الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«نذهب معكم»‏

‏«نذهب معكم»‏

‏«نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللهَ مَعَكُمْ».‏ —‏ زك ٨:‏٢٣‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٦٥،‏ ١٢٢

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ مَاذَا قَالَ يَهْوَهُ إِنَّهُ سَيَحْدُثُ فِي أَيَّامِنَا؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُجِيبُ عَنْهَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

أَوْحَى يَهْوَهُ إِلَى نَبِيِّهِ زَكَرِيَّا أَنْ يَكْتُبَ عَنْ زَمَنِنَا قَائِلًا:‏ «فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ يَتَمَسَّكُ عَشَرَةُ رِجَالٍ مِنْ جَمِيعِ لُغَاتِ ٱلْأُمَمِ بِذَيْلِ ثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ قَائِلِينَ:‏ ‹نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللهَ مَعَكُمْ›».‏ (‏زك ٨:‏٢٣‏)‏ وَإِتْمَامًا لِهٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ،‏ «يَتَمَسَّكُ» ذَوُو ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ مَجَازِيًّا «بِذَيْلِ ثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ».‏ فَهُمْ كَٱلرِّجَالِ ٱلْعَشَرَةِ يَعْرِفُونَ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُ خُدَّامَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ «إِسْرَائِيلَ ٱللهِ»،‏ وَيُشَرِّفُهُمْ أَنْ يَنْضَمُّوا إِلَيْهِمْ فِي عِبَادَةِ يَهْوَهَ.‏ —‏ غل ٦:‏١٦‏.‏

٢ وَعَلَى غِرَارِ زَكَرِيَّا،‏ أَبْرَزَ يَسُوعُ ٱلْوَحْدَةَ ٱلرَّائِعَةَ ٱلَّتِي يَنْعَمُ بِهَا شَعْبُ ٱللهِ.‏ فَقَدْ ذَكَرَ أَنَّ أَتْبَاعَهُ سَيُشَكِّلُونَ «رَعِيَّةً وَاحِدَةً» بِقِيَادَةِ «رَاعٍ وَاحِدٍ»،‏ سَوَاءٌ كَانُوا مِنَ «ٱلْقَطِيعِ ٱلصَّغِيرِ» أَمْ مِنَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›.‏ (‏لو ١٢:‏٣٢؛‏ يو ١٠:‏١٦‏)‏ وَلٰكِنْ ثَمَّةَ أَسْئِلَةٌ تَنْشَأُ عَنِ ٱلْعَلَاقَةِ بَيْنَ هٰذَيْنِ ٱلْفَرِيقَيْنِ:‏ (‏١)‏ هَلْ يَحْتَاجُ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ أَنْ يَعْرِفُوا أَسْمَاءَ كُلِّ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمَوْجُودِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏٢)‏ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَنْظُرَ ٱلْمَمْسُوحُونَ إِلَى أَنْفُسِهِمْ؟‏ (‏٣)‏ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ رَدُّ فِعْلِكَ إِذَا بَدَأَ شَخْصٌ فِي جَمَاعَتِكَ بِٱلتَّنَاوُلِ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ فِي ٱلذِّكْرَى؟‏ وَ (‏٤)‏ هَلْ يَلْزَمُ أَنْ تَشْغَلَ بَالَكَ أَيَّةُ زِيَادَةٍ فِي عَدَدِ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ؟‏ لِنَتَفَحَّصِ ٱلْأَجْوِبَةَ عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ.‏

هَلْ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى مَعْرِفَةِ أَسْمَاءِ كُلِّ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمَوْجُودِينَ ٱلْيَوْمَ؟‏

٣ لِمَ يَسْتَحِيلُ عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ يَقِينًا مَنْ سَيَكُونُونَ مِنَ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠؟‏

٣ لَيْسَ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ بِحَاجَةٍ إِلَى مَعْرِفَةِ أَسْمَاءِ كُلِّ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمَوْجُودِينَ ٱلْيَوْمَ.‏ وَلِمَ لَا؟‏ لِأَنَّهُ حَتَّى لَوْ تَلَقَّى أَحَدُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلدَّعْوَةَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ،‏ فَهٰذَا لَا يَعْنِي أَنَّ مُكَافَأَتَهُ تَأَكَّدَتْ بِصُورَةٍ نِهَائِيَّةٍ.‏ وَلِهٰذَا ٱلسَّبَبِ يُقِيمُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْبِيَاءَ دَجَّالِينَ «حَتَّى يُضِلُّوا ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا،‏ لَوْ أَمْكَنَ».‏ (‏مت ٢٤:‏٢٤‏)‏ فَهٰذِهِ ٱلْمُكَافَأَةُ لَا تَصِيرُ أَكِيدَةً حَتَّى يُقَرِّرَ يَهْوَهُ أَنَّ ٱلشَّخْصَ أَهْلٌ لَهَا وَيَخْتِمَهُ ٱلْخَتْمَ ٱلنِّهَائِيَّ،‏ إِمَّا قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَمَانَةٍ أَوْ قَبْلَ ٱنْدِلَاعِ «ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ».‏ (‏رؤ ٢:‏١٠؛‏ ٧:‏٣،‏ ١٤‏)‏ لِذَا لَا جَدْوَى ٱلْيَوْمَ أَنْ نَتَحَقَّقَ مَنْ مِنْ خُدَّامِ ٱللهِ سَيَكُونُ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ مِنَ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠.‏ ‏[١]‏

٤ إِذَا ٱسْتَحَالَتْ مَعْرِفَةُ أَسْمَاءِ كُلِّ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمَوْجُودِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْيَوْمَ،‏ فَكَيْفَ نَتَمَكَّنُ مِنَ ‹ٱلذَّهَابِ مَعَهُمْ›؟‏

٤ وَلٰكِنْ إِذَا ٱسْتَحَالَتْ مَعْرِفَةُ أَسْمَاءِ كُلِّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلرُّوحِيِّينَ ٱلْمَوْجُودِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْيَوْمَ،‏ فَكَيْفَ يَتَمَكَّنُ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ مِنَ ‹ٱلذَّهَابِ مَعَهُمْ›؟‏ لَاحِظْ أَنَّ ٱلنُّبُوَّةَ فِي زَكَرِيَّا تَقُولُ إِنَّ ٱلرِّجَالَ ٱلْعَشَرَةَ سَيَتَمَسَّكُونَ «بِذَيْلِ ثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ قَائِلِينَ:‏ ‹نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللهَ مَعَكُمْ›».‏ فَٱلْآيَةُ تَتَحَدَّثُ عَنْ «رَجُلٍ يَهُودِيٍّ» وَاحِدٍ،‏ لٰكِنَّهُ يُخَاطَبُ فِيهَا مَرَّتَيْنِ بِصِيغَةِ ٱلْجَمْعِ (‏«مَعَكُمْ»)‏.‏ وَيُشِيرُ ذٰلِكَ إِلَى أَنَّ هٰذَا ٱلْيَهُودِيَّ ٱلرُّوحِيَّ لَيْسَ شَخْصًا وَاحِدًا،‏ بَلْ يُمَثِّلُ فَرِيقًا مُؤَلَّفًا مِنْ أَفْرَادٍ عَدِيدِينَ.‏ وَعَلَيْهِ،‏ لَا يَلْزَمُ أَنْ نَعْرِفَ هُوِيَّةَ ٱلْيَهُودِ ٱلرُّوحِيِّينَ فَرْدًا فَرْدًا وَنَتْبَعَ كُلًّا مِنْهُمْ.‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُحَدِّدَ هُوِيَّتَهُمْ كَفَرِيقٍ وَنَدْعَمَهُمْ عَلَى هٰذَا ٱلْأَسَاسِ.‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ لَا تُشَجِّعُنَا إِطْلَاقًا أَنْ نَتْبَعَ أَفْرَادًا،‏ لِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ قَائِدُنَا.‏ —‏ مت ٢٣:‏١٠‏.‏

كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَنْظُرَ ٱلْمَمْسُوحُونَ إِلَى أَنْفُسِهِمْ؟‏

٥ أَيُّ تَحْذِيرٍ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَمَّلَ فِيهِ ٱلْمَمْسُوحُونَ مَلِيًّا،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٥ يَنْبَغِي لِلَّذِينَ يَتَنَاوَلُونَ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ فِي ٱلذِّكْرَى أَنْ يَتَأَمَّلُوا مَلِيًّا فِي ٱلتَّحْذِيرِ ٱلْمُدَوَّنِ فِي ١ كُورِنْثُوسَ ١١:‏٢٧-‏٢٩‏.‏ (‏اقرأها.‏)‏ فَمَاذَا قَصَدَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟‏ إِنَّ ٱلْمَسِيحِيَّ ٱلْمَمْسُوحَ ٱلَّذِي يَأْكُلُ مِنَ ٱلْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ ٱلْخَمْرِ يَتَنَاوَلُ بِدُونِ ٱسْتِحْقَاقٍ إِذَا لَمْ يُحَافِظْ عَلَى عَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ بِيَهْوَهَ.‏ (‏عب ٦:‏٤-‏٦؛‏ ١٠:‏٢٦-‏٢٩‏)‏ وَيُذَكِّرُ هٰذَا ٱلتَّحْذِيرُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَنَّهُمْ لَمْ يُمْسِكُوا بِٱلْجَائِزَةِ بَعْدُ،‏ بَلْ عَلَيْهِمْ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي ٱلسَّعْيِ «نَحْوَ ٱلْهَدَفِ لِأَجْلِ جَائِزَةِ دَعْوَةِ ٱللهِ ٱلْعُلْيَا بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ».‏ —‏ في ٣:‏١٣-‏١٦‏.‏

٦ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَنْظُرَ ٱلْمَمْسُوحُونَ إِلَى أَنْفُسِهِمْ؟‏

٦ نَاشَدَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ‹أَنْ يَسِيرُوا كَمَا يَحِقُّ لِلدَّعْوَةِ ٱلَّتِي دُعُوا بِهَا›.‏ وَمَا ٱلسَّبِيلُ إِلَى ذٰلِكَ؟‏ تَابَعَ بُولُسُ قَائِلًا:‏ «بِكُلِّ ٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ وَوَدَاعَةٍ،‏ بِطُولِ أَنَاةٍ،‏ مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي ٱلْمَحَبَّةِ،‏ سَاعِينَ بِجِدٍّ أَنْ تَحْفَظُوا وَحْدَانِيَّةَ ٱلرُّوحِ فِي رِبَاطِ ٱلسَّلَامِ ٱلْمُوَحِّدِ».‏ (‏اف ٤:‏١-‏٣‏)‏ فَرُوحُ يَهْوَهَ يَبُثُّ فِي خُدَّامِهِ ٱلِٱتِّضَاعَ،‏ لَا ٱلتَّكَبُّرَ.‏ (‏كو ٣:‏١٢‏)‏ لِذَا يُدْرِكُ ٱلْمَمْسُوحُونَ بِٱحْتِشَامٍ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يُعْطِيهِمْ بِٱلضَّرُورَةِ رُوحًا قُدُسًا أَكْثَرَ مِنْ ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ.‏ وَهُمْ لَا يَدَّعُونَ مَعْرِفَةً أَوْ بَصِيرَةً خُصُوصِيَّةً،‏ أَوْ يَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَهُمْ أَسْمَى مِنْ غَيْرِهِمْ.‏ كَمَا أَنَّهُمْ لَا يُشَجِّعُونَ أَحَدًا لِيَبْدَأَ بِٱلتَّنَاوُلِ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ لِأَنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ مَمْسُوحٌ.‏ فَهُمْ يَعْتَرِفُونَ بِتَوَاضُعٍ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلَّذِي يُوَجِّهُ ٱلدَّعْوَةَ إِلَى ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏

٧،‏ ٨ كَيْفَ يَتَعَامَلُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ مَعَ ٱلْآخَرِينَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٧ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلدَّعْوَةَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ ٱمْتِيَازٌ رَائِعٌ،‏ لٰكِنَّ ٱلْمَسِيحِيَّ ٱلْمَمْسُوحَ لَا يَعْتَبِرُ أَنَّ مِنْ حَقِّهِ نَيْلَ إِكْرَامٍ خُصُوصِيٍّ مِنَ ٱلْآخَرِينَ.‏ (‏اف ١:‏١٨،‏ ١٩‏؛‏ اقرأ فيلبي ٢:‏٢،‏ ٣‏.‏)‏ وَبِمَا أَنَّ رُوحَ يَهْوَهَ شَهِدَ لَهُ عَلَى صَعِيدٍ شَخْصِيٍّ،‏ وَلَيْسَ عَلَانِيَةً،‏ لَا يَسْتَغْرِبُ إِنْ لَمْ يُصَدِّقِ ٱلْبَعْضُ عَلَى ٱلْفَوْرِ أَنَّهُ مُسِحَ فِعْلًا بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ فَهُوَ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تُوصِي ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَلَّا يُسَارِعُوا إِلَى تَصْدِيقِ شَخْصٍ يَدَّعِي أَنَّ ٱللهَ أَوْكَلَ إِلَيْهِ تَعْيِينًا خُصُوصِيًّا.‏ (‏رؤ ٢:‏٢‏)‏ وَتَجَنُّبًا لِلَفْتِ ٱلْأَنْظَارِ،‏ لَا يُقَدِّمُ نَفْسَهُ لِمَنْ يَلْتَقِيهِمْ عَلَى أَنَّهُ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ حَتَّى إِنَّهُ قَدْ لَا يَتَطَرَّقُ بِٱلْمَرَّةِ إِلَى هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ ٱلشَّخْصِيَّةِ أَمَامَ أَحَدٍ.‏ كَمَا أَنَّهُ لَا يَفْتَخِرُ أَوْ يَتَبَاهَى بِمُكَافَأَتِهِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ.‏ —‏ ١ كو ١:‏٢٨،‏ ٢٩‏؛‏ اقرأ ١ كورنثوس ٤:‏٦-‏٨‏.‏

٨ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ لَا يَعْتَبِرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ أَنْفُسَهُمْ أَعْضَاءً فِي نَادٍ لِلنُّخْبَةِ.‏ فَهُمْ لَا يُفَتِّشُونَ عَنْ أَمْثَالِهِمْ لِيَتَحَادَثُوا مَعًا عَنْ مَسْحِهِمْ أَوْ يُشَكِّلُوا مَجْمُوعَاتٍ مُغْلَقَةً لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏غل ١:‏١٥-‏١٧‏)‏ فَمَسَاعٍ كَهٰذِهِ تُسَبِّبُ ٱلِٱنْقِسَامَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَتُعِيقُ عَمَلَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي يُشِيعُ ٱلسَّلَامَ وَٱلْوَحْدَةَ بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ.‏ —‏ اقرأ روما ١٦:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ رَدُّ فِعْلِكَ؟‏

٩ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَنْتَبِهَ إِلَى كَيْفِيَّةِ مُعَامَلَتِنَا لِلَّذِينَ يَتَنَاوَلُونَ مِنْ رَمْزَيِ ٱلذِّكْرَى؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ:‏ «‏ اَلْمَحَبَّةُ ‹لَا تَتَصَرَّفُ بِغَيْرِ لِيَاقَةٍ›‏‏».‏)‏

٩ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى مَنْ يَتَنَاوَلُونَ فِي ٱلذِّكْرَى؟‏ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «أَنْتُمْ جَمِيعًا إِخْوَةٌ».‏ وَأَضَافَ:‏ «مَنْ رَفَعَ نَفْسَهُ وُضِعَ وَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ رُفِعَ».‏ (‏مت ٢٣:‏٨-‏١٢‏)‏ لِذَا مِنَ ٱلْخَطَإِ أَنْ نُرَفِّعَ أَفْرَادًا،‏ حَتَّى لَوْ كَانُوا مِنْ إِخْوَةِ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَحُثُّنَا أَنْ نَقْتَدِيَ بِإِيمَانِ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ،‏ لٰكِنَّهُ لَا يُوصِينَا إِطْلَاقًا بِتَرْفِيعِ أَيِّ إِنْسَانٍ قَائِدًا لَنَا.‏ (‏عب ١٣:‏٧‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ يَذْكُرُ أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَسْتَحِقُّونَ «كَرَامَةً مُضَاعَفَةً»،‏ وَلٰكِنْ لَيْسَ لِأَنَّهُمْ مَمْسُوحُونَ،‏ بَلْ لِأَنَّهُمْ «يُشْرِفُونَ حَسَنًا» وَ «يَعْمَلُونَ بِكَدٍّ فِي ٱلْكَلِمَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ».‏ (‏١ تي ٥:‏١٧‏)‏ وَعَلَيْهِ،‏ فَنَحْنُ نُحْرِجُ ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلسَّمَاوِيِّ إِذَا بَالَغْنَا فِي مَدْحِهِمْ أَوْ أَوْلَيْنَاهُمُ ٱعْتِبَارًا زَائِدًا عَنِ ٱلْحَدِّ.‏ وَٱلْأَسْوَأُ هُوَ أَنَّ مُعَامَلَةً خُصُوصِيَّةً كَهٰذِهِ قَدْ تُصَعِّبُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَبْقَوْا مُتَوَاضِعِينَ.‏ (‏رو ١٢:‏٣‏)‏ وَلَا أَحَدَ مِنَّا يُرِيدُ أَنْ يُعْثِرَ أَحَدَ إِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ هٰؤُلَاءِ وَيُوقِعَهُ فِي خَطَإٍ جَسِيمٍ كَهٰذَا.‏ —‏ لو ١٧:‏٢‏.‏

كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى مَنْ يَتَنَاوَلُ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ فِي ٱلذِّكْرَى؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٩-‏١١.‏)‏

١٠ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ؟‏

١٠ وَكَيْفَ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ ٱللَّائِقَ لِلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ يَخْتَارُهُمْ يَهْوَهُ؟‏ نَحْنُ نَتَجَنَّبُ أَنْ نَسْأَلَهُمْ كَيْفَ تَلَقَّوْا دَعْوَتَهُمْ.‏ فَلَا نُرِيدُ أَنْ نَكُونَ فُضُولِيِّينَ بِطَرْحِ أَسْئِلَةٍ شَخْصِيَّةٍ عَنْ أُمُورٍ لَا تَخُصُّنَا.‏ (‏١ تس ٤:‏١١؛‏ ٢ تس ٣:‏١١‏)‏ وَلَا يَنْبَغِي ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ وَالِدَيِ ٱلْمَمْسُوحِ أَوْ رَفِيقَ زَوَاجِهِ أَوْ أَحَدَ أَقْرِبَائِهِ سَيَكُونُونَ مَمْسُوحِينَ أَيْضًا.‏ فَٱلْمَسِيحِيُّونَ لَا يُمْسَحُونَ عَلَى أَسَاسِ ٱلْجِينَاتِ ٱلْوِرَاثِيَّةِ أَوِ ٱلرَّوَابِطِ ٱلزَّوْجِيَّةِ.‏ (‏١ تس ٢:‏١٢‏)‏ كَمَا أَنَّنَا لَا نَطْرَحُ أَسْئِلَةً يُمْكِنُ أَنْ تَجْرَحَ ٱلْآخَرِينَ؛‏ فَلَا نَسْأَلُ مَثَلًا زَوْجَةَ أَحَدِ ٱلْمَمْسُوحِينَ كَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ ٱلْعَيْشِ بِدُونِ زَوْجِهَا فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَبَدَلَ طَرْحِ أَسْئِلَةٍ كَهٰذِهِ،‏ نَثِقُ جَمِيعُنَا مِلْءَ ٱلثِّقَةِ أَنَّ يَهْوَهَ ‹سَيَفْتَحُ يَدَهُ فَيُشْبِعُ رَغْبَةَ كُلِّ حَيٍّ›.‏ —‏ مز ١٤٥:‏١٦‏.‏

١١ أَيُّ خَطَرٍ نَتَجَنَّبُهُ إِذَا لَمْ نَكُنْ «مُعْجَبِينَ بِٱلشَّخْصِيَّاتِ»؟‏

١١ إِنَّ ٱلنَّظْرَةَ ٱللَّائِقَةَ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ تُجَنِّبُنَا أَيْضًا ٱلْوُقُوعَ فِي فَخٍّ خَطِيرٍ.‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تُخْبِرُنَا أَنَّ ٱلْجَمَاعَةَ قَدْ يَتَسَلَّلُ إِلَيْهَا ‹إِخْوَةٌ دَجَّالُونَ›،‏ حَتَّى إِنَّ هٰؤُلَاءِ قَدْ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ مَمْسُوحُونَ.‏ (‏غل ٢:‏٤،‏ ٥؛‏ ١ يو ٢:‏١٩‏)‏ كَمَا أَنَّ بَعْضَ ٱلْمَمْسُوحِينَ رُبَّمَا يَحِيدُونَ عَنِ ٱلْإِيمَانِ.‏ (‏مت ٢٥:‏١٠-‏١٢؛‏ ٢ بط ٢:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ إِذَا لَمْ نَكُنْ «مُعْجَبِينَ بِٱلشَّخْصِيَّاتِ»،‏ فَلَنْ نَنْجَرِفَ بَعِيدًا عَنِ ٱلْحَقِّ بِسَبَبِ أَمْثَالِ هٰؤُلَاءِ،‏ وَلَنْ يَتَزَعْزَعَ إِيمَانُنَا لَوْ تَرَكَ ٱلْحَقَّ أَحَدُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْبَارِزِينَ أَوِ ٱلْقُدَامَى.‏ —‏ يه ١٦‏.‏

هَلْ يَنْبَغِي أَنْ يَشْغَلَ بَالَنَا عَدَدُ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ؟‏

١٢،‏ ١٣ لِمَ لَا دَاعِيَ أَنْ يَشْغَلَ بَالَنَا عَدَدُ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ فِي ٱلذِّكْرَى؟‏

١٢ شَهِدَتِ ٱلسَّنَوَاتُ ٱلْأَخِيرَةُ زِيَادَةً فِي عَدَدِ ٱلَّذِينَ يَتَنَاوَلُونَ فِي ذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ،‏ عَلَى عَكْسِ ٱلِٱنْخِفَاضِ ٱلَّذِي شَهِدْنَاهُ عَلَى مَرِّ ٱلْعُقُودِ ٱلسَّابِقَةِ.‏ فَلِمَ لَا يَنْبَغِي أَنْ تُقْلِقَنَا هٰذِهِ ٱلزِّيَادَةُ؟‏ لِنَسْتَعْرِضْ بَعْضَ ٱلْعَوَامِلِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَهَا فِي بَالِنَا.‏

١٣ ‏«يَعْرِفُ يَهْوَهُ ٱلَّذِينَ لَهُ».‏ ‏(‏٢ تي ٢:‏١٩‏)‏ لَا يَسْتَطِيعُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلَّذِينَ يَعُدُّونَ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ فِي ٱلذِّكْرَى أَنْ يَحْكُمُوا مَنْ تَلَقَّى ٱلدَّعْوَةَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ حَقًّا.‏ فَعَدَدُ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ يَشْمُلُ مَنْ يَظُنُّونَ خَطَأً أَنَّهُمْ مَمْسُوحُونَ.‏ فَٱلْبَعْضُ بَدَأُوا يَتَنَاوَلُونَ فِي مَرْحَلَةٍ مَا،‏ لٰكِنَّهُمْ تَوَقَّفُوا لَاحِقًا.‏ هٰذَا وَيَعْتَقِدُ آخَرُونَ أَنَّهُمْ سَيَحْكُمُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ نَتِيجَةَ مُعَانَاتِهِمْ أَمْرَاضًا عَقْلِيَّةً أَوْ نَفْسِيَّةً.‏ لِذٰلِكَ لَيْسَ عَدَدُ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ مُؤَشِّرًا دَقِيقًا يَدُلُّ عَلَى عَدَدِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْبَاقِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏

١٤ مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ عَدَدِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْبَاقِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ عِنْدَ ٱبْتِدَاءِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟‏

١٤ سَيُوجَدُ مَمْسُوحُونَ فِي أَنْحَاءٍ عَدِيدَةٍ مِنَ ٱلْأَرْضِ حِينَ يَأْتِي يَسُوعُ لِيَجْمَعَهُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ فِي هٰذَا ٱلشَّأْنِ إِنَّ يَسُوعَ «يُرْسِلُ مَلَائِكَتَهُ بِصَوْتِ بُوقٍ عَظِيمٍ،‏ فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ ٱلرِّيَاحِ ٱلْأَرْبَعِ،‏ مِنْ أَقْصَى ٱلسَّمٰوَاتِ إِلَى أَقْصَاهَا».‏ (‏مت ٢٤:‏٣١‏)‏ وَتُشِيرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ إِلَى وُجُودِ بَقِيَّةٍ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ (‏رؤ ١٢:‏١٧‏)‏ لٰكِنَّهَا لَا تُحَدِّدُ كَمْ وَاحِدًا مِنْهُمْ سَيَكُونُ مَوْجُودًا عَلَى ٱلْأَرْضِ عِنْدَ ٱبْتِدَاءِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ.‏

١٥،‏ ١٦ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا بِخُصُوصِ ٱخْتِيَارِ يَهْوَهَ لِلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠؟‏

١٥ يُحَدِّدُ يَهْوَهُ مَتَى فِي مَجْرَى ٱلزَّمَنِ يَخْتَارُ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ ‏(‏رو ٨:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ شَرَعَ يَهْوَهُ فِي ٱخْتِيَارِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بَعْدَ مَوْتِ يَسُوعَ وَقِيَامَتِهِ.‏ وَكَمَا يَبْدُو،‏ كَانَ كُلُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ مَمْسُوحِينَ.‏ ثُمَّ مِنَ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ حَتَّى بِدَايَةِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ زَعَمَ كَثِيرُونَ أَنَّهُمْ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْأَغْلَبِيَّةَ ٱلْعُظْمَى مِنْهُمْ كَانُوا مَسِيحِيِّينَ زَائِفِينَ،‏ وَقَدْ شَبَّهَهُمْ يَسُوعُ ‹بِٱلزِّوَانِ›.‏ رَغْمَ ذٰلِكَ،‏ ٱسْتَمَرَّ يَهْوَهُ خِلَالَ تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ فِي مَسْحِ بَعْضِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ،‏ وَكَانَ هٰؤُلَاءِ ‹كَٱلْحِنْطَةِ› فِي مَثَلِ يَسُوعَ.‏ (‏مت ١٣:‏٢٤-‏٣٠‏)‏ وَخِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ تَابَعَ يَهْوَهُ ٱخْتِيَارَ ٱلَّذِينَ سَيُؤَلِّفُونَ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠.‏ ‏[٢]‏ وَإِذَا ٱرْتَأَى أَنْ يَخْتَارَ ٱلْبَعْضَ فِي أَوَاخِرِ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ،‏ فَمَنْ نَحْنُ لِنُشَكِّكَ فِي حِكْمَتِهِ؟‏!‏ (‏اش ٤٥:‏٩؛‏ دا ٤:‏٣٥‏؛‏ اقرأ روما ٩:‏١١،‏ ١٦‏.‏)‏ ‏[٣]‏ فَيَجِبُ أَنْ نَحْذَرَ لِئَلَّا نَتَصَرَّفَ كَٱلْعُمَّالِ ٱلَّذِينَ تَذَمَّرُوا مِنَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي تَعَامَلَ بِهَا سَيِّدُهُمْ مَعَ عُمَّالِ ٱلسَّاعَةِ ٱلْحَادِيَةَ عَشْرَةَ.‏ —‏ اقرأ متى ٢٠:‏٨-‏١٥‏.‏

١٦ لَيْسَ كُلُّ ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلسَّمَاوِيِّ جُزْءًا مِنَ «‏ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ‏».‏ ‏(‏مت ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ يُطْعِمُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ ٱلْيَوْمَ كَثِيرِينَ عَلَى أَيْدِي قَلِيلِينَ‏،‏ مِثْلَمَا حَصَلَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ فَٱللهُ لَمْ يَسْتَخْدِمْ سِوَى عَدَدٍ صَغِيرٍ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ لِكِتَابَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ أُوكِلَتْ مَسْؤُولِيَّةُ تَزْوِيدِ ‹ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ› إِلَى عَدَدٍ صَغِيرٍ فَقَطْ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏

١٧ مَا هِيَ خُلَاصَةُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

١٧ خُلَاصَةُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ هِيَ أَنَّ يَهْوَهَ يَحْفَظُ مُكَافَأَتَيْنِ مُخْتَلِفَتَيْنِ لِخُدَّامِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ:‏ اَلْحَيَاةَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ لِلْيَهُودِ ٱلرُّوحِيِّينَ،‏ وَٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ لِلْمُشَبَّهِينَ بِٱلرِّجَالِ ٱلْعَشَرَةِ.‏ لٰكِنَّهُ يَطْلُبُ مِنَ ٱلْفَرِيقَيْنِ كِلَيْهِمَا ٱلْقَدْرَ نَفْسَهُ مِنَ ٱلْأَمَانَةِ.‏ كَمَا يَنْبَغِي لِكِلَا ٱلْفَرِيقَيْنِ أَنْ يَخْدُمَا مَعًا بِتَوَاضُعٍ وَوَحْدَةٍ،‏ وَيُعَزِّزَا ٱلسَّلَامَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَلْنَعْقِدِ ٱلْعَزْمَ جَمِيعًا أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَهَ رَعِيَّةً وَاحِدَةً تَحْتَ قِيَادَةِ ٱلْمَسِيحِ فِيمَا تَدْنُو ٱلْأَيَّامُ ٱلْأَخِيرَةُ مِنْ نِهَايَتِهَا.‏

^ ‏[١] ‏(‏اَلْفِقْرَةُ ٣)‏ بِحَسَبِ ٱلْمَزْمُورِ ٨٧:‏٥،‏ ٦‏،‏ مِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ يَكْشِفَ ٱللهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ أَسْمَاءَ كُلِّ ٱلْمُقَامِينَ لِيَحْكُمُوا مَعَ يَسُوعَ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ —‏ رو ٨:‏١٩‏.‏

^ ‏[٢] ‏(‏اَلْفِقْرَةُ ١٥)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْأَعْمَالَ ٢:‏٣٣ تُشِيرُ إِلَى دَوْرِ يَسُوعَ فِي سَكْبِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ إِلَّا أَنَّ صَاحِبَ ٱلدَّعْوَةِ هُوَ يَهْوَهُ.‏

^ ‏[٣] ‏(‏اَلْفِقْرَةُ ١٥)‏ لِمَزِيدٍ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ،‏ ٱنْظُرْ «‏أَسْئِلَةٌ مِنَ ٱلْقُرَّاءِ‏» فِي عَدَدِ ١ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏ ٢٠٠٧ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ‏،‏ ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٣٠-‏٣١.‏