُرْضِيهِ. فَمَا هِيَ؟ لِنُنَاقِشْ مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلصَّلَاةِ.
لِمَاذَا ٱلصَّلَاةُ مُهِمَّةٌ؟
٣ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ؟
٣ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَيْهِ، أَيْ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُ. كَيْفَ نَعْرِفُ ذٰلِكَ؟ مِنْ فَضْلِكَ، ٱقْرَإِ ٱلْآيَةَ فِي فِيلِبِّي ٤:٦، ٧. فَكِّرْ فِي هٰذِهِ ٱلدَّعْوَةِ ٱللَّطِيفَةِ: خَالِقُ ٱلْكَوْنِ يَهْتَمُّ بِكَ كَثِيرًا، وَيَدْعُوكَ أَنْ تُخْبِرَهُ عَنْ مَشَاعِرِكَ وَمَشَاكِلِكَ.
٤ كَيْفَ تَقْوَى صَدَاقَتُكَ مَعَ يَهْوَهَ إِذَا تَعَوَّدْتَ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَيْهِ؟
٤ تُقَوِّي ٱلصَّلَاةُ صَدَاقَتَنَا مَعَ يَهْوَهَ. فَعِنْدَمَا يَتَحَادَثُ صَدِيقَانِ دَائِمًا يعقوب ٤:٨.
عَنْ أَفْكَارِهِمَا وَهُمُومِهِمَا وَمَشَاعِرِهِمَا، تَنْمُو صَدَاقَتُهُمَا. وَٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَحْصُلُ فِي ٱلصَّلَاةِ. فَيَهْوَهُ يُخْبِرُكَ مِنْ خِلَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ أَفْكَارِهِ وَمَشَاعِرِهِ وَمَاذَا سَيَفْعَلُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. وَأَنْتَ بِدَوْرِكَ عِنْدَمَا تُصَلِّي إِلَيْهِ، تَقْدِرُ أَنْ تَفْتَحَ لَهُ قَلْبَكَ وَتَتَكَلَّمَ مَعَهُ دَائِمًا. وَهٰكَذَا تَقْوَى صَدَاقَتُكُمَا. —مَاذَا نَفْعَلُ لِيَسْمَعَ ٱللهُ صَلَاتَنَا؟
٥ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَسْمَعُ كُلَّ ٱلصَّلَوَاتِ؟
٥ هَلْ يَسْمَعُ يَهْوَهُ كُلَّ ٱلصَّلَوَاتِ؟ كَلَّا. فَفِي أَيَّامِ ٱلنَّبِيِّ إِشَعْيَا، قَالَ يَهْوَهُ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ: «إِنْ أَكْثَرْتُمُ ٱلصَّلَاةَ لَا أَسْمَعُ. أَيْدِيكُمْ مَلْآنَةٌ مِنَ ٱلدِّمَاءِ». (اشعيا ١:١٥) إِذًا فِي حَالِ لَمْ نَكُنْ حَذِرِينَ، فَرُبَّمَا نَعْمَلُ أُمُورًا تُبْعِدُنَا عَنْ يَهْوَهَ، فَلَا يَعُودُ يَسْمَعُ صَلَوَاتِنَا.
٦ لِمَاذَا ٱلْإِيمَانُ ضَرُورِيٌّ؟ وَكَيْفَ تُبَرْهِنُ عَنْ إِيمَانِكَ؟
٦ اَلْإِيمَانُ ضَرُورِيٌّ لِكَيْ يَسْمَعَ يَهْوَهُ صَلَاتَنَا. (مرقس ١١:٢٤) أَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةَ قَائِلًا: «بِدُونِ إِيمَانٍ يَسْتَحِيلُ إِرْضَاؤُهُ، لِأَنَّهُ يَجِبُ عَلَى ٱلَّذِي يَقْتَرِبُ إِلَى ٱللهِ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّهُ كَائِنٌ وَبِأَنَّهُ يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يَجِدُّونَ فِي طَلَبِهِ». (عبرانيين ١١:٦) لٰكِنَّ ٱلْإِيمَانَ وَحْدَهُ لَا يَكْفِي. فَعَلَيْنَا أَنْ نُبَرْهِنَ عَنْ إِيمَانِنَا بِإِطَاعَةِ يَهْوَهَ فِي كُلِّ شَيْءٍ. — اقرأ يعقوب ٢:٢٦.
٧ (أ) لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ بِتَوَاضُعٍ وَٱحْتِرَامٍ؟ (ب) كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا صَادِقُونَ عِنْدَمَا نُصَلِّي؟
٧ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَيْضًا أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ بِتَوَاضُعٍ وَٱحْتِرَامٍ. لِمَاذَا؟ لَوْ كُنَّا نُكَلِّمُ مَلِكًا أَوْ رَئِيسًا، لَتَحَدَّثْنَا إِلَيْهِ بِكُلِّ ٱحْتِرَامٍ. أَلَا يَجِبُ إِذًا أَنْ نُكَلِّمَ يَهْوَهَ ٱللهَ ٱلْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ بِٱحْتِرَامٍ وَتَوَاضُعٍ أَكْبَرَ؟! (تكوين ١٧:١؛ مزمور ١٣٨:٦) كَمَا عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ صَادِقِينَ وَنُصَلِّيَ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا، فَلَا نُكَرِّرُ ٱلْكَلِمَاتِ نَفْسَهَا وَلَا نُصَلِّي بِلُغَةٍ لَا نَفْهَمُهَا. — متى ٦:٧، ٨.
٨ مَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ عِنْدَمَا نَطْلُبُ شَيْئًا فِي ٱلصَّلَاةِ؟
٨ وَأَخِيرًا، بَعْدَمَا نَطْلُبُ شَيْئًا فِي ٱلصَّلَاةِ، عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ نَحْنُ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ. مَثَلًا، إِذَا طَلَبْنَا مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُعْطِيَنَا حَاجَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةَ وَكُنَّا قَادِرِينَ أَنْ نَعْمَلَ، فَلَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَكَاسَلَ وَنَتَوَقَّعَ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُعْطِيَنَا كُلَّ شَيْءٍ. يَجِبُ أَنْ نَجْتَهِدَ فِي ٱلْعَمَلِ وَنَقْبَلَ أَيَّ وَظِيفَةٍ نَقْدِرُ أَنْ نَقُومَ بِهَا. (متى ٦:١١؛ ٢ تسالونيكي ٣:١٠) أَوْ إِذَا طَلَبْنَا مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَنَا لِنَتَوَقَّفَ عَنْ فِعْلِ خَطَإٍ مَا، يَلْزَمُ أَنْ نَتَجَنَّبَ أَيَّ مَوْقِفٍ يُغْرِينَا أَنْ نَعُودَ إِلَى ٱلْخَطَإِ. (كولوسي ٣:٥) لِنُنَاقِشِ ٱلْآنَ بَعْضَ ٱلْأَسْئِلَةِ عَنِ ٱلصَّلَاةِ.
أَسْئِلَةٌ عَنِ ٱلصَّلَاةِ
٩ إِلَى مَنْ يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ؟ وَمَاذَا تُعَلِّمُنَا ٱلْآيَةُ فِي يُوحَنَّا ١٤:٦ عَنِ ٱلصَّلَاةِ؟
٩ إِلَى مَنْ نُصَلِّي؟ عَلَّمَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى ‹ٱلْآبِ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ›. (متى ٦:٩) وَقَالَ أَيْضًا: «أَنَا ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ. لَا يَأْتِي أَحَدٌ إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي». (يوحنا ١٤:٦) إِذًا كَيْ يَقْبَلَ يَهْوَهُ صَلَاتَنَا، يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ فَقَطْ إِلَى يَهْوَهَ بِٱسْمِ يَسُوعَ. وَلِمَاذَا نُصَلِّي بِٱسْمِ يَسُوعَ؟ لِأَنَّ ذٰلِكَ يَدُلُّ أَنَّنَا نُقَدِّرُ ٱلدَّوْرَ ٱلْمُمَيَّزَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ يَهْوَهُ لَهُ. فَمِثْلَمَا تَعَلَّمْنَا، أَتَى يَسُوعُ إِلَى ٱلْأَرْضِ لِيُخَلِّصَنَا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ. (يوحنا ٣:١٦؛ روما ٥:١٢) كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ عَيَّنَهُ لِيَكُونَ قَاضِيًا. وَعَيَّنَهُ أَيْضًا رَئِيسَ كَهَنَةٍ كَيْ يَفْتَحَ ٱلْمَجَالَ لِغُفْرَانِ خَطَايَانَا. — يوحنا ٥:٢٢؛ عبرانيين ٦:٢٠.
١٠ هَلْ هُنَاكَ وَضْعِيَّةٌ مُعَيَّنَةٌ لِلصَّلَاةِ؟ أَوْضِحْ.
١٠ هَلْ هُنَاكَ وَضْعِيَّةٌ مُعَيَّنَةٌ لِلصَّلَاةِ؟ كَلَّا. لَا يَطْلُبُ مِنَّا يَهْوَهُ أَنْ نَرْكَعَ أَوْ نَجْلِسَ أَوْ نَقِفَ عِنْدَمَا نَتَكَلَّمُ مَعَهُ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّنَا نَقْدِرُ أَنْ نَكُونَ بِأَيَّةِ وَضْعِيَّةٍ مَا دَامَتْ تُظْهِرُ ٱحْتِرَامَنَا لِلهِ. (١ اخبار الايام ١٧:١٦؛ نحميا ٨:٦؛ دانيال ٦:١٠؛ مرقس ١١:٢٥) فَٱلْأَهَمُّ عِنْدَ يَهْوَهَ هُوَ أَنْ نُكَلِّمَهُ بِٱحْتِرَامٍ وَمِنْ قَلْبِنَا. وَيُمْكِنُنَا أَنْ نُصَلِّيَ بِصَوْتٍ عَالٍ أَوْ بِصَمْتٍ، أَيْنَمَا كُنَّا، وَفِي أَيِّ وَقْتٍ خِلَالَ ٱللَّيْلِ أَوِ ٱلنَّهَارِ. وَلَا شَكَّ أَبَدًا أَنَّ يَهْوَهَ يَسْمَعُنَا عِنْدَمَا نُصَلِّي إِلَيْهِ، حَتَّى لَوْ لَمْ يَسْمَعْنَا أَحَدٌ غَيْرُهُ. — نحميا ٢:١-٦.
١١ أَعْطِ أَمْثِلَةً عَنْ أُمُورٍ يُمْكِنُ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهَا.
١١ مَاذَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَطْلُبَ فِي صَلَاتِنَا؟ نَقْدِرُ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ ١ يوحنا ٥:١٤) وَهَلْ نَقْدِرُ أَنْ نَذْكُرَ مَوَاضِيعَ شَخْصِيَّةً؟ نَعَمْ. فَٱلصَّلَاةُ تُشْبِهُ ٱلتَّكَلُّمَ مَعَ صَدِيقٍ قَرِيبٍ. فَيُمْكِنُنَا أَنْ نُخْبِرَ يَهْوَهَ كُلَّ مَا فِي بَالِنَا وَقَلْبِنَا. (مزمور ٦٢:٨) وَهُوَ يَدْعُونَا أَنْ نَطْلُبَ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ لِيُسَاعِدَنَا أَنْ نَبْقَى فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلصَّحِيحِ. (لوقا ١١:١٣) كَمَا نَقْدِرُ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ كَيْ يُعْطِيَنَا ٱلْحِكْمَةَ لِنَأْخُذَ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً وَٱلْقُوَّةَ لِنُوَاجِهَ ٱلصُّعُوبَاتِ. (يعقوب ١:٥) وَعَلَيْنَا أَنْ نَطْلُبَ أَيْضًا غُفْرَانَ خَطَايَانَا. (افسس ١:٣، ٧) وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ ٱلْآخَرِينَ مِثْلِ عَائِلَتِنَا وَإِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ. — اعمال ١٢:٥؛ كولوسي ٤:١٢.
أَجْلِ أَيِّ شَيْءٍ يُرْضِي يَهْوَهَ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «مَهْمَا طَلَبْنَا بِحَسَبِ مَشِيئَتِهِ، فَهُوَ يَسْمَعُنَا». (١٢ عَلَى مَاذَا يَجِبُ أَنْ نُرَكِّزَ فِي ٱلصَّلَاةِ؟
١٢ عَلَى مَاذَا يَجِبُ أَنْ نُرَكِّزَ فِي ٱلصَّلَاةِ؟ عَلَى يَهْوَهَ وَمَشِيئَتِهِ. كَمَا يَجِبُ أَنْ نَشْكُرَهُ مِنْ قَلْبِنَا عَلَى كُلِّ مَا يَفْعَلُهُ مِنْ أَجْلِنَا. (١ اخبار الايام ٢٩:١٠-١٣) وَلِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى يَهْوَهَ وَمَشِيئَتِهِ؟ عِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ، عَلَّمَ أَتْبَاعَهُ كَيْفَ يُصَلُّونَ. (اقرأ متى ٦:٩-١٣.) قَالَ لَهُمْ أَنْ يَطْلُبُوا أَوَّلًا أَنْ يَتَقَدَّسَ ٱسْمُ ٱللهِ. ثُمَّ أَنْ يُصَلُّوا لِيَأْتِيَ مَلَكُوتُ ٱللهِ وَتَتِمَّ مَشِيئَتُهُ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ. وَبَعْدَ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ ٱلْمُهِمَّةِ جِدًّا، نَقْدِرُ أَنْ نَطْلُبَ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ شَخْصِيًّا. فَحِينَ نَذْكُرُ يَهْوَهَ أَوَّلًا فِي صَلَاتِنَا، نُظْهِرُ مَا هُوَ ٱلْأَهَمُّ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا.
١٣ كَمْ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ طُولُ ٱلصَّلَاةِ؟
١ صموئيل ١:١٢، ١٥) لٰكِنَّنَا لَا نُطِيلُ صَلَاتَنَا كَيْ نَلْفِتَ نَظَرَ ٱلنَّاسِ مِثْلَمَا فَعَلَ ٱلْبَعْضُ أَيَّامَ يَسُوعَ. (لوقا ٢٠:٤٦، ٤٧) فَيَهْوَهُ لَا يَقْبَلُ صَلَوَاتٍ كَهٰذِهِ. اَلْمُهِمُّ عِنْدَهُ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ قَلْبِنَا.
١٣ كَمْ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ طُولُ ٱلصَّلَاةِ؟ لَا يُحَدِّدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ طُولَ صَلَاتِنَا. فَمِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَنْ تَكُونَ قَصِيرَةً أَوْ طَوِيلَةً، حَسَبَ ٱلظَّرْفِ ٱلَّذِي نَمُرُّ بِهِ. مَثَلًا، رُبَّمَا نُصَلِّي صَلَاةً قَصِيرَةً قَبْلَ أَنْ نَأْكُلَ، وَصَلَاةً أَطْوَلَ عِنْدَمَا نَشْكُرُ يَهْوَهَ أَوْ نُخْبِرُهُ عَنْ هُمُومِنَا. (١٤ كَمْ مَرَّةً عَلَيْنَا أَنْ نُصَلِّيَ، وَمَاذَا يُعَلِّمُنَا ذٰلِكَ عَنْ يَهْوَهَ؟
١٤ كَمْ مَرَّةً عَلَيْنَا أَنْ نُصَلِّيَ؟ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَيْهِ دَائِمًا. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «صَلُّوا بِٱسْتِمْرَارٍ»، «وَاظِبُوا عَلَى ٱلصَّلَاةِ»، وَ «صَلُّوا بِلَا ٱنْقِطَاعٍ». (متى ٢٦:٤١؛ روما ١٢:١٢؛ ١ تسالونيكي ٥:١٧) فَيَهْوَهُ مُسْتَعِدٌّ دَائِمًا أَنْ يَسْمَعَ صَلَاتَنَا. وَكُلَّ يَوْمٍ، نَقْدِرُ أَنْ نَشْكُرَهُ عَلَى مَحَبَّتِهِ وَكَرَمِهِ. وَبِإِمْكَانِنَا أَيْضًا أَنْ نَطْلُبَ مِنْهُ ٱلتَّوْجِيهَ وَٱلْقُوَّةَ وَٱلتَّشْجِيعَ. وَإِذَا قَدَّرْنَا فِعْلًا قِيمَةَ ٱلصَّلَاةِ، فَسَنُصَلِّي إِلَى يَهْوَهَ فِي كُلِّ فُرْصَةٍ مُمْكِنَةٍ.
١٥ لِمَاذَا نَقُولُ «آمِينَ» فِي نِهَايَةِ ٱلصَّلَاةِ؟
مزمور ٤١:١٣) وَبِحَسَبِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، بَعْدَمَا يُصَلِّي شَخْصٌ مَا عَلَنًا، جَيِّدٌ أَنْ نَقُولَ «آمِينَ» إِمَّا بِصَوْتٍ مَسْمُوعٍ أَوْ لَا، لِنُظْهِرَ أَنَّنَا نُوَافِقُ عَلَى مَا قَالَهُ. — ١ اخبار الايام ١٦:٣٦؛ ١ كورنثوس ١٤:١٦.
١٥ لِمَاذَا نَقُولُ «آمِينَ» فِي نِهَايَةِ ٱلصَّلَاةِ؟ اَلْكَلِمَةُ «آمِينَ» تَعْنِي «لِيَكُنْ كَذٰلِكَ». وَهِيَ تُظْهِرُ أَنَّنَا نَعْنِي مَا نَقُولُهُ فِي صَلَاتِنَا وَأَنَّنَا نُصَلِّي مِنْ قَلْبِنَا. (كَيْفَ يَسْتَجِيبُ ٱللهُ صَلَاتَنَا؟
١٦ هَلْ يَسْتَجِيبُ يَهْوَهُ صَلَاتَنَا فِعْلًا؟ أَوْضِحْ.
١٦ هَلْ يَسْتَجِيبُ يَهْوَهُ صَلَاتَنَا فِعْلًا؟ نَعَمْ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُسَمِّيهِ «سَامِعَ ٱلصَّلَاةِ». (مزمور ٦٥:٢) وَيَهْوَهُ يَسْمَعُ عِنْدَمَا يُصَلِّي لَهُ مَلَايِينُ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلصَّادِقِينَ وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ بِطُرُقٍ كَثِيرَةٍ.
١٧ كَيْفَ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ مَلَائِكَتَهُ وَخُدَّامَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ لِيَسْتَجِيبَ صَلَوَاتِنَا؟
١٧ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ مَلَائِكَتَهُ وَخُدَّامَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ لِيَسْتَجِيبَ صَلَوَاتِنَا. (عبرانيين ١:١٣، ١٤) مَثَلًا، صَلَّى كَثِيرُونَ إِلَى ٱللهِ أَنْ يُسَاعِدَهُمْ لِيَتَعَرَّفُوا إِلَيْهِ أَوْ لِيَفْهَمُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، فَزَارَهُمْ بَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ وَاحِدٌ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. وَأَمْثِلَةٌ كَهٰذِهِ تُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ يُشْرِفُونَ عَلَى نَشْرِ ‹ٱلْبِشَارَةِ› فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ. (اقرإ الرؤيا ١٤:٦.) كَمَا أَنَّ كَثِيرِينَ مِنَّا صَلَّوْا لِيَهْوَهَ بِخُصُوصِ مُشْكِلَةٍ أَوْ حَاجَةٍ مُعَيَّنَةٍ، فَسَاعَدَهُمْ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ وَاحِدٌ مِنْ إِخْوَتِهِمِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. — امثال ١٢:٢٥؛ يعقوب ٢:١٦.
١٨ كَيْفَ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ وَٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لِيَسْتَجِيبَ صَلَاتَنَا؟
٢ كورنثوس ٤:٧) وَمِنْ خِلَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَيْضًا، يَسْتَجِيبُ يَهْوَهُ صَلَوَاتِنَا وَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَأْخُذَ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً. فَعِنْدَمَا نَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، قَدْ نَجِدُ آيَاتٍ مُفِيدَةً لِحَالَتِنَا. أَوْ رُبَّمَا يَدْفَعُ يَهْوَهُ شَخْصًا مَا أَنْ يَقُولَ مَا نَحْتَاجُ أَنْ نَسْمَعَهُ عِنْدَمَا يُقَدِّمُ تَعْلِيقًا فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ. أَوْ قَدْ يَدْفَعُ شَيْخًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ لِيَتَكَلَّمَ مَعَنَا عَنْ فِكْرَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. — غلاطية ٦:١.
١٨ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ أَيْضًا رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ لِيَسْتَجِيبَ صَلَوَاتِنَا. فَعِنْدَمَا نَطْلُبُ مِنْهُ ٱلْمُسَاعَدَةَ لِنُوَاجِهَ مُشْكِلَةً، يُمْكِنُ أَنْ يَسْتَخْدِمَ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ لِيُوَجِّهَنَا وَيُقَوِّيَنَا. (١٩ لِمَاذَا يَبْدُو أَحْيَانًا أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَسْتَجِبْ صَلَاتَنَا؟
١٩ فِي بَعْضِ ٱلْأَوْقَاتِ، نَتَسَاءَلُ: ‹لِمَاذَا لَمْ يَسْتَجِبْ يَهْوَهُ صَلَاتِي بَعْدُ؟›. لٰكِنْ لَا تَنْسَ أَنَّهُ يَعْرِفُ مَتَى وَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَسْتَجِيبَ صَلَاتَنَا. فَهُوَ يَعْرِفُ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ. وَرُبَّمَا عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱلصَّلَاةِ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ لِنُظْهِرَ أَنَّنَا نَعْنِي مَا نَقُولُهُ وَأَنَّنَا نَثِقُ بِيَهْوَهَ. (لوقا ١١:٥-١٠) وَأَحْيَانًا يَسْتَجِيبُ يَهْوَهُ صَلَاتَنَا بِطَرِيقَةٍ لَا نَتَوَقَّعُهَا. مَثَلًا، قَدْ نُصَلِّي لِأَنَّنَا نَمُرُّ بِظَرْفٍ صَعْبٍ. لٰكِنْ بَدَلَ أَنْ يُنْهِيَ يَهْوَهُ ٱلْمُشْكِلَةَ، رُبَّمَا يُقَوِّينَا لِنَحْتَمِلَهَا. — اقرأ فيلبي ٤:١٣.
٢٠ لِمَاذَا نُصَلِّي إِلَى يَهْوَهَ فِي كُلِّ فُرْصَةٍ؟
٢٠ أَلَيْسَتِ ٱلصَّلَاةُ هَدِيَّةً رَائِعَةً مِنْ يَهْوَهَ؟ وَنَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّهُ يَسْمَعُ لَنَا. (مزمور ١٤٥:١٨) وَكُلَّمَا صَلَّيْنَا إِلَى يَهْوَهَ مِنْ قَلْبِنَا، قَوِيَتْ صَدَاقَتُنَا مَعَهُ.