«كونوا واعين تماما»
«كُونُوا وَاعِينَ تَمَامًا»
«قَلِيلُ ٱلْخِبْرَةِ يُصَدِّقُ كُلَّ كَلِمَةٍ، وَٱلنَّبِيهُ يَتَأَمَّلُ فِي خُطُوَاتِهِ». — امثال ١٤:١٥.
١، ٢ (أ) مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ رِوَايَةِ لُوطٍ فِي سَدُومَ؟ (ب) مَاذَا تَعْنِي عِبَارَةُ «كُونُوا وَاعِينَ»؟
عِنْدَمَا عَرَضَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى لُوطٍ أَنْ يَقُومَ هُوَ أَوَّلًا بِٱخْتِيَارِ أَرْضٍ لَهُ، ٱسْتَرْعَتْ نَظَرَهُ مِنْطَقَةٌ رَيَّا «كَجَنَّةِ يَهْوَهَ». وَلَا بُدَّ أَنَّهَا بَدَتْ لَهُ مَكَانًا مِثَالِيًّا لِيَسْتَقِرَّ فِيهِ مَعَ عَائِلَتِهِ. فَقَدِ «ٱخْتَارَ لُوطٌ لِنَفْسِهِ كُلَّ دَائِرَةِ ٱلْأُرْدُنِّ» ونَصَبَ خِيَامَهُ قُرْبَ سَدُومَ. غَيْرَ أَنَّ ٱلْمَظَاهِرَ ٱلْخَارِجِيَّةَ كَانَتْ خَادِعَةً، فَبِٱلْقُرْبِ مِنْهُ كَانَ يَقْطُنُ ‹أَهْلُ سَدُومَ الأَشْرَارُ وَالخُطَاةُ أَمَامَ يَهْوَهَ جِدًّا›. (تكوين ١٣:٧-١٣) وَتَطَوُّرُ ٱلْأَحْدَاثِ أَدَّى إِلَى مُكَابَدَتِهِ هُوَ وَعَائِلَتِهِ خَسَائِرَ فَادِحَةً. وَٱنْتَهَى بِهِ ٱلْأَمْرُ إِلَى ٱلسَّكَنِ مَعَ ٱبْنَتَيْهِ فِي مَغَارَةٍ. (تكوين ١٩:١٧، ٢٣-٢٦، ٣٠) فَمَا بَدَا لِلْوَهْلَةِ ٱلْأُولَى أَمْرًا جَيِّدًا تَبَيَّنَ أَنَّهُ ٱلنَّقِيضُ تَمَامًا.
٢ يَتَعَلَّمُ خُدَّامُ اللهِ ٱلْيَوْمَ دَرْسًا مِنْ رِوَايَةِ لُوطٍ. فَعِنْدَمَا نُضْطَرُّ إِلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ، عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ مُدْرِكِينَ لِلْمَخَاطِرِ ٱلْمُحْتَمَلَةِ وَأَنْ نَحْتَرِسَ مِنَ ٱلِٱنْخِدَاعِ بِٱلِٱنْطِبَاعِ ٱلْأَوَّلِ. لِذلِكَ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ تَحُثَّنَا كَلِمَةُ اللهِ: «كُونُوا وَاعِينَ تَمَامًا». (١ بطرس ١:١٣) فَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَنْقُولَةُ إِلَى «كُونُوا وَاعِينَ» تَعْنِي حَرْفِيًّا «كُونُوا صَاحِينَ». وَٱسْتِنَادًا إِلَى عَالِمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ر. سي. ه. لنْسكي، يُشِيرُ كَوْنُنَا صَاحِينَ إِلَى ٱمْتِلَاكِنَا «حَالَةً ذِهْنِيَّةً تَتَّسِمُ بِٱلْهُدُوءِ وَٱلِٱسْتِقْرَارِ وَتُتِيحُ لَنَا أَنْ نَزِنَ وَنُقَيِّمَ ٱلْأُمُورَ بِشَكْلٍ صَحِيحٍ، وَبِٱلتَّالِي تُمَكِّنُنَا مِنِ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارِ ٱلصَّائِبِ». فَلْنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي بَعْضِ ٱلْحَالَاتِ ٱلَّتِي تَسْتَدْعِي أَنْ نَكُونَ صَاحِينَ.
تَقْيِيمُ ٱلْعُرُوضِ ٱلتِّجَارِيَّةِ
٣ لِمَاذَا مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ تَوَخِّي ٱلْحَذَرِ إِذَا عَرَضَ عَلَيْنَا أَحَدٌ مَشْرُوعًا تِجَارِيًّا؟
٣ لِنَفْرِضْ أَنَّ شَخْصًا مُحْتَرَمًا، رُبَّمَا أَحَدَ عُبَّادِ يَهْوَه، قَدَّمَ لَكَ عَرْضًا لِلِٱبْتِدَاءِ بِمَشْرُوعٍ تِجَارِيٍّ. وَهُوَ يُخْبِرُكَ بِحَمَاسٍ عَنْ إِمْكَانِيَّةِ نَجَاحِ ٱلْمَشْرُوعِ وَيُشَجِّعُكَ أَنْ تَتَّخِذَ إِجْرَاءً فَوْرِيًّا لِئَلَّا تَفُوتَكَ ٱلْفُرْصَةُ. فَرُبَّمَا تَبْدَأُ بِالتَّخَيُّلِ كَيْفَ سَتَتَحَسَّنُ حَيَاتُكَ وَحَيَاةُ عَائِلَتِكَ. حَتَّى إِنَّكَ قَدْ تُفَكِّرُ أَنَّ ذلِكَ سَيُمَكِّنُكَ مِنْ تَخْصِيصِ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِلْمَسَاعِي ٱلرُّوحِيَّةِ. لكِنَّ ٱلْأَمْثَالَ ١٤:١٥ تُحَذِّرُ: «قَلِيلُ ٱلْخِبْرَةِ يُصَدِّقُ كُلَّ كَلِمَةٍ، وَٱلنَّبِيهُ يَتَأَمَّلُ فِي خُطُوَاتِهِ». فَٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يَبْدَأُ بِمَشْرُوعٍ تِجَارِيٍّ جَدِيدٍ يَكُونُ مُتَحَمِّسًا جِدًّا. لِذلِكَ لَا يَعْبَأُ بِٱلْمُجَازَفَاتِ ٱلَّتِي يَنْطَوِي عَلَيْهَا ٱلْمَشْرُوعُ، وَيَتَغَاضَى عَنِ ٱلْمَخَاطِرِ، وَلَا يَتَأَمَّلُ مَلِيًّا فِي ٱلتَّقَلُّبَاتِ ٱلَّتِي قَدْ يُوَاجِهُهَا. (يعقوب ٤:١٣، ١٤) فَكَمْ هُوَ ضَرُورِيٌّ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ أَنْ تَكُونَ وَاعِيًا تَمَامًا!
٤ كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ ‹نَتَأَمَّلَ فِي خُطُوَاتِنَا› عِنْدَ تَقْيِيمِ عَرْضٍ تِجَارِيٍّ؟
٤ وَٱلشَّخْصُ ٱلْحَذِرُ يَتَأَمَّلُ بِٱعْتِنَاءٍ فِي ٱلْعَرْضِ قَبْلَ ٱتِّخَاذِ أَيِّ قَرَارٍ. (امثال ٢١:٥) فَهذَا يَكْشِفُ لَهُ ٱلْمَخَاطِرَ ٱلْكَامِنَةَ. لِنَفْتَرِضْ أَنَّ شَخْصًا يُرِيدُ ٱقْتِرَاضَ ٱلْمَالِ لِيَقُومَ بِمَشْرُوعٍ تِجَارِيٍّ، وَهُوَ يَعْرِضُ عَلَيْكَ أَرْبَاحًا طَائِلَةً إِذَا أَقْرَضْتَهُ ٱلْمَالَ. قَدْ يَبْدُو ٱلْعَرْضُ مُغْرِيًا، وَلكِنْ مَا هِي ٱلْمَخَاطِرُ؟ هَلْ يُوَافِقُ ٱلْمُقْتَرِضُ أَنْ يُسَدِّدَ لَكَ ٱلدَّيْنَ سَوَاءٌ نَجَحَ ٱلْمَشْرُوعُ أَوْ لَا، أَمْ هَلْ يَعْتَمِدُ إِيفَاءُ ٱلدَّيْنِ عَلَى نَجَاحِ ٱلْمَشْرُوعِ؟ بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى، هَلْ أَنْتَ مُسْتَعِدٌّ لِخَسَارَةِ مَالِكَ فِي حَالِ فَشِلَ ٱلْمَشْرُوعُ؟ وَقَدْ تَسْأَلُ نَفْسَكَ أَيْضًا: «لِمَاذَا يَطْلُبُ هذَا ٱلشَّخْصُ ٱلْمَالَ مِنَ ٱلْأَفْرَادِ؟ هَلْ تَعْتَبِرُ ٱلْمَصَارِفُ هذَا ٱلْمَشْرُوعَ مُجَازَفَةً خَطِرَةً؟». إِنَّ ٱلتَّفْكِيرَ مَلِيًّا فِي ٱلْمَخَاطِرِ سَيُسَاعِدُكَ عَلَى تَقْيِيمِ ٱلْعَرْضِ بِوَاقِعِيَّةٍ. — امثال ١٣:١٦؛ ٢٢:٣.
٥ (أ) أَيَّةُ خُطْوَةٍ حَكِيمَةٍ ٱتَّخَذَهَا إِرْمِيَا عِنْدَمَا ٱشْتَرَى حَقْلًا؟ (ب) لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُفِيدِ تَوْثِيقُ كُلِّ الصَّفَقَاتِ ٱلتِّجَارِيَّةِ بِتَحْرِيرِ ٱتِّفَاقِيَّةٍ خَطِّيَّةٍ رَسْمِيَّةٍ؟
٥ عِنْدَمَا ٱشْتَرَى ٱلنَّبِيُّ إِرْمِيَا حَقْلًا مِنِ ٱبْنِ عَمِّهِ، ٱلَّذِي كَانَ مِنْ عُبَّادِ يَهْوَه، دَوَّنَ ٱلصَّفْقَةَ ٱلتِّجَارِيَّةَ خَطِّيًّا أَمَامَ شُهُودٍ. (ارميا ٣٢:٩-١٢) اَلْيَوْمَ أَيْضًا، يَحْرِصُ ٱلشَّخْصُ ٱلْحَكِيمُ أَنْ يُوَثِّقَ كُلَّ ٱلصَّفَقَاتِ ٱلتِّجَارِيَّةِ، بِمَا فِيهَا تِلْكَ ٱلَّتِي يَعْقِدُهَا مَعَ أَقْرِبَائِهِ وَرُفَقَائِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ، وَذلِكَ بِتَحْرِيرِ ٱتِّفَاقِيَّةٍ خَطِّيَّةٍ رَسْمِيَّةٍ. * فَٱلِٱتِّفَاقِيَّةُ ٱلْخَطِّيَّةُ ٱلدَّقِيقَةُ وَٱلْمُعَدَّةُ جَيِّدًا تُسَاهِمُ فِي تَجَنُّبِ سُوءِ ٱلْفَهْمِ وَٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱلْوَحْدَةِ. مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، غَالِبًا مَا يَكُونُ عَدَمُ تَحْرِيرِ ٱتِّفَاقِيَّةٍ خَطِّيَّةٍ أَحَدَ ٱلْعَوَامِلِ ٱلَّتِي تَتَسَبَّبُ فِي نُشُوءِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلتِّجَارِيَّةِ بَيْنَ خُدَّامِ يَهْوَه. وَمِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ بَعْضَ هذِهِ ٱلْمَشَاكِلِ تُنْتِجُ ٱلْأَسَى، ٱلْمَرَارَةَ، حَتَّى خَسَارَةَ ٱلرُّوحِيَّاتِ.
٦ لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَحْتَرِزَ مِنَ ٱلْجَشَعِ؟
٦ وَيَجِبُ أيْضًا أَنْ نَحْتَرِزَ مِنَ ٱلْجَشَعِ. (لوقا ١٢:١٥) فَتَوَقُّعُ جَنْيِ أَرْبَاحٍ طَائِلَةٍ يُمْكِنُ أَنْ يُعْمِيَ ٱلْمَرْءَ عَنْ مَخَاطِرِ ٱلْمَشَارِيعِ ٱلتِّجَارِيَّةِ غَيْرِ ٱلْمَضْمُونَةِ. حَتَّى بَعْضُ ٱلَّذِينَ حَظُوا بِٱمْتِيَازَاتٍ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه وَقَعُوا فِي هذَا ٱلشَّرَكِ. تُحَذِّرُنَا كَلِمَةُ اللهِ: «لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ ٱلْمَالِ، وَكُونُوا قَانِعِينَ بِٱلْأُمُورِ ٱلْحَاضِرَةِ». (عبرانيين ١٣:٥) لِذلِكَ عِنْدَ ٱلتَّفْكِيرِ فِي عَرْضٍ تِجَارِيٍّ، يَنْبَغِي أَنْ يَسْأَلَ ٱلْمَسِيحِيُّ نَفْسَهُ: ‹هَلْ أَنَا مُضْطَرٌّ فِعْلًا أَنْ أَقُومَ بِهذَا ٱلْمَشْرُوعِ؟›. فَٱلعَيْشُ حَيَاةً بَسِيطَةً مُتَمَحْوِرَةً حَوْلَ عِبَادَتِنَا لِيَهْوَه يَحْمِينَا مِنْ «كُلِّ أَنْوَاعِ ٱلْأَذِيَّةِ». — ١ تيموثاوس ٦:٦-١٠.
اَلتَّحَدِّيَاتُ ٱلَّتِي تُوَاجِهُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعُزَّابَ
٧ (أ) أَيَّةُ تَحَدِّيَاتٍ يُوَاجِهُهَا مَسِيحِيُّونَ عُزَّابٌ كَثِيرُونَ؟ (ب) كَيْفَ يَكُونُ ٱخْتِيَارُنَا لِرَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ مَسْأَلَةَ وَلَاءٍ لِيَهْوَه؟
٧ يَتُوقُ كَثِيرُونَ مِنْ خُدَّامِ يَهْوَه أَنْ يَتَزَوَّجُوا، لكِنَّهُمْ لَمْ يَعْثُرُوا بَعْدُ عَلَى رَفِيقِ زَوَاجٍ مُنَاسِبٍ. وَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ، يُمَارِسُ ٱلْمُجْتَمَعُ ضَغْطًا قَوِيًّا عَلَى ٱلْمَرْءِ لِيَتَزَوَّجَ. إِلّا أَنَّ فُرَصَ ٱلْتِقَاءِ رَفِيقِ زَوَاجٍ بَيْنَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ قَدْ تَكُونُ قَلِيلَةً. (امثال ١٣:١٢) لكِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يُدْرِكُونَ أَنَّ ٱلْإِصْغَاءَ إِلَى وَصِيَّةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱلتَّزَوُّجِ «فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ» هُوَ مَسْأَلَةُ وَلَاءٍ لِيَهْوَه. (١ كورنثوس ٧:٣٩) وَلِكَيْ يَصْمُدَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْعُزَّابُ فِي وَجْهِ ٱلضُّغُوطِ وَٱلْإِغْرَاءَاتِ، يَجِبُ أَنْ يَكُونُوا وَاعِينَ تَمَامًا.
٨ أَيُّ ضَغْطٍ تَعَرَّضَتْ لَهُ ٱلْفَتَاةُ ٱلشُّولَمِيَّةُ، وَكَيْفَ قَدْ تُوَاجِهُ ٱلشَّابَّةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ وَضْعًا مُمَاثِلًا ٱلْيَوْمَ؟
٨ فِي سِفْرِ نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ، تَلْفِتُ فَتَاةٌ رِيفِيَّةٌ تُدْعَى ٱلشُّولَمِيَّةَ ٱنْتِبَاهَ ٱلْمَلِكِ. فَيُحَاوِلُ إِغْرَاءَهَا بِعَرْضٍ مَهِيبٍ لِثَرْوَتِهِ نشيد الاناشيد ١:٩-١١؛ ٣:٧-١٠؛ ٦:٨-١٠، ١٣) اَلْيَوْمَ أَيْضًا قَدْ تَلْفِتُ ٱلشَّابَّةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱنْتِبَاهَ شَخْصٍ مَا، رَغْمَ أَنَّهَا لَا تُرِيدُ ذلِكَ. مَثَلًا، قَدْ يَبْتَدِئُ شَخْصٌ فِي مَكَانِ عَمَلِكِ، رُبَّمَا أَحَدُ ٱلْمَسْؤُولِينَ، يُمْطِرُكِ بِكَلِمَاتِ ٱلْإِطْرَاءِ وَيَقُومُ بِخِدْمَاتٍ لَكِ وَيَتَحَيَّنُ ٱلْفُرَصَ لِيَكُونَ مَعَكِ. فَٱحْذَرِي مِنْ هذَا ٱلِٱهْتِمَامِ. فَفِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ يَكْشِفُ ٱهْتِمَامٌ كَهذَا عَنْ أَهْدَافٍ فَاسِدَةٍ أَدَبِيًّا، رَغْمَ أَنَّ ذلِكَ قَدْ لَا يَصِحُّ فِي كُلِّ ٱلْحَالَاتِ. لِذلِكَ ٱقْتَدِي بِٱلشُّولَمِيَّةِ وَكُونِي ‹سُورًا›. (نشيد الاناشيد ٨:٤، ١٠) اِرْفِضِي بِحَزْمٍ ٱلتَّحَرُّشَاتِ غَيْرَ ٱلْمَرْغُوبِ فِيهَا. عَرِّفِي زُمَلَاءَكِ فِي ٱلْعَمَلِ مُنْذُ ٱلْبِدَايَةِ بِأَنَّكِ وَاحِدَةٌ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه وَٱنْتَهِزِي كُلَّ فُرْصَةٍ لِتَشْهَدِي لَهُمْ. فَفِعْلُ ذلِكَ يُشَكِّلُ حِمَايَةً لَكِ.
وَمَكَانَتِهِ وَسِحْرِهِ، رَغْمَ أَنَّهَا كَانَتْ تُحِبُّ شَابًّا آخَرَ. (٩ مَا هِيَ بَعْضُ مَخَاطِرِ ٱلِٱبْتِدَاءِ بِعَلَاقَةٍ مَعَ شَخْصٍ غَرِيبٍ عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت؟ (انظرْ ايضا الاطارَ في الصفحةِ ٢٥.)
٩ صَارَتْ مَوَاقِعُ ٱلْإِنْتِرْنِت ٱلَّتِي تُسَاعِدُ ٱلْعُزَّابَ عَلَى إِيجَادِ رَفِيقِ زَوَاجٍ شَائِعَةً جِدًّا ٱلْيَوْمَ. فَٱلْبَعْضُ يَعْتَبِرُونَهَا وَسِيلَةً لِلتَّعَرُّفِ بِأَشْخَاصٍ لَا يُمْكِنُ ٱلْتِقَاؤُهُمْ لَوْلَاهَا. لكِنَّ ٱلتَّهَوُّرَ فِي ٱلِٱبْتِدَاءِ بِعَلَاقَةٍ مَعَ شَخْصٍ غَرِيبٍ يَنْطَوِي عَلَى مَخَاطِرَ فِعْلِيَّةٍ. فَعَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت، مِنَ ٱلصَّعْبِ أَنْ يُمَيِّزَ ٱلْمَرْءُ بَيْنَ ٱلْوَاقِعِ وَٱلْخَيَالِ. (مزمور ٢٦:٤) وَلَيْسَ كُلُّ مَنْ يَدَّعِي أَنَّهُ خَادِمٌ لِيَهْوَه هُوَ فِعْلًا كَذلِكَ. كَمَا أَنَّ ٱلْمُوَاعَدَةَ عَبْرَ ٱلْإِنْتِرْنِت سُرْعَانَ مَا تُؤَدِّي إِلَى نُشُوءِ رَابِطٍ قَوِيٍّ، مِمَّا قَدْ يُفْسِدُ ٱلْحُكْمَ ٱلسَّلِيمَ. (امثال ٢٨:٢٦) وَسَوَاءٌ عَبْرَ ٱلْإِنْتِرْنِت أَوْ بِوَسِيلَةٍ أُخْرَى، مِنْ غَيْرِ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ يُنَمِّيَ ٱلْمَرْءُ عَلَاقَةً لَصِيقَةً بِشَخْصٍ لَا يَعْرِفُ عَنْه سِوَى ٱلْقَلِيلِ. — ١ كورنثوس ١٥:٣٣.
١٠ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُشَجِّعَ ٱلرُّفَقَاءُ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعُزَّابَ؟
١٠ إِنَّ «يَهْوَه حَنُونٌ جِدًّا» مَعَ خُدَّامِهِ. (يعقوب ٥:١١) فَهُوَ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلصُّعُوبَاتِ ٱلَّتِي تُوَاجِهُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ بَقُوا عُزَّابًا بِسَبَبِ ظُرُوفِهِمْ هِيَ أَحْيَانًا مُثَبِّطَةٌ، وَهُوَ يُقَدِّرُ وَلَاءَهُمْ كَثِيرًا. فَكَيْفَ يُمْكِنُ لِلْآخَرِينَ أَنْ يُشَجِّعُوهُمْ؟ يَنْبَغِي أَنْ نَمْدَحَهُمْ دَائِمًا عَلَى طَاعَتِهِمْ وَرُوحِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ ٱلَّتِي يَتَحَلَّوْنَ بِهَا. (قضاة ١١:٣٩، ٤٠) وَيُمْكِنُنَا أَيْضًا أَنْ نُرَتِّبَ لِنُعَاشِرَهُمْ مُعَاشَرَةً بَنَّاءَةً. فَهَلْ أَخَذْتَ ٱلْمُبَادَرَةَ فِي هذَا ٱلْأَمْرِ مُؤَخَّرًا؟ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، يُمْكِنُنَا أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهِمْ، طَالِبِينَ مِنْ يَهْوَه مُسَاعَدَتَهُمْ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى ٱتِّزَانِهِمِ ٱلرُّوحِيِّ وَيَجْنُوا ٱلْفَرَحَ مِنْ خِدْمَتِهِمْ لَهُ. فَلْنُظْهِرْ بِٱهْتِمَامِنَا ٱلْمُخْلِصِ هذَا أَنَّنَا، كَيَهْوَه، نُقَدِّرُ هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْأَوْلِيَاءَ. — مزمور ٣٧:٢٨.
مُعَالَجَةُ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ
١١ أَيَّةُ صُعُوبَاتٍ تَنْجُمُ عَنِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ ٱلْخَطِيرَةِ؟
١١ كَمْ نَتَأَلَّمُ عِنْدَمَا نُعَانِي نَحْنُ أَوْ أَحَدُ أَحِبَّائِنَا مَشَاكِلَ صِحِّيَّةً خَطِيرَةً! (اشعيا ٣٨:١-٣) وَلكِنْ فِيمَا نُحَاوِلُ إِيجَادَ عِلَاجٍ نَاجِعٍ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَلْتَصِقَ بِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. مَثَلًا، يَحْرِصُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَلَى إِطَاعَةِ وَصِيَّةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱلِٱمْتِنَاعِ عَنِ ٱلدَّمِ، وَيَتَجَنَّبُونَ ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلتَّشْخِيصِيَّةَ أَوِ ٱلْعِلَاجِيَّةَ ٱلْمُرْتَبِطَةَ بِٱلْأَرْوَاحِيَّةِ. (اعمال ١٥:٢٨، ٢٩؛ غلاطية ٥:١٩-٢١) إِلَّا أَنَّ تَقْيِيمَ ٱلْعِلَاجَاتِ ٱلْمُتَوَفِّرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يُرْبِكَ وَيُرْعِبَ ٱلَّذِينَ لَيْسُوا مُخْتَصِّينَ فِي حَقْلِ ٱلطِّبِّ. فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَكُونَ وَاعِينَ تَمَامًا فِي هذَا ٱلْمَجَالِ؟
١٢ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُحَافِظَ ٱلْمَسِيحِيُّ عَلَى ٱتِّزَانِهِ عِنْدَ ٱلتَّفْكِيرِ فِي ٱلْعِلَاجَاتِ ٱلْمُتَاحَةِ لَهُ؟
١٢ إِنَّ «ٱلنَّبِيهَ يَتَأَمَّلُ فِي خُطُوَاتِهِ»، وَذلِكَ بِٱلْقِيَامِ بِبَحْثٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. (امثال ١٤:١٥) فَفِي بَعْضِ أَنْحَاءِ ٱلْأَرْضِ حَيْثُ يَنْدُرُ وُجُودُ ٱلْأَطِبَّاءِ وَٱلْمُسْتَشْفَيَاتِ، قَدْ يَكُونُ ٱلطِّبُّ ٱلتَّقْلِيدِيُّ ٱلَّذِي يَعْتَمِدُ ٱلْمُدَاوَاةَ بِٱلْأَعْشَابِ ٱلْعِلَاجَ ٱلْوَحِيدَ ٱلْمُتَوَفِّرَ. فَإِذَا كُنَّا نُفَكِّرُ فِي أَخْذِ عِلَاجٍ كَهذَا، يُمْكِنُنَا إِيجَادُ مَعْلُومَاتٍ مُفِيدَةٍ فِي برج المراقبة، عدد ١٥ نيسان (ابريل) ١٩٨٧، الصفحات ٢٦-٢٩، (بالانكليزية). فَهذِهِ ٱلْمَقَالَةُ تُنَبِّهُنَا مِنَ ٱلْمَخَاطِرِ ٱلْمُحْتَمَلَةِ. مَثَلًا، مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ نَعْرِفَ مَا يَلِي: هَلِ ٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يُزَاوِلُ ٱلطِّبَّ ٱلتَّقْلِيدِيَّ مَعْرُوفٌ بِمُمَارَسَةِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ؟ هَلْ يَقُومُ ٱلْعِلَاجُ عَلَى ٱلْإِيمَانِ بِأَنَّ ٱلْمَرَضَ وَٱلْمَوْتَ تُسَبِّبُهُمَا ٱلْآلِهَةُ ٱلسَّاخِطَةُ (أَوْ أَرْوَاحُ ٱلْأَسْلَافِ) أَوِ ٱلْأَعْدَاءُ ٱلَّذِينَ يُمَارِسُونَ ٱلسِّحْرَ؟ وَهَلْ تُسْتَخْدَمُ ٱلذَّبَائِحُ، ٱلتَّعَاوِيذُ، أَوِ ٱلطُّقُوسُ ٱلْأَرْوَاحِيَّةُ ٱلْأُخْرَى فِي تَحْضِيرِ أَوِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلدَّوَاءِ؟ (تثنية ١٨:١٠-١٢) إِنَّ بَحْثًا كَهذَا سَيُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْإِصْغَاءِ إِلَى ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُوحَى بِهَا: «تَيَقَّنُوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِٱلْحَسَنِ». * (١ تسالونيكي ٥:٢١) وَهُوَ سَيُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱتِّزَانِنَا.
١٣، ١٤ (أ) كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نُظْهِرَ ٱلتَّعَقُّلَ فِي ٱلِٱعْتِنَاءِ بِصِحَّتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ؟ (ب) لِمَاذَا ٱلتَّعَقُّلُ لَازِمٌ عِنْدَ مُنَاقَشَةِ ٱلْمَسَائِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ وَٱلطِّبِّيَّةِ مَعَ ٱلْآخَرِينَ؟
١٣ وَٱلتَّعَقُّلُ لَازِمٌ فِي كُلِّ مَجَالَاتِ ٱلْحَيَاةِ، بِمَا فِي ذلِكَ ٱلْعِنَايَةُ بِصِحَّتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ. (فيلبي ٤:٥) فَٱلِٱعْتِنَاءُ ٱلْمُتَّزِنُ بِصِحَّتِنَا يُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِهِبَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلثَّمِينَةِ. لِذلِكَ، عِنْدَمَا تَنْشَأُ لَدَيْنَا مَشَاكِلُ صِحِّيَّةٌ يَلْزَمُ أَنْ نُولِيَهَا ٱنْتِبَاهَنَا. غَيْرَ أَنَّنَا لَنْ نَسْتَطِيعَ إِحْرَازَ ٱلصِّحَّةِ ٱلْكَامِلَةِ إِلَّا عِنْدَمَا يَحِينُ وَقْتُ اللهِ «لِشِفَاءِ ٱلْأُمَمِ». (رؤيا ٢٢:١، ٢) لِذَا يَجِبُ أَنْ نَحْتَرِزَ مِنَ ٱلصَّيْرُورَةِ مَشْغُولِينَ جِدًّا بِٱلصِّحَّةِ ٱلْجَسَدِيَّةِ بِحَيْثُ يَطْغَى ذلِكَ عَلَى ٱهْتِمَامِنَا بِٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْأَكْثَرِ أَهَمِّيَّةً. — متى ٥:٣؛ فيلبي ١:١٠.
١٤ كَمَا يَلْزَمُ أَنْ نُظْهِرَ ٱلِٱتِّزَانَ وَٱلتَّعَقُّلَ عِنْدَ مُنَاقَشَةِ ٱلْمَسَائِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ وَٱلطِّبِّيَّةِ مَعَ ٱلْآخَرِينَ. فَلَا يَجِبُ أَنْ تُسَيْطِرَ هذِهِ ٱلْمَوَاضِيعُ عَلَى أَحَادِيثِنَا حِينَ نَجْتَمِعُ لِلتَّمَتُّعِ بِٱلرِّفْقَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْمَحَافِلِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، كَثِيرًا مَا تَكُونُ ٱلْقَرَارَاتُ بِشَأْنِ ٱلْعِلَاجِ مُتَعَلِّقَةً بِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، ضَمِيرِ ٱلشَّخْصِ، وَعَلَاقَتِهِ بِيَهْوَه. لِذلِكَ مِنْ غَيْرِ غلاطية ٦:٥؛ روما ١٤:١٢، ٢٢، ٢٣.
ٱلْحُبِّيِّ أَنْ نَفْرِضَ آرَاءَنَا عَلَى رَفِيقٍ مُؤْمِنٍ أَوْ نَضْغَطَ عَلَيْهِ لِيَتَجَاهَلَ مَا يُمْلِيهِ عَلَيْهِ ضَمِيرُهُ. وَفِي حِينِ أَنَّ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلنَّاضِجِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ يُمْكِنُ ٱسْتِشَارَتُهُمْ مِنْ أَجْلِ ٱلْمُسَاعَدَةِ، عَلَى كُلِّ مَسِيحِيٍّ أَنْ «يَحْمِلَ حِمْلَهُ ٱلْخَاصَّ» عِنْدَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ. كَمَا أَنَّ «كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُؤَدِّي حِسَابًا عَنْ نَفْسِهِ للهِ». —حِينَ نَمُرُّ بِظُرُوفٍ عَصِيبَةٍ
١٥ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تَخْلُقَ ٱلظُّرُوفُ ٱلْعَصِيبَةُ ٱلْمَشَاكِلَ؟
١٥ يُمْكِنُ لِلظُّرُوفِ ٱلْعَصِيبَةِ أَنْ تَدْفَعَ حَتَّى خُدَّامَ يَهْوَه ٱلْأَوْلِيَاءَ إِلَى ٱلتَّكَلُّمِ أَوِ ٱلتَّصَرُّفِ بِطَرِيقَةٍ غَيْرِ حَكِيمَةٍ. (جامعة ٧:٧) مَثَلًا، عِنْدَمَا مَرَّ أَيُّوبُ بِمِحْنَةٍ قَاسِيَةٍ، فَقَدَ إِلَى حَدٍّ مَا ٱتِّزَانَهُ وَكَانَ يَلْزَمُ تَقْوِيمُ تَفْكِيرِهِ. (ايوب ٣٥:٢، ٣؛ ٤٠:٦-٨) وَرَغْمَ أَنَّ «مُوسَى . . . كَانَ حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ»، غَضِبَ ذَاتَ مَرَّةٍ وَفَرَطَ بِشَفَتَيْهِ. (عدد ١٢:٣؛ ٢٠:٧-١٢؛ مزمور ١٠٦:٣٢، ٣٣) وَمَعَ أَنَّ دَاوُدَ أَظْهَرَ ضَبْطَ نَفْسٍ رَائِعًا حِينَ ٱمْتَنَعَ عَنْ قَتْلِ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ، ٱغْتَاظَ وَفَقَدَ حُكْمَهُ ٱلسَّلِيمَ عِنْدَمَا أَهَانَهُ نَابَالُ وَشَتَمَ رِجَالَهُ. وَكَادَ يَرْتَكِبُ خَطَأً فَادِحًا لَوْلَا تَدَخُّلُ أَبِيجَايِلَ ٱلَّذِي أَرْجَعَهُ إِلَى صَوَابِهِ. — ١ صموئيل ٢٤:٢-٧؛ ٢٥:٩-١٣، ٣٢، ٣٣.
١٦ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَنَا عَلَى تَجَنُّبِ ٱلتَّصَرُّفِ بِتَهَوُّرٍ؟
١٦ نَحْنُ أَيْضًا قَدْ نَمُرُّ بِظُرُوفٍ عَصِيبَةٍ يُمْكِنُ أَنْ تَجْعَلَنَا نَفْقِدُ حُكْمَنَا ٱلسَّلِيمَ. وَٱلتَّفْكِيرُ مَلِيًّا فِي وُجُهَاتِ نَظَرِ ٱلْآخَرِينَ، أُسْوَةً بِدَاوُدَ، يُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَنَا عَلَى تَجَنُّبِ ٱلتَّصَرُّفِ بِتَهَوُّرٍ وَٱلْإِسْرَاعِ إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ. (امثال ١٩:٢) إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، يَحُثُّنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «اِغْضَبُوا، وَلٰكِنْ لَا تُخْطِئُوا. تَكَلَّمُوا فِي قُلُوبِكُمْ، عَلَى فِرَاشِكُمْ، وَٱسْكُتُوا». (مزمور ٤:٤) فَعِنْدَ ٱلْإِمْكَانِ، مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَنْتَظِرَ حَتَّى نَهْدَأَ قَبْلَ ٱتِّخَاذِ أَيِّ إِجْرَاءٍ أَوْ قَرَارٍ. (امثال ١٤:١٧، ٢٩) وَيُمْكِنُنَا أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَه بِحَرَارَةٍ، ‹وَسَلَامُ ٱللهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ سَيَحْرُسُ قُلُوبَنَا وَقُوَانَا ٱلْعَقْلِيَّةَ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ›. (فيلبي ٤:٦، ٧) وَسَلَامُ اللهِ هذَا يَجْعَلُنَا نُحَافِظُ عَلَى ٱتِّزَانِنَا وَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَكُونَ وَاعِينَ تَمَامًا.
١٧ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَه لِيُسَاعِدَنَا أَنْ نَكُونَ وَاعِينَ تَمَامًا؟
١٧ رَغْمَ كُلِّ ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي نَبْذُلُهَا لِتَجَنُّبِ ٱلْمَخَاطِرِ وَلِلتَّصَرُّفِ بِحِكْمَةٍ، فَنَحْنُ جَمِيعًا نَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ. (يعقوب ٣:٢) فَقَدْ نَكُونُ عَلَى وَشْكِ أَنْ نَزِلَّ دُونَ أَنْ نَدْرِيَ. (مزمور ١٩:١٢، ١٣) عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، لَا نَمْلِكُ نَحْنُ ٱلْبَشَرَ ٱلْقُدْرَةَ أَوِ ٱلْحَقَّ فِي تَوْجِيهِ خُطُوَاتِنَا بِمَعْزِلٍ عَنْ يَهْوَه. (ارميا ١٠:٢٣) فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لَهُ لِأَنَّهُ يُؤَكِّدُ لَنَا: «أَمْنَحُكَ بَصِيرَةً وَأُرْشِدُكَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي تَسْلُكُهُ. أُقَدِّمُ ٱلنُّصْحَ وَعَيْنِي عَلَيْكَ»! (مزمور ٣٢:٨) نَعَمْ، بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَه يُمْكِنُنَا أَنْ نَكُونَ وَاعِينَ تَمَامًا.
[الحاشيتان]
^ الفقرة 5 للحصولِ على المزيدِ من المعلوماتِ حول الاتفاقياتِ التجاريةِ المدوَّنة خطّيًّا، انظر برج المراقبة، عدد ١ آب (اغسطس) ١٩٩٧، الصفحتين ٣٠-٣١؛ ١ تموز (يوليو) ١٩٨٧، الصفحتين ١٦-١٧؛ وعدد ٨ شباط (فبراير) ١٩٨٣، الصفحات ١٣-١٥، بالانكليزية، من مجلة استيقظ!، اصدار شهود يهوه.
^ الفقرة 12 يُفِيدُ هذَا ٱلْبَحْثُ أَيْضًا ٱلَّذِينَ يُفَكِّرُونَ فِي عِلَاجَاتٍ بَدِيلَةٍ مُثِيرَةٍ لِلْجَدَلِ لِمَرَضٍ مَا.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَكُونَ وَاعِينَ تَمَامًا
• إِذَا قُدِّمَ لَنَا عَرْضٌ لِلِٱبْتِدَاءِ بِمَشْرُوعٍ تِجَارِيٍّ؟
• عِنْدَ ٱلْبَحْثِ عَنْ رَفِيقِ زَوَاجٍ؟
• عَنْدَ مُعَانَاةِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ؟
• عِنْدَمَا نَمُرُّ بِظُرُوفٍ عَصِيبَةٍ؟
[اسئلة الدرس]
[الاطار في الصفحة ٢٥]
هَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تَثِقَ بِهَا؟
عَلَى مَوَاقِعِ ٱلْوِب ٱلْمُخَصَّصَةِ لِلْعُزَّابِ، تَظْهَرُ عِبَارَاتٌ لِرَفْعِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ عَنِ ٱلَّذِينَ ٱسْتَحْدَثُوهَا. وَإِلَيْكَ فِي مَا يَلِي بَعْضًا مِنْهَا:
«رَغْمَ كُلِّ مَا بَذَلْنَاهُ مِنْ جُهُودٍ، لَا يُمْكِنُ ٱلتَّأَكُّدُ مِنْ هُوِيَّةِ ٱلشَّخْصِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ».
«نَحْنُ لَا نَضْمَنُ لَكُمْ أَنَّ أَيَّةَ مَعْلُومَاتٍ مَوْجُودَةٍ فِي مَوْقِعِنَا هِيَ دَقِيقَةٌ، كَامِلَةٌ، أَوْ مُفِيدَةٌ».
«إِنَّ أَيَّةَ آرَاءٍ، نَصَائِحَ، عِبَارَاتٍ، عُرُوضٍ، أَوْ مَعْلُومَاتٍ أَوْ مُحْتَوَيَاتٍ أُخْرَى مَنْشُورَةٍ فِي [هذَا] ٱلْمَوْقِعِ تُعَبِّرُ عَنْ أَفْكَارِ ٱلَّذِينَ أَدْخَلُوهَا . . . وَلَا يَنْبَغِي بِٱلضَّرُورَةِ ٱلْوُثُوقُ بِهَا».
[الصورة في الصفحة ٢٣]
«النَّبِيهُ يَتَأَمَّلُ فِي خُطُوَاتِهِ»
[الصورتان في الصفحتين ٢٤، ٢٥]
كَيْفَ يُمْكِنُ لِلشَّابَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَنْ تَقْتَدِيَ بِٱلْفَتَاةِ ٱلشُّولَمِيَّةِ؟
[الصورة في الصفحة ٢٦]
«تَيَقَّنُوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِٱلْحَسَنِ»