مقالة الدرس ٣٠
كيف نبشِّر الاشخاص اللادينيين؟
«صِرْتُ لِشَتَّى ٱلنَّاسِ كُلَّ شَيْءٍ، لِأُخَلِّصَ بَعْضًا مِنْهُمْ بِأَيَّةِ وَسِيلَةٍ». — ١ كو ٩:٢٢.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٨٢ «لِيُضِئْ نُورُكُمْ»
لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *
١ أَيُّ تَغْيِيرٍ يَحْصُلُ فِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ خِلَالَ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ؟
عَلَى مَرِّ آلَافِ ٱلسِّنِينَ، كَانَ مُعْظَمُ سُكَّانِ ٱلْعَالَمِ يَنْتَمُونَ إِلَى دِينٍ مَا. لٰكِنَّ ٱلْوَضْعَ تَغَيَّرَ كَثِيرًا فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ. فَعَدَدُ ٱللَّادِينِيِّينَ يَتَزَايَدُ. وَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ، أَكْثَرِيَّةُ ٱلسُّكَّانِ يَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَهُمْ لَادِينِيِّينَ. * — مت ٢٤:١٢.
٢ لِمَاذَا يَزْدَادُ عَدَدُ ٱلنَّاسِ ٱللَّادِينِيِّينَ؟
٢ وَلِمَاذَا يَزْدَادُ عَدَدُ ٱللَّادِينِيِّينَ؟ * اَلْبَعْضُ يَلْتَهُونَ بِٱلْمَلَذَّاتِ أَوِ ٱلْهُمُومِ. (لو ٨:١٤) وَآخَرُونَ يَصِيرُونَ مُلْحِدِينَ. وَهُنَاكَ مَنْ يُؤْمِنُ بِٱللهِ، لٰكِنَّهُ يَعْتَقِدُ أَنَّ ٱلدِّينَ مُوضَةٌ قَدِيمَةٌ، بِلَا فَائِدَةٍ، وَيَتَنَاقَضُ مَعَ ٱلْعِلْمِ وَٱلْمَنْطِقِ. فَرُبَّمَا يَسْمَعُ أَصْدِقَاءَهُ أَوْ أَسَاتِذَتَهُ أَوِ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْمَعْرُوفِينَ يَقُولُونَ إِنَّ ٱلْحَيَاةَ أَتَتْ بِٱلتَّطَوُّرِ. وَنَادِرًا مَا يَسْمَعُ أَسْبَابًا مَنْطِقِيَّةً لِلْإِيمَانِ بِٱللهِ. أَمَّا آخَرُونَ فَيَنْفِرُونَ مِنَ ٱلدِّينِ عِنْدَمَا يَرَوْنَ طَمَعَ رِجَالِ ٱلدِّينِ بِٱلْمَالِ وَٱلسُّلْطَةِ. وَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ، تَفْرِضُ ٱلْحُكُومَاتُ قُيُودًا عَلَى ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ.
٣ عَلَامَ سَتُسَاعِدُنَا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟
٣ أَوْصَانَا يَسُوعُ: «تَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ». (مت ٢٨:١٩) فَكَيْفَ نُسَاعِدُ ٱللَّادِينِيِّينَ أَنْ يُحِبُّوا ٱللهَ وَيَصِيرُوا تَلَامِيذَ لِلْمَسِيحِ؟ لِنُبْقِ فِي بَالِنَا أَنَّ ٱلْمُجْتَمَعَ ٱلَّذِي يَتَرَبَّى فِيهِ ٱلشَّخْصُ يُؤَثِّرُ فِي رَدَّةِ فِعْلِهِ تِجَاهَ رِسَالَتِنَا. مَثَلًا، قَدْ تَخْتَلِفُ رَدَّةُ فِعْلِ ٱلْأُورُوبِّيِّينَ عَنْ رَدَّةِ فِعْلِ ٱلْآسِيَوِيِّينَ. فَفِي أُورُوبَّا، كَثِيرُونَ يَعْرِفُونَ شَيْئًا عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَلَدَيْهِمْ فِكْرَةٌ عَنْ وُجُودِ خَالِقٍ. أَمَّا مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ فِي شَرْقِ آسِيَا فَيَعْرِفُونَ ٱلْقَلِيلَ أَوْ لَا شَيْءَ أَبَدًا عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَلَا يُؤْمِنُونَ بِوُجُودِ خَالِقٍ. لِذَا سَتُسَاعِدُنَا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ أَنْ نَصِلَ إِلَى قُلُوبِ كُلِّ ٱلَّذِينَ نَلْتَقِيهِمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ، مَهْمَا كَانَتْ خَلْفِيَّتُهُمْ.
كُنْ إِيجَابِيًّا
٤ أَيَّةُ فِكْرَةٍ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَكُونَ إِيجَابِيِّينَ؟
٤ لَا تَسْتَبْعِدْ أَنْ يَقْبَلُوا ٱلْحَقَّ. كُلَّ سَنَةٍ، يَصِيرُ أَشْخَاصٌ لَادِينِيُّونَ شُهُودًا لِيَهْوَهَ. وَكَثِيرُونَ مِنْهُمْ أَخْلَاقُهُمْ جَيِّدَةٌ أَسَاسًا، لٰكِنَّهُمْ نَفَرُوا مِنْ كَذِبِ رِجَالِ ٱلدِّينِ. أَمَّا آخَرُونَ فَكَانَتْ أَخْلَاقُهُمْ رَدِيئَةً وَعَادَاتُهُمْ سَيِّئَةً، لٰكِنَّهُمْ تَغَيَّرُوا. وَنَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّنَا بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ سَنَجِدُ «ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ». — اع ١٣:٤٨؛ ١ تي ٢:٣، ٤.
٥ لِمَاذَا قَدْ يَتَجَاوَبُ ٱلنَّاسُ مَعَ رِسَالَتِنَا؟
٥ كُنْ لَطِيفًا وَلَبِقًا. غَالِبًا مَا يَتَجَاوَبُ ٱلنَّاسُ مَعَ رِسَالَتِنَا لَا بِسَبَبِ مَا نَقُولُهُ فَقَطْ بَلْ كَيْفَ نَقُولُهُ. فَهُمْ يُقَدِّرُونَ لُطْفَنَا وَلَبَاقَتَنَا وَٱهْتِمَامَنَا ٱلصَّادِقَ بِهِمْ. فَنَحْنُ لَا نُجْبِرُهُمْ أَنْ يَسْتَمِعُوا إِلَيْنَا، بَلْ نُحَاوِلُ أَنْ نَفْهَمَ وُجْهَةَ نَظَرِهِمْ مِنَ ٱلدِّينِ. فَٱلْبَعْضُ مَثَلًا لَا يُحِبُّونَ أَنْ يَتَحَدَّثُوا عَنِ ٱلدِّينِ مَعَ شَخْصٍ غَرِيبٍ. وَبِٱلنِّسْبَةِ إِلَى آخَرِينَ، لَيْسَ لَائِقًا أَنْ نَسْأَلَهُمْ عَنْ إِيمَانِهِمْ بِٱللهِ. كَمَا يُحِسُّ ٱلْبَعْضُ بِٱلْإِحْرَاجِ إِذَا رَآهُمْ أَحَدٌ يَقْرَأُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، وَخَاصَّةً مَعَ شُهُودِ يَهْوَهَ. لٰكِنْ مَهْمَا كَانَ مَوْقِفُ ٱلنَّاسِ، فَعَلَيْنَا أَنْ نُرَاعِيَ مَشَاعِرَهُمْ. — ٢ تي ٢:٢٤.
٦ كَيْفَ عَدَّلَ بُولُسُ أُسْلُوبَهُ فِي ٱلْخِدْمَةِ، وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْهُ؟
٦ وَمَاذَا لَوْ شَعَرْتَ أَنَّ ٱلشَّخْصَ يَنْزَعِجُ عِنْدَمَا تَسْتَعْمِلُ كَلِمَاتٍ مِثْلَ «ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ»، «ٱللهِ»، أَوِ «ٱلدِّينِ»؟ تَمَثَّلْ بِبُولُسَ وَعَدِّلْ أُسْلُوبَكَ. فَعِنْدَمَا تَكَلَّمَ مَعَ ٱلْيَهُودِ، نَاقَشَهُمْ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. لٰكِنْ عِنْدَمَا تَكَلَّمَ مَعَ ٱلْفَلَاسِفَةِ ٱلْيُونَانِيِّينَ فِي أَرِيُوسَ بَاغُوسَ، لَمْ يُخْبِرْهُمْ أَنَّهُ يَقْتَبِسُ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. (اع ١٧:٢، ٣، ٢٢-٣١) فَمَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْهُ؟ إِذَا ٱلْتَقَيْتَ شَخْصًا لَا يُؤْمِنُ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، فَمِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَلَّا تَذْكُرَ أَنَّكَ تَقْتَبِسُ مِنْهُ. وَإِذَا شَعَرْتَ أَنَّهُ سَيُحِسُّ بِٱلْإِحْرَاجِ إِنْ رَآهُ أَحَدٌ يَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَكَ، فَحَاوِلْ أَنْ تُرِيَهُ ٱلْآيَاتِ دُونَ لَفْتِ نَظَرٍ. اِسْتَعْمِلْ مَثَلًا جِهَازًا إِلِكْتُرُونِيًّا.
٧ عَلَى ضَوْءِ ١ كُورِنْثُوس ٩:٢٠-٢٣، كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِبُولُسَ؟
٧ اِفْهَمْ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِمْ وَٱسْتَمِعْ إِلَيْهِمْ جَيِّدًا. مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَفْهَمَ كَيْفَ يُفَكِّرُ ٱلنَّاسُ وَلِمَاذَا. (ام ٢٠:٥) لِنَتَأَمَّلْ مِنْ جَدِيدٍ فِي مِثَالِ بُولُسَ. فَهُوَ كَبِرَ بَيْنَ ٱلْيَهُودِ. لٰكِنْ حِينَ بَشَّرَ ٱلْأُمَمَ، غَيَّرَ فِي أُسْلُوبِهِ لِأَنَّهُمْ عَرَفُوا ٱلْقَلِيلَ أَوْ لَا شَيْءَ عَنْ يَهْوَهَ وَٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. نَحْنُ أَيْضًا، كَيْ نَفْهَمَ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِ ٱلنَّاسِ فِي مُقَاطَعَتِنَا وَنَتَعَاطَفَ مَعَهُمْ، رُبَّمَا يَلْزَمُ أَنْ نَقُومَ بِبَحْثٍ أَوْ نَسْأَلَ إِخْوَةً لَدَيْهِمْ خِبْرَةٌ. — اقرأ ١ كورنثوس ٩:٢٠-٢٣.
٨ كَيْفَ يَبْدَأُ أَخٌ مِنْ إِنْكِلْتَرَا حَدِيثًا عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
مت ١٠:١١) وَكَيْ نُحَقِّقَهُ، ضَرُورِيٌّ أَنْ نَسْأَلَ ٱلنَّاسَ عَنْ رَأْيِهِمْ وَنَسْتَمِعَ إِلَيْهِمْ جَيِّدًا. وَهٰذَا مَا يَفْعَلُهُ أَخٌ مِنْ إِنْكِلْتَرَا. فَهُوَ يَسْأَلُ ٱلنَّاسَ مَا سِرُّ ٱلنَّجَاحِ فِي ٱلزَّوَاجِ أَوْ تَرْبِيَةِ ٱلْأَوْلَادِ، أَوْ كَيْفَ يَتَحَمَّلُونَ ٱلظُّلْمَ. وَبَعْدَ أَنْ يَسْمَعَ جَوَابَهُمْ، يَقُولُ: «مَا رَأْيُكَ فِي هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةِ ٱلَّتِي كُتِبَتْ مِنْ ٠٠٠,٢ سَنَةٍ تَقْرِيبًا؟». ثُمَّ يَقْرَأُ آيَةً مِنْ هَاتِفِهِ دُونَ أَنْ يَذْكُرَ عِبَارَةَ «ٱلْكِتَابِ ٱلمُقَدَّسِ».
٨ لَا نَنْسَ أَنَّ هَدَفَنَا هُوَ إِيجَادُ ‹ٱلْمُسْتَحِقِّينَ›. (كَيْفَ تَصِلُ إِلَى قُلُوبِ ٱلنَّاسِ؟
٩ كَيْفَ نُبَشِّرُ ٱلَّذِينَ لَا يُحِبُّونَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا عَنِ ٱللهِ؟
٩ كَيْفَ تَصِلُ إِلَى قُلُوبِ ٱلَّذِينَ لَا يُحِبُّونَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا عَنِ ٱللهِ؟ نَاقِشْ مَثَلًا مَوْضُوعًا يَهُمُّهُمْ. فَكَثِيرُونَ تَهُمُّهُمُ ٱلطَّبِيعَةُ. لِذَا قَدْ تَسْأَلُ أَحَدَهُمْ: «رُبَّمَا تَعْرِفُ أَنَّ ٱلْعُلَمَاءَ قَلَّدُوا أَشْيَاءَ فِي ٱلطَّبِيعَةِ لِيَخْتَرِعُوا أَشْيَاءَ جَدِيدَةً. مَثَلًا، دَرَسَ ٱلْعُلَمَاءُ آذَانَ ٱلْحَشَرَاتِ لِيُصَمِّمُوا ٱلْمِيكْرُوفُونَ، وَعُيُونَهَا لِيُصَمِّمُوا ٱلْكَامِيرَا. لٰكِنْ بِرَأْيِكَ، هَلْ هُنَاكَ أَسَاسًا مُصَمِّمٌ لِلْعَيْنِ وَٱلْأُذُنِ؟». وَبَعْدَ أَنْ تَسْتَمِعَ إِلَيْهِ جَيِّدًا، أَضِفْ: «أَعْجَبَتْنِي فِكْرَةٌ قَالَهَا شَاعِرٌ قَدِيمٌ: ‹اَلْغَارِسُ ٱلْأُذُنَ أَلَا يَسْمَعُ؟ أَوِ ٱلصَّانِعُ ٱلْعَيْنَ أَلَا يَنْظُرُ؟ هُوَ ٱلْمُعَلِّمُ ٱلْبَشَرَ مَعْرِفَةً›. وَبَعْضُ ٱلْعُلَمَاءِ تَوَصَّلُوا إِلَى هٰذَا ٱلِٱسْتِنْتَاجِ». (مز ٩٤:٩، ١٠) بَعْدَ ذٰلِكَ، أَرِهِ فِيدْيُو عَلَى مَوْقِعِنَا ®jw.org مِنْ سِلْسِلَةِ «آرَاءٌ حَوْلَ أَصْلِ ٱلْحَيَاةِ». (اُنْظُرْ: اَلْإِصْدَارَاتُ > اَلْفِيدْيُواتُ > اَلْمُقَابَلَاتُ وَٱلتَّجَارِبُ ٱلشَّخْصِيَّةُ.) أَوْ أَعْطِهِ كُرَّاسَةَ هَلِ ٱلْحَيَاةُ مِنْ نِتَاجِ ٱلْخَلْقِ؟ أَوْ خَمْسَةُ أَسْئِلَةٍ وَجِيهَةٍ عَنْ أَصْلِ ٱلْحَيَاةِ.
١٠ كَيْفَ نَبْدَأُ حَدِيثًا مَعَ شَخْصٍ لَا يُحِبُّ أَنْ يَتَكَلَّمَ عَنِ ٱللهِ؟
١٠ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ يَتَمَنَّوْنَ مُسْتَقْبَلًا أَفْضَلَ. لٰكِنَّ كَثِيرِينَ يَخَافُونَ أَنْ تُدَمَّرَ ٱلْأَرْضُ أَوْ لَا تَعُودَ صَالِحَةً لِلسَّكَنِ. يَقُولُ نَاظِرُ دَائِرَةٍ فِي ٱلنَّرُوجِ إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُحِبُّونَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا عَنِ ٱللهِ يَرْغَبُونَ عُمُومًا فِي ٱلتَّكَلُّمِ عَنْ أَحْوَالِ ٱلْعَالَمِ. لِذَا بَعْدَ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى ٱلشَّخْصِ، يَسْأَلُهُ: «مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَجْلُبَ لَنَا مُسْتَقْبَلًا أَفْضَلَ؟ اَلسِّيَاسِيُّونَ، ٱلْعُلَمَاءُ، أَوْ غَيْرُهُمْ؟». وَبَعْدَ أَنْ يَسْتَمِعَ إِلَيْهِ بِٱنْتِبَاهٍ، يَقْرَأُ أَوْ يَقْتَبِسُ آيَةً تَعِدُ بِمُسْتَقْبَلٍ جَمِيلٍ. وَبَعْضُ مز ٣٧:٢٩؛ جا ١:٤.
ٱلْأَشْخَاصِ يَهْتَمُّونَ بِوَعْدِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلْأَرْضَ لَنْ تُدَمَّرَ، بَلْ سَيَعِيشُ عَلَيْهَا ٱلنَّاسُ ٱلطَّيِّبُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. —١١ لِمَ جَيِّدٌ أَنْ نَسْتَعْمِلَ أَسَالِيبَ مُتَنَوِّعَةً فِي ٱلْخِدْمَةِ، وَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِبُولُسَ ٱنْسِجَامًا مَعَ رُومَا ١:١٤-١٦؟
١١ وَجَيِّدٌ أَنْ نَسْتَعْمِلَ أَسَالِيبَ مُتَنَوِّعَةً فِي ٱلْخِدْمَةِ. فَٱلنَّاسُ مُخْتَلِفُونَ وَمَا يَجْذِبُ ٱلْوَاحِدَ قَدْ يُنَفِّرُ ٱلْآخَرَ. مَثَلًا، لَا يُمَانِعُ ٱلْبَعْضُ أَنْ يُنَاقِشُوا مَوَاضِيعَ عَنِ ٱللهِ وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. أَمَّا آخَرُونَ فَيَتَجَاوَبُونَ مَعَ ٱلْأُسْلُوبِ غَيْرِ ٱلْمُبَاشِرِ. فِي ٱلْحَالَتَيْنِ، لِنَسْتَغِلَّ ٱلْفُرَصَ كَيْ نَتَكَلَّمَ مَعَ كُلِّ ٱلنَّاسِ. (اقرأ روما ١:١٤-١٦.) لٰكِنْ لِنَتَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ يُنْمِي ٱلْحَقَّ فِي قُلُوبِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلطَّيِّبِينَ. — ١ كو ٣:٦، ٧.
كَيْفَ نُبَشِّرُ ٱلَّذِينَ مِنْ شَرْقِ آسِيَا؟
١٢ كَيْفَ نُبَشِّرُ ٱلَّذِينَ لَمْ يُفَكِّرُوا جِدِّيًّا هَلْ هُنَاكَ خَالِقٌ أَمْ لَا؟
١٢ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ، يَلْتَقِي ٱلنَّاشِرُونَ بِأَشْخَاصٍ أَتَوْا مِنْ بُلْدَانٍ آسِيَوِيَّةٍ، بِمَا فِيهَا بُلْدَانٌ تَفْرِضُ قُيُودًا عَلَى ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ. وَفِي عَدَدٍ مِنْ بُلْدَانِ آسِيَا، لَمْ يُفَكِّرْ كَثِيرُونَ جِدِّيًّا هَلْ هُنَاكَ خَالِقٌ أَمْ لَا. لِذَا عِنْدَمَا نُبَشِّرُهُمْ، يَشْعُرُ بَعْضُهُمْ بِٱلْفُضُولِ وَيَقْبَلُونَ مُبَاشَرَةً أَنْ يَدْرُسُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ. أَمَّا آخَرُونَ فَيَتَرَدَّدُونَ فِي ٱلْبِدَايَةِ أَنْ يَسْمَعُوا أَفْكَارًا جَدِيدَةً. فَكَيْفَ نَصِلُ إِلَى قُلُوبِهِمْ؟ يَبْدَأُ نَاشِرُونَ لَدَيْهِمْ خِبْرَةٌ بِحَدِيثٍ عَادِيٍّ مَعَهُمْ، وَيَهْتَمُّونَ بِهِمِ بِصِدْقٍ. وَعِنْدَمَا يَكُونُ مُنَاسِبًا، يُخْبِرُونَهُمْ كَيْفَ تَحَسَّنَتْ حَيَاتُهُمْ عِنْدَمَا طَبَّقُوا مَبْدَأً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.
١٣ مَاذَا قَدْ يَجْذِبُ ٱلنَّاسَ إِلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ (اُنْظُرْ صُورَةَ ٱلْغِلَافِ.)
١٣ وَحِكْمَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَجْذِبُ كَثِيرِينَ. (جا ٧:١٢) تَقُولُ أُخْتٌ فِي نْيُويُورْك تَزُورُ ٱلَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ ٱلصِّينِيَّةَ ٱلْمَنْدَرِينِيَّةَ: «أُحَاوِلُ أَنْ أُظْهِرَ ٱهْتِمَامًا صَادِقًا بِٱلنَّاسِ وَأَسْتَمِعَ إِلَيْهِمْ. وَإِذَا عَرَفْتُ أَنَّ ٱلشَّخْصَ تَرَكَ بَلَدَهُ مُنْذُ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ، فَقَدْ أَسْأَلُهُ: ‹هَلْ تَأَقْلَمْتَ مَعَ ٱلْحَيَاةِ هُنَا؟ هَلْ وَجَدْتَ عَمَلًا؟ كَيْفَ يُعَامِلُكَ ٱلنَّاسُ؟›». وَهٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةُ تَفْتَحُ لَهَا ٱلْمَجَالَ كَيْ تُبَشِّرَ ٱلشَّخْصَ. وَعِنْدَمَا يَكُونُ مُنَاسِبًا، تُضِيفُ: «بِرَأْيِكَ، كَيْفَ تَكُونُ عَلَاقَتُنَا جَيِّدَةً بِٱلْآخَرِينَ؟ هَلْ تَسْمَحُ أَنْ أُرِيَكَ نَصِيحَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ تَقُولُ: ‹بَدْءُ ٱلنِّزَاعِ كَتَفَجُّرِ ٱلْمِيَاهِ. فَٱنْصَرِفْ قَبْلَ ٱنْفِجَارِ ٱلْخُصُومَةِ›. مَا رَأْيُكَ فِي هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةِ؟ هَلْ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَعِيشَ بِسَلَامٍ مَعَ ٱلْآخَرِينَ؟». (ام ١٧:١٤) وَمِنْ خِلَالِ مُحَادَثَاتٍ كَهٰذِهِ، نُمَيِّزُ هَلْ يَقْبَلُ ٱلشَّخْصُ أَنْ نَزُورَهُ ثَانِيَةً أَمْ لَا.
١٤ كَيْفَ يُسَاعِدُ أَخٌ فِي آسِيَا ٱلْأَشْخَاصَ ٱللَّادِينِيِّينَ؟
١٤ وَمَاذَا عَنِ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ لَنَا إِنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ بِٱللهِ؟ يُخْبِرُ أَخٌ عِنْدَهُ خِبْرَةٌ كَبِيرَةٌ فِي تَبْشِيرِ ٱللَّادِينِيِّينَ فِي آسِيَا: «عِنْدَمَا يَقُولُ شَخْصٌ هُنَا: ‹أَنَا لَا أُومِنُ بِٱللهِ›، فَهٰذَا يَعْنِي عَادَةً أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ بِٱلْآلِهَةِ ٱلَّتِي يَعْبُدُهَا ٱلنَّاسُ فِي مِنْطَقَتِهِ. فَأُوَافِقُهُ أَنَّ مُعْظَمَ ٱلْآلِهَةِ صَنَعَهَا ٱلْبَشَرُ وَلَيْسَتْ حَقِيقِيَّةً. وَفِي أَغْلَبِ ٱلْأَوْقَاتِ، أَقْرَأُ إِرْمِيَا ١٦:٢٠: ‹أَيَسْتَطِيعُ ٱلْإِنْسَانُ أَنْ يَصْنَعَ لِنَفْسِهِ آلِهَةً، وَهِيَ لَيْسَتْ آلِهَةً؟›. بَعْدَ ذٰلِكَ، أَسْأَلُهُ: ‹كَيْفَ نُمَيِّزُ ٱلْإِلٰهَ ٱلْحَقِيقِيَّ مِنَ ٱلْآلِهَةِ ٱلَّتِي صَنَعَهَا ٱلْبَشَرُ؟›. ثُمَّ أَسْتَمِعُ إِلَيْهِ جَيِّدًا وَأَقْرَأُ إِشَعْيَا ٤١:٢٣: ‹أَخْبِرُوا بِٱلْآتِيَاتِ فِي مَا بَعْدُ، فَنَعْرِفَ أَنَّكُمْ آلِهَةٌ›. وَأُرِيهِ كَيْفَ حَقَّقَ يَهْوَهُ نُبُوَّةً فِي ٱلْمَاضِي».
١٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ أَخٍ فِي شَرْقِ آسِيَا؟
١٥ وَيَسْتَعْمِلُ أَخٌ فِي شَرْقِ آسِيَا ٱلْأُسْلُوبَ ٱلتَّالِيَ فِي زِيَارَاتِهِ. يَقُولُ: «أُعْطِي ٱلشَّخْصَ مِثَالًا عَنْ حِكْمَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلَّتِي تَمَّتْ، وَٱلْقَوَانِينِ ٱلْفِيزِيَائِيَّةِ فِي ٱلْكَوْنِ. ثُمَّ أُوضِحُ لَهُ كَيْفَ تَدُلُّ كُلُّ هٰذِهِ ٱلْأَمْثِلَةِ أَنَّ هُنَاكَ خَالِقًا ذَكِيًّا. وَإِذَا بَدَأَ يَتَقَبَّلُ ٱلْفِكْرَةَ أَنَّ ٱللهَ مَوْجُودٌ، أُخْبِرُهُ مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ يَهْوَهَ».
١٦ حَسَبَ ٱلْعِبْرَانِيِّين ١١:٦، لِمَ مُهِمٌّ أَنْ يُؤْمِنَ ٱلتِّلْمِيذُ بِٱللهِ وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَكَيْفَ نُسَاعِدُهُ أَنْ يُقَوِّيَ إِيمَانَهُ؟
١٦ عِنْدَمَا نَدْرُسُ مَعَ أَشْخَاصٍ لَادِينِيِّينَ، عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي تَقْوِيَةِ إِيمَانِهِمْ بِوُجُودِ ٱللهِ. (اقرإ العبرانيين ١١:٦.) وَمُهِمٌّ أَيْضًا أَنْ نُقَوِّيَ إِيمَانَهُمْ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَهٰذَا يَتَطَلَّبُ أَحْيَانًا أَنْ نُوضِحَ ٱلنِّقَاطَ نَفْسَهَا عِدَّةَ مَرَّاتٍ. وَفِي كُلِّ مَرَّةٍ، قَدْ يَلْزَمُ أَنْ نُنَاقِشَ أَدِلَّةً تُثْبِتُ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ هُوَ كَلِمَةُ ٱللهِ. فَرُبَّمَا نَتَحَدَّثُ بِٱخْتِصَارٍ عَنْ نُبُوَّاتٍ تَمَّتْ، دِقَّةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْعِلْمِيَّةِ وَٱلتَّارِيخِيَّةِ، أَوْ نَصَائِحِهِ ٱلْعَمَلِيَّةِ.
١٧ كَيْفَ تُؤَثِّرُ مَحَبَّتُنَا فِي ٱلنَّاسِ؟
١٧ حِينَ نُظْهِرُ ٱلْمَحَبَّةَ لِلنَّاسِ، سَوَاءٌ كَانُوا مُتَدَيِّنِينَ أَمْ لَا، نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَصِيرُوا تَلَامِيذَ لِلْمَسِيحِ. (١ كو ١٣:١) وَفِيمَا نُعَلِّمُهُمُ ٱلْحَقَّ، لِنُظْهِرْ لَهُمْ أَنَّ ٱللهَ يُحِبُّنَا وَيُرِيدُ أَنْ نُحِبَّهُ. وَلَا نَنْسَ أَنَّ آلَافَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱللَّادِينِيِّينَ يَعْتَمِدُونَ كُلَّ سَنَةٍ لِأَنَّهُمْ تَعَرَّفُوا إِلَى يَهْوَهَ وَأَحَبُّوهُ. فَكُنْ إِيجَابِيًّا، أَحِبَّ كُلَّ ٱلنَّاسِ وَٱهْتَمَّ بِهِمْ. اِسْتَمِعْ إِلَيْهِمْ وَحَاوِلْ أَنْ تَفْهَمَهُمْ. وَعَلِّمْهُمْ بِمِثَالِكَ كَيْفَ يَكُونُونَ تَلَامِيذَ لِلْمَسِيحِ.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٧٦ يَا لَهُ مِنْ إِحْسَاسٍ!
^ الفقرة 5 نَلْتَقِي ٱلْآنَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ آخَرَ بِأَشْخَاصٍ لَادِينِيِّينَ. وَهٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ تُعَلِّمُنَا كَيْفَ نُبَشِّرُهُمْ وَنُسَاعِدُهُمْ أَنْ يُؤْمِنُوا بِيَهْوَهَ وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.
^ الفقرة 1 حَسَبَ ٱلْإِحْصَاءَاتِ، تَشْمُلُ هٰذِهِ ٱلْبُلْدَانُ: أَذَرْبَيْجَانَ، إِسْبَانِيَا، أَلْبَانْيَا، أَلْمَانِيَا، أُوسْتْرَالِيَا، إِيرْلَنْدَا، ٱلْجُمْهُورِيَّةَ ٱلتِّشِيكِيَّةَ، ٱلدَّانِمَارْكَ، ٱلسُّوَيْدَ، سُوِيسِرَا، ٱلصِّينَ، فَرَنْسَا، فِيَتْنَامَ، كَنَدَا، كُورْيَا ٱلْجَنُوبِيَّةَ، ٱلْمَمْلَكَةَ ٱلْمُتَّحِدَةَ، ٱلنَّرُوجَ، ٱلنَّمْسَا، هُولَنْدَا، وَٱلْيَابَانَ.
^ الفقرة 2 شَرْحُ ٱلْمُفْرَدَاتِ وَٱلتَّعَابِيرِ: فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، تُشِيرُ كَلِمَةُ لَادِينِيِّينَ إِلَى أَشْخَاصٍ لَا يَنْتَمُونَ إِلَى دِينٍ أَوْ لَا يُؤْمِنُونَ بِٱللهِ.
^ الفقرة 54 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: أَخٌ يُبَشِّرُ رَجُلًا يَعْمَلُ مَعَهُ فِي مُسْتَشْفًى. لَاحِقًا، يَفْتَحُ ٱلرَّجُلُ مَوْقِعَنَا وَيَطَّلِعُ عَلَى «دُرُوسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت».