«نظرات» يهوه تفحص كل شيء
«نَظَرَاتُ» يَهْوَه تَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ
«نَظَرَاتُ [يَهْوَهَ] تَفْحَصُ بَنِي ٱلْبَشَرِ». — مز ١١:٤.
١ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نَنْجَذِبَ إِلَيْهِمْ؟
مَا هُوَ شُعُورُكَ حِيَالَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يَهْتَمُّونَ بِكَ ٱهْتِمَامًا أَصِيلًا؟ فَهُمْ يُعْطُونَكَ رَأْيَهُمْ بِصَرَاحَةٍ حِينَ تَسْأَلُهُمْ، يَهُبُّونَ إِلَى مُسَاعَدَتِكَ عِنْدَمَا تَكُونُ بِحَاجَةٍ إِلَيْهِمْ، وَيُقَدِّمُونَ لَكَ ٱلْمَشُورَةَ بِمَحَبَّةٍ إِذَا لَزِمَ ٱلْأَمْرُ. (مز ١٤١:٥؛ غل ٦:١) أَوَلَا تَنْجَذِبُ إِلَى أَشْخَاصٍ كَهؤُلَاءِ؟ إِنَّ يَهْوَه وَٱبْنَهُ يُظْهِرَانِ لَكَ هذَا ٱلنَّوْعَ مِنَ ٱلِٱهْتِمَامِ. وَٱهْتِمَامُهُمَا يَفُوقُ ٱهْتِمَامَ أَيِّ شَخْصٍ بَشَرِيٍّ. وَهُوَ لَا يَنْبُعُ مِنْ أَيِّ دَافِعٍ أَنَانِيٍّ، فَهُمَا يُرِيدَانِ أَنْ يُسَاعِدَاكَ ‹لِكَيْ تَتَمَسَّكَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ›. — ١ تي ٦:١٩؛ رؤ ٣:١٩.
٢ إِلَى أَيِّ حَدٍّ يَهْتَمُّ يَهْوَه بِخُدَّامِهِ؟
٢ وَصَفَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ مَدَى ٱهْتِمَامِ يَهْوَه بِنَا حِينَ قَالَ: «عَيْنَا [يَهْوَهَ] تَنْظُرَانِ، وَنَظَرَاتُهُ تَفْحَصُ بَنِي ٱلْبَشَرِ». (مز ١١:٤) فَٱللهُ لَا يَنْظُرُ إِلَيْنَا فَحَسْبُ، بَلْ يَفْحَصُنَا أَيْضًا. كَمَا كَتَبَ دَاوُدُ: «قَدِ ٱمْتَحَنْتَ قَلْبِي، تَفَقَّدْتَنِي لَيْلًا . . . فَلَا تَجِدُنِي أُخَطِّطُ لِسُوءٍ». (مز ١٧:٣) حَسْبَمَا يَتَّضِحُ مِنْ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ، أَدْرَكَ دَاوُدُ مَدَى ٱهْتِمَامِ يَهْوَه بِهِ. وَعَرَفَ أَنَّهُ إِذَا أَضْمَرَ أَفْكَارًا خَاطِئَةً أَوِ ٱمْتَلَكَ قَلْبًا يُخَطِّطُ لِلسُّوءِ، فَسَيُؤْلِمُ يَهْوَه وَيَخْسَرُ رِضَاهُ. فَهَلْ يَهْوَه حَقِيقِيٌّ فِي نَظَرِكَ كَمَا كَانَ فِي نَظَرِ دَاوُدَ؟
يَهْوَه يَرَى خَفَايَا ٱلْقَلْبِ
٣ أَيُّ نَظْرَةٍ مُتَّزِنَةٍ إِلَى نَقَائِصِنَا يَمْتَلِكُهَا يَهْوَه؟
٣ إِنَّ أَكْثَرَ مَا يَهْتَمُّ بِهِ يَهْوَه هُوَ إِنْسَانُنَا ٱلدَّاخِلِيُّ: مَا نَحْنُ عَلَيْهِ فِي قَلْبِنَا. (مز ١٩:١٤؛ ٢٦:٢) فَإِلهُنَا ٱلْمُحِبُّ لَا يُرَكِّزُ عَلَى تَقْصِيرَاتِنَا ٱلثَّانَوِيَّةِ. مَثَلًا، حِينَ لَمْ تَتَكَلَّمْ سَارَةُ زَوْجَةُ إِبْرَاهِيمَ بِٱلْحَقِيقَةِ لِمَلَاكٍ مُتَجَسِّدٍ، أَدْرَكَ هذَا ٱلْمَلَاكُ عَلَى مَا يَتَّضِحُ أَنَّهَا خَائِفَةٌ وَمُحْرَجَةٌ فَوَبَّخَهَا بِلُطْفٍ. (تك ١٨:١٢-١٥) وَعِنْدَمَا «بَرَّرَ [ٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ أَيُّوبُ] نَفْسَهُ دُونَ ٱللهِ»، لَمْ يَمْتَنِعْ يَهْوَه عَنْ مُبَارَكَتِهِ. فَقَدْ عَرَفَ أَنَّهُ قَاسَى ٱلْأَمَرَّيْنِ بِسَبَبِ ٱلشَّيْطَانِ. (اي ٣٢:٢؛ ٤٢:١٢) كَمَا أَنَّ يَهْوَه لَمْ يَغْضَبْ عَلَى أَرْمَلَةِ صَرْفَةَ عِنْدَمَا عَبَّرَتْ لِإِيلِيَّا بِكَلِمَاتٍ صَرِيحَةٍ عَمَّا يَجُولُ فِي فِكْرِهَا. فَقَدْ أَدْرَكَ أَنَّهَا حَزِينَةٌ لِخَسَارَةِ ٱبْنِهَا ٱلْوَحِيدِ. — ١ مل ١٧:٨-٢٤.
٤، ٥ كَيْفَ تَعَامَلَ يَهْوَه بِلُطْفٍ مَعَ أَبِيمَالِكَ؟
٤ وَبِمَا أَنَّ يَهْوَه يَفْحَصُ ٱلْقَلْبَ، فَهُوَ يُظْهِرُ ٱلِٱعْتِبَارَ أَيْضًا لِغَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. تَأَمَّلْ مَثَلًا كَيْفَ تَعَامَلَ مَعَ أَبِيمَالِكَ مَلِكِ مَدِينَةٍ فِلِسْطِيَّةٍ تُدْعَى جَرَارَ. فَأَبِيمَالِكُ لَمْ يَعْرِفْ أَنَّ سَارَةَ هِيَ زَوْجَةُ إِبْرَاهِيمَ، لِذلِكَ أَخَذَهَا لِتَصِيرَ زَوْجَةً لَهُ. وَلكِنْ قَبْلَ أَنْ يَقْتَرِبَ إِلَيْهَا، قَالَ لَهُ يَهْوَه فِي حُلْمٍ: «أَنَا أَيْضًا قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ بِنَزَاهَةِ قَلْبِكَ فَعَلْتَ هٰذَا، وَكُنْتُ أَيْضًا أَمْنَعُكَ مِنْ أَنْ تُخْطِئَ إِلَيَّ. لِذٰلِكَ لَمْ أَدَعْكَ تَمَسُّهَا. وَٱلْآنَ رُدَّ زَوْجَةَ ٱلرَّجُلِ، فَإِنَّهُ نَبِيٌّ، فَيَتَضَرَّعَ لِأَجْلِكَ، فَتَحْيَا». — تك ٢٠:١-٧.
٥ لَا شَكَّ أَنَّهُ كَانَ بِإِمْكَانِ يَهْوَه أَنْ يَتَعَامَلَ بِقَسْوَةٍ مَعَ أَبِيمَالِكَ ٱلَّذِي كَانَ عَابِدًا لِلْآلِهَةِ ٱلْبَاطِلَةِ. لكِنَّهُ رَأَى أَنَّهُ تَصَرَّفَ بِنَزَاهَةٍ فِي هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ. فَأَخَذَ ذلِكَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ وَأَوْضَحَ لَهُ كَيْفَ يَنَالُ ٱلْغُفْرَانَ وَ ‹يَحْيَا›. أَفَلَا تُحِبُّ أَنْ تَعْبُدَ إِلهًا كَهذَا؟
٦ كَيْفَ ٱقْتَدَى يَسُوعُ بِأَبِيهِ؟
مر ١٠:٣٥-٤٥؛ ١٤:٦٦-٧٢؛ لو ٢٢:٣١، ٣٢؛ يو ١٥:١٥) وَقَدْ عَمِلَ بِمُوجِبِ كَلِمَاتِهِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي يُوحَنَّا ٣:١٧: «اَللهُ لَمْ يُرْسِلِ ٱبْنَهُ إِلَى ٱلْعَالَمِ لِيَدِينَ ٱلْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ ٱلْعَالَمُ». نَعَمْ، إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي يُكِنُّهَا يَهْوَه وَيَسُوعُ لَنَا هِيَ مَحَبَّةٌ عَمِيقَةٌ وَرَاسِخَةٌ. وَهِيَ تَتَجَلَّى فِي رَغْبَتِهِمَا أَنْ نَنَالَ ٱلْحَيَاةَ. (اي ١٤:١٥) وَهذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ تُعَلِّلُ لِمَاذَا يَفْحَصُنَا يَهْوَه، كَيْفَ يَنْظُرُ إِلَيْنَا، وَكَيْفَ يَتَصَرَّفُ وَفْقًا لِمَا يَرَاهُ. — اِقْرَأْ ١ يوحنا ٤:٨، ١٩.
٦ اِقْتَدَى يَسُوعُ بِأَبِيهِ كَامِلًا، إِذْ رَكَّزَ عَلَى ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةِ لَدَى تَلَامِيذِهِ وَغَفَرَ لَهُمْ أَخْطَاءَهُمْ. (يَفْحَصُنَا بِعَيْنِ ٱلْمَحَبَّةِ
٧ بِأَيِّ هَدَفٍ يَفْحَصُنَا يَهْوَه؟
٧ يَا لَهُ مِنْ خَطَإٍ فَادِحٍ أَنْ نَعْتَبِرَ يَهْوَه شُرْطِيًّا يُرَاقِبُ كُلَّ تَحَرُّكَاتِنَا لِيَقْبِضَ عَلَيْنَا بِٱلْجُرْمِ ٱلْمَشْهُودِ! فَٱلشَّيْطَانُ هُوَ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْنَا بِعَيْنِ ٱلنَّقْدِ وَٱلِٱتِّهَامِ. (رؤ ١٢:١٠) حَتَّى إِنَّهُ يَنْسِبُ إِلَيْنَا زُورًا ٱلدَّوَافِعَ ٱلْخَاطِئَةَ. (اي ١:٩-١١؛ ٢:٤، ٥) كَتَبَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ عَنِ ٱللهِ: «إِنْ كُنْتَ تُرَاقِبُ ٱلْآثَامَ يَا يَاهُ، يَا يَهْوَهُ، فَمَنْ يَقِفُ؟». (مز ١٣٠:٣) إِنَّ ٱلْجَوَابَ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ هُوَ: لَا أَحَدَ. (جا ٧:٢٠) بِٱلْأَحْرَى، يُرَاقِبُنَا يَهْوَه بِعَيْنِ ٱلرَّحْمَةِ وَٱللُّطْفِ تَمَامًا كَٱلْأَبِ ٱلْمُحِبِّ ٱلَّذِي يُرِيدُ حِمَايَةَ أَوْلَادِهِ ٱلْأَحِبَّاءِ مِنَ ٱلْأَذَى. فَهُوَ يُنَبِّهُنَا دَائِمًا إِلَى نَقَائِصِنَا وَضَعَفَاتِنَا لِنَتَجَنَّبَ إِيذَاءَ أَنْفُسِنَا. — مز ١٠٣:١٠-١٤؛ مت ٢٦:٤١.
٨ كَيْفَ يُزَوِّدُ يَهْوَه خُدَّامَهُ بِٱلتَّأْدِيبِ وَٱلْإِرْشَادِ؟
٨ وَيُعْرِبُ ٱللهُ عَنْ مَحَبَّتِهِ لَنَا بِوَاسِطَةِ ٱلتَّأْدِيبِ وَٱلْإِرْشَادِ ٱلْمَوْجُودَيْنِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ». (مت ٢٤:٤٥؛ عب ١٢:٥، ٦) كَمَا أَنَّهُ يَمْنَحُنَا ٱلْمُسَاعَدَةَ عَنْ طَرِيقِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَ ‹ٱلْعَطَايَا فِي رِجَالٍ› ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ فِيهَا. (اف ٤:٨) عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، يُرَاقِبُنَا يَهْوَه لِيَعْرِفَ كَيْفَ نَتَجَاوَبُ مَعَ تَدْرِيبِهِ ٱلْأَبَوِيِّ وَلِيَمُدَّنَا بِمَزِيدٍ مِنَ ٱلدَّعْمِ. يَقُولُ ٱلْمَزْمُورُ ٣٢:٨: «أَمْنَحُكَ بَصِيرَةً وَأُرْشِدُكَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي تَسْلُكُهُ. أُقَدِّمُ ٱلنُّصْحَ وَعَيْنِي عَلَيْكَ». كَمْ هُوَ مُهِمٌّ إِذًا أَنْ نُصْغِيَ بِٱسْتِمْرَارٍ إِلَى يَهْوَه! فَيَلْزَمُ أَنْ نَتَوَاضَعَ أَمَامَهُ، مُعْتَرِفِينَ أَنَّهُ مُعَلِّمُنَا وَأَبُونَا ٱلْمُحِبُّ. — اِقْرَأْ متى ١٨:٤.
٩ أَيَّةُ أُمُورٍ يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَنَّبَهَا، وَلِمَاذَا؟
٩ فَلَا يَجِبُ أَنْ نَتَقَسَّى بِٱلْكِبْرِيَاءِ، قِلَّةِ ٱلْإِيمَانِ، أَوِ «ٱلْقُوَّةِ ٱلْخَادِعَةِ لِلْخَطِيَّةِ». (عب ٣:١٣؛ يع ٤:٦) وَهذِهِ غَالِبًا مَا تَبْدَأُ حِينَ يُنَمِّي ٱلشَّخْصُ ٱلْأَفْكَارَ أَوِ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةَ. حَتَّى إِنَّهُ قَدْ يَصِلُ إِلَى حَدِّ رَفْضِ مَشُورَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلسَّدِيدَةِ. وَٱلْأَسْوَأُ مِنْ ذلِكَ هُوَ أَنَّهُ قَدْ يَصِيرُ مُتَصَلِّبًا فِي مَوَاقِفِهِ أَوْ تَصَرُّفَاتِهِ بِحَيْثُ يَجْعَلُ نَفْسَهُ عَدُوًّا لِلهِ — مَوْقِفٌ لَا يُحْسَدُ عَلَيْهِ أَبَدًا. (ام ١:٢٢-٣١) لِنَأْخُذْ فِي مَا يَلِي مِثَالَ قَايِينَ بِكْرِ آدَمَ وَحَوَّاءَ.
يَرَى يَهْوَه كُلَّ شَيْءٍ وَيَتَصَرَّفُ وَفْقَ ذلِكَ
١٠ لِمَاذَا لَمْ يَرْضَ يَهْوَه عَنْ قُرْبَانِ قَايِينَ، وَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ قَايِينَ؟
١٠ عِنْدَمَا قَدَّمَ كُلٌّ مِنْ قَايِينَ وَهَابِيلَ قُرْبَانَهُ لِيَهْوَه، لَمْ يَنْظُرْ يَهْوَه إِلَى تَقْدِمَتِهِمَا فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا إِلَى دَافِعِهِمَا. نَتِيجَةً لِذلِكَ، رَضِيَ عَنْ هَابِيلَ ٱلَّذِي قَدَّمَ قُرْبَانَهُ بِإِيمَانٍ، فِي حِينِ أَنَّهُ لَمْ يَرْضَ عَنْ قَايِينَ ٱلَّذِي ٱفْتَقَرَ إِلَى ٱلْإِيمَانِ. (تك ٤:٤، ٥؛ عب ١١:٤) وَلكِنْ بَدَلًا مِنْ أَنْ يَتَّعِظَ قَايِينُ بِمَا حَدَثَ وَيُغَيِّرَ مَوْقِفَهُ، ٱحْتَدَمَ غَضَبُهُ عَلَى أَخِيهِ. — تك ٤:٦.
١١ كَيْفَ أَظْهَرَ قَايِينُ أَنَّ لَدَيْهِ قَلْبًا غَدَّارًا، وَأَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ هذِهِ ٱلرِّوَايَةِ؟
١١ حِينَ لَاحَظَ يَهْوَه مَوْقِفَ قَايِينَ ٱلْخَطِيرَ، تَكَلَّمَ مَعَهُ بِلُطْفٍ قَائِلًا: «إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلَا تُرْفَعُ؟». وَلكِنْ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ قَايِينَ تَجَاهَلَ مَشُورَةَ خَالِقِهِ وَقَتَلَ أَخَاهُ. وَظَهَرَ مَوْقِفُهُ ٱلْقَلْبِيُّ ٱلرَّدِيءُ أَيْضًا مِنْ جَوَابِهِ ٱلْوَقِحِ عَنْ سُؤَالِ ٱللهِ: «أَيْنَ هَابِيلُ أَخُوكَ؟». فَقَدْ رَدَّ قَائِلًا: «لَا أَعْرِفُ. أَحَارِسٌ أَنَا لِأَخِي؟». (تك ٤:٧-٩) حَقًّا، إِنَّ ٱلْقَلْبَ غَدَّارٌ جِدًّا بِحَيْثُ أَنَّهُ قَدْ يَجْعَلُ ٱلْمَرْءَ يَتَجَاهَلُ ٱلْمَشُورَةَ ٱلْمُبَاشِرَةَ ٱلَّتِي يُعْطِيهَا ٱللهُ. (ار ١٧:٩) فَلْنَتَّعِظْ مِنْ هذِهِ ٱلرِّوَايَةِ وَغَيْرِهَا، وَلْنُبَادِرْ فَوْرًا إِلَى رَفْضِ ٱلْأَفْكَارِ وَٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ. (اِقْرَأْ يعقوب ١:١٤، ١٥.) وَإِذَا قُدِّمَتْ لَنَا مَشُورَةٌ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، فَلْنَقْبَلْهَا وَنَعْتَبِرْهَا دَلِيلًا عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَه.
مَا مِنْ خَطِيَّةٍ مُسْتَتِرَةٌ
١٢ مَا هُوَ رَدُّ فِعْلِ يَهْوَه تِجَاهَ ٱلْخَطِيَّةِ؟
١٢ يَظُنُّ ٱلْبَعْضُ أَنَّهُ إِذَا لَمْ يَرَهُمْ أَحَدٌ وَهُمْ يَرْتَكِبُونَ ٱلْخَطِيَّةَ، فَسَيَنْجُونَ بِفِعْلَتِهِمْ. (مز ١٩:١٢) وَلكِنْ فِي ٱلْوَاقِعِ مَا مِنْ خَطِيَّةٍ مُسْتَتِرَةٌ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ مَنْ نُؤَدِّي لَهُ ٱلْحِسَابَ». (عب ٤:١٣) فَيَهْوَه هُوَ دَيَّانٌ يَفْحَصُ دَوَافِعَنَا ٱلدَّفِينَةَ. وَرَدُّ فِعْلِهِ تِجَاهَ ٱلْخَطِيَّةِ هُوَ ٱنْعِكَاسٌ لِعَدْلِهِ ٱلْكَامِلِ. فَرَغْمَ أَنَّهُ «إِلٰهٌ رَحِيمٌ وَحَنَّانٌ، بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ وَٱلْحَقِّ»، فَهُوَ «لَا يُعْفِي مِنَ ٱلْعِقَابِ» غَيْرَ ٱلتَّائِبِينَ ٱلَّذِينَ ‹يُمَارِسُونَ ٱلْخَطِيَّةَ عَمْدًا› أَوْ يَتَصَرَّفُونَ بِمَكْرٍ وَيُخَطِّطُونَ لِلسُّوءِ. (خر ٣٤:٦، ٧؛ عب ١٠:٢٦) مِثَالًا لِذلِكَ، لِنَتَأَمَّلْ فِي تَعَامُلَاتِ يَهْوَه مَعَ عَخَانَ وَمَعَ حَنَانِيَّا وَسَفِّيرَةَ.
١٣ كَيْفَ أَدَّى ٱلتَّفْكِيرُ ٱلْخَاطِئُ إِلَى تَصَرُّفِ عَخَانَ ٱلرَّدِيءِ؟
١٣ فِي ٱنْتِهَاكٍ صَرِيحٍ لِوَصِيَّةِ ٱللهِ، أَخَذَ عَخَانُ غَنِيمَةً مِنْ مَدِينَةِ أَرِيحَا وَخَبَّأَهَا فِي خَيْمَتِهِ، عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بِٱلتَّوَاطُؤِ مَعَ عَائِلَتِهِ. وَعِنْدَمَا ٱفْتُضِحَ أَمْرُهُ، أَظْهَرَ أَنَّهُ يُدْرِكُ خُطُورَةَ مَا ٱرْتَكَبَتْهُ يَدَاهُ قَائِلًا: «إِنِّي أَخْطَأْتُ إِلَى يَهْوَهَ». (يش ٧:٢٠) وَتَمَامًا مِثْلَ قَايِينَ، كَانَ قَلْبُ عَخَانَ قَدْ صَارَ رَدِيئًا. فَقَدْ نَمَّى ٱلْجَشَعَ ٱلَّذِي أَدَّى إِلَى صَيْرُورَتِهِ شَخْصًا مُخَادِعًا. وَبِمَا أَنَّ غَنِيمَةَ أَرِيحَا كَانَتْ لِيَهْوَه، فَإِنَّ سَرِقَتَهُ لِهذِهِ ٱلْغَنِيمَةِ كَانَتْ بِمَثَابَةِ ٱلسَّرِقَةِ مِنَ ٱللهِ. وَهذَا مَا كَلَّفَهُ هُوَ وَعَائِلَتَهُ غَالِيًا. — يش ٧:٢٥.
١٤، ١٥ لِمَاذَا ٱسْتَحَقَّ حَنَانِيَّا وَسَفِّيرَةُ سُخْطَ ٱللهِ، وَأَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ رِوَايَتِهِمَا؟
١٤ بَعْدَ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم، جُمِعَتْ اع ٥:١-١١.
تَبَرُّعَاتٌ طَوْعِيَّةٌ بِهَدَفِ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِحَاجَاتِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْجُدُدِ ٱلْآتِينَ مِنْ أَمَاكِنَ بَعِيدَةٍ وَٱلَّذِينَ كَانُوا لَا يَزَالُونَ فِي أُورُشَلِيمَ. وَكَانَ حَنَانِيَّا وَزَوْجَتُهُ سَفِّيرَةُ عُضْوَيْنِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْبَاكِرَةِ فِي أُورُشَلِيمَ. وَقَدْ بَاعَ حَنَانِيَّا حَقْلًا يَمْلِكُهُ وَتَبَرَّعَ بِقِسْمٍ مِنَ ٱلْمَالِ، لكِنَّهُ ٱدَّعَى أَنَّهُ تَبَرَّعَ بِكَامِلِ ٱلْمَبْلَغِ. وَكَانَتْ زَوْجَتُهُ عَلَى عِلْمٍ بِمَا فَعَلَ. مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ هذَيْنِ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱسْتَخْدَمَا ٱلْخِدَاعَ بُغْيَةَ نَيْلِ كَرَامَةٍ خُصُوصِيَّةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. لكِنَّ يَهْوَه كَشَفَ حِيلَتَهُمَا لِلرَّسُولِ بُطْرُسَ. فَوَاجَهَ بُطْرُسُ حَنَانِيَّا وَأَظْهَرَ لَهُ خَطَأَهُ. إِذَّاكَ، سَقَطَ حَنَانِيَّا وَمَاتَ. وَسُرْعَانَ مَا مَاتَتْ أَيْضًا زَوْجَتُهُ سَفِّيرَةُ. —١٥ لَمْ تَكُنْ هذِهِ لَحْظَةَ ضَعْفٍ مَرَّ بِهَا حَنَانِيَّا وَسَفِّيرَةُ. فَقَدْ خَطَّطَا لِلسُّوءِ وَكَذَبَا فِي مُحَاوَلَةٍ لِخِدَاعِ ٱلرُّسُلِ. وَٱلْأَسْوَأُ مِنْ ذلِكَ أَيْضًا هُوَ أَنَّهُمَا ‹كَذَبَا عَلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَعَلَى ٱللهِ›. وَرَدُّ فِعْلِ يَهْوَه يُعْطِي دَلِيلًا قَاطِعًا أَنَّهُ لَا يَتَأَخَّرُ عَنْ حِمَايَةِ ٱلْجَمَاعَةِ مِنَ ٱلْمُرَائِينَ. حَقًّا، «مُخِيفٌ هُوَ ٱلْوُقُوعُ فِي يَدَيِ ٱللهِ ٱلْحَيِّ»! — عب ١٠:٣١.
حَافِظْ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ فِي كُلِّ ٱلْأَوْقَاتِ
١٦ (أ) كَيْفَ يُحَاوِلُ ٱلشَّيْطَانُ إِفْسَادَ شَعْبِ ٱللهِ؟ (ب) بِأَيَّةِ طَرَائِقَ يُفْسِدُ إِبْلِيسُ ٱلنَّاسَ فِي مَنْطِقَتِكُمْ؟
١٦ يَبْذُلُ ٱلشَّيْطَانُ كُلَّ مَا فِي وُسْعِهِ لِإِفْسَادِنَا بِحَيْثُ نَخْسَرُ رِضَى يَهْوَه. (رؤ ١٢:١٢، ١٧) وَنَوَايَاهُ ٱلْخَبِيثَةُ تَنْعَكِسُ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمَهْوُوسِ بِٱلْجِنْسِ وَٱلْعُنْفِ. فَٱلْفَنُّ ٱلْإِبَاحِيُّ صَارَ فِي مُتَنَاوَلِ ٱلْجَمِيعِ عَنْ طَرِيقِ ٱلْكُمْبْيُوتَرِ أَوِ ٱلْأَجْهِزَةِ ٱلْإِلِكْتْرُونِيَّةِ ٱلْأُخْرَى. فَلَا نَسْتَسْلِمْ لِهَجَمَاتِ ٱلشَّيْطَانِ، بَلْ لِيَكُنْ لِسَانُ حَالِنَا كَلِسَانِ حَالِ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدَ: «أَسْلُكُ بِفِطْنَةٍ فِي طَرِيقٍ لَا عَيْبَ فِيهِ. . . . أَسِيرُ بِٱسْتِقَامَةِ قَلْبِي دَاخِلَ بَيْتِي». — مز ١٠١:٢.
١٧ (أ) لِمَاذَا يَكْشِفُ يَهْوَه ٱلْخَطَايَا ٱلْمُسْتَتِرَةَ فِي ٱلنِّهَايَةِ؟ (ب) عَلَامَ يَنْبَغِي أَنْ نُصَمِّمَ؟
١٧ فِي أَيَّامِنَا، لَا يَتَدَخَّلُ يَهْوَه عَجَائِبِيًّا لِيَفْضَحَ ٱلْخَطَايَا ٱلْجَسِيمَةَ وَٱلْخِدَاعَ كَمَا تَدَخَّلَ فِي ٱلْمَاضِي. لكِنَّهُ يَرَى كُلَّ شَيْءٍ، وَفِي وَقْتِهِ ٱلْمُعَيَّنِ وَطَرِيقَتِهِ ٱلْخَاصَّةِ سَيَكْشِفُ ٱلْأُمُورَ ٱلْمُسْتَتِرَةَ. قَالَ بُولُسُ: «خَطَايَا بَعْضِ ٱلنَّاسِ ظَاهِرَةٌ لِلْجَمِيعِ، تُؤَدِّي مُبَاشَرَةً إِلَى ٱلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا ٱلْبَعْضُ فَخَطَايَاهُمْ تَصِيرُ ظَاهِرَةً أَيْضًا فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ». (١ تي ٥:٢٤) وَدَافِعُ يَهْوَه ٱلرَّئِيسِيُّ إِلَى فَضْحِ ٱلْأَعْمَالِ ٱلرَّدِيئَةِ هُوَ ٱلْمَحَبَّةُ. فَهُوَ يُحِبُّ ٱلْجَمَاعَةَ وَيُرِيدُ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى نَقَاوَتِهَا. عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، إِنَّهُ يَرْحَمُ ٱلَّذِينَ أَخْطَأُوا لكِنَّهُمْ تَابُوا تَوْبَةً حَقِيقِيَّةً. (ام ٢٨:١٣) فَلْنَسْعَ إِلَى ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى قَلْبٍ كَامِلٍ وَلْنَرْفُضْ كُلَّ ٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلْمُفْسِدَةِ.
حَافِظْ عَلَى قَلْبٍ كَامِلٍ
١٨ مَاذَا أَرَادَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ أَنْ يَشْعُرَ ٱبْنُهُ تِجَاهَ ٱللهِ؟
١٨ قَالَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ لِٱبْنِهِ سُلَيْمَانَ: «اِعْرِفْ إِلٰهَ أَبِيكَ وَٱخْدُمْهُ بِقَلْبٍ كَامِلٍ وَنَفْسٍ مَسْرُورَةٍ، لِأَنَّ يَهْوَهَ يَفْحَصُ جَمِيعَ ٱلْقُلُوبِ، وَيُمَيِّزُ كُلَّ مَيْلِ ٱلْأَفْكَارِ». (١ اخ ٢٨:٩) فَدَاوُدُ أَرَادَ أَلَّا يُؤْمِنَ ٱبْنُهُ سُلَيْمَانُ بِٱللهِ فَحَسْبُ، بَلْ أَنْ يُقَدِّرَ أَيْضًا عُمْقَ ٱهْتِمَامِ يَهْوَه بِخُدَّامِهِ. فَهَلْ تُقَدِّرُ أَنْتَ أَيْضًا يَهْوَه عَلَى ٱهْتِمَامِهِ؟
١٩، ٢٠ بِحَسَبِ ٱلْمَزْمُورِ ١٩:٧-١١، مَاذَا سَاعَدَ دَاوُدَ عَلَى ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ، وَكَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلِٱقْتِدَاءُ بِهِ؟
١٩ يَعْرِفُ يَهْوَه أَنَّ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ سَيَنْجَذِبُونَ إِلَيْهِ وَأَنَّ مَعْرِفَتَهُمْ لِصِفَاتِهِ ٱلْجَمِيلَةِ سَتُقَرِّبُهُمْ إِلَيْهِ. لِذلِكَ يُرِيدُ مِنَّا أَنْ نَتَعَرَّفَ بِهِ وَبِشَخْصِيَّتِهِ ٱلرَّائِعَةِ. كَيْفَ ذلِكَ؟ بِدَرْسِ كَلِمَتِهِ وَلَمْسِ بَرَكَتِهِ فِي حَيَاتِنَا. — ام ١٠:٢٢؛ يو ١٤:٩.
٢٠ فَهَلْ تَقْرَأُ كَلِمَةَ ٱللهِ يَوْمِيًّا بِرُوحِ ٱلتَّقْدِيرِ وَٱلصَّلَاةِ؟ هَلْ تَرَى أَهَمِّيَّةَ ٱلْعَيْشِ بِمُقْتَضَى مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ (اِقْرَأْ مزمور ١٩:٧-١١.) فِي هذِهِ ٱلْحَالِ، سَيَسْتَمِرُّ إِيمَانُكَ بِيَهْوَه وَمَحَبَّتُكَ لَهُ فِي ٱلنُّمُوِّ. وَسَيَقْتَرِبُ هُوَ إِلَيْكَ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ وَيُمْسِكُ بِيَدِكَ، إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ. (اش ٤٢:٦؛ يع ٤:٨) نَعَمْ، سَيُبَرْهِنُ يَهْوَه عَنْ مَحَبَّتِهِ لَكَ بِإِغْدَاقِ بَرَكَاتِهِ عَلَيْكَ وَحِمَايَتِكَ رُوحِيًّا فِيمَا تَسِيرُ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلْحَرِجِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ. — مز ٩١:١، ٢؛ مت ٧:١٣، ١٤.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• لِمَاذَا يَفْحَصُنَا يَهْوَه؟
• مَاذَا جَعَلَ بَعْضَ ٱلْأَشْخَاصِ أَعْدَاءً لِلهِ؟
• كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَه حَقِيقِيٌّ فِي نَظَرِنَا؟
• كَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى قَلْبٍ كَامِلٍ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٤]
كَيْفَ يُرَاقِبُنَا يَهْوَه كَأَبٍ مُحِبٍّ؟
[الصورة في الصفحة ٥]
أَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ مِثَالِ حَنَانِيَّا؟
[الصورة في الصفحة ٦]
مَاذَا يُسَاعِدُنَا لِنَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه بِقَلْبٍ كَامِلٍ؟