مقالة الدرس ٣٥
احترم دور غيرك في الجماعة
«لَا تَقْدِرُ ٱلْعَيْنُ أَنْ تَقُولَ لِلْيَدِ: ‹لَا حَاجَةَ لِي إِلَيْكِ›، وَلَا ٱلرَّأْسُ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ لِلْقَدَمَيْنِ: ‹لَا حَاجَةَ لِي إِلَيْكُمَا›». — ١ كو ١٢:٢١.
اَلتَّرْنِيمَةُ ١٢٤ أَوْلِيَاءُ كُلَّ حِينٍ
لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *
١ مَاذَا أَعْطَى يَهْوَهُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا؟
أَبُونَا ٱلْمُحِبُّ يَهْوَهُ أَعْطَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا دَوْرًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَمَعْ أَنَّ أَدْوَارَنَا مُخْتَلِفَةٌ، نَحْنُ جَمِيعًا مُهِمُّونَ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ وَبِحَاجَةٍ وَاحِدُنَا إِلَى ٱلْآخَرِ. وَقَدْ أَوْضَحَ لَنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَهَمِّيَّةَ هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةِ. كَيْفَ؟
٢ حَسَبَ أَفَسُس ٤:١٦، لِمَ عَلَيْنَا أَنْ نُقَدِّرَ وَاحِدُنَا ٱلْآخَرَ وَنَتَعَاوَنَ مَعًا؟
٢ فِي آيَتِنَا ٱلرَّئِيسِيَّةِ، أَوْضَحَ بُولُسُ أَنْ لَا أَحَدَ مِنَّا يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَقُولَ لِشَخْصٍ آخَرَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ: «لَا حَاجَةَ لِي إِلَيْكَ». (١ كو ١٢:٢١) فَكَيْ يَكُونَ هُنَاكَ سَلَامٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، عَلَيْنَا أَنْ نُقَدِّرَ وَاحِدُنَا ٱلْآخَرَ وَنَتَعَاوَنَ مَعًا. (اقرأ افسس ٤:١٦.) وَعِنْدَئِذٍ تَقْوَى ٱلْجَمَاعَةُ وَيَصِيرُ ٱلْجَوُّ فِيهَا مَلِيئًا بِٱلْمَحَبَّةِ.
٣ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٣ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِإِخْوَتِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، سَنَرَى كَيْفَ يُظْهِرُ ٱلشُّيُوخُ ٱلِٱحْتِرَامَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ. ثُمَّ سَنُنَاقِشُ كَيْفَ نُظْهِرُ جَمِيعًا تَقْدِيرَنَا لِإِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا غَيْرِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ. وَفِي ٱلْآخِرِ، سَنَتَعَلَّمُ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلَّذِينَ لَا يَتَكَلَّمُونَ لُغَتَنَا جَيِّدًا.
كَيْفَ يُظْهِرُ ٱلشَّيْخُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِبَاقِي ٱلشُّيُوخِ
٤ أَيُّ نَصِيحَةٍ فِي رُومَا ١٢:١٠ يَجِبُ أَنْ يُطَبِّقَهَا ٱلشُّيُوخُ؟
٤ كُلُّ ٱلشُّيُوخِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ مُعَيَّنُونَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَلٰكِنْ كُلُّ شَيْخٍ ١ كو ١٢:١٧، ١٨) فَبَعْضُهُمْ عُيِّنُوا شُيُوخًا مُنْذُ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ وَخِبْرَتُهُمْ قَلِيلَةٌ نِسْبِيًّا، وَآخَرُونَ قُدُرَاتُهُمْ مَحْدُودَةٌ بِسَبَبِ عُمْرِهِمْ وَصِحَّتِهِمْ. مَعْ ذٰلِكَ، لَا أَحَدَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ يَجِبُ أَنْ يُفَكِّرَ فِي قَلْبِهِ: «لَا حَاجَةَ لِي» إِلَى هٰذَا ٱلشَّيْخِ. بَلْ عَلَيْهِمْ أَنْ يُطَبِّقُوا نَصِيحَةَ بُولُسَ فِي رُومَا ١٢:١٠. (اقرأها)
قُدُرَاتُهُ وَمَوَاهِبُهُ مُخْتَلِفَةٌ عَنِ ٱلْآخَرِ. (٥ كَيْفَ يُظْهِرُ ٱلشَّيْخُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِبَاقِي ٱلشُّيُوخِ، وَلِمَاذَا هٰذَا مُهِمٌّ؟
٥ يُظْهِرُ ٱلشَّيْخُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِبَاقِي ٱلشُّيُوخِ حِينَ يَسْمَعُ لَهُمْ جَيِّدًا. وَهٰذَا ضَرُورِيٌّ بِشَكْلٍ خَاصٍّ حِينَ تَجْتَمِعُ هَيْئَةُ ٱلشُّيُوخِ مَعًا لِتُنَاقِشَ مَسَائِلَ مُهِمَّةً. لِمَاذَا؟ لَاحِظْ مَا ذَكَرَتْهُ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي عَدَدِ ١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر) ١٩٨٨: «يُدْرِكُ ٱلشُّيُوخُ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ، بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، يُمْكِنُ أَنْ يُوَجِّهَ عَقْلَ أَيِّ شَيْخٍ فِي هَيْئَةِ ٱلشُّيُوخِ لِتَزْوِيدِ مَبْدَإِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱللَّازِمِ لِمُعَالَجَةِ أَيَّةِ حَالَةٍ أَوِ ٱتِّخَاذِ أَيِّ قَرَارٍ مُهِمٍّ. (اع ١٥:٦-١٥) فَلَا أَحَدَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ يَحْتَكِرُ ٱلرُّوحَ».
٦ كَيْفَ يَعْمَلُ ٱلشُّيُوخُ مَعًا بِوَحْدَةٍ، وَكَيْفَ يُفِيدُ ذٰلِكَ ٱلْجَمَاعَةَ؟
٦ وَٱلشَّيْخُ ٱلَّذِي يَحْتَرِمُ بَاقِيَ ٱلشُّيُوخِ لَا يَكُونُ دَائِمًا أَوَّلَ مَنْ يَتَكَلَّمُ فِي ٱجْتِمَاعَاتِهِمْ. وَهُوَ لَا يُسَيْطِرُ عَلَى ٱلْمُنَاقَشَةِ وَلَا يَظُنُّ أَنَّهُ دَائِمًا عَلَى حَقٍّ. بَلْ يُعْطِي رَأْيَهُ بِتَوَاضُعٍ وَيَسْمَعُ جَيِّدًا آرَاءَ غَيْرِهِ. وَٱلْأَهَمُّ أَنَّهُ يُشِيرُ دَائِمًا إِلَى مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَيُطِيعُ تَوْجِيهَ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ». (مت ٢٤:٤٥-٤٧) وَحِينَ يُنَاقِشُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْأُمُورَ فِي جَوٍّ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلِٱحْتِرَامِ، يَكُونُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ مَوْجُودًا بَيْنَهُمْ وَيُوَجِّهُهُمْ إِلَى قَرَارَاتٍ تُقَوِّي ٱلْجَمَاعَةَ. — يع ٣:١٧، ١٨.
كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِغَيْرِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ
٧ كَيْفَ نَظَرَ يَسُوعُ إِلَى ٱلْعُزُوبِيَّةِ؟
٧ تَتَضَمَّنُ ٱلْجَمَاعَةُ أَشْخَاصًا مُتَزَوِّجِينَ وَبَعْضُهُمْ لَدَيْهِمْ أَوْلَادٌ. لٰكِنَّهَا تَتَضَمَّنُ أَيْضًا ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ غَيْرِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ. فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى هٰؤُلَاءِ ٱلْعَازِبِينَ؟ لَاحِظْ كَيْفَ نَظَرَ يَسُوعُ إِلَى ٱلْعُزُوبِيَّةِ. فَخِلَالَ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ، لَمْ يَتَزَوَّجْ. بَلْ بَقِيَ عَازِبًا وَٱسْتَغَلَّ وَقْتَهُ وَطَاقَتَهُ لِيُتَمِّمَ تَعْيِينَهُ. وَلَمْ يُعَلِّمْ إِطْلَاقًا أَنَّ ٱلْعُزُوبِيَّةَ أَوِ ٱلزَّوَاجَ مَطْلَبٌ مَفْرُوضٌ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ. لٰكِنَّهُ قَالَ إِنَّ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ سَيَخْتَارُونَ أَنْ يَبْقَوْا عَازِبِينَ. (مت ١٩:١١، ١٢) * وَقَدِ ٱحْتَرَمَ يَسُوعُ غَيْرَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ. فَهُوَ لَمْ يَعْتَبِرْهُمْ أَقَلَّ قِيمَةً أَوْ يَنْقُصُهُمْ شَيْءٌ مَا.
٨ حَسَبَ ١ كُورِنْثُوس ٧:٧-٩، عَلَامَ شَجَّعَ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟
٨ وَمِثْلَ يَسُوعَ، ٱلرَّسُولُ بُولُسُ قَامَ بِخِدْمَتِهِ وَهُوَ أَعْزَبُ. وَلَمْ يُعَلِّمْ أَبَدًا أَنَّ ٱلزَّوَاجَ خَطَأٌ. فَهُوَ أَدْرَكَ أَنَّ هٰذَا قَرَارٌ شَخْصِيٌّ. لٰكِنَّهُ شَجَّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُفَكِّرُوا فِي ٱلْبَقَاءِ عَازِبِينَ كَيْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ. (اقرأ ١ كورنثوس ٧:٧-٩.) وَطَبْعًا، لَمْ يَعْتَبِرْ بُولُسُ ٱلْعَازِبِينَ أَقَلَّ قِيمَةً مِنَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ. فَهُوَ ٱخْتَارَ ٱلشَّابَّ تِيمُوثَاوُسَ، ٱلَّذِي كَانَ أَعْزَبَ، كَيْ يَقُومَ بِمَسْؤُولِيَّاتٍ ثَقِيلَةٍ. * (في ٢:١٩-٢٢) وَاضِحٌ إِذًا أَنَّهُ مِنَ ٱلْخَطَإِ أَنْ نَعْتَبِرَ أَخًا مُؤَهَّلًا أَكْثَرَ أَوْ أَقَلَّ مِنْ غَيْرِهِ، فَقَطْ لِأَنَّهُ مُتَزَوِّجٌ أَوْ أَعْزَبُ. — ١ كو ٧:٣٢-٣٥، ٣٨.
٩ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلزَّوَاجِ وَٱلْعُزُوبِيَّةِ؟
٩ إِذًا، لَمْ يُعَلِّمْ يَسُوعُ وَلَا بُولُسُ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَجِبُ أَنْ يَتَزَوَّجُوا أَوْ يَبْقَوْا عَازِبِينَ. فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلزَّوَاجِ وَٱلْعُزُوبِيَّةِ؟ أَعْطَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي عَدَدِ ١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر) ٢٠١٢ جَوَابًا عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ. فَهِيَ ذَكَرَتْ: «فِي ٱلْحَقِيقَةِ، إِنَّ كِلْتَا
ٱلْحَالَتَيْنِ [ٱلزَّوَاجِ وَٱلْعُزُوبِيَّةِ] هِبَتَانِ مِنَ ٱللهِ». ثُمَّ تَابَعَتْ قَائِلَةً إِنَّ ٱلْعُزُوبِيَّةَ «لَيْسَتْ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ مَصْدَرًا لِلْخِزْيِ وَٱلْحُزْنِ». بِنَاءً عَلَى ذٰلِكَ، يَجِبُ أَنْ نَحْتَرِمَ دَوْرَ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلْعَازِبِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.١٠ كَيْفَ نَحْتَرِمُ مَشَاعِرَ ٱلْعَازِبِينَ؟
١٠ وَلٰكِنْ كَيْفَ نَحْتَرِمُ مَشَاعِرَ وَظُرُوفَ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلْعَازِبِينَ؟ جَيِّدٌ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا أَنَّ ٱلْبَعْضَ مِنْهُمْ وَضَعُوا هَدَفًا أَنْ لَا يَتَزَوَّجُوا. وَآخَرُونَ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَزَوَّجُوا لٰكِنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا بَعْدُ ٱلشَّخْصَ ٱلْمُنَاسِبَ. وَهُنَاكَ مَنْ خَسِرُوا رَفِيقَ زَوَاجِهِمْ فِي ٱلْمَوْتِ. فِي جَمِيعِ ٱلْأَحْوَالِ، هَلْ مُنَاسِبٌ أَنْ نَسْأَلَهُمْ لِمَاذَا لَمْ يَتَزَوَّجُوا أَوْ نَعْرِضَ عَلَيْهِمْ أَنْ نُدَبِّرَ لَهُمْ رَفِيقَ زَوَاجٍ؟ أَحْيَانًا، يَطْلُبُ بَعْضُ ٱلْعَازِبِينَ مُسَاعَدَةً مِنْ هٰذَا ٱلنَّوْعِ. وَلٰكِنْ إِذَا لَمْ يَطْلُبُوا، فَكَيْفَ يَشْعُرُونَ إِذَا عَرَضْنَا نَحْنُ ذٰلِكَ؟ (١ تس ٤:١١؛ ١ تي ٥:١٣) لِنَأْخُذِ ٱلْجَوَابَ مِنْ بَعْضِ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلْعَازِبِينَ.
١١-١٢ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نُضْعِفَ عَنْ غَيْرِ قَصْدٍ مَعْنَوِيَّاتِ ٱلْعَازِبِينَ؟
١١ يَقُولُ نَاظِرُ دَائِرَةٍ أَعْزَبُ نَاجِحٌ فِي تَعْيِينِهِ إِنَّ هُنَاكَ فَوَائِدَ كَثِيرَةً لِلْعُزُوبِيَّةِ. لٰكِنَّهُ لَاحَظَ أَنَّ سُؤَالَ ٱلْإِخْوَةِ لَهُ «لِمَاذَا لَمْ تَتَزَوَّجْ بَعْدُ؟» يُضْعِفُ مَعْنَوِيَّاتِهِ. وَيَذْكُرُ أَخٌ أَعْزَبُ يَخْدُمُ فِي أَحَدِ مَكَاتِبِ ٱلْفُرُوعِ: «بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ يَنْظُرُونَ إِلَى ٱلْعَازِبِينَ نَظْرَةَ شَفَقَةٍ. وَهٰذَا يُحَسِّسُنِي أَنَّ ٱلْعُزُوبِيَّةَ عِبْءٌ بَدَلَ أَنْ تَكُونَ مَوْهِبَةً».
١٢ وَتُخْبِرُ أُخْتٌ عَازِبَةٌ تَخْدُمُ فِي بَيْتَ إِيلَ: «يَفْتَرِضُ بَعْضُ ٱلْأَشْخَاصِ أَنَّ كُلَّ ٱلْعَازِبِينَ يَبْحَثُونَ عَنْ رَفِيقِ زَوَاجٍ، وَأَنَّهُمْ جَمِيعًا يَعْتَبِرُونَ كُلَّ مُنَاسَبَةٍ ٱجْتِمَاعِيَّةٍ فُرْصَةً لِيَجِدُوا شَرِيكَ حَيَاتِهِمْ. ذَاتَ مَرَّةٍ، كَانَ لَدَيَّ تَعْيِينٌ فِي مِنْطَقَةٍ أُخْرَى، وَوَصَلْتُ فِي لَيْلَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ. وَأَخْبَرَتْنِي ٱلْأُخْتُ ٱلَّتِي ٱسْتَضَافَتْنِي أَنَّ هُنَاكَ أَخَوَيْنِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ مِنْ عُمْرِي. ثُمَّ أَكَّدَتْ لِي أَنَّهَا لَا تُحَاوِلُ أَنْ تُدَبِّرَ لِي عَرِيسًا. لٰكِنْ مَا إِنْ دَخَلْنَا إِلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، حَتَّى جَرَّتْنِي مِنْ يَدِي لِأُقَابِلَ ٱلْأَخَوَيْنِ. لَا دَاعِيَ أَنْ أَقُولَ كَمْ كَانَ ٱلْمَوْقِفُ مُحْرِجًا لَنَا نَحْنُ ٱلثَّلَاثَةَ».
١٣ مَاذَا يُشَجِّعُ أُخْتًا عَازِبَةً؟
١٣ تَقُولُ أُخْتٌ أُخْرَى تَخْدُمُ فِي بَيْتَ إِيلَ: «أَعْرِفُ فَاتِحِينَ عَازِبِينَ أَكْبَرَ سِنًّا تَفْكِيرُهُمْ مُتَّزِنٌ، يُرَكِّزُونَ عَلَى أَهْدَافِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ، خَدُومِينَ، وَفَرِحِينَ فِي حَيَاتِهِمْ. إِنَّهُمْ دَعْمٌ كَبِيرٌ لِلْجَمَاعَةِ. وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَى ٱلْعُزُوبِيَّةِ نَظْرَةً صَحِيحَةً. فَهُمْ لَا يَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَهُمْ أَفْضَلَ مِنْ غَيْرِهِمْ لِأَنَّهُمْ عَازِبُونَ، وَلَا مَحْرُومِينَ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَتَزَوَّجُوا وَيُنْجِبُوا ٱلْأَوْلَادَ». وَهٰذَا هُوَ جَمَالُ ٱلْجَمَاعَةِ: أَنْ تَشْعُرَ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يُحِبُّونَكَ وَيَحْتَرِمُونَكَ. فَلَا أَحَدَ يُشْفِقُ عَلَيْكَ أَوْ يَحْسُدُكَ، وَلَا أَحَدَ يَسْتَخِفُّ بِكَ أَوْ يُمَجِّدُكَ. فَأَنْتَ تَشْعُرُ أَنَّ جَمَاعَتَكَ هِيَ عَائِلَتُكَ.
١٤ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱحْتِرَامَنَا لِلْعَازِبِينَ؟
١٤ سَيَفْرَحُ إِخْوَتُنَا وَأَخَوَاتُنَا ٱلْعَازِبُونَ إِذَا أَحَسُّوا أَنَّنَا نُحِبُّهُمْ عَلَى أَسَاسِ صِفَاتِهِمْ لَا وَضْعِهِمِ ٱلْعَائِلِيِّ. وَبَدَلَ أَنْ نُشْفِقَ عَلَيْهِمْ، يَجِبُ أَنْ نُقَدِّرَ وَلَاءَهُمْ لِيَهْوَهَ. ١ كو ١٢:٢١) بَلْ سَيُحِسُّونَ أَنَّنَا نُحِبُّهُمْ وَنُقَدِّرُ دَوْرَهُمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.
وَهٰكَذَا لَنْ يُحِسُّوا أَبَدًا أَنَّنَا نَقُولُ لَهُمْ: ‹لَا حَاجَةَ لَنَا إِلَيْكُمْ›. (كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلَّذِينَ لَا يَتَكَلَّمُونَ لُغَتَنَا جَيِّدًا؟
١٥ مَاذَا يَفْعَلُ ٱلْبَعْضُ كَيْ يَزِيدُوا خِدْمَتَهُمْ؟
١٥ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ، صَمَّمَ نَاشِرُونَ كَثِيرُونَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا لُغَةً جَدِيدَةً كَيْ يَزِيدُوا خِدْمَتَهُمْ. وَهٰذَا طَبْعًا يَتَطَلَّبُ تَغْيِيرَاتٍ عَدِيدَةً. فَهُمْ مَثَلًا يَتْرُكُونَ جَمَاعَةً تَتَكَلَّمُ لُغَتَهُمُ ٱلْأُمَّ كَيْ يَخْدُمُوا فِي جَمَاعَةٍ لُغَتُهَا مُخْتَلِفَةٌ، وَفِيهَا حَاجَةٌ كَبِيرَةٌ إِلَى مُبَشِّرِينَ. (اع ١٦:٩) وَهٰذَا قَرَارٌ شَخْصِيٌّ يَأْخُذُهُ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ كَيْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ أَكْثَرَ. وَمَعْ أَنَّهُمْ يَحْتَاجُونَ إِلَى عِدَّةِ سَنَوَاتٍ كَيْ يَتَكَلَّمُوا ٱللُّغَةَ ٱلْجَدِيدَةَ بِطَلَاقَةٍ، فَهُمْ يَدْعَمُونَ ٱلْجَمَاعَةَ بِطُرُقٍ عَدِيدَةٍ. فَصِفَاتُهُمُ ٱلْحُلْوَةُ وَخِبْرَتُهُمْ تُشَجِّعُ ٱلْإِخْوَةَ وَتُقَوِّيهِمْ. وَنَحْنُ نُقَدِّرُ كَثِيرًا تَضْحِيَةَ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ.
١٦ عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ يُوَصِّي ٱلشُّيُوخُ بِٱلْإِخْوَةِ؟
١٦ وَهَيْئَةُ ٱلشُّيُوخِ لَا تَمْتَنِعُ عَنِ ٱلتَّوْصِيَةِ بِشَيْخٍ أَوْ خَادِمٍ مُسَاعِدٍ فَقَطْ لِأَنَّهُ لَا يَعْرِفُ ٱللُّغَةَ جَيِّدًا. فَٱلشُّيُوخُ يُقَيِّمُونَ ٱلْأَخَ عَلَى أَسَاسِ ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، لَا عَلَى أَسَاسِ طَلَاقَتِهِ فِي ٱللُّغَةِ. — ١ تي ٣:١-١٠، ١٢، ١٣؛ تي ١:٥-٩.
١٧ أَيُّ أَمْرٍ يَجِبُ أَنْ تُفَكِّرَ فِيهِ ٱلْعَائِلَةُ ٱلَّتِي تَنْتَقِلُ إِلَى بَلَدٍ آخَرَ؟
١٧ تَنْتَقِلُ بَعْضُ ٱلْعَائِلَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ إِلَى بُلْدَانٍ أُخْرَى كَيْ يَهْرُبُوا مِنَ ٱلْأَوْضَاعِ ٱلصَّعْبَةِ فِي بَلَدِهِمْ أَوْ يَجِدُوا عَمَلًا. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، يَتَعَلَّمُ ٱلْأَوْلَادُ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ لُغَةَ بَلَدِهِمِ ٱلْجَدِيدِ. وَرُبَّمَا يَلْزَمُ أَيْضًا أَنْ يَتَعَلَّمَ ٱلْوَالِدُونَ لُغَةَ ٱلْبَلَدِ مِنْ أَجْلِ ٱلْعَمَلِ. وَبِسَبَبِ ٱخْتِلَافِ ٱللُّغَةِ، هُنَاكَ أَمْرٌ مُهِمٌّ يَجِبُ أَنْ يُفَكِّرُوا فِيهِ: إِذَا كَانَ هُنَاكَ فَرِيقٌ أَوْ جَمَاعَةٌ بِلُغَتِهِمِ ٱلْأُمِّ، فَمَاذَا يَفْعَلُونَ؟ هَلْ يَنْضَمُّونَ إِلَيْهَا أَمْ إِلَى جَمَاعَةٍ تَتَكَلَّمُ لُغَةَ ٱلْبَلَدِ؟
١٨ حَسَبَ غَلَاطِيَة ٦:٥، كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِقَرَارِ رَأْسِ ٱلْعَائِلَةِ؟
١٨ رَأْسُ ٱلْعَائِلَةِ هُوَ مَنْ يُقَرِّرُ إِلَى أَيِّ جَمَاعَةٍ تَنْضَمُّ عَائِلَتُهُ. فَعَلَيْهِ أَنْ يُفَكِّرَ مَا ٱلْأَفْضَلُ لِعَائِلَتِهِ. (اقرأ غلاطية ٦:٥.) وَلِأَنَّ هٰذِهِ مَسْأَلَةٌ شَخْصِيَّةٌ، عَلَيْنَا أَنْ نَحْتَرِمَ قَرَارَ رَأْسِ ٱلْعَائِلَةِ. فَيَلْزَمُ أَنْ نَقْبَلَهُ وَنُظْهِرَ مَحَبَّتَنَا لِلْعَائِلَةِ. — رو ١٥:٧.
١٩ أَيُّ قَرَارٍ يَجِبُ أَنْ يُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهِ رُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ؟
١٩ فِي حَالَاتٍ أُخْرَى، تَكُونُ ٱلْعَائِلَاتُ فِي جَمَاعَةٍ بِلُغَةِ ٱلْوَالِدِينَ ٱلْأُمِّ، لٰكِنَّ ٱلْأَوْلَادَ لَا يَفْهَمُونَ هٰذِهِ ٱللُّغَةَ جَيِّدًا. فَإِذَا كَانَتْ هٰذِهِ ٱلْجَمَاعَةُ مَوْجُودَةً فِي مِنْطَقَةٍ تَتَكَلَّمُ لُغَةَ ٱلْبَلَدِ، فَرُبَّمَا يَسْتَصْعِبُ ٱلْأَوْلَادُ أَنْ يَفْهَمُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَلَا يَتَقَدَّمُونَ رُوحِيًّا. وَٱلسَّبَبُ هُوَ أَنَّهُمْ يَتَعَلَّمُونَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ لُغَةَ ٱلْبَلَدِ، لَا لُغَةَ وَالِدِيهِمِ ٱلْأُمَّ. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، يَجِبُ عَلَى رُؤُوسِ ٱلْعَائِلَاتِ أَنْ يُصَلُّوا وَيُفَكِّرُوا جَيِّدًا لِيَعْرِفُوا كَيْفَ يُسَاعِدُونَ أَوْلَادَهُمْ أَنْ يَصِيرُوا أَقْرَبَ مِنْ يَهْوَهَ وَشَعْبِهِ. فَعَلَيْهِمْ إِمَّا أَنْ يُسَاعِدُوهُمْ لِيَعْرِفُوا جَيِّدًا لُغَتَهُمُ ٱلْأُمَّ، أَوْ يَنْتَقِلُوا إِلَى جَمَاعَةٍ بِلُغَةٍ يَفْهَمُهَا ٱلْأَوْلَادُ جَيِّدًا. وَمَهْمَا كَانَ قَرَارُ رَأْسِ ٱلْعَائِلَةِ، فَعَلَى ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلَّتِي يَخْتَارُهَا أَنْ يُحَسِّسُوهُ هُوَ وَعَائِلَتَهُ بِٱلْمَحَبَّةِ وَٱلِٱحْتِرَامِ.
٢٠ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ لُغَتَنَا جَيِّدًا؟
٢٠ بِنَاءً عَلَى كُلِّ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي نَاقَشْنَاهَا، سَيَكُونُ هُنَاكَ دَائِمًا فِي ٱلْجَمَاعَاتِ إِخْوَةٌ وَأَخَوَاتٌ يَبْذُلُونَ جُهْدًا لِيَتَعَلَّمُوا لُغَةً جَدِيدَةً. وَرُبَّمَا صَعْبٌ عَلَيْهِمْ أَنْ يُعَبِّرُوا عَنْ أَفْكَارِهِمْ. لٰكِنْ إِذَا نَظَرْنَا إِلَى أَبْعَدَ مِنْ مَهَارَتِهِمْ فِي ٱللُّغَةِ، نَرَى كَمْ يُحِبُّونَ يَهْوَهَ وَيَرْغَبُونَ فِي خِدْمَتِهِ. وَهٰذَا سَيَزِيدُ مَحَبَّتَنَا وَٱحْتِرَامَنَا لَهُمْ. وَعِنْدَئِذٍ لَنْ نَقُولَ لَهُمْ: ‹لَا حَاجَةَ لَنَا إِلَيْكُمْ› لِأَنَّهُمْ لَا يَعْرِفُونَ لُغَتَنَا جَيِّدًا.
نَحْنُ أَعِزَّاءُ عَلَى قَلْبِ يَهْوَهَ
٢١-٢٢ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ رَائِعٍ لَدَيْنَا؟
٢١ أَعْطَانَا يَهْوَهُ ٱمْتِيَازًا رَائِعًا أَنْ يَكُونَ لَنَا دَوْرٌ فِي جَمَاعَتِهِ. فَسَوَاءٌ كُنَّا رِجَالًا أَوْ نِسَاءً، مُتَزَوِّجِينَ أَوْ عَازِبِينَ، صِغَارًا أَوْ كِبَارًا، نَتَكَلَّمُ لُغَةً مَا جَيِّدًا أَوْ بِٱلْكَادِ نَعْرِفُهَا، نَحْنُ أَعِزَّاءُ عَلَى قَلْبِ يَهْوَهَ وَإِخْوَتِنَا. — رو ١٢:٤، ٥؛ كو ٣:١٠، ١١.
٢٢ لِنَسْتَمِرَّ إِذًا فِي تَطْبِيقِ ٱلدُّرُوسِ ٱلْمُهِمَّةِ ٱلَّتِي تَعَلَّمْنَاهَا مِنْ مَثَلِ بُولُسَ. وَهٰكَذَا نُظْهِرُ أَنَّنَا نُقَدِّرُ دَوْرَنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَنَحْتَرِمُ دَوْرَ ٱلْآخَرِينَ.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٩٠ تَبَادَلُوا ٱلتَّشْجِيعَ
^ الفقرة 5 يَضُمُّ شَعْبُ يَهْوَهَ أَشْخَاصًا مِنْ خَلْفِيَّاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ. وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ لَهُ دَوْرٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. سَتُظْهِرُ لَنَا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ لِمَ مُهِمٌّ أَنْ نَحْتَرِمَ كُلَّ شَخْصٍ فِي عَائِلَةِ يَهْوَهَ.
^ الفقرة 7 اُنْظُرِ «ٱلْمُلَاحَظَاتِ» فِي ٱلطَّبْعَةِ ٱلدِّرَاسِيَّةِ لِتَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ عَلَى مَتَّى ١٩:١٢ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ).
^ الفقرة 8 لَسْنَا مُتَأَكِّدِينَ أَنَّ تِيمُوثَاوُسَ لَمْ يَتَزَوَّجْ أَبَدًا.