كيف ينبغي ان نعامل الآخرين؟
كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِيِنَ؟
«كَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِكُمْ، كَذٰلِكَ ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ بِهِمْ». — لو ٦:٣١.
١، ٢ (أ) مَا هِيَ ٱلْمَوْعِظَةُ عَلَى ٱلْجَبَلِ؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
كَانَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ فِعْلًا ٱلْمُعَلِّمَ ٱلْكَبِيرَ. فَعِنْدَمَا أَرْسَلَ أَعْدَاؤُهُ ٱلدِّينِيُّونَ شُرَطًا لِٱعْتِقَالِهِ، عَادَ هؤُلَاءِ فَارِغِي ٱلْأَيْدِي وَقَالُوا: «لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ غَيْرُهُ هٰكَذَا». (يو ٧:٣٢، ٤٥، ٤٦) وَكَانَتِ ٱلْمَوْعِظَةُ عَلَى ٱلْجَبَلِ مِنْ أَرْوَعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ يَسُوعُ. وَهذِهِ ٱلْمَوْعِظَةُ مُسَجَّلَةٌ فِي ٱلْإِصْحَاحَاتِ ٥ إِلَى ٧ مِنْ إِنْجِيلِ مَتَّى، تُقَابِلُهَا رِوَايَةٌ مُمَاثِلَةٌ فِي لُوقَا ٦:٢٠-٤٩. *
٢ لَعَلَّ أَشْهَرَ عِبَارَةٍ وَارِدَةٍ فِي هذِهِ ٱلْمَوْعِظَةِ هِيَ مَا يُعْرَفُ عُمُومًا بِٱسْمِ «ٱلْقَاعِدَةِ ٱلذَّهَبِيَّةِ»، تِلْكَ ٱلْقَاعِدَةِ ٱلَّتِي تَتَنَاوَلُ طَرِيقَةَ مُعَامَلَتِنَا لِلْآخَرِينَ. قَالَ يَسُوعُ: «كَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِكُمْ، كَذٰلِكَ ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ بِهِمْ». (لو ٦:٣١) وَمَا أَعْظَمَ ٱلْخَيْرَ ٱلَّذِي فَعَلَهُ يَسُوعُ لِلنَّاسِ! فَقَدْ شَفَى ٱلْمَرْضَى وَأَقَامَ ٱلْمَوْتَى أَيْضًا. لكِنَّ أَرْوَعَ بَرَكَةٍ حَصَلَ عَلَيْهَا ٱلنَّاسُ نَجَمَتْ عَنْ قُبُولِهِمِ ٱلْبِشَارَةَ ٱلَّتِي كَرَزَ لَهُمْ بِهَا. (اِقْرَأْ لوقا ٧:٢٠-٢٢.) وَكَشُهُودٍ لِيَهْوَه، يَسُرُّنَا أَنْ نَنْخَرِطَ فِي عَمَلٍ كِرَازِيًّ مُمَاثِلٍ لِإِعْلَانِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. (مت ٢٤:١٤؛ ٢٨:١٩، ٢٠) وَسَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ كَلِمَاتِ يَسُوعَ عَنْ هذَا ٱلْعَمَلِ، إِضَافَةً إِلَى نِقَاطٍ أُخْرَى وَارِدَةٍ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ تُظْهِرُ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ.
اِتَّصِفْ بِٱلْوَدَاعَةِ
٣ مَا تَعْرِيفُ ٱلْوَدَاعَةِ؟
٣ قَالَ يَسُوعُ: «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلْوُدَعَاءُ، فَإِنَّهُمْ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ». (مت ٥:٥) وَبِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لَيْسَتِ ٱلْوَدَاعَةُ ضَعْفًا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ، بَلْ هِيَ رِفْقٌ وَلَطَافَةٌ نُعْرِبُ عَنْهُمَا تَجَاوُبًا مَعَ مَطَالِبِ ٱللهِ. وَيَنْعَكِسُ هذَا ٱلْمَوْقِفُ فِي تَصَرُّفَاتِنَا مَعَ رُفَقَائِنَا ٱلْبَشَرِ. فَنَحْنُ مَثَلًا ‹لَا نُبَادِلُ أَحَدًا سُوءًا بِسُوءٍ›. — رو ١٢:١٧-١٩.
٤ مَاذَا يَجْعَلُ ٱلْوُدَعَاءَ سُعَدَاءَ؟
٤ إِنَّ ٱلْوُدَعَاءَ سُعَدَاءُ لِأَنَّهُمْ «يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ». وَيَسُوعُ ٱلَّذِي كَانَ ‹وَدِيعًا وَمُتَّضِعَ ٱلْقَلْبِ› هُوَ ‹ٱلْوَارِثُ لِكُلِّ شَيْءٍ›، وَهُوَ بِٱلتَّالِي ٱلْوَارِثُ ٱلرَّئِيسِيُّ لِلْأَرْضِ. (مت ١١:٢٩؛ عب ١:٢؛ مز ٢:٨) مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، أَنْبَأَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِأَنَّ ٱلْمَسِيَّا، ‹ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ›، سَيَكُونُ لَهُ حُكَّامٌ مُعَاوِنُونَ فِي ٱلْمَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوِيِّ. (دا ٧:١٣، ١٤، ٢١، ٢٢، ٢٧) وَهؤُلَاءِ هُمُ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْوُدَعَاءُ ٱلْـ ١٤٤٬٠٠٠، «شُرَكَاءُ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ»، وَهُمْ أَيْضًا سَيَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ مَعَ يَسُوعَ. (رو ٨:١٦، ١٧؛ رؤ ١٤:١) وَهُنَالِكَ أَيْضًا وُدَعَاءُ آخَرُونَ سَيَنْعَمُونَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي ٱلْحَيِّزِ ٱلْأَرْضِيِّ لِلْمَلَكُوتِ. — مز ٣٧:١١.
٥ كَيْفَ يُؤَثِّرُ فِينَا ٱمْتِلَاكُ وَدَاعَةِ ٱلْمَسِيحِ؟
٥ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْفَظَاظَةَ تُضَايِقُ ٱلْآخَرِينَ وَتُنَفِّرُهُمْ مِنَّا. أَمَّا ٱمْتِلَاكُ وَدَاعَةِ ٱلْمَسِيحِ فَيَجْعَلُنَا أَشْخَاصًا بَنَّائِينَ رُوحِيًّا تَحْلُو عِشْرَتُهُمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَٱلْوَدَاعَةُ جُزْءٌ مِنَ ٱلثَّمَرِ ٱلَّذِي تُنْتِجُهُ قُوَّةُ ٱللهِ ٱلْفَعَّالَةُ فِينَا إِذَا ‹كُنَّا نَعِيشُ وَنَسْلُكُ بِٱلرُّوحِ›. (اِقْرَأْ غلاطية ٥:٢٢-٢٥.) وَنَحْنُ نَرْغَبُ بِكُلِّ تَأْكِيدٍ أَنْ نُحْسَبَ بَيْنَ ٱلْوُدَعَاءِ ٱلَّذِينَ يُوَجِّهُهُمْ رُوحُ يَهْوَه ٱلْقُدُسُ.
يَا لَسَعَادَةِ ٱلرُّحَمَاءِ!
٦ أَيَّةُ صِفَاتٍ بَارِزَةٍ يَتَمَتَّعُ بِهَا «ٱلرُّحَمَاءُ»؟
٦ قَالَ يَسُوعُ أَيْضًا فِي مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ: «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلرُّحَمَاءُ، فَإِنَّهُمْ يُرْحَمُونَ». (مت ٥:٧) وَ «ٱلرُّحَمَاءُ» أَشْخَاصٌ قُلُوبُهُمْ مُفْعَمَةٌ بِٱلْحَنَانِ، يُرَاعُونَ ظُرُوفَ ٱلْمَحْرُومِينَ وَيُشْفِقُونَ عَلَيْهِمْ. وَهذِهِ ٱلشَّفَقَةُ هِيَ ٱلَّتِي دَفَعَتْ يَسُوعَ إِلَى صُنْعِ عَجَائِبَ لِتَخْفِيفِ مُعَانَاةِ ٱلنَّاسِ. (مت ١٤:١٤؛ ٢٠:٣٤) وَنَحْنُ أَيْضًا يَنْبَغِي أَنْ تَدْفَعَنَا ٱلشَّفَقَةُ وَٱلْمُرَاعَاةُ لِنَكُونَ رُحَمَاءَ. — يع ٢:١٣.
٧ إِلَامَ دَفَعَتِ ٱلشَّفَقَةُ يَسُوعَ؟
٧ ذَاتَ مَرَّةٍ، لَاقَى جَمْعٌ يَسُوعَ وَهُوَ فِي طَرِيقِهِ لِيَسْتَرِيحَ. «فَأَشْفَقَ عَلَيْهِمْ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا. فَٱبْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً». (مر ٦:٣٤) وَتَمَثُّلًا بِيَسُوعَ، نَحْنُ أَيْضًا نُخْبِرُ ٱلْآخَرِينَ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَنُكَلِّمُهُمْ عَنْ رَحْمَةِ ٱللهِ ٱلْفَائِقَةِ. وَيَا لَلْفَرَحِ ٱلَّذِي يَغْمُرُنَا مِنْ جَرَّاءِ ذلِكَ!
٨ مَاذَا يَجْعَلُ ٱلرُّحَمَاءَ سُعَدَاءَ؟
٨ تَقُولُ ٱلْآيَةُ إِنَّ ٱلرُّحَمَاءَ هُمْ سُعَدَاءُ لِأَنَّهُمْ «يُرْحَمُونَ». فَعَادَةً يُظْهِرُ لَنَا ٱلنَّاسُ ٱلرَّحْمَةَ إِذَا عَامَلْنَاهُمْ بِرَحْمَةٍ. (لو ٦:٣٨) عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، قَالَ يَسُوعُ: «إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ، يَغْفِرُ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ ٱلسَّمَاوِيُّ». (مت ٦:١٤) فَلَا أَحَدَ غَيْرَ ٱلرُّحَمَاءِ يَعْرِفُ مَعْنَى ٱلسَّعَادَةِ ٱلَّتِي تَنْجُمُ عَنْ مَغْفِرَةِ ٱلْخَطَايَا وَنَيْلِ رِضَى ٱللهِ.
مَا يَجْعَلُ ‹ٱلْمُسَالِمِينَ› سُعَدَاءَ
٩ كَيْفَ يَتَصَرَّفُ ٱلْمُسَالِمُونَ؟
٩ أَوْرَدَ يَسُوعُ سَبَبًا آخَرَ لِلسَّعَادَةِ حِينَ قَالَ: «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلْمُسَالِمُونَ، فَإِنَّهُمْ ‹أَبْنَاءَ ٱللهِ› يُدْعَوْنَ». (مت ٥:٩) إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْمُتَرْجَمَةَ «مُسَالِمُونَ» تَعْنِي حَرْفِيًّا «صَانِعُو سَلَامٍ». وَإِذَا كُنَّا صَانِعِي سَلَامٍ، فَلَنْ نَغُضَّ ٱلنَّظَرَ أَوْ نُشَارِكَ فِي أَيِّ شَيْءٍ «يُفَرِّقُ مَنْ بَيْنَهُمْ أُلْفَةٌ»، مِثْلِ كَلَامِ ٱلنَّمِيمَةِ. (ام ١٦:٢٨) وَسَنَسْعَى قَوْلًا وَعَمَلًا فِي أَثَرِ ٱلسَّلَامِ دَاخِلَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَخَارِجَهَا. (عب ١٢:١٤) وَٱلْأَهَمُّ هُوَ أَنَّنَا سَنَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِنَا لِنَكُونَ فِي سَلَامٍ مَعَ يَهْوَه ٱللهِ. — اِقْرَأْ ١ بطرس ٣:١٠-١٢.
١٠ مَاذَا يَجْعَلُ ‹ٱلْمُسَالِمِينَ› سُعَدَاءَ؟
١٠ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ‹ٱلْمُسَالِمِينَ› سُعَدَاءُ لِأَنَّهُمْ «‹أَبْنَاءَ ٱللهِ› يُدْعَوْنَ». فَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ يَنَالُونَ «سُلْطَةً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلَادَ ٱللهِ» لِأَنَّهُمْ يُمَارِسُونَ ٱلْإِيمَانَ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا. (يو ١:١٢؛ ١ بط ٢:٢٤) وَمَاذَا عَنْ ‹خِرَافِ يَسُوعَ ٱلْأُخَرِ› ٱلْمُسَالِمِينَ؟ سَيَكُونُ يَسُوعُ ‹أَبَاهُمُ ٱلْأَبَدِيَّ› خِلَالَ حُكْمِهِ ٱلْمُمْتَدِّ أَلْفَ سَنَةٍ مَعَ شُرَكَائِهِ ٱلسَّمَاوِيِّينَ فِي ٱلْمِيرَاثِ. (يو ١٠:١٤، ١٦؛ اش ٩:٦؛ رؤ ٢٠:٦) وَفِي نِهَايَةِ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ، سَيَصِيرُ صَانِعُو ٱلسَّلَامِ هؤُلَاءِ أَوْلَادَ ٱللهِ ٱلْأَرْضِيِّينَ بِٱلْمَعْنَى ٱلْأَكْمَلِ. — ١ كو ١٥:٢٧، ٢٨.
١١ كَيْفَ نُعَامِلُ ٱلْآخَرِينَ إِذَا كَانَتِ «ٱلْحِكْمَةُ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ» تَهْدِينَا؟
١١ وَلِكَيْ نَتَمَتَّعَ بِعَلَاقَةٍ حَمِيمَةٍ بِيَهْوَه «إِلٰهِ ٱلسَّلَامِ»، يَجِبُ أَنْ نَقْتَدِيَ بِصِفَاتِهِ، بِمَا فِيهَا مَحَبَّتُهُ لِلسَّلَامِ. (في ٤:٩) فَإِذَا سَمَحْنَا ‹لِلْحِكْمَةِ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ› بِأَنْ تَهْدِيَنَا، نُسَالِمُ ٱلْآخَرِينَ. (يع ٣:١٧) وَهذَا يَجْعَلُنَا صَانِعِي سَلَامٍ سُعَدَاءَ.
‹لِيُضِئْ نُورُكَ›
١٢ (أ) مَاذَا قَالَ يَسُوعُ عَنِ ٱلنُّورِ ٱلرُّوحِيِّ؟ (ب) كَيْفَ نَجْعَلُ نُورَنَا يُضِيءُ؟
١٢ إِنَّ أَفْضَلَ مُعَامَلَةٍ يُمْكِنُ أَنْ يَتَلَقَّاهَا مِنَّا ٱلنَّاسُ هِيَ ٱلْمُسَاعَدَةُ عَلَى نَيْلِ ٱلنُّورِ ٱلرُّوحِيِّ مِنَ ٱللهِ. (مز ٤٣:٣) فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ إِنَّهُمْ «نُورُ ٱلْعَالَمِ» وَحَثَّهُمْ عَلَى جَعْلِ نُورِهِمْ يُضِيءُ لِيَرَى ٱلنَّاسُ مَا يَفْعَلُونَهُ مِنْ ‹أَعْمَالٍ حَسَنَةٍ› لِلْآخَرِينَ. وَتَنْجُمُ عَنْ ذلِكَ إِنَارَةٌ رُوحِيَّةٌ تَسْطَعُ «قُدَّامَ ٱلنَّاسِ»، أَيْ لِفَائِدَةِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ. (اِقْرَأْ متى ٥:١٤-١٦.) وَٱلْيَوْمَ، نَجْعَلُ نُورَنَا يُضِيءُ بِفِعْلِ ٱلْخَيْرِ لِجِيرَانِنَا وَٱلْمُشَارَكَةِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ «فِي ٱلْعَالَمِ كُلِّهِ» لِإِيصَالِهَا إِلَى «كُلِّ ٱلْأُمَمِ». (مت ٢٦:١٣؛ مر ١٣:١٠) فَمَا أَرْوَعَ ٱمْتِيَازَنَا هذَا!
١٣ مَاذَا سَيُلَاحِظُ ٱلنَّاسُ فِينَا؟
١٣ وَقَالَ يَسُوعُ: «لَا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ تَقَعُ عَلَى جَبَلٍ». فَأَيُّ مَدِينَةٍ تَقَعُ عَلَى جَبَلٍ تَرَاهَا ٱلْعَيْنُ بِكُلِّ سُهُولَةٍ. كَذلِكَ سَيُلَاحِظُ ٱلنَّاسُ أَعْمَالَنَا ٱلْحَسَنَةَ كَمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ وَٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي نَتَمَتَّعُ بِهَا كَٱلِٱعْتِدَالِ وَٱلْعِفَّةِ. — تي ٢:١-١٤.
١٤ (أ) كَيْفَ كَانَتِ ٱلسُّرُجُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟ (ب) بِأَيِّ مَعْنًى يَجِبُ أَلَّا نُخْفِيَ ٱلنُّورَ ٱلرُّوحِيَّ تَحْتَ «ٱلْمِكْيَالِ»؟
١٤ تَحَدَّثَ يَسُوعُ عَنْ إِضَاءَةِ سِرَاجٍ وَوَضْعِهِ عَلَى ٱلْمَنَارَةِ، لَا تَحْتَ ٱلْمِكْيَالِ، لِيُضِيءَ لِجَمِيعِ مَنْ فِي ٱلْبَيْتِ. وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، كَانَ ٱلسِّرَاجُ ٱلْعَادِيُّ عِبَارَةً عَنْ إِنَاءٍ خَزَفِيٍّ لَهُ فَتِيلَةٌ يَصْعَدُ فِيهَا ٱلسَّائِلُ (زَيْتُ ٱلزَّيْتُونِ عُمُومًا) وَيَشْتَعِلُ لَهَبًا مُضِيئًا فِي طَرَفِهَا. وَغَالِبًا مَا كَانَ يُوضَعُ عَلَى قَاعِدَةٍ خَشَبِيَّةٍ أَوْ مَعْدِنِيَّةٍ كَيْ «يُضِيءَ لِجَمِيعِ مَنْ فِي ٱلْبَيْتِ». فَمَا كَانَ ٱلنَّاسُ يُضِيئُونَهُ وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ «ٱلْمِكْيَالِ» ٱلَّذِي هُوَ وِعَاءٌ كَبِيرٌ ذُو سَعَةٍ تُنَاهِزُ ٩ لِتْرَاتٍ (٨ كُوَارْتَاتٍ جَافَّةٍ). عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، لَمْ يُرِدْ يَسُوعُ أَنْ يُخْفِيَ تَلَامِيذُهُ نُورَهُمُ ٱلرُّوحِيَّ تَحْتَ مِكْيَالٍ رَمْزِيٍّ. فَيَجِبُ أَنْ نَجْعَلَ نُورَنَا يُضِيءُ، غَيْرَ سَامِحِينَ بَتَاتًا لِلْمُقَاوَمَةِ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادِ بِأَنْ يَحْمِلَنَا عَلَى إِخْفَاءِ حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَوِ ٱلِٱحْتِفَاظِ بِهِ لِأَنْفُسِنَا.
١٥ أَيُّ أَثَرٍ تَتْرُكُهُ ‹أَعْمَالُنَا ٱلْحَسَنَةُ› فِي بَعْضِ ٱلنَّاسِ؟
١٥ بَعْدَ ٱلتَّحَدُّثِ عَنِ ٱلسِّرَاجِ ٱلْمُضِيءِ، أَرْدَفَ يَسُوعُ قَائِلًا لِتَلَامِيذِهِ: «فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هٰكَذَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، لِيَرَوْا أَعْمَالَكُمُ ٱلْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ». ‹فَأَعْمَالُنَا ٱلْحَسَنَةُ› يُمْكِنُ أَنْ تَدْفَعَ ٱلْبَعْضَ أَنْ «يُمَجِّدُوا» ٱللهَ بِٱلصَّيْرُورَةِ خُدَّامًا لَهُ. وَيَا لَهذَا ٱلْحَافِزِ ‹لِنُضِيءَ كَأَنْوَارٍ فِي ٱلْعَالَمِ› عَلَى ٱلدَّوَامِ! — في ٢:١٥.
١٦ مَاذَا يَسْتَلْزِمُ مِنَّا كَوْنُنَا «نُورَ ٱلْعَالَمِ»؟
١٦ إِنَّ كَوْنَنَا «نُورَ ٱلْعَالَمِ» يَسْتَلْزِمُ مِنَّا ٱلِٱنْخِرَاطَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ وَٱلتَّلْمَذَةِ. وَلكِنْ يَلْزَمُنَا شَيْءٌ آخَرُ أَيْضًا. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «سِيرُوا كَأَوْلَادِ نُورٍ، فَثَمَرُ ٱلنُّورِ يَتَأَلَّفُ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلصَّلَاحِ وَٱلْبِرِّ وَٱلْحَقِّ». (اف ٥:٨، ٩) فَيَجِبُ أَنْ نَكُونَ أَمْثِلَةً سَاطِعَةً فِي ٱلسُّلُوكِ ٱلْمَسِيحِيِّ. وَبِذلِكَ نَتْبَعُ مَشُورَةَ ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ ٱلَّذِي قَالَ: «حَافِظُوا عَلَى سُلُوكِكُمُ ٱلْحَسَنِ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ، لِيَكُونُوا فِي مَا يَتَكَلَّمُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي سُوءٍ، يُمَجِّدُونَ ٱللهَ فِي يَوْمِ تَفَقُّدِهِ نَتِيجَةَ أَعْمَالِكُمُ ٱلْحَسَنَةِ ٱلَّتِي هُمْ شُهُودُ عِيَانٍ لَهَا». (١ بط ٢:١٢) وَلكِنْ مَاذَا يَجِبُ فِعْلُهُ إِذَا تَوَتَّرَتِ ٱلْعَلَاقَاتُ بَيْنَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟
«صَالِحْ أَخَاكَ»
١٧-١٩ (أ) مَاذَا كَانَ ‹ٱلْقُرْبَانُ› ٱلْمَذْكُورُ فِي متى ٥:٢٣، ٢٤؟ (ب) مَا مَدَى أَهَمِّيَّةِ مُصَالَحَةِ ٱلْمَرْءِ أَخَاهُ، وَكَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ ذلِكَ؟
١٧ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ، حَذَّرَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ مِنَ ٱلْبَقَاءِ سَاخِطِينَ عَلَى أَحَدِ إِخْوَتِهِمْ وَٱلِٱزْدِرَاءِ بِهِ. فَكَانَ يَجِبُ أَنْ يُسَارِعُوا إِلَى مُصَالَحَةِ ٱلْأَخِ ٱلْمُسَاءِ إِلَيْهِ. (اِقْرَأْ متى ٥:٢١-٢٥.) تَأَمَّلْ جَيِّدًا فِي مَشُورَةِ يَسُوعَ: فَإِذَا كُنْتَ تُحْضِرُ قُرْبَانَكَ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لِأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ، فَمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَ؟ يَجِبُ أَنْ تَتْرُكَ قُرْبَانَكَ أَمَامَ ٱلْمَذْبَحِ وَتذْهَبَ وَتُصَالِحَ أَخَاكَ، ثُمَّ تَرْجِعَ وَتُقَرِّبَ قُرْبَانَكَ.
١٨ غَالِبًا مَا كَانَ ‹ٱلْقُرْبَانُ› ذَبِيحَةً يُتَقَرَّبُ بِهَا إِلَى يَهْوَه فِي هَيْكَلِهِ. وَٱعْتُبِرَتِ ٱلْقَرَابِينُ ٱلْحَيَوَانِيَّةُ مُهِمَّةً جِدًّا لِأَنَّ ٱللهَ أَمَرَ بِهَا كَجُزْءٍ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ لَهُ تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ. لكِنَّ تَقْرِيبَ ٱلْقُرْبَانِ، رَغْمَ أَهَمِّيَّتِهِ، لَيْسَ أَهَمَّ مِنْ تَسْوِيَةِ ٱلْأُمُورِ مَعَ أَخِيكَ إِذَا تَذَكَّرْتَ أَنَّ لَهُ شَيْئًا عَلَيْكَ. قَالَ يَسُوعُ: «اُتْرُكْ قُرْبَانَكَ هُنَاكَ أَمَامَ ٱلْمَذْبَحِ وَٱذْهَبْ صَالِحْ أَخَاكَ أَوَّلًا، وَحِينَئِذٍ ٱرْجِعْ وَقَرِّبْ قُرْبَانَكَ». فَمُصَالَحَةُ ٱلْمَرْءِ أَخَاهُ لَهَا ٱلْأَوْلَوِيَّةُ عَلَى أَدَاءِ فَرِيضَةٍ مِنْ فَرَائِضِ ٱلشَّرِيعَةِ.
١٩ لَمْ يَقْصِرْ يَسُوعُ كَلَامَهُ عَلَى تَقْدِمَاتٍ أَوْ خَطَايَا مُعَيَّنَةٍ. فَكَانَ عَلَى مُقَرِّبِ ٱلتَّقْدِمَةِ، مَهْمَا كَانَ نَوْعُهَا، أَنْ يُؤَجِّلَهَا إِذَا تَذَكَّرَ أَنَّ لِأَخِيهِ شَيْئًا عَلَيْهِ. فَيَلْزَمُ أَنْ يُتْرَكَ ٱلْقُرْبَانُ، إِذَا كَانَ حَيَوَانًا حَيًّا، ‹أَمَامَ مَذْبَحِ› ٱلْمُحْرَقَةِ فِي دَارِ ٱلْكَهَنَةِ فِي ٱلْهَيْكَلِ، وَلَا يَرْجِعَ ٱلْمُسِيءُ لِتَقْرِيبِهِ قَبْلَ أَنْ يَحُلَّ ٱلْمُشْكِلَةَ.
٢٠ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُسَارِعَ إِلَى تَسْوِيَةِ ٱلْأُمُورِ إِذَا غَضِبْنَا مِنْ أَحَدِ ٱلْإِخْوَةِ؟
٢٠ يَعْتَبِرُ ٱللهُ عَلَاقَتَنَا بِإِخْوَتِنَا جُزْءًا لَا يَتَجَزَّأُ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ. فَكَانَتِ ٱلذَّبَائِحُ ٱلْحَيَوَانِيَّةُ غَيْرَ مُجْدِيَةٍ فِي نَظَرِ يَهْوَه إِذَا كَانَ ٱلَّذِينَ يُقَرِّبُونَهَا لَا يُحْسِنُونَ مُعَامَلَةَ رَفِيقِهِمِ ٱلْإِنْسَانِ. (مي ٦:٦-٨) لِذلِكَ حَثَّ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ ‹يُسَارِعُوا إِلَى تَسْوِيَةِ ٱلْأُمُورِ›. (مت ٥:٢٥) وَبِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، كَتَبَ بُولُسُ: «اِسْخَطُوا، وَلٰكِنْ لَا تُخْطِئُوا. لَا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ، وَلَا تُفْسِحُوا لِإِبْلِيسَ مَكَانًا». (اف ٤:٢٦، ٢٧) فَإِذَا غَضِبْنَا، وَلَوْ غَضَبًا مُبَرَّرًا، يَجِبُ أَنْ نُسَارِعَ إِلَى تَسْوِيَةِ ٱلْأُمُورِ لِكَيْلَا نَبْقَى مُغْتَاظِينَ فَيَسِتَغِلَّ إِبْلِيسُ هذَا لِضَرَرِنَا. — لو ١٧:٣، ٤.
عَامِلِ ٱلْآخَرِينَ بِٱحْتِرَامٍ دَائِمًا
٢١، ٢٢ (أ) كَيْفَ يُمْكِنُنَا تَطْبِيقُ مَشُورَةِ يَسُوعَ ٱلَّتِي نَاقَشْنَاهَا؟ (ب) فِيمَ سَنَتَأَمَّلُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
٢١ يَنْبَغِي أَنْ تُسَاعِدَنَا مُرَاجَعَتُنَا لِبَعْضِ أَقْوَالِ يَسُوعَ فِي مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ بِلُطْفٍ وَٱحْتِرَامٍ. وَرَغْمَ أَنَّنَا جَمِيعًا نَاقِصُونَ، بِٱسْتِطَاعَتِنَا تَطْبِيقُ مَشُورَةِ يَسُوعَ لِأَنَّهُ، عَلَى غِرَارِ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ، لَا يَتَوَقَّعُ مِنَّا فِعْلَ مَا يَفُوقُ طَاقَتَنَا. فَبِٱلصَّلَاةِ وَٱلْجُهْدِ ٱلْمُخْلِصِ وَبَرَكَةِ يَهْوَه ٱللهِ، نَسْتَطِيعُ أَنْ نَكُونَ وُدَعَاءَ وَرُحَمَاءَ وَمُسَالِمِينَ. وَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نَعْكِسَ ٱلنُّورَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلَّذِي يُضِيءُ لِمَجْدِ يَهْوَه. كَمَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَصَالَحَ مَعَ أَخِينَا عِنْدَمَا تَنْشَأُ مُشْكِلَةٌ بَيْنَنَا.
٢٢ تَشْتَمِلُ عِبَادَةُ يَهْوَه ٱلْمَقْبُولَةُ عَلَى مُعَامَلَةِ قَرِيبِنَا مُعَامَلَةً حَسَنَةً. (مر ١٢:٣١) وَسَنَتَأَمَّلُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ فِي أَقْوَالٍ أُخْرَى وَارِدَةٍ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ يَنْبَغِي أَنْ تُسَاعِدَنَا عَلَى فِعْلِ ٱلصَّلَاحِ لِلْآخَرِينَ. أَمَّا ٱلْآنَ، بَعْدَ أَنْ تَأَمَّلْنَا فِي ٱلنِّقَاطِ ٱلْآنِفَةِ ٱلَّتِي تُعَلِّمُنَا إِيَّاهَا مَوْعِظَةُ يَسُوعَ ٱلرَّائِعَةُ، فَيَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹إِلَى أَيِّ حَدٍّ أُحْسِنُ مُعَامَلَةَ ٱلْآخَرِينَ؟›.
[الحاشية]
^ الفقرة 1 لَا شَكَّ أَنَّكَ سَتَنَالُ فَائِدَةً كَبِيرَةً مِنْ قِرَاءَةِ هذِهِ ٱلْمَقَاطِعِ فِي دَرْسِكَ ٱلشَّخْصِيِّ قَبْلَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• مَا مَعْنَى أَنْ يَكُونَ ٱلْمَرْءُ وَدِيعًا؟
• مَاذَا يَجْعَلُ «ٱلرُّحَمَاءَ» سُعَدَاءَ؟
• كَيْفَ نَجْعَلُ نُورَنَا يُضِيءُ؟
• لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُسَارِعَ إِلَى ‹مُصَالَحَةِ أَخِينَا›؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٤]
إِعْلَانُ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَسِيلَةٌ أَسَاسِيَّةٌ لِجَعْلِ نُورِنَا يُضِيءُ
[الصورة في الصفحة ٥]
يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَمْثِلَةً فِي ٱلسُّلُوكِ ٱلْمَسِيحِيِّ
[الصورة في الصفحة ٦]
اُبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِكَ لِتُصَالِحَ أَخَاكَ