اظهر الاذعان باتزان
أَظْهِرِ ٱلْإِذْعَانَ بِٱتِّزَانٍ
«ذَكِّرْهُمْ دَائِمًا أَنْ . . . يَكُونُوا . . . مُذْعِنِينَ». — تي ٣:١، ٢، حاشية عج (بالانكليزية).
١، ٢ مَاذَا تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنِ ٱلْإِذْعَانِ، وَلِمَاذَا يَلِيقُ بِنَا إِظْهَارُهُ؟
يَمْلِكُ يَهْوَه، إِلهُنَا ٱلسَّمَاوِيُّ ٱلْمُحِبُّ، حِكْمَةً لَا يَحُدُّهَا شَيْءٌ. وَبِمَا أَنَّهُ هُوَ خَالِقُنَا، نَتَطَلَّعُ إِلَيْهِ لِنَحْصُلَ عَلَى ٱلْإِرْشَادِ فِي حَيَاتِنَا. (مز ٤٨:١٤) وَيُخْبِرُنَا ٱلتِّلْمِيذُ ٱلْمَسِيحِيُّ يَعْقُوبُ أَنَّ «ٱلْحِكْمَةَ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ . . . هِيَ أَوَّلًا عَفِيفَةٌ، ثُمَّ مُسَالِمَةٌ، مُتَعَقِّلَةٌ [«مُذْعِنَةٌ»، حاشية ٱلْكِتَاب ٱلْمُقَدَّس — ترجمة العالم الجديد، بشواهد (بالانكليزية)] مُسْتَعِدَّةٌ لِلطَّاعَةِ، مَمْلُوَّةٌ رَحْمَةً وَثِمَارًا صَالِحَةً، لَا تُمَيِّزُ بِمُحَابَاةٍ وَلَا تُرَائِي». — يع ٣:١٧.
٢ وَقَدْ نَصَحَنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ قَائِلًا: «لِيُعْرَفْ تَعَقُّلُكُمْ [«إِذْعَانُكُمْ»، ترجمة الملكوت ما بين السطور (بالانكليزية)] عِنْدَ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ». * (في ٤:٥) وَٱلْمَسِيحُ يَسُوعُ هُوَ رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَسَيِّدُهَا. (اف ٥:٢٣) فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ يَتَصَرَّفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا بِتَعَقُّلٍ، بِحَيْثُ يُذْعِنُ لِتَوْجِيهِ ٱلْمَسِيحِ وَيَكُونُ مُسْتَعِدًّا لِتَقْدِيمِ ٱلتَّنَازُلَاتِ فِي تَعَامُلَاتِهِ مَعَ ٱلْآخَرِينَ!
٣، ٤ (أ) أَيُّ إِيضَاحَيْنِ يُظْهِرَانِ ٱلْفَوَائِدَ ٱلَّتِي تَأْتِي مِنَ ٱلْإِذْعَانِ؟ (ب) أَيَّةُ أُمُورٍ سَنَتَأَمَّلُ فِيهَا ٱلْآنَ؟
٣ هُنَاكَ فَوَائِدُ تَأْتِي مِنَ ٱلِٱسْتِعْدَادِ لِلْإِذْعَانِ ٱلْمُقْتَرِنِ بِٱلِٱتِّزَانِ. وَلِلْإِيضَاحِ: بَعْدَ ٱلْكَشْفِ عَنْ مُؤَامَرَةٍ إِرْهَابِيَّةٍ مَشْبُوهَةٍ فِي بَرِيطَانْيَا، لَمْ يَمْتَعِضْ مُعْظَمُ رُكَّابِ ٱلطَّائِرَاتِ مِنَ ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلَّتِي مَنَعَتْ حَمْلَ أَشْيَاءَ عَلَى مَتْنِ ٱلطَّائِرَاتِ كَانَ يُسْمَحُ سَابِقًا بِأَخْذِهَا، بَلْ تَقَيَّدُوا بِهَا لِأَنَّهَا زَادَتْ مِنْ شُعُورِهِمْ بِٱلْأَمَانِ. كَذلِكَ ٱلْأَمْرُ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى قِيَادَةِ ٱلسَّيَّارَةِ. فَنَحْنُ نَنْدَفِعُ إِلَى فَسْحِ ٱلْمَجَالِ لِلسَّائِقِينَ ٱلْآخَرِينَ، عِنْدَ مُسْتَدِيرَاتِ ٱلطُّرُقِ مَثَلًا، كَمَا لَوْ أَنَّنَا نُذْعِنُ لِمَا يُرِيدُونَهُ. وَنَحْنُ نَفْعَلُ ذلِكَ حِرْصًا عَلَى سَلَامَةِ ٱلْجَمِيعِ وَعَدَمِ عَرْقَلَةِ ٱلسَّيْرِ.
٤ لكِنَّ كَثِيرِينَ مِنَّا يُلَاقُونَ صُعُوبَةً فِي ٱلْإِذْعَانِ. وَلِمُسَاعَدَتِنَا عَلَى تَقَبُّلِهِ، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي ثَلَاثَةِ أُمُورٍ مُرْتَبِطَةٍ بِٱلْإِذْعَانِ: دَافِعُنَا، مَوْقِفُنَا مِنَ ٱلسُّلْطَةِ، وَإِلَى أَيِّ حَدٍّ يَنْبَغِي أَنْ نُذْعِنَ.
لِمَ ٱلْإِذْعَانُ؟
٥ فِي ظِلِّ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ، مَاذَا كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يَدْفَعَ ٱلْعَبْدَ إِلَى ٱخْتِيَارِ ٱلْبَقَاءِ تَحْتَ سُلْطَةِ سَيِّدِهِ؟
٥ نَجِدُ مِنْ أَزْمِنَةِ مَا قَبْلَ ٱلْمَسِيحِيَّةِ مِثَالًا يُبَيِّنُ ٱلدَّافِعَ ٱلصَّائِبَ ٱلَّذِي يَجْعَلُ ٱلْمَرْءَ يُظْهِرُ ٱلْإِذْعَانَ. فَفِي ظِلِّ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ، لَزِمَ إِعْتَاقُ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ٱلْمُسْتَعْبَدِينَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ لِعُبُودِيَّتِهِمْ أَوْ فِي سَنَةِ ٱلْيُوبِيلِ، أَيُّمَا يَأْتِي أَوَّلًا. وَلكِنْ كَانَ بِٱسْتِطَاعَةِ ٱلْعِبْرَانِيِّ أَنْ يَطْلُبَ ٱلْبَقَاءَ عَبْدًا. (اِقْرَأْ خروج ٢١:٥، ٦.) وَمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَدْفَعَ ٱلْعَبْدَ إِلَى ذلِكَ؟ إِنَّهَا ٱلْمَحَبَّةُ. فَلِأَجْلِهَا كَانَ ٱلشَّخْصُ يَرْضَى بِٱلْبَقَاءِ عَبْدًا تَحْتَ سُلْطَةِ سَيِّدِهِ ٱللَّطِيفِ.
٦ مَا عَلَاقَةُ ٱلْمَحَبَّةِ بِٱلْإِذْعَانِ؟
٦ وَبِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، تَدْفَعُنَا مَحَبَّتُنَا لِيَهْوَه إِلَى نَذْرِ حَيَاتِنَا لَهُ ثُمَّ ٱلْعَيْشِ وَفْقَ ٱنْتِذَارِنَا. (رو ١٤:٧، ٨) كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا: «هٰذَا مَا تَعْنِيهِ مَحَبَّةُ ٱللهِ، أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ، وَوَصَايَاهُ لَا تُشَكِّلُ عِبْئًا». (١ يو ٥:٣) وَهذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ لَا تَطْلُبُ مَصْلَحَتَهَا ٱلْخَاصَّةَ. (١ كو ١٣:٤، ٥) وَفِي تَعَامُلَاتِنَا مَعَ ٱلنَّاسِ، تَدْفَعُنَا مَحَبَّةُ ٱلْقَرِيبِ إِلَى ٱلتَّنَازُلِ وَإِعْطَاءِ ٱلْأَوْلَوِيَّةِ لِلْآخَرِينَ. فَنَحْنُ نَأْخُذُ مَصَالِحَ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ وَلَا نَسْمَحُ لِلْأَنَانِيَّةِ بِأَنْ تَسُودَ عَلَيْنَا. — في ٢:٢، ٣.
٧ أَيُّ دَوْرٍ يَلْعَبُهُ ٱلْإِذْعَانُ فِي خِدْمَتِنَا؟
٧ وَيَنْبَغِي أَلَّا يَتَسَبَّبَ كَلَامُنَا أَوْ أَعْمَالُنَا بِمَعْثَرَةٍ لِلْآخَرِينَ. اف ٤:٢٩) وَفِي ٱلْوَاقِعِ، تَجْعَلُنَا ٱلْمَحَبَّةُ نَتَجَنَّبُ أَيَّ شَيْءٍ قَدْ يُثَبِّطُ ٱلنَّاسَ مِنْ خَلْفِيَّاتٍ وَثَقَافَاتٍ أُخْرَى عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَه. وَغَالِبًا مَا يَتَطَلَّبُ ذلِكَ مِنَّا إِظْهَارَ ٱلْإِذْعَانِ بِمُرَاعَاةِ مَشَاعِرِهِمْ. مَثَلًا، قَدْ تَكُونُ ٱلْأَخَوَاتُ ٱلْمُرْسَلَاتُ مُعْتَادَاتٍ أَنْ يَضَعْنَ مُسْتَحْضَرَاتِ ٱلتَّجْمِيلِ أَوْ يَلْبَسْنَ جَوَارِبَ ٱلنَّيْلُونِ. لكِنَّهُنَّ لَا يُصْرِرْنَ عَلَى ٱسْتِعْمَالِ أَيٍّ مِنْهَا إِذَا كَانَ ٱلنَّاسُ، فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلَّتِي يَخْدُمْنَ فِيهَا، يَشُكُّونَ فِي حُسْنِ أَخْلَاقِ ٱلنِّسَاءِ ٱللَّوَاتِي يَسْتَعْمِلْنَ هذِهِ ٱلْأَشْيَاءَ. وَهكَذَا تَتَفَادَى هؤُلَاءِ ٱلْأَخَوَاتُ إِعْثَارَ ٱلْآخَرِينَ. — ١ كو ١٠:٣١-٣٣.
(٨ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلْمَحَبَّةُ للهِ عَلَى ٱلتَّصَرُّفِ «كَأَصْغَرَ»؟
٨ كَمَا تُسَاعِدُنَا ٱلْمَحَبَّةُ لِيَهْوَه عَلَى عَدَمِ ٱلتَّكَبُّرِ. فَبَعْدَ أَنِ ٱحْتَدَمَ نِقَاشٌ بَيْنَ ٱلتَّلَامِيذِ بِشَأْنِ مَنْ هُوَ ٱلْأَعْظَمُ، أَقَامَ يَسُوعُ وَلَدًا صَغِيرًا فِي وَسْطِهِمْ وَأَوْضَحَ قَائِلًا: «مَنْ يَقْبَلْ هٰذَا ٱلْوَلَدَ ٱلصَّغِيرَ بِٱسْمِي يَقْبَلْنِي؛ وَمَنْ يَقْبَلْنِي يَقْبَلِ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي. لِأَنَّ ٱلَّذِي يَتَصَرَّفُ كَأَصْغَرَ بَيْنَكُمْ جَمِيعًا هُوَ ٱلْعَظِيمُ». (لو ٩:٤٨؛ مر ٩:٣٦) قَدْ نُلَاقِي شَخْصِيًّا صُعُوبَةً كَبِيرَةً فِي ٱلتَّصَرُّفِ «كَأَصْغَرَ». فَٱلنَّقْصُ ٱلْمَوْرُوثُ وَٱلْمَيْلُ إِلَى ٱلتَّكَبُّرِ قَدْ يَدْفَعَانِنَا إِلَى ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلْبُرُوزِ، لكِنَّ ٱلتَّوَاضُعَ يُسَاعِدُنَا عَلَى إِظْهَارِ ٱلْإِذْعَانِ وَإِكْرَامِ ٱلْآخَرِينَ. — رو ١٢:١٠.
٩ لِكَيْ نَكُونَ مُذْعِنِينَ، بِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَعْتَرِفَ؟
٩ لِكَيْ نَكُونَ مُذْعِنِينَ، يَجِبُ أَنْ نَعْتَرِفَ بِسُلْطَةِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْمُعَيَّنِينَ مِنَ ٱللهِ. وَجَمِيعُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ يَعْرِفُونَ مَبْدَأَ ٱلرِّئَاسَةِ ٱلْمُهِمَّ ٱلَّذِي أَبْرَزَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ: «أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ ٱلْمَسِيحُ، وَرَأْسَ ٱلْمَرْأَةِ هُوَ ٱلرَّجُلُ، وَرَأْسَ ٱلْمَسِيحِ هُوَ ٱللهُ». — ١ كو ١١:٣.
١٠ مَاذَا يُبَرْهِنُ إِذْعَانَنَا لِسُلْطَةِ يَهْوَه؟
١٠ عِنْدَمَا نُذْعِنُ لِسُلْطَةِ ٱللهِ، نُبَرْهِنُ عَنْ ثِقَتِنَا بِهِ وَٱتِّكَالِنَا عَلَيْهِ كَأَبٍ مُحِبٍّ لَنَا. فَهُوَ يَعْرِفُ كُلَّ مَا يَجْرِي وَبِإِمْكَانِهِ أَنْ يُكَافِئَنَا. وَيَحْسُنُ بِنَا تَذَكُّرُ ذلِكَ حِينَ لَا يُعَامِلُنَا ٱلْآخَرُونَ بِٱحْتِرَامٍ أَوْ حِينَ يَحْتَدُّ غَضَبُهُمْ عَلَيْنَا. كَتَبَ بُولُسُ: «إِنْ كَانَ مُمْكِنًا، فَعَلَى قَدْرِ مَا يَكُونُ ٱلْأَمْرُ بِيَدِكُمْ، سَالِمُوا جَمِيعَ ٱلنَّاسِ». كَمَا أَكَّدَ عَلَى أَهَمِّيَّةِ هذِهِ ٱلنَّصِيحَةِ حِينَ أَوْصَى قَائِلًا: «لَا تَنْتَقِمُوا لِأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلسُّخْطِ، لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: ‹لِي ٱلِٱنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، يَقُولُ يَهْوَهُ›». — رو ١٢:١٨، ١٩.
١١ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُذْعِنُ لِرِئَاسَةِ ٱلْمَسِيحِ؟
١١ كَمَا يَلْزَمُ ٱلْإِذْعَانُ لِلسُّلْطَةِ ٱلْمُعَيَّنَةِ مِنَ ٱللهِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. فَٱلرُّؤْيَا ٱلْإِصْحَاحُ ١ تُصَوِّرُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ وَمَعَهُ فِي يَدِهِ ٱلْيُمْنَى «نُجُومُ» ٱلْجَمَاعَةِ. (رؤ ١:١٦، ٢٠) وَهذِهِ ‹ٱلنُّجُومُ› تُمَثِّلُ بِٱلْمَعْنَى ٱلْوَاسِعِ هَيْئَاتِ ٱلشُّيُوخِ أَوِ ٱلنُّظَّارَ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ. وَهؤُلَاءِ ٱلنُّظَّارُ ٱلْمُعَيَّنُونَ يُذْعِنُونَ لِقِيَادَةِ ٱلْمَسِيحِ وَيَتَمَثَّلُونَ بِهِ فِي ٱلتَّعَامُلِ بِلُطْفٍ مَعَ ٱلْآخَرِينَ. وَيَخْضَعُ ٱلْكُلُّ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ‹للعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ› ٱلَّذِي أَوْكَلَ إِلَيْهِ يَسُوعُ تَزْوِيدَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ. (مت ٢٤:٤٥-٤٧) وَرَغْبَتُنَا ٱلْيَوْمَ فِي دَرْسِ وَتَطْبِيقِ هذِهِ ٱلْمَوَادِّ تُؤَكِّدُ أَنَّنَا نُذْعِنُ إِفْرَادِيًّا لِرِئَاسَةِ ٱلْمَسِيحِ. وَهذَا مَا يُسَاهِمُ فِي تَعْزِيزِ ٱلسَّلَامِ وَٱلْوَحْدَةِ. — رو ١٤:١٣، ١٩.
اَلْإِذْعَانُ: إِلَى أَيِّ حَدٍّ؟
١٢ لِمَاذَا تُوجَدُ حُدُودٌ لِلْإِذْعَانِ؟
١٢ لكِنَّ ٱلْإِذْعَانَ لَا يَعْنِي ٱلْمُسَايَرَةَ عَلَى حِسَابِ إِيمَانِنَا أَوْ مَبَادِئِنَا ٱلْإِلهِيَّةِ. فَأَيُّ مَوْقِفٍ ٱتَّخَذَهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَّلُونَ حِينَ أَمَرَهُمُ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ بِٱلتَّوَقُّفِ عَنِ ٱلتَّعْلِيمِ بِٱسْمِ يَسُوعَ؟ قَالَ بُطْرُسُ وَٱلرُّسُلُ ٱلْآخَرُونَ بِجُرْأَةٍ: «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ ٱللهُ حَاكِمًا لَا ٱلنَّاسُ». (اع ٤:١٨-٢٠؛ ٥:٢٨، ٢٩) عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، قَدْ تُحَاوِلُ ٱلسُّلُطَاتُ ٱلْحُكُومِيَّةُ ٱلْيَوْمَ إِجْبَارَنَا عَلَى ٱلتَّوَقُّفِ عَنِ ٱلتَّبْشِيرِ. لكِنَّنَا لَا نَتَوَقَّفُ، بَلْ نُعَدِّلُ أَسَالِيبَنَا لِكَيْ نُوَاجِهَ ٱلْوَضْعَ ٱلرَّاهِنَ بِطَرِيقَةٍ لَبِقَةٍ. وَإِذَا فُرِضَتْ قُيُودٌ عَلَى خِدْمَتِنَا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ، نَبْحَثُ عَنْ وَسَائِلَ بَدِيلَةٍ لِلتَّحَدُّثِ إِلَى أَصْحَابِ ٱلْبُيُوتِ وَٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي إِطَاعَةِ تَفْوِيضِنَا ٱلْإِلهِيِّ. وَعِنْدَمَا تَحْظُرُ ‹ٱلسُّلُطَاتُ ٱلْفَائِقَةُ› ٱجْتِمَاعَاتِنَا، نَجْتَمِعُ فِي فِرَقٍ صَغِيرَةٍ دُونَ لَفْتِ ٱلْأَنْظَارِ. — رو ١٣:١؛ عب ١٠:٢٤، ٢٥.
١٣ مَاذَا قَالَ يَسُوعُ عَنِ ٱلْإِذْعَانِ لِذَوِي ٱلسُّلْطَةِ؟
١٣ نَبَّهَ يَسُوعُ، فِي مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ، إِلَى ضَرُورَةِ ٱلْإِذْعَانِ لِلسُّلْطَةِ حِينَ قَالَ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحَاكِمَكَ وَيَأْخُذَ قَمِيصَكَ، فَٱتْرُكْ لَهُ رِدَاءَكَ أَيْضًا. وَمَنْ سَخَّرَكَ أَنْ تَسِيرَ مِيلًا، فَٱذْهَبْ مَعَهُ مِيلَيْنِ». (مت ٥:٤٠، ٤١) * كَمَا أَنَّ إِظْهَارَ ٱلِٱعْتِبَارِ لِلْآخَرِينَ وَٱلرَّغْبَةَ فِي مُسَاعَدَتِهِمْ يَدْفَعَانِنَا إِلَى فِعْلِ أَكْثَرَ مِمَّا يُطْلَبُ مِنَّا. — ١ كو ١٣:٥؛ تي ٣:١، ٢.
١٤ لِمَاذَا يَجِبُ أَلَّا نُذْعِنَ أَبَدًا لِلِٱرْتِدَادِ؟
١٤ لكِنَّ هذِهِ ٱلرَّغْبَةَ فِي ٱلْإِذْعَانِ يَجِبُ أَلَّا تَقُودُنَا أَبَدًا إِلَى مُسَايَرَةِ ٱلْمُرْتَدِّينَ. فَيَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا وَاضِحًا وَحَازِمًا فِي هذَا ٱلشَّأْنِ مِنْ أَجْلِ حِفْظِ نَقَاوَةِ ٱلْحَقِّ وَوَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ. كَتَبَ بُولُسُ عَنِ «ٱلْإِخْوَةِ ٱلدَّجَّالِينَ»: «لِهٰؤُلَاءِ لَمْ نَسْتَسْلِمْ مُذْعِنِينَ، وَلَا سَاعَةً، لِكَيْ يَبْقَى عِنْدَكُمْ حَقُّ ٱلْبِشَارَةِ». (غل ٢:٤، ٥) فَإِذَا ظَهَرَ ٱلِٱرْتِدَادُ، أَمْرٌ نَادِرًا مَا يَحْصُلُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، يُحَافِظُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُخْلِصُونَ عَلَى ثَبَاتِهِمْ إِلَى جَانِبِ مَا هُوَ حَقٌّ.
اَلْإِذْعَانُ صِفَةٌ ضَرُورِيَّةٌ لِلنُّظَّارِ
١٥ كَيْفَ يُظْهِرُ ٱلنُّظَّارُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْإِذْعَانَ حِينَ يَجْتَمِعُونَ مَعًا؟
١٥ اَلْمَيْلُ إِلَى ٱلْإِذْعَانِ هُوَ أَحَدُ ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلْمَطْلُوبَةِ مِنَ ٱلْمُعَيَّنِينَ لِيَخْدُمُوا نُظَّارًا. كَتَبَ بُولُسُ: «يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ٱلنَّاظِرُ . . . مُتَعَقِّلًا [«مُذْعِنًا»، حاشية عج (بالانكليزية)]». (١ تي ٣:٢، ٣) وَهذَا ضَرُورِيٌّ جِدًّا حِينَ يَجْتَمِعُ ٱلرِّجَالُ ٱلْمُعَيَّنُونَ لِمُعَالَجَةِ مَسَائِلَ جَمَاعِيَّةٍ. فَقَبْلَ ٱلتَّوَصُّلِ إِلَى قَرَارٍ مَا، تُعْطَى ٱلْحُرِّيَّةُ لِكُلِّ شَخْصٍ حَاضِرٍ أَنْ يُعَبِّرَ عَنْ رَأْيِهِ بِصَرَاحَةٍ إِذَا أَرَادَ. وَخِلَالَ ٱلْمُنَاقَشَةِ، قَدْ تَتَغَيَّرُ نَظْرَةُ ٱلْمَرْءِ حِينَ يَسْمَعُ ٱلْآخَرِينَ يَذْكُرُونَ مَبَادِئَ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ تَنْطَبِقُ عَلَى ٱلْحَالَةِ قَيْدَ ٱلْمُنَاقَشَةِ. وَٱلشَّيْخُ ٱلنَّاضِجُ يُذْعِنُ وَلَا يُصِرُّ عَلَى رَأْيِهِ ٱلشَّخْصِيِّ وَلَا يَتَشَبَّثُ بِهِ. وَهكَذَا حَتَّى لَوْ وُجِدَتْ فِي ٱلْبِدَايَةِ آرَاءٌ مُتَضَارِبَةٌ، فَإِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلْمَطْرُوحَةِ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ يُعَزِّزُ ٱلْوَحْدَةَ بَيْنَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ وَٱلْمُذْعِنِينَ. — ١ كو ١:١٠؛ اِقْرَأْ افسس ٤:١-٣.
١٦ أَيَّةُ رُوحٍ يَنْبَغِي أَنْ يُعْرِبَ عَنْهَا ٱلنَّاظِرُ ٱلْمَسِيحِيُّ؟
١٦ يَجِبُ عَلَى ٱلشَّيْخِ ٱلْمَسِيحِيِّ أَنْ يَسْعَى إِلَى تَأْيِيدِ ٱلتَّرْتِيبِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيِّ فِي كُلِّ مَا يَفْعَلُهُ. وَيَنْبَغِي أَنْ تَظْهَرَ هذِهِ ٱلرُّوحُ حَتَّى عِنْدَ رِعَايَتِهِ ٱلرَّعِيَّةَ، مِمَّا يُسَاعِدُهُ عَلَى إِظْهَارِ ٱلِٱعْتِبَارِ وَٱللُّطْفِ نَحْوَ ٱلْآخَرِينَ. كَتَبَ بُطْرُسُ: «اِرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللهِ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِكُمْ، لَا كَرْهًا، بَلْ طَوْعًا، وَلَا مَحَبَّةً لِلرِّبْحِ غَيْرِ ٱلشَّرِيفِ، بَلْ بِٱنْدِفَاعٍ». — ١ بط ٥:٢.
١٧ كَيْفَ يُمْكِنُ لِكُلِّ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يُعْرِبُوا عَنْ رُوحِ ٱلْإِذْعَانِ فِي تَعَامُلَاتِهِمْ مَعَ ٱلْآخَرِينَ؟
١ تي ٥:١، ٢) وَيَبْحَثُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَنْ رِجَالٍ مُؤَهَّلِينَ يُفَوِّضُونَ إِلَيْهِمْ بَعْضَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ، وَذلِكَ لِتَدْرِيبِهِمْ عَلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ فِي ٱلِٱعْتِنَاءِ بِرَعِيَّةِ ٱللهِ. (٢ تي ٢:١، ٢) وَيَحْسُنُ بِكُلِّ فَرْدٍ مَسِيحِيٍّ أَنْ يُولِيَ نَصِيحَةَ بُولُسَ ٱلْمُلْهَمَةَ هذِهِ كُلَّ أَهَمِّيَّةٍ: «أَطِيعُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَكُمْ وَكُونُوا مُذْعِنِينَ، لِأَنَّهُمْ يَبْقَوْنَ سَاهِرِينَ عَلَى نُفُوسِكُمْ سَهَرَ مَنْ سَيُؤَدِّي حِسَابًا، لِكَيْ يَفْعَلُوا ذٰلِكَ بِفَرَحٍ لَا بِتَنَهُّدٍ، لِأَنَّ هٰذَا مُضِرٌّ بِكُمْ». — عب ١٣:١٧.
١٧ يُقَدِّرُ أَعْضَاءُ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمُسِنُّونَ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلْقَيِّمَةَ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا لَهُمُ ٱلْأَصْغَرُ سِنًّا، كَمَا أَنَّهُمْ يُعَامِلُونَهُمْ بِكَرَامَةٍ. وَٱلشُّبَّانُ بِدَوْرِهِمْ يَحْتَرِمُونَ ٱلْمُسِنِّينَ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ سَنَوَاتٌ طَوِيلَةٌ مِنَ ٱلْخِبْرَةِ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه. (اَلْإِذْعَانُ ضِمْنَ ٱلْعَائِلَةِ
١٨ لِمَاذَا يَحْسُنُ أَنْ تَسُودَ رُوحُ ٱلْإِذْعَانِ فِي ٱلْعَائِلَةِ؟
١٨ تُوجَدُ حَاجَةٌ إِلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنْ رُوحِ ٱلْإِذْعَانِ ضِمْنَ ٱلْعَائِلَةِ أَيْضًا. (اِقْرَأْ كولوسي ٣:١٨-٢١.) وَيُبَيِّنُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ دَوْرَ مُخْتَلِفِ أَعْضَاءِ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. فَٱلْأَبُ هُوَ رَأْسُ زَوْجَتِهِ وَٱلْمَسْؤُولُ فِي ٱلْمَقَامِ ٱلْأَوَّلِ عَنْ إِرْشَادِ ٱلْأَوْلَادِ. وَيَنْبَغِي لِلزَّوْجَةِ أَنْ تَعْتَرِفَ بِسُلْطَةِ زَوْجِهَا. وَيَجِبُ أَنْ يَسْعَى ٱلْأَوْلَادُ لِيَكُونُوا طَائِعِينَ، وَمَسْلَكُهُمْ هذَا مَرْضِيٌّ جِدًّا فِي نَظَرِ ٱلرَّبِّ. وَيُمْكِنُ لِكُلِّ فَرْدٍ فِي ٱلْعَائِلَةِ أَنْ يُسَاهِمَ فِي ٱلْوَحْدَةِ وَٱلسَّلَامِ فِي ٱلْبَيْتِ حِينَ يُظْهِرُ ٱلْإِذْعَانَ بِطَرِيقَةٍ لَائِقَةٍ وَمُتَّزِنَةٍ. وَسَنَسْتَعْرِضُ مِثَالَيْنِ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُوضِحَانِ لَنَا ٱلْفِكْرَةَ.
١٩، ٢٠ (أ) قَابِلُوا بَيْنَ مِثَالِ يَهْوَه وَمِثَالِ عَالِي. (ب) أَيَّةُ دُرُوسٍ يَتَعَلَّمُهَا ٱلْوَالِدُونَ مِنْ هذَيْنِ ٱلْمِثَالَيْنِ؟
١٩ كَانَ عَالِي رَئِيسَ ٱلْكَهَنَةِ فِي إِسْرَائِيلَ خِلَالَ سِنِي صَمُوئِيلَ ٱلْبَاكِرَةِ. أَمَّا ٱبْنَاهُ، حُفْنِي وَفِينْحَاسُ، فَكَانَا ‹رَجُلَيْنِ لَا خَيْرَ فِيهِمَا لَا يُقَدِّرَانِ يَهْوَهَ›. وَبَلَغَتْ مَسَامِعَ عَالِي أَخْبَارٌ رَدِيئَةٌ عَنْهُمَا شَمَلَتِ ٱرْتِكَابَهُمَا ٱلْعَهَارَةَ مَعَ ٱلنِّسَاءِ ٱللَّوَاتِي يَخْدُمْنَ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ. فَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِهِ؟ صَحِيحٌ أَنَّهُ قَالَ لَهُمَا إِنَّهُ إِذَا كَانَتْ خَطِيَّتُهُمَا إِلَى يَهْوَه فَلَا أَحَدَ يُصَلِّي مِنْ أَجْلِهِمَا، لكِنَّهُ لَمْ يُقَوِّمْهُمَا وَيُؤَدِّبْهُمَا. وَلِهذَا ٱلسَّبَبِ لَمْ يَتَوَرَّعِ ٱبْنَا عَالِي عَنْ مُوَاصَلَةِ مَسْلَكِهِمَا ٱلشِّرِّيرِ. وَفِي ٱلنِّهَايَةِ، قَضَى يَهْوَه بِعَدْلٍ أَنَّهُمَا يَسْتَحِقَّانِ عُقُوبَةَ ٱلْمَوْتِ. وَعِنْدَمَا مَاتَا وَسَمِعَ عَالِي ٱلْخَبَرَ، مَاتَ هُوَ أَيْضًا. وَيَا لَهذِهِ ٱلْعَاقِبَةِ ٱلْمُحْزِنَةِ! فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ مَا كَانَ عَلَى عَالِي أَنْ ١ صم ٢:١٢-١٧، ٢٢-٢٥، ٣٤، ٣٥؛ ٤:١٧، ١٨.
يُظْهِرَ هذَا ٱلْإِذْعَانَ غَيْرَ ٱللَّائِقِ لِأَعْمَالِهِمَا ٱلشِّرِّيرَةِ — بِمَعْنَى أَنْ يَسْمَحَ لَهُمَا بِمُوَاصَلَةِ ٱرْتِكَابِهَا. —٢٠ تَأَمَّلْ فِي ٱلْمُقَابِلِ فِي تَعَامُلَاتِ ٱللهِ مَعَ أَبْنَائِهِ ٱلْمَلَائِكَةِ. فَقَدْ نَالَ ٱلنَّبِيُّ مِيخَايَا رُؤْيَا فَرِيدَةً عَنِ ٱجْتِمَاعٍ بَيْنَ يَهْوَه وَمَلَائِكَتِهِ. وَفِي هذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ، سَأَلَ يَهْوَه مَنْ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْدَعَ أَخْآبَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ وَيَتَسَبَّبَ بِسُقُوطِ هذَا ٱلْمَلِكِ ٱلشِّرِّيرِ. وَأَخَذَ يَسْتَمِعُ إِلَى ٱقْتِرَاحَاتٍ قَدَّمَهَا مُخْتَلِفُ ٱلْأَبْنَاءِ ٱلرُّوحَانِيِّينَ. ثُمَّ تَقَدَّمَ مَلَاكٌ وَقَالَ إِنَّهُ سَيَخْدَعُهُ. فَسَأَلَهُ يَهْوَه كَيْفَ. وَبَعْدَ أَنِ ٱسْتَمَعَ إِلَى ٱقْتِرَاحِهِ، رَضِيَ بِهِ وَأَمَرَهُ بِٱلتَّنْفِيذِ. (١ مل ٢٢:١٩-٢٣) أَفَلَا يَتَعَلَّمُ أَعْضَاءُ ٱلْعَائِلَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ دُرُوسًا مِنْ هذِهِ ٱلرِّوَايَةِ؟ فَمِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنْ يَأْخُذَ ٱلزَّوْجُ وَٱلْأَبُ ٱلْمَسِيحِيُّ أَفْكَارَ وَٱقْتِرَاحَاتِ زَوْجَتِهِ وَأَوْلَادِهِ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ. وَمِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، يَجِبُ أَنْ تَعْرِفَ ٱلزَّوْجَاتُ وَٱلْأَوْلَادُ أَنَّهُ فِي حَالِ أَبْدَوْا رَأْيًا أَوْ ذَكَرُوا تَفْضِيلَاتِهِمْ فِي مَسْأَلَةٍ مُعَيَّنَةٍ، قَدْ يَلْزَمُهُمْ أَنْ يُظْهِرُوا ٱلْإِذْعَانَ بِٱحْتِرَامِ قَرَارِ ٱلزَّوْجِ لِأَنَّهُ هُوَ مَنْ تُعْطِيهِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ سُلْطَةَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ.
٢١ مَاذَا سَتَتَنَاوَلُهُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟
٢١ كَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ عَلَى مُذَكِّرَاتِ يَهْوَه ٱلْحُبِّيَّةِ وَٱلْحَكِيمَةِ حَوْلَ ٱلْإِذْعَانِ! (مز ١١٩:٩٩) وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ سَنَرَى كَيْفَ يُسَاهِمُ ٱلْإِذْعَانُ ٱلْمُقْتَرِنُ بِٱلِٱتِّزَانِ فِي إِيجَادِ ٱلْفَرَحِ فِي ٱلزَّوَاجِ.
[الحاشيتان]
^ الفقرة 2 إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْأَصْلِيَّةَ ٱلَّتِي ٱسْتَخْدَمَهَا بُولُسُ هُنَا (وَفِي ٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلْآيَاتِ بِصِيَغٍ أُخْرَى) وَٱلْمَنْقُولَةَ إِلَى «تَعَقُّلٍ» تَصْعُبُ تَرْجَمَتُهَا بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ. يَذْكُرُ أَحَدُ ٱلْمَرَاجِعِ: «تَنْطَوِي ٱلْكَلِمَةُ عَلَى فِكْرَةِ ٱلِٱسْتِعْدَادِ لِلتَّنَازُلِ عَنِ ٱلْحُقُوقِ ٱلشَّخْصِيَّةِ وَإِظْهَارِ ٱلْمُرَاعَاةِ وَٱلِٱعْتِبَارِ وَٱللُّطْفِ نَحْوَ ٱلْآخَرِينَ». وَهِيَ تَتَضَمَّنُ فِكْرَةَ ٱلِٱتِّصَافِ بِٱللِّينِ وَفَسْحِ ٱلْمَجَالِ لِلْآخَرِينَ. لِذلِكَ تَحْمِلُ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْأَصْلِيَّةُ مَعْنَى ٱلْإِذْعَانِ وَٱلتَّعَقُّلِ فِي آنٍ مَعًا، أَيْ أَنْ يَكُونَ ٱلْمَرْءُ مُذْعِنًا إِنَّمَا دُونَ ٱلْإِصْرَارِ عَلَى حَرْفِيَّةِ ٱلشَّرِيعَةِ أَوْ عَلَى نَيْلِ حُقُوقِهِ.
^ الفقرة 13 اُنْظُرْ مَقَالَةَ «إن أُجبرتم عَلَى الخدمة . . .» فِي عدد ١٥ شباط (فبراير) ٢٠٠٥، الصفحات ٢٣-٢٦، من مجلة برج المراقبة.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• أَيُّ ثَمَرٍ جَيِّدٍ يَنْتِجُ مِنَ ٱلْإِذْعَانِ؟
• كَيْفَ يُعْرِبُ ٱلنُّظَّارُ عَنْ رُوحِ ٱلْإِذْعَانِ؟
• لِمَاذَا تُوجَدُ حَاجَةٌ إِلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنْ رُوحِ ٱلْإِذْعَانِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٤]
يَتَمَثَّلُ ٱلشُّيُوخُ بِٱلْمَسِيحِ فِي ٱلتَّعَامُلِ بِلُطْفٍ مَعَ ٱلْآخَرِينَ
[الصورة في الصفحة ٦]
عِنْدَمَا يَجْتَمِعُ شُيُوخُ ٱلْجَمَاعَةِ، تَتَعَزَّزُ ٱلْوَحْدَةُ حِينَ يَجْرِي ٱلتَّأَمُّلُ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلْمَطْرُوحَةِ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ وَٱلْإِذْعَانِ