الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏‹لنقاوم ابليس› اقتداء بيسوع

‏‹لنقاوم ابليس› اقتداء بيسوع

‏‹لِنُقَاوِمْ إِبْلِيسَ› ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ

‏«قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ».‏ —‏ يع ٤:‏٧‏.‏

١ أَيَّةُ مُقَاوَمَةٍ عَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُ سَيُوَاجِهُهَا عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟‏

عَرَفَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ أَنَّهُ سَيُوَاجِهُ مُقَاوَمَةً مِنْ إِبْلِيسَ.‏ فَقَدِ ٱتَّضَحَ ذلِكَ مِمَّا قَالَهُ ٱللهُ لِلْحَيَّةِ،‏ وَبِٱلتَّالِي لِلْمُتَمَرِّدِ ٱلرُّوحَانِيِّ ٱلشِّرِّيرِ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ مِنْ خِلَالِهَا.‏ قَالَ:‏ «أَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ ٱلْمَرْأَةِ [ٱلْجُزْءِ ٱلسَّمَاوِيِّ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَه] وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا.‏ هُوَ [يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ] يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ».‏ (‏تك ٣:‏١٤،‏ ١٥؛‏ رؤ ١٢:‏٩‏)‏ وَسَحْقُ عَقِبِ يَسُوعَ عَنَى أَنَّهُ كَانَ سَيَتَلَقَّى ضَرْبَةً مُؤَقَّتَةً،‏ إِذْ يُقْتَلُ وَهُوَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ثُمَّ يُقِيمُهُ يَهْوَه إِلَى ٱلْمَجْدِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ أَمَّا سَحْقُ رَأْسِ ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ فَعَنَى أَنَّهُ كَانَ سَيَتَلَقَّى ضَرْبَةً قَاضِيَةً لَنْ يُشْفَى مِنْهَا أَبَدًا.‏ —‏ اِقْرَأْ اعمال ٢:‏٣١،‏ ٣٢؛‏ عبرانيين ٢:‏١٤‏.‏

٢ لِمَاذَا كَانَ يَهْوَه وَاثِقًا أَنَّ يَسُوعَ سَيَنْجَحُ فِي مُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ؟‏

٢ كَانَ يَهْوَه وَاثِقًا أَنَّ يَسُوعَ سَيَنْجَحُ فِي إِتْمَامِ تَعْيِينِهِ وَمُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ أَثْنَاءَ وُجُودِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَلِمَاذَا ٱمْتَلَكَ مِثْلَ هذِهِ ٱلثِّقَةِ؟‏ لِأَنَّهُ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ يَسُوعَ فِي ٱلسَّمَاءِ مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ،‏ رَاقَبَ تَصَرُّفَاتِهِ،‏ وَعَرَفَ أَنَّ ‹بِكْرَ ٱلْخَلِيقَةِ› و ‹ٱلْعَامِلَ ٱلْمَاهِرَ› هذَا طَائِعٌ وَأَمِينٌ.‏ (‏ام ٨:‏٢٢-‏٣١؛‏ كو ١:‏١٥‏)‏ لِذَا،‏ عِنْدَمَا أَرْسَلَهُ إلَى ٱلْأَرْضِ وَسَمَحَ لِإِبْلِيسَ بِأَنْ يُجَرِّبَهُ حَتَّى ٱلْمَوْتِ،‏ كَانَ وَاثِقًا أَنَّ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ سَيَنْتَصِرُ.‏ —‏ يو ٣:‏١٦‏.‏

يَهْوَه يَحْفَظُ خُدَّامَهُ

٣ مَا هُوَ مَوْقِفُ إِبْلِيسَ مِنْ خُدَّامِ يَهْوَه؟‏

٣ دَعَا يَسُوعُ إِبْلِيسَ «حَاكِمَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ» وَحَذَّرَ تَلَامِيذَهُ أَنَّهُمْ سَيُضْطَهَدُونَ كَمَا ٱضْطُهِدَ هُوَ.‏ (‏يو ١٢:‏٣١؛‏ ١٥:‏٢٠‏)‏ فَٱلْعَالَمُ،‏ ٱلَّذِي هُوَ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ،‏ يُبْغِضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ لِأَنَّهُمْ يَخْدُمُونَ يَهْوَه وَيَكْرِزُونَ بِٱلْبِرِّ.‏ (‏مت ٢٤:‏٩؛‏ ١ يو ٥:‏١٩‏)‏ وَيَسْتَهْدِفُ إِبْلِيسُ بِشَكْلٍ خَاصٍّ بَقِيَّةَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ سَيَحْكُمُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي مَلَكُوتِهِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ كَمَا يَسْتَهْدِفُ أَيْضًا شُهُودَ يَهْوَه ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ.‏ تُحَذِّرُنَا كَلِمَةُ ٱللهِ:‏ «إِنَّ خَصْمَكُمْ إِبْلِيسَ يَجُولُ كَأَسَدٍ زَائِرٍ،‏ وَهُوَ يَطْلُبُ أَنْ يَلْتَهِمَ أَحَدًا».‏ —‏ ١ بط ٥:‏٨‏.‏

٤ مَاذَا يُثْبِتُ أَنَّ شَعْبَ ٱللهِ نَجَحُوا فِي مُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ فِي زَمَنِنَا؟‏

٤ بِمَا أَنَّنَا هَيْئَةٌ تَتَمَتَّعُ بِدَعْمِ يَهْوَه ٱللهِ،‏ فَنَحْنُ نَنْجَحُ فِي مُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ.‏ وَمَا ٱلَّذِي يُثْبِتُ ذلِكَ؟‏ فِي ٱلْمِئَةِ سَنَةٍ ٱلْمَاضِيَةِ،‏ حَاوَلَتْ بَعْضُ أَكْثَرِ ٱلدِّكْتَاتُورِيَّاتِ وَحْشِيَّةً فِي ٱلتَّارِيخِ أَنْ تَمْحُوَ شُهُودَ يَهْوَه مِنَ ٱلْوُجُودِ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ ٱسْتَمَرَّ عَدَدُهُمْ فِي ٱلِٱزْدِيَادِ وَهُوَ ٱلْآنَ يُنَاهِزُ ٱلسَّبْعَةَ مَلَايِينِ شَاهِدٍ فِي أَكْثَرَ مِنْ ١٠٠٬٠٠٠ جَمَاعَةٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ إِنَّ ٱلدِّكْتَاتُورِيَّاتِ ٱلْمُتَوَحِّشَةَ ٱلَّتِي ٱضْطَهَدَتْ شَعْبَ يَهْوَه هِيَ ٱلَّتِي ٱمَّحَتْ مِنَ ٱلْوُجُودِ.‏

٥ كَيْفَ تَبَرْهَنَتْ صِحَّةُ كَلِمَاتِ إِشَعْيَا ٥٤:‏١٧ فِي حَالَةِ خُدَّامِ يَهْوَه؟‏

٥ وَعَدَ يَهْوَه جَمَاعَةَ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ مُخَاطِبًا إِيَّاهَا بِصِفَتِهَا ٱمْرَأَتَهُ:‏ «كُلُّ سِلَاحٍ يُصَوَّرُ ضِدَّكِ لَا يَنْجَحُ،‏ وَكُلُّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْكِ فِي ٱلْقَضَاءِ تَحْكُمِينَ عَلَيْهِ.‏ هٰذَا هُوَ مِيرَاثُ خُدَّامِ يَهْوَهَ،‏ وَبِرُّهُمْ مِنْ عِنْدِي».‏ (‏اش ٥٤:‏١٧‏)‏ وَقَدْ تَبَرْهَنَتْ صِحَّةُ هذَا ٱلْوَعْدِ أَيْضًا فِي حَالَةِ شَعْبِ يَهْوَه حَوْلَ ٱلْأَرْضِ خِلَالَ هذِهِ «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ».‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٥،‏ ١٣‏)‏ فَنَحْنُ نَسْتَمِرُّ فِي مُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ،‏ وَكُلُّ سِلَاحٍ يُحَاوِلُ ٱسْتِخْدَامَهُ لِمَحْوِ شَعْبِ ٱللهِ لَا يَنْجَحُ لِأَنَّ يَهْوَه مَعَنَا.‏ —‏ مز ١١٨:‏٦،‏ ٧‏.‏

٦ مَاذَا تُخْبِرُنَا نُبُوَّةُ دَانِيَالَ عَنْ مُسْتَقْبَلِ حُكْمِ إِبْلِيسَ؟‏

٦ عِنْدَ نِهَايَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ هذَا بِأَكْمَلِهِ،‏ سَتُزَالُ كُلُّ أَوْجُهِ حُكْمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ أَنْبَأَ ٱلنَّبِيُّ دَانِيَالُ بِٱلْوَحْيِ ٱلْإِلهِيِّ:‏ «فِي أَيَّامِ هٰؤُلَاءِ ٱلْمُلُوكِ [ٱلْمَوْجُودِينَ فِي أَيَّامِنَا]،‏ يُقِيمُ إِلٰهُ ٱلسَّمَاءِ مَمْلَكَةً [سَمَاوِيَّةً] لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَدًا.‏ وَمُلْكُهَا لَا يُتْرَكُ لِشَعْبٍ آخَرَ.‏ فَتَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هٰذِهِ ٱلْمَمَالِكِ [ٱلْمَوْجُودَةِ ٱلْآنَ]،‏ وَهِيَ تَثْبُتُ إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ (‏دا ٢:‏٤٤‏)‏ عِنْدَئِذٍ،‏ سَيَخْتَفِي حُكْمُ ٱلشَّيْطَانِ وَحُكْمُ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ كِلَاهُمَا.‏ فَسَتُوَلِّي إِلَى ٱلْأَبَدِ كُلُّ أَوْجُهِ نِظَامِ أَشْيَاءِ إِبْلِيسَ،‏ وَسَيَبْسُطُ مَلَكُوتُ ٱللهِ سَيْطَرَتَهُ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ دُونَ مُنَازِعٍ.‏ —‏ اِقْرَأْ ٢ بطرس ٣:‏٧،‏ ١٣‏.‏

٧ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ خُدَّامَ يَهْوَه كَأَفْرَادٍ بِإِمْكَانِهِمِ ٱلنَّجَاحُ فِي مُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ؟‏

٧ لَا شَكَّ أَنَّ هَيْئَةَ يَهْوَه سَتُحْفَظُ وَتَزْدَهِرُ رُوحِيًّا.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ١٢٥:‏١،‏ ٢‏.‏‏)‏ وَلكِنْ مَا ٱلْقَوْلُ فِينَا إِفْرَادِيًّا؟‏ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ بِإِمْكَانِنَا ٱلنَّجَاحَ فِي مُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ،‏ تَمَامًا كَمَا نَجَحَ يَسُوعَ.‏ فَٱلنُّبُوَّةُ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱلْمَسِيحُ مِنْ خِلَالِ ٱلرَّسُولِ يُوحَنَّا تُظْهِرُ أَنَّ ‹جَمْعًا كَثِيرًا› لَدَيْهِ رَجَاءٌ أَرْضِيٌّ سَيَنْجُو مِنْ نِهَايَةِ هذَا ٱلنِّظَامِ رَغْمَ مُقَاوَمَةِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تَقُولُ إِنَّهُمْ سَيَصْرُخُونَ:‏ «نَحْنُ مَدِينُونَ بِٱلْخَلَاصِ لِإِلٰهِنَا ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَلِلْحَمَلِ [يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ]».‏ (‏رؤ ٧:‏٩-‏١٤‏)‏ كَمَا يَتَحَدَّثُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَنَّهُمْ يَغْلِبُونَ ٱلشَّيْطَانَ،‏ وَعَنْ عُشَرَائِهِمِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› أَنَّهُمْ يَنْجَحُونَ فِي مُقَاوَمَتِهِ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦؛‏ رؤ ١٢:‏١٠،‏ ١١‏)‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلنَّجَاحَ فِي مُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ يَتَطَلَّبُ ٱلْجُهْدَ ٱلدَّؤُوبَ وَٱلصَّلَاةَ بِحَرَارَةٍ ‹لِلنَّجَاةِ مِنَ ٱلشِّرِّيرِ›.‏ —‏ مت ٦:‏١٣‏.‏

اَلْمِثَالُ ٱلْكَامِلُ لِمُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ

٨ مَا هِيَ أَوَّلُ تَجْرِبَةٍ مُسَجَّلَةٍ جَرَّبَ بِهَا إِبْلِيسُ يَسُوعَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ،‏ وَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ ٱلْمَسِيحِ؟‏

٨ حَاوَلَ ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ كَسْرَ ٱسْتِقَامَةِ يَسُوعَ.‏ فَقَدْ جَرَّبَهُ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ فِي مُحَاوَلَةٍ لِجَعْلِهِ يَعْصِي يَهْوَه.‏ إِلَّا أَنَّ يَسُوعَ رَسَمَ مِثَالًا كَامِلًا فِي مُقَاوَمَةِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ فَبَعْدَمَا صَامَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً،‏ لَا بُدَّ أَنَّ رَغْبَتَهُ فِي ٱلْأَكْلِ كَانَتْ شَدِيدَةً.‏ لِذلِكَ قَالَ لَهُ ٱلشَّيْطَانُ:‏ «إِنْ كُنْتَ ٱبْنَ ٱللهِ،‏ فَقُلْ لِهٰذِهِ ٱلْحِجَارَةِ أَنْ تَصِيرَ أَرْغِفَةَ خُبْزٍ».‏ لكِنَّ يَسُوعَ رَفَضَ ٱسْتِخْدَامَ قُدْرَتِهِ ٱلْمُعْطَاةِ مِنَ ٱللهِ لِمَنْفَعَتِهِ ٱلشَّخْصِيَّةِ،‏ بَلْ أَجَابَهُ قَائِلًا:‏ «مَكْتُوبٌ:‏ ‹لَا يَحْيَ ٱلْإِنْسَانُ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ،‏ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ يَهْوَهَ›».‏ —‏ مت ٤:‏١-‏٤؛‏ تث ٨:‏٣‏.‏

٩ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نُقَاوِمَ مُحَاوَلَاتِ إِبْلِيسَ لِٱسْتِغْلَالِ رَغَبَاتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ؟‏

٩ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يُحَاوِلُ إِبْلِيسُ ٱسْتِغْلَالَ رَغَبَاتِ خُدَّامِ يَهْوَه ٱلْجَسَدِيَّةِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ.‏ لِذَا يَجِبُ أَنْ نَعْقِدَ ٱلْعَزْمَ عَلَى مُقَاوَمَةِ ٱلْإِغْرَاءَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةِ ٱلشَّائِعَةِ جِدًّا فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْفَاسِدِ أَدَبِيًّا.‏ فَكَلِمَةُ ٱللهِ تُؤَكِّدُ:‏ «أَمْ إِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ ٱلْأَثَمَةَ لَا يَرِثُونَ مَلَكُوتَ ٱللهِ؟‏ لَا تَضِلُّوا.‏ لَا عَاهِرُونَ،‏ وَلَا عَبَدَةُ أَصْنَامٍ،‏ وَلَا زُنَاةٌ،‏ وَلَا مَأْبُونُونَ،‏ وَلَا مُضَاجِعُو ذُكُورٍ .‏ .‏ .‏ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ ٱللهِ».‏ (‏١ كو ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ ٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ حَيَاةً فَاسِدَةً وَيَرْفُضُونَ أَنْ يَتَغَيَّرُوا لَنْ يُسْمَحَ لَهُمْ بِٱلْعَيْشِ فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ.‏

١٠ بِحَسَبِ مَتَّى ٤:‏٥،‏ ٦‏،‏ كَيْفَ جَرَّبَ ٱلشَّيْطَانُ يَسُوعَ مَرَّةً أُخْرَى فِي مُحَاوَلَةٍ لِكَسْرِ ٱسْتِقَامَتِهِ؟‏

١٠ تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنْ تَجْرِبَةٍ ثَانِيَةٍ تَعَرَّضَ لَهَا يَسُوعُ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ:‏ «أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ وَأَقَامَهُ عَلَى شَرَفَاتِ ٱلْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ:‏ ‹إِنْ كُنْتَ ٱبْنَ ٱللهِ،‏ فَٱطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ،‏ لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:‏ «يُوَصِّي مَلَائِكَتَهُ بِكَ،‏ فَيَحْمِلُونَكَ عَلَى أَيْدِيهِمْ،‏ لِئَلَّا تَصْدِمَ قَدَمَكَ بِحَجَرٍ»›».‏ (‏مت ٤:‏٥،‏ ٦‏)‏ فِي ٱلظَّاهِرِ،‏ كَانَ هذَا ٱلْعَرْضُ ٱلْبَاهِرُ سَيُزَوِّدُ ٱلدَّلِيلَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا.‏ لكِنَّهُ فِي ٱلْوَاقِعِ كَانَ تَصَرُّفًا يَنِمُّ عَنِ ٱلِٱجْتِرَاءِ وَٱلْعَجْرَفَةِ وَلَا يَحْظَى بِرِضَى ٱللهِ وَدَعْمِهِ.‏ وَمَرَّةً أُخْرَى،‏ حَافَظَ يَسُوعُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ لِيَهْوَه وَأَجَابَ بِٱقْتِبَاسِ آيَةٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ قَالَ:‏ «مَكْتُوبٌ أَيْضًا:‏ ‹لَا تَمْتَحِنْ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ›».‏ —‏ مت ٤:‏٧؛‏ تث ٦:‏١٦‏.‏

١١ كَيْفَ قَدْ يُجَرِّبُنَا ٱلشَّيْطَانُ،‏ وَمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏

١١ نَحْنُ أَيْضًا قَدْ يُجَرِّبُنَا ٱلشَّيْطَانُ بِطَرَائِقَ مُتَنَوِّعَةٍ لِنَسْعَى وَرَاءَ ٱلْمَجْدِ.‏ فَقَدْ يُغْرِينَا بَجَعْلِنَا نَتَمَثَّلُ بِٱلصَّرَعَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةِ فِي ٱللِّبَاسِ وَٱلْهِنْدَامِ أَوْ بِجَعْلِنَا نَنْهَمِكُ فِي ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلْمَشْكُوكِ فِيهَا.‏ وَلكِنْ إِذَا تَجَاهَلْنَا مَشُورَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَتَمَثَّلْنَا بِٱلْعَالَمِ،‏ أَيُعْقَلُ أَنْ نَتَوَقَّعَ تَدَخُّلًا مَلَائِكِيًّا لِحِمَايَتِنَا مِنَ ٱلنَّتَائِجِ ٱلْمُتَأَتِّيَةِ عَنْ ذلِكَ؟‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ رَغْمَ أَنَّ ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ تَابَ عَنْ خَطَايَاهُ فِي قَضِيَّةِ بَثْشَبَعَ،‏ لَمْ يَحْمِهِ يَهْوَه مِنَ عَوَاقِبِ تَصَرُّفَاتِهِ.‏ (‏٢ صم ١٢:‏٩-‏١٢‏)‏ فَلَا نَمْتَحِنْ يَهْوَه بِطَرِيقَةٍ خَاطِئَةٍ بِتَنْمِيَةِ ٱلصَّدَاقَةِ مَعَ ٱلْعَالَمِ.‏ —‏ اِقْرَأْ يعقوب ٤:‏٤؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏

١٢ مَاذَا كَانَتِ ٱلتَّجْرِبَةُ ٱلْمَذْكُورَةُ فِي مَتَّى ٤:‏٨،‏ ٩‏،‏ وَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ ٱبْنِ ٱللهِ؟‏

١٢ أَمَّا ٱلتَّجْرِبَةُ ٱلْأُخْرَى فِي ٱلْبَرِّيَّةِ فَكَانَتْ عَرْضَ ٱلشَّيْطَانِ عَلَى يَسُوعَ أَنْ يُعْطِيَهُ ٱلسُّلْطَةَ ٱلسِّيَاسِيَّةَ.‏ فَقَدْ أَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ ٱلْعَالَمِ وَمَجْدَهَا وَقَالَ لَهُ:‏ «أُعْطِيكَ هٰذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَقُمْتَ بِعَمَلِ عِبَادَةٍ لِي».‏ (‏مت ٤:‏٨،‏ ٩‏)‏ فَيَا لَهَا مِنْ مُحَاوَلَةٍ شِرِّيرَةٍ لِنَيْلِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلَّتِي تَحِقُّ لِيَهْوَه وَلِحَمْلِ يَسُوعَ عَلَى ٱلتَّخَلِّي عَنْ أَمَانَتِهِ للهِ!‏ فَهذَا ٱلْمَلَاكُ ٱلَّذِي كَانَ ذَاتَ مَرَّةٍ وَلِيًّا سَقَطَ فِي ٱلْخَطِيَّةِ لِأَنَّهُ نَمَّى ٱلرَّغْبَةَ فِي نَيْلِ ٱلْعِبَادَةِ،‏ فَصَارَ ٱلْمُجَرِّبَ ٱلْجَشِعَ وَٱلشِّرِّيرَ،‏ ٱلشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ.‏ (‏يع ١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ كَانَ يَسُوعُ مُصَمِّمًا عَلَى ٱلْبَقَاءِ أَمِينًا لِأَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ،‏ لِذلِكَ قَالَ:‏ «اِذْهَبْ يَا شَيْطَانُ!‏ لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:‏ ‹يَهْوَهَ إِلٰهَكَ تَعْبُدُ،‏ وَلَهُ وَحْدَهُ تُؤَدِّي خِدْمَةً مُقَدَّسَةً›».‏ وَهكَذَا،‏ قَاوَمَ يَسُوعُ مَرَّةً أُخْرَى إِبْلِيسَ بِقَوْلِ عِبَارَاتٍ قَاطِعَةٍ وَجَازِمَةٍ.‏ فَٱبْنُ ٱللهِ لَمْ يُرِدْ أَيَّ حِصَّةٍ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ وَلَمْ يَكُنْ لِيُقَدِّمَ ٱلْعِبَادَةَ لِذَاكَ ٱلْمَخْلُوقِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ —‏ مت ٤:‏١٠؛‏ تث ٦:‏١٣؛‏ ١٠:‏٢٠‏.‏

‏«قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ»‏

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ مَاذَا كَانَ إِبْلِيسُ يَعْرِضُ عَلَى يَسُوعَ عِنْدَمَا أَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ ٱلْعَالَمِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُحَاوِلُ ٱلشَّيْطَانُ إِفْسَادَنَا؟‏

١٣ عِنْدَمَا جَعَلَ إِبْلِيسُ يَسُوعَ يَرَى جَمِيعَ مَمَالِكِ ٱلْعَالَمِ،‏ كَانَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ سُلْطَةً بَشَرِيَّةً لَمْ يَسْبِقْ لَهَا مَثِيلٌ.‏ وَكَانَ يَأْمَلُ أَنْ يُغْرِيَهُ بِمَا يَرَاهُ وَيُقْنِعَهُ أَنَّ بِمَقْدُورِهِ ٱلصَّيْرُورَةَ حَاكِمَ ٱلْأَرْضِ ٱلْأَكْثَرَ نُفُوذًا.‏ صَحِيحٌ أَنَّ إِبْلِيسَ ٱلْيَوْمَ لَا يُقَدِّمُ لَنَا ٱلْمَمَالِكَ،‏ لكِنَّهُ يُحَاوِلُ إِفْسَادَ عُقُولِنَا مِنْ خِلَالِ عُيُونِنَا،‏ آذَانِنَا،‏ وَعُقُولِنَا.‏

١٤ فَهُوَ يُسَيْطِرُ عَلَى هذَا ٱلْعَالَمِ،‏ بِمَا فِي ذلِكَ وَسَائِلُ ٱلْإِعْلَامِ فِيهِ.‏ لِذلِكَ لَا عَجَبَ أَنْ تَكُونَ ٱلْمَوَادُّ ٱلْمَرْئِيَّةُ وَٱلْمَسْمُوعَةُ وَٱلْمَقْرُوءَةُ مُشْبَعَةً بِٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ وَٱلْعُنْفِ.‏ كَمَا أَنَّ إِعْلَانَاتِ هذَا ٱلْعَالَمِ تُحَاوِلُ أَنْ تُنَمِّيَ فِينَا ٱلرَّغْبَةَ فِي شِرَاءِ فَيْضٍ مِنَ ٱلسِّلَعِ ٱلِٱسْتِهْلَاكِيَّةِ ٱلَّتِي لَا نَحْتَاجُ إِلَيْهَا.‏ وَهكَذَا،‏ يُجَرِّبُنَا إِبْلِيسُ بِٱسْتِمْرَارٍ بِٱلْإِغْرَاءَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ ٱلَّتِي تَرُوقُ عُيُونَنَا،‏ آذَانَنَا،‏ وَعُقُولَنَا.‏ فَكَيْفَ نَقُولُ لَهُ:‏ «اِذْهَبْ يَا شَيْطَانُ!‏»؟‏ عِنْدَمَا نَرْفُضُ أَنْ نَرَى وَنَسْمَعَ وَنَقْرَأَ ٱلْمَوَادَّ ٱلَّتِي تَتَعَارَضُ مَعَ مَبَادِئِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَهكَذَا،‏ نَقْتَدِي بِيَسُوعَ بِكَوْنِنَا ثَابِتِينَ وَجَازِمِينَ فِي رَفْضِنَا لِعَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلنَّجِسِ.‏ وَنَحْنُ نُبَرْهِنُ أَيْضًا أَنَّنَا لَسْنَا جُزْءًا مِنْ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ حِينَ نُحَدِّدُ هُوِيَّتَنَا بِجُرْأَةٍ كَأَشْخَاصٍ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه وَأَتْبَاعٍ لِلْمَسِيحِ فِي ٱلْعَمَلِ وَٱلْمَدْرَسَةِ وَبَيْنَ جِيرَانِنَا وَأَقْرِبَائِنَا.‏ —‏ اِقْرَأْ مرقس ٨:‏٣٨‏.‏

١٥ لِمَاذَا تَتَطَلَّبُ مُقَاوَمَةُ ٱلشَّيْطَانِ أَنْ نَكُونَ مُتَيَقِّظِينَ دَائِمًا؟‏

١٥ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ إِبْلِيسَ «تَرَكَ» يَسُوعَ بَعْدَ أَنْ فَشِلَ فِي مُحَاوَلَتِهِ ٱلثَّالِثَةِ لِيَكْسِرَ ٱسْتِقَامَتَهُ للهِ.‏ (‏مت ٤:‏١١‏)‏ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَنْوِي أَنْ يَتَوَقَّفَ عَنْ تَجْرِبَتِهِ،‏ لِأَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تَقُولُ لَنَا:‏ «لَمَّا أَتَمَّ إِبْلِيسُ ٱلتَّجْرِبَةَ كُلَّهَا [فِي ٱلْبَرِّيَّةِ]،‏ تَنَحَّى عَنْهُ إِلَى فُرْصَةٍ أُخْرَى».‏ (‏لو ٤:‏١٣‏)‏ يَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِينَا أَيْضًا.‏ فَرَغْمَ أَنَّ عَلَيْنَا شُكْرَ يَهْوَه عِنْدَمَا نَنْجَحُ فِي مُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ،‏ لكِنْ يَنْبَغِي أَيْضًا أَنْ نَطْلُبَ ٱلْمُسَاعَدَةَ بِٱسْتِمْرَارٍ لِأَنَّ إِبْلِيسَ سَيَعُودُ لِيُجَرِّبَنَا فِي وَقْتٍ آخَرَ لَا نَتَوَقَّعُهُ.‏ لِذلِكَ،‏ يَجِبُ أَنْ نَبْقَى مُتَيَقِّظِينَ دَائِمًا،‏ مُسْتَعِدِّينَ لِلْمُوَاظَبَةِ عَلَى تَقْدِيمِ خِدْمَةٍ مُقَدَّسَةٍ لِيَهْوَه مَهْمَا وَاجَهْنَا مِنْ تَجَارِبَ.‏

١٦ أَيَّةُ قُوَّةٍ عُظْمَى يَمْنَحُنَا إِيَّاهَا يَهْوَه،‏ وَلِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُصَلِّيَ طَلَبًا لِنَيْلِهَا؟‏

١٦ وَلِكَيْ نَنْجَحَ فِي جُهُودِنَا لِمُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نُصَلِّيَ طَلَبًا لِأَعْظَمِ قُوَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ،‏ رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَه سَيَمْنَحُنَا هذَا ٱلرُّوحَ ٱلَّذِي يُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلْقِيَامِ بِأُمُورٍ يَسْتَحِيلُ عَلَيْنَا فِعْلُهَا بِقُوَّتِنَا ٱلْخَاصَّةِ.‏ وَقَدْ أَكَّدَ يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ أَنَّ رُوحَ ٱللهِ فِي مُتَنَاوَلِهِمْ حِينَ قَالَ:‏ «إِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ [نَاقِصُونَ وَبِٱلتَّالِي نِسْبِيًّا] أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ كَيْفَ تُعْطُونَ أَوْلَادَكُمْ عَطَايَا صَالِحَةً،‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى ٱلْآبُ فِي ٱلسَّمَاءِ يُعْطِي رُوحًا قُدُسًا لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!‏».‏ (‏لو ١١:‏١٣‏)‏ فَلْنَسْتَمِرَّ فِي ٱلصَّلَاةِ إِلَى يَهْوَه طَلَبًا لِرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏ فَهذِهِ ٱلْقُوَّةُ ٱلْعُظْمَى تَدْعَمُنَا فِي تَصْمِيمِنَا عَلَى مُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ،‏ وَبِذلِكَ نَتَمَكَّنُ مِنَ ٱلِٱنْتِصَارِ.‏ وَإِضَافَةً إِلَى ٱلصَّلَاةِ بِٱنْتِظَامٍ وَحَرَارَةٍ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَلْبَسَ سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ كَيْ ‹نَثْبُتَ ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ›.‏ —‏ اف ٦:‏١١-‏١٨‏.‏

١٧ أَيُّ فَرَحٍ سَاعَدَ يَسُوعَ عَلَى مُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ؟‏

١٧ ثَمَّةَ أَمْرٌ آخَرُ سَاعَدَ يَسُوعَ عَلَى مُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ،‏ وَيُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَنَا نَحْنُ أَيْضًا.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «مِنْ أَجْلِ ٱلْفَرَحِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَ [يَسُوعَ] ٱحْتَمَلَ خَشَبَةَ ٱلْآلَامِ،‏ مُحْتَقِرًا ٱلْخِزْيَ،‏ وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ عَرْشِ ٱللهِ».‏ (‏عب ١٢:‏٢‏)‏ فَعَلَى غِرَارِ يَسُوعَ،‏ سَنَشْعُرُ بِٱلْفَرَحِ حِينَ نُؤَيِّدُ سُلْطَانَ يَهْوَه،‏ نُقَدِّسُ ٱسْمَهُ،‏ وَنُبْقِي مُكَافَأَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ نُصْبَ أَعْيُنِنَا.‏ وَمَا أَعْظَمَ ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي سَيَغْمُرُنَا حِينَ يُوَلِّي ٱلشَّيْطَانُ وَكُلُّ أَعْمَالِهِ إِلَى ٱلْأَبَدِ!‏ وَكَمْ سَنَبْتَهِجُ حِينَ ‹يَرِثُ ٱلْحُلَمَاءُ ٱلْأَرْضَ وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ ٱلسَّلَامِ›!‏ (‏مز ٣٧:‏١١‏)‏ لِذلِكَ،‏ لِنَسْتَمِرَّ فِي مُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ.‏ —‏ اِقْرَأْ يعقوب ٤:‏٧،‏ ٨‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• مَاذَا يُبَرْهِنُ أَنَّ يَهْوَه يَحْفَظُ شَعْبَهُ؟‏

‏• كَيْفَ رَسَمَ يَسُوعُ ٱلْمِثَالَ فِي مُقَاوَمَةِ ٱلشَّيْطَانِ؟‏

‏• كَيْفَ يُمْكِنُكُمْ مُقَاوَمَةُ إِبْلِيسَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

اَلصَّدَاقَةُ مَعَ ٱلْعَالَمِ تَجْعَلُنَا أَعْدَاءً للهِ

‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

رَفَضَ يَسُوعُ عَرْضَ ٱلشَّيْطَانِ أَنْ يُعْطِيَهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ ٱلْعَالَمِ