الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

حكم الشيطان سيفشل لا محالة

حكم الشيطان سيفشل لا محالة

حُكْمُ ٱلشَّيْطَانِ سَيَفْشَلُ لَا مَحَالَةَ

‏«أَمَّا ٱلشِّرِّيرُ فَلَنْ يَكُونَ لَهُ خَيْرٌ أَبَدًا».‏ —‏ جا ٨:‏١٣‏.‏

١ لِمَاذَا ٱلدَّيْنُونَةُ ٱلْقَادِمَةُ عَلَى ٱلْأَشْرَارِ خَبَرٌ مُعَزٍّ؟‏

عَاجِلًا أَوْ آجِلًا،‏ سَيَنَالُ ٱلْأَشْرَارُ ٱلْعِقَابَ ٱلَّذِي يَسْتَحِقُّونَهُ.‏ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَدْفَعُوا ثَمَنَ أَفْعَالِهِمْ.‏ (‏ام ٥:‏٢٢؛‏ جا ٨:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وَهذَا خَبَرٌ مُعَزٍّ،‏ خُصُوصًا لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ ٱلْبِرَّ وَيُعَانُونَ ٱلْمَظَالِمَ وَسُوءَ ٱلْمُعَامَلَةِ.‏ وَٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ،‏ رَأْسُ ٱلشَّرِّ،‏ هُوَ فِي أَعْلَى قَائِمَةِ ٱلْأَشْرَارِ ٱلَّذِينَ سَيُدَانُونَ.‏ —‏ يو ٨:‏٤٤‏.‏

٢ لِمَاذَا لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنْ مُرُورِ ٱلْوَقْتِ لِبَتِّ ٱلْمَسْأَلَةِ ٱلَّتِي أُثِيرَتْ فِي عَدْنٍ؟‏

٢ فَقَدِيمًا فِي جَنَّةِ عَدْنٍ،‏ طَغَى ٱلْغُرُورُ عَلَى ٱلشَّيْطَانِ وَدَفَعَهُ إِلَى تَحْرِيضِ ٱلْبَشَرِ عَلَى رَفْضِ طَرِيقَةِ يَهْوَه فِي ٱلْحُكْمِ.‏ نَتِيجَةَ ذلِكَ،‏ ٱنْضَمَّ أَبَوَانَا ٱلْأَوَّلَانِ إِلَى ٱلشَّيْطَانِ فِي تَحَدِّي سُلْطَةِ يَهْوَه ٱلشَّرْعِيَّةِ،‏ وَهكَذَا أَخْطَآ إِلَيْهِ.‏ (‏رو ٥:‏١٢-‏١٤‏)‏ طَبْعًا،‏ عَلِمَ يَهْوَه مَا سَيَحِلُّ بِهِمَا نَتِيجَةَ ٱزْدِرَائِهِمَا وَتَمَرُّدِهِمَا عَلَيْهِ.‏ لكِنَّهُ رَأَى أَنَّهُ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تَعْرِفَ كُلُّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْعَاقِلَةِ هذِهِ ٱلْعَاقِبَةَ ٱلَّتِي لَا مَفَرَّ مِنْهَا.‏ لِذلِكَ لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنْ مُرُورِ ٱلْوَقْتِ لِبَتِّ ٱلْمَسْأَلَةِ وَإِعْطَاءِ دَلِيلٍ دَامِغٍ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ كَانُوا مُخْطِئِينَ تَمَامًا.‏

٣ مَا هُوَ مَوْقِفُنَا مِنَ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ؟‏

٣ بِمَا أَنَّ ٱلْبَشَرَ رَفَضُوا تَوْجِيهَ يَهْوَه،‏ وَجَبَ عَلَيْهِمْ تَشْكِيلُ حُكُومَاتِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ.‏ وَفِي ٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي كَتَبَهَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى ٱلْعُبَّادِ ٱلْمُؤْمِنِينَ فِي رُومَا،‏ أَشَارَ إِلَى ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ بِوَصْفِهَا ‹سُلُطَاتٍ فَائِقَةً›.‏ وَآنَذَاكَ،‏ كَانَتِ ٱلدَّوْلَةُ ٱلرُّومَانِيَّةُ تَحْتَ حُكْمِ ٱلْإِمْبَرَاطُورِ نيرون (‏٥٤-‏٦٨ ب‌م)‏ هِيَ مَا يُشَكِّلُ ٱلسُّلُطَاتِ ٱلْفَائِقَةَ بِصُورَةٍ رَئِيسِيَّةٍ.‏ وَقَدْ قَالَ بُولُسُ إِنَّ ٱلسُّلُطَاتِ ٱلْفَائِقَةَ «مَوْضُوعَةٌ فِي مَرَاكِزِهَا ٱلنِّسْبِيَّةِ مِنْ قِبَلِ ٱللهِ».‏ (‏اِقْرَأْ روما ١٣:‏١،‏ ٢‏.‏‏)‏ وَلكِنْ هَلْ يَعْنِي ذلِكَ أَنَّهُ ٱعْتَبَرَ ٱلْحُكْمَ ٱلْبَشَرِيَّ أَسْمَى مِنْ حُكْمِ ٱللهِ؟‏ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَمَا كَانَ يَرْمِي إِلَيْهِ هُوَ أَنَّهُ مَا دَامَ يَهْوَه يَسْمَحُ بِوُجُودِ ٱلْحُكُومَاتِ،‏ فَعَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱحْتِرَامُ ‹تَرْتِيبِهِ› بِٱلْخُضُوعِ لِلْحُكَّامِ ٱلْبَشَرِ.‏

دَرْبٌ مَشْؤُومٌ

٤ لِمَاذَا ٱلْحُكْمُ ٱلْبَشَرِيُّ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ بِٱلْفَشَلِ؟‏

٤ رَغْمَ ذلِكَ،‏ فَإِنَّ ٱلْحُكْمَ ٱلْبَشَرِيَّ بِرِئَاسَةِ ٱلشَّيْطَانِ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ بِٱلْفَشَلِ.‏ لِمَاذَا؟‏ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّهُ لَيْسَ مَبْنِيًّا عَلَى ٱلْحِكْمَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ.‏ فَيَهْوَه وَحْدَهُ يَمْتَلِكُ حِكْمَةً مُطْلَقَةً.‏ وَلِذلِكَ فَهُوَ ٱلْمُرْشِدُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يُمْكِنُ ٱلِٱعْتِمَادُ عَلَيْهِ لِتَحْدِيدِ أَرْكَانِ ٱلْحُكْمِ ٱلنَّاجِحِ.‏ (‏ار ٨:‏٩؛‏ رو ١٦:‏٢٧‏)‏ فَبِخِلَافِ ٱلْبَشَرِ،‏ ٱلَّذِينَ غَالِبًا مَا يَتَعَلَّمُونَ عَنْ طَرِيقِ ٱلتَّجْرِبَةِ وَٱلْخَطَإِ،‏ يَعْرِفُ يَهْوَه فِي جَمِيعِ ٱلْحَالَاتِ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلْفُضْلَى لِلتَّصَرُّفِ.‏ وَأَيُّ حُكْمٍ لَا يَتْبَعُ إِرْشَادَهُ مَآلُهُ ٱلْفَشَلُ لَا مَحَالَةَ.‏ وَهذَا ٱلسَّبَبُ،‏ فَضْلًا عَنْ دَوَافِعِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْأَنَانِيَّةِ،‏ قَضَى بِأَنْ تَكُونَ سِيَادَةُ إِبْلِيسَ بِوَاسِطَةِ حُكَّامٍ بَشَرٍ فَاشِلَةً مِنْ بِدَايَتِهَا.‏

٥،‏ ٦ حَسْبَمَا يَبْدُو،‏ مَا ٱلَّذِي حَدَا بِٱلشَّيْطَانِ إِلَى مُقَاوَمَةِ يَهْوَه؟‏

٥ إِنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلْمَنْطِقِيَّ لَا يَشْرَعُ فِي عَمَلٍ يَعْرِفُ مُسْبَقًا أَنَّهُ لَنْ يَنْجَحَ.‏ وَفِي حَالِ أَصَرَّ عَلَى ٱلْقِيَامِ بِهِ،‏ فَسَيُضْطَرُّ إِلَى تَحَمُّلِ عَوَاقِبِ غَلْطَتِهِ لَاحِقًا.‏ وَقَدْ أَظْهَرَ ٱلتَّارِيخُ مِرَارًا كَمْ هِيَ غَيْرُ مُجْدِيَةٍ مُقَاوَمَةُ ٱلْخَالِقِ ٱلْكُلِّيِّ ٱلْقُدْرَةِ.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ٢١:‏٣٠‏.‏‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ أَدَارَ ظَهْرَهُ لِيَهْوَه إِذْ أَعْمَاهُ ٱلْغُرُورُ وَٱلْكِبْرِيَاءُ.‏ وَهكَذَا،‏ سَلَكَ بِٱخْتِيَارِهِ دَرْبًا مَشْؤُومًا.‏

٦ وَلَاحِقًا،‏ عَكَسَ حَاكِمٌ بَابِلِيٌّ مُتَغَطْرِسٌ مَوْقِفَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلَّذِي يَنِمُّ عَنِ ٱجْتِرَاءٍ بِقَوْلِهِ:‏ «أَصْعَدُ إِلَى ٱلسَّمٰوَاتِ.‏ أَرْفَعُ عَرْشِي فَوْقَ نُجُومِ ٱللهِ،‏ وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ ٱلِٱجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي ٱلشَّمَالِ.‏ أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ ٱلسُّحُبِ،‏ أَكُونُ شَبِيهًا بِٱلْعَلِيِّ».‏ (‏اش ١٤:‏١٣-‏١٥‏)‏ غَيْرَ أَنَّ مَسَاعِيَ هذَا ٱلْحَاكِمِ ٱلْغَبِيَّةَ بَاءَتْ بِٱلْخَيْبَةِ،‏ وَلَقِيَتِ ٱلسُّلَالَةُ ٱلْبَابِلِيَّةُ نِهَايَةً مُخْزِيَةً.‏ وَبِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ سَيُهْزَمُ ٱلشَّيْطَانُ وَعَالَمُهُ عَمَّا قَرِيبٍ هَزِيمَةً سَاحِقَةً.‏

لِمَاذَا سَمَحَ ٱللهُ بِٱلِٱسْتِقْلَالِ عَنْهُ؟‏

٧،‏ ٨ مَا ٱلْفَائِدَةُ مِنْ سَمَاحِ يَهْوَه بِٱلشَّرِّ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ؟‏

٧ قَدْ يَتَسَاءَلُ ٱلْبَعْضُ لِمَاذَا لَمْ يَمْنَعْ يَهْوَه ٱلْبَشَرَ مِنِ ٱتِّخَاذِ مَوْقِفٍ إِلَى جَانِبِ ٱلشَّيْطَانِ وَتَبَنِّي طَرِيقَةِ حُكْمٍ بَدِيلَةٍ سَتَخِيبُ حَتْمًا.‏ طَبْعًا،‏ كَانَ بِإِمْكَانِ ٱلْإِلٰهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ٱلْقِيَامُ بِذلِكَ.‏ (‏خر ٦:‏٣‏)‏ لكِنَّهُ رَأَى بِحِكْمَتِهِ أَنَّ ٱلْإِحْجَامَ وَقْتِيًّا عَنْ وَضْعِ حَدٍّ لِتَمَرُّدِ ٱلْإِنْسَانِ هُوَ ٱلْحَلُّ ٱلْأَمْثَلُ عَلَى ٱلْمَدَى ٱلْبَعِيدِ.‏ فَفِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ سَيُبَرَّأُ يَهْوَه كَحَاكِمٍ بَارٍّ وَمُحِبٍّ،‏ وَسَيَحْصُدُ ٱلْأُمَناَءُ ٱلْفَوَائِدَ ٱلنَّاجِمَةَ عَنْ قَرَارِهِ هذَا.‏

٨ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ كَانَ سَيُوَفِّرُ عَلَى نَفْسِهِ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلشَّقَاءِ لَوْ رَفَضَ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ عُرُوضَ ٱلشَّيْطَانِ وَلَمْ يُقْدِمْ عَلَى ٱلِٱسْتِقْلَالِ عَنْ حُكْمِ ٱللهِ،‏ غَيْرَ أَنَّ سَمَاحَ يَهْوَه لِلْبَشَرِ بِأَنْ يَحْكُمُوا أَنْفُسَهُمْ وَقْتِيًّا أَسْفَرَ عَنْ فَوَائِدَ عَدِيدَةٍ.‏ فَٱلْقَرَارُ ٱلَّذِي ٱتَّخَذَهُ ٱللهُ غَرَسَ فِي عَقْلِ ٱلْأَبْرَارِ مَدَى حِكْمَةِ ٱلْإِصْغَاءِ إِلَيْهِ وَٱلْوُثُوقِ بِهِ.‏ فَعَلَى مَرِّ ٱلْقُرُونِ،‏ جَرَّبَ ٱلْإِنْسَانُ شَتَّى أَنْوَاعِ ٱلْحُكُومَاتِ،‏ وَلكِنْ لَمْ تَكُنْ أَيَّةُ وَاحِدَةٍ مِنْهَا حُكُومَةً مِثَالِيَّةً.‏ وَهذَا رَسَّخَ قَنَاعَةَ عُبَّادِ ٱللهِ بِأَنَّ طَرِيقَتَهُ فِي ٱلْحُكْمِ هِيَ ٱلْمُثْلَى.‏ وَمَعَ أَنَّ سَمَاحَ يَهْوَه ٱلْوَقْتِيَّ بِحُكْمِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ أَدَّى إِلَى حُلُولِ ٱلْمَصَائِبِ بِٱلْبَشَرِ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَهُ بِأَمَانَةٍ،‏ فَقَدْ أَفَادَهُمْ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى.‏

تَمَرُّدٌ سَاهَمَ فِي تَمْجِيدِ يَهْوَه

٩،‏ ١٠ كَيْفَ سَاهَمَ حُكْمُ ٱلشَّيْطَانِ فِي تَمْجِيدِ يَهْوَه؟‏

٩ إِنَّ ٱلسَّمَاحَ لِلْبَشَرِ بِأَنْ يَقَعُوا تَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلشَّيْطَانِ وَأَنْ يَحْكُمُوا أَنْفُسَهُمْ لَا يَعْنِي أَلْبَتَّةَ أَنَّ حُكْمَ يَهْوَه فِيهِ خَلَلٌ.‏ فَٱلْعَكْسُ صَحِيحٌ!‏ فَقَدْ بَرْهَنَ ٱلتَّارِيخُ صِحَّةَ مَا تَفَوَّهَ بِهِ إِرْمِيَا بِٱلْوَحْيِ عَنْ عَدَمِ مَقْدِرَةِ ٱلْإِنْسَانِ عَلَى حُكْمِ نَفْسِهِ.‏ (‏اِقْرَأْ ارميا ١٠:‏٢٣‏.‏‏)‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ أَفْسَحَ تَمَرُّدُ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْمَجَالَ لِيَهْوَه أَنْ يُظْهِرَ صِفَاتِهِ ٱلْحَسَنَةَ بِشَكْلٍ أَوْضَحَ.‏ وَكَيْفَ ذلِكَ؟‏

١٠ لَمْ تَكُنْ صِفَاتُ يَهْوَه ٱلْكَامِلَةُ لِتَتَجَلَّى إِلَى هذَا ٱلْحَدِّ لَوْ لَمْ يَرَ ٱلْإِنْسَانُ بِأُمِّ عَيْنِهِ عَوَاقِبَ حُكْمِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْوَخِيمَةَ،‏ مَا يُعَظِّمُ يَهْوَه فِي عَيْنَيْ مُحِبِّيهِ.‏ لِلْوَهْلَةِ ٱلْأُولَى،‏ قَدْ تَبْدُو هذِهِ ٱلْفِكْرَةُ مُتَنَاقِضَةً.‏ إِلَّا أَنَّ طَرِيقَةَ ٱلشَّيْطَانِ فِي ٱلْحُكْمِ تُسَاهِمُ فِعْلًا فِي تَمْجِيدِ ٱللهِ.‏ فَهِيَ تُسَلِّطُ ٱلضَّوْءَ عَلَى طَرِيقَةِ يَهْوَه ٱلسَّامِيَةِ فِي مُعَالَجَةِ قَضِيَّةِ تَحَدِّي سُلْطَانِهِ.‏ وَلِإِيضَاحِ هذِهِ ٱلْفِكْرَةِ،‏ سَنَتَأَمَّلُ بِإِيجَازٍ فِي بَعْضِ صِفَاتِ يَهْوَه وَنَرَى كَيْفَ دَفَعَهُ حُكْمُ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرُ إِلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنْ هذِهِ ٱلصِّفَاتِ بِطَرَائِقَ إِضَافِيَّةٍ.‏

١١ كَيْفَ أَعْرَبَ يَهْوَه عَنْ مَحَبَّتِهِ؟‏

١١ اَلْمَحَبَّةُ‏.‏  تُخْبِرُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّ «ٱللهَ مَحَبَّةٌ».‏ (‏١ يو ٤:‏٨‏)‏ فَخَلْقُ ٱلْبَشَرِ هُوَ بِحَدِّ ذَاتِهِ تَعْبِيرٌ عَنْ مَحَبَّتِهِ.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ صَنَعَنَا ٱللهُ بِطَرِيقَةٍ تُثِيرُ ٱلرَّهْبَةَ وَٱلْعَجَبَ،‏ مِمَّا يَشْهَدُ عَلَى مَحَبَّتِهِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ ٱلَّتِي دَفَعَتْهُ أَنْ يُؤَمِّنَ لِلْبَشَرِ مَسْكِنًا جَمِيلًا تَتَوَفَّرُ فِيهِ كُلُّ مُقَوِّمَاتِ ٱلسَّعَادَةِ.‏ (‏تك ١:‏٢٩-‏٣١؛‏ ٢:‏٨،‏ ٩؛‏ مز ١٣٩:‏١٤-‏١٦‏)‏ وَلكِنْ عِنْدَمَا أَخْطَأَ ٱلْإِنْسَانُ،‏ أَعْرَبَ يَهْوَه عَنْ مَحَبَّتِهِ بِطَرَائِقَ جَدِيدَةٍ.‏ فَمَا هِيَ؟‏ يَقْتَبِسُ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا قَوْلَ يَسُوعَ:‏ «إِنَّ ٱللهَ أَحَبَّ ٱلْعَالَمَ كَثِيرًا حَتَّى إِنَّهُ بَذَلَ ٱلِٱبْنَ،‏ مَوْلُودَهُ ٱلْوَحِيدَ،‏ لِكَيْلَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِهِ،‏ بَلْ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ».‏ (‏يو ٣:‏١٦‏)‏ فَمَا مِنْ طَرِيقَةٍ لِيُبْدِيَ ٱللهُ مَحَبَّتَهُ لِلْبَشَرِ أَرْوَعُ مِنْ إِرْسَالِ مَوْلُودِهِ ٱلْوَحِيدِ إِلَى ٱلْأَرْضِ بُغْيَةَ ٱفْتِدَاءِ ٱلْخُطَاةِ.‏ (‏يو ١٥:‏١٣‏)‏ كَمَا أَنَّ هذَا ٱلتَّعْبِيرَ ٱلْعَظِيمَ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ وَضَعَ نَمُوذَجًا لِلْبَشَرِ،‏ مُعْطِيًا إِيَّاهُمُ ٱلْفُرْصَةَ لِيَعْكِسُوا كُلَّ يَوْمٍ مَحَبَّةَ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ ٱلَّتِي أَظْهَرَهَا ٱللهُ،‏ تَمَامًا مِثْلَمَا عَكَسَهَا يَسُوعُ.‏ —‏ يو ١٧:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

١٢ أَيُّ أَمْرٍ يُظْهِرُ مَدَى قُدْرَةِ يَهْوَه؟‏

١٢ اَلْقُدْرَةُ.‏ وَحْدَهُ «ٱللهُ،‏ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ»،‏ يَسْتَطِيعُ إِعْطَاءَ ٱلْحَيَاةِ.‏ (‏رؤ ١١:‏١٧؛‏ مز ٣٦:‏٩‏)‏ وَعِنْدَ ٱلْوِلَادَةِ،‏ يَكُونُ ٱلْإِنْسَانُ أَشْبَهَ بِوَرَقَةٍ بَيْضَاءَ.‏ أَمَّا عِنْدَ ٱلْمَمَاتِ فَتَكُونُ هذِهِ ٱلْوَرَقَةُ قَدِ ٱمْتَلَأَتْ بِكُلِّ ٱلْقَرَارَاتِ وَٱلتَّصَرُّفَاتِ وَٱلِٱخْتِبَارَاتِ ٱلَّتِي مَرَّ بِهَا خِلَالَ حَيَاتِهِ،‏ مِمَّا صَاغَ كَامِلَ شَخْصِيَّتِهِ.‏ وَفِي وُسْعِ يَهْوَه خَزْنُ كُلِّ هذِهِ ٱلْمَعْلُومَاتِ فِي ذَاكِرَتِهِ.‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ،‏ بِإِمْكَانِهِ إِقَامَةُ ٱلْمَيِّتِ،‏ مُعِيدًا إِلَيْهِ كَامِلَ ٱلتَّفَاصِيلِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِشَخْصِيَّتِهِ ٱلْمُتَمَيِّزَةِ.‏ (‏يو ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ إِذًا،‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَوْتَ لَمْ يَكُنْ جُزْءًا مِنْ قَصْدِ ٱللهِ ٱلْأَصْلِيِّ،‏ لكِنَّ ذلِكَ أَتَاحَ لَهُ ٱلْفُرْصَةَ لِيُظْهِرَ أَنَّ قُدْرَتَهُ أَعْظَمُ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ فِعْلًا،‏ إِنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلْإِلهُ «ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ».‏

١٣ كَيْفَ كَانَتْ ذَبِيحَةُ يَسُوعَ دَلِيلًا عَلَى عَدْلِ يَهْوَه ٱلْكَامِلِ؟‏

١٣ اَلْعَدْلُ.‏ يَهْوَه لَا يَكْذِبُ وَلَا يَظْلِمُ أَحَدًا.‏ (‏تث ٣٢:‏٤؛‏ تي ١:‏٢‏)‏ فَهُوَ يَلْتَصِقُ دَائِمًا بِأَسْمَى مَقَايِيسِ ٱلْحَقِّ وَٱلْعَدْلِ حَتَّى لَوْ بَدَا ذلِكَ مِنْ وُجْهَةِ نَظَرٍ بَشَرِيَّةٍ أَنَّهُ لَيْسَ لِصَالِحِهِ.‏ (‏رو ٨:‏٣٢‏)‏ فَلَا شَكَّ أَنَّ رُؤْيَةَ ٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ يَمُوتُ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ كَمَا لَوْ أَنَّهُ مُجَدِّفٌ خَائِنٌ سَبَّبَتْ لَهُ أَلَمًا عَظِيمًا.‏ إِلَّا أَنَّ مَحَبَّتَهُ لِلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ جَعَلَتْهُ يَسْمَحُ بِهذَا ٱلْأَمْرِ ٱلْمُوجِعِ عَمَلًا بِمِقْيَاسِهِ ٱلْكَامِلِ لِلْعَدْلِ.‏ (‏اِقْرَأْ روما ٥:‏١٨-‏٢١‏.‏‏)‏ فَوُجُودُ ٱلظُّلْمِ فِي ٱلْعَالَمِ أَعْطَى يَهْوَه ٱلْمَجَالَ لِيُظْهِرَ أَنَّهُ أَرْفَعُ مِثَالٍ لِلْعَدْلِ.‏

١٤،‏ ١٥ كَيْفَ يُظْهِرُ يَهْوَه حِكْمَتَهُ وَصَبْرَهُ ٱلْفَائِقَيْنِ؟‏

١٤ اَلْحِكْمَةُ.‏ فَوْرَ وُقُوعِ آدَمَ وَحَوَّاءَ فِي ٱلْخَطَإِ،‏ كَشَفَ يَهْوَه ٱلطَّرِيقَةَ ٱلَّتِي بِهَا سَيُبْطِلُ كُلَّ ٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلسَّيِّئَةِ ٱلنَّاتِجَةِ عَنْ تَمَرُّدِهِمَا.‏ (‏تك ٣:‏١٥‏)‏ وَٱتِّخَاذُهُ هذَا ٱلْإِجْرَاءَ دُونَمَا تَأْخِيرٍ،‏ فَضْلًا عَنْ إِعْلَامِ خُدَّامِهِ تَدْرِيجِيًّا بِتَفَاصِيلِ قَصْدِهِ،‏ بَيَّنَ عَظَمَةَ حِكْمَتِهِ.‏ (‏رو ١١:‏٣٣‏)‏ فَمَا مِنْ شَيْءٍ يُمْكِنُ أَنْ يَحُدَّ مِنْ مَقْدِرَةِ ٱللهِ عَلَى تَدَبُّرِ ٱلْأُمُورِ.‏ فَتَفَشِّي ٱلْفَسَادِ،‏ ٱلْحُرُوبِ،‏ عَدَمِ ٱلتَّعَقُّلِ،‏ ٱلْعِصْيَانِ،‏ ٱلْقَسَاوَةِ،‏ ٱلْمُحَابَاةِ،‏ وَٱلرِّيَاءِ،‏ مَنَحَ يَهْوَه فُرْصَةً وَافِيَةً لِيُظْهِرَ لِمَخْلُوقَاتِهِ مَاهِيَّةَ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ.‏ قَالَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ:‏ «اَلْحِكْمَةُ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ .‏ .‏ .‏ هِيَ أَوَّلًا عَفِيفَةٌ،‏ ثُمَّ مُسَالِمَةٌ،‏ مُتَعَقِّلَةٌ،‏ مُسْتَعِدَّةٌ لِلطَّاعَةِ،‏ مَمْلُوَّةٌ رَحْمَةً وَثِمَارًا صَالِحَةً،‏ لَا تُمَيِّزُ بِمُحَابَاةٍ وَلَا تُرَائِي».‏ —‏ يع ٣:‏١٧‏.‏

١٥ اَلصَّبْرُ وَطُولُ ٱلْأَنَاةِ.‏ كَانَ مِنَ ٱلْمُسْتَبْعَدِ جِدًّا أَنْ يَنْكَشِفَ صَبْرُ يَهْوَه وَطُولُ أَنَاتِهِ إِلَى هذِهِ ٱلدَّرَجَةِ لَوْ لَمْ يُضْطَرَّ إِلَى ٱلتَّعَامُلِ مَعَ أَشْخَاصٍ نَاقِصِينَ وَضُعَفَاءَ.‏ فَٱسْتِعْدَادُهُ لِلتَّعَاطِي مَعَ بَشَرٍ خُطَاةٍ طَوَالَ آلَافِ ٱلسِّنِينَ لَدَلِيلٌ عَلَى ٱمْتِلَاكِهِ هَاتَيْنِ ٱلصِّفَتَيْنِ ٱلرَّائِعَتَيْنِ بِأَسْمَى ٱلدَّرَجَاتِ،‏ مَا يَسْتَوْجِبُ شُكْرَنَا ٱلْعَمِيقَ.‏ وَقَدْ كَانَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ مُحِقًّا حِينَ قَالَ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ ‹نَعْتَبِرَ صَبْرَ رَبِّنَا خَلَاصًا›.‏ —‏ ٢ بط ٣:‏٩،‏ ١٥‏.‏

١٦ لِمَاذَا ٱسْتِعْدَادُ يَهْوَه لِلْغُفْرَانِ مَصْدَرُ فَرَحٍ كَبِيرٍ؟‏

١٦ اَلِٱسْتِعْدَادُ لِلْغُفْرَانِ.‏ نَحْنُ كُلُّنَا خُطَاةٌ وَنَعْثُرُ مِرَارًا كَثِيرَةً.‏ (‏يع ٣:‏٢؛‏ ١ يو ١:‏٨،‏ ٩‏)‏ فَكَمْ يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ شَاكِرِينَ لِأَنَّ يَهْوَه مُسْتَعِدٌّ أَنْ «يُكْثِرَ ٱلْغُفْرَانَ»!‏ (‏اش ٥٥:‏٧‏)‏ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي هذِهِ ٱلْفِكْرَةِ:‏ لَوْ لَمْ نَكُنْ خُطَاةً لَمَا شَعَرْنَا بِٱلْفَرَحِ ٱلشَّدِيدِ ٱلَّذِي يَتَأَتَّى عَنْ غُفْرَانِ ٱللهِ لِخَطَايَانَا.‏ (‏مز ٥١:‏٥،‏ ٩،‏ ١٧‏)‏ وَلَمْسُ هذِهِ ٱلصِّفَةِ ٱلرَّائِعَةِ لَدَى يَهْوَه يُقَوِّي مَحَبَّتَنَا لَهُ وَيُشَجِّعُنَا عَلَى ٱلتَّمَثُّلِ بِهِ فِي تَعَامُلَاتِنَا مَعَ ٱلْغَيْرِ.‏ ‏—‏ اِقْرَأْ كولوسي ٣:‏١٣‏.‏

لِمَاذَا ٱلْعَالَمُ مَرِيضٌ

١٧،‏ ١٨ لِمَاذَا حُكْمُ ٱلشَّيْطَانِ فَاشِلٌ؟‏

١٧ إِنَّ نِظَامَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْعَالَمِيَّ بِأَسْرِهِ،‏ وَٱلَّذِي كَانَ وَلِيدَ طَرِيقَتِهِ فِي ٱلْحُكْمِ،‏ أَخْفَقَ مِرَارًا وَتَكْرَارًا عَلَى مَرِّ ٱلْقُرُونِ.‏ ذَكَرَتْ صَحِيفَةُ ذي يوروپيان ‏(‏بالانكليزية)‏ سَنَةَ ١٩٩١:‏ «هَلِ ٱلْعَالَمُ مَرِيضٌ؟‏ نَعَمْ بِٱلتَّأْكِيدِ،‏ إِنَّمَا سَبَبُ عِلَّتِهِ ٱلنَّاسُ وَلَيْسَ ٱللهَ».‏ وَمَا أَصَحَّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ!‏ فَإِذِ ٱنْصَاعَ وَالِدَانَا ٱلْأَوَّلَانِ لِلشَّيْطَانِ،‏ فَضَّلَا ٱلْحُكْمَ ٱلْبَشَرِيَّ عَلَى حُكْمِ يَهْوَه.‏ وَهكَذَا بَدَأَتْ طَرِيقَةُ حُكْمٍ لَا يَنْتَظِرُهَا سِوَى ٱلْفَشَلِ.‏ حَقًّا،‏ ٱلْعَذَابُ وَٱلشَّقَاءُ فِي كُلِّ ٱلْعَالَمِ دَلَالَةٌ عَلَى ٱبْتِلَاءِ ٱلْحُكْمِ ٱلْبَشَرِيِّ بِمَرَضٍ مُرِيعٍ.‏

١٨ إِنَّ حُكْمَ ٱلشَّيْطَانِ يَقُومُ عَلَى ٱلْأَنَانِيَّةِ.‏ بَيْدَ أَنَّ ٱلْأَنَانِيَّةَ لَا يُمْكِنُهَا أَبَدًا أَنْ تَغْلِبَ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي هِيَ أَسَاسُ طَرِيقَةِ يَهْوَه فِي ٱلْحُكْمِ.‏ كَمَا أَنَّ حُكْمَ ٱلشَّيْطَانِ لَمْ يَمْنَحْ رَعَايَاهُ ٱلِٱسْتِقْرَارَ وَٱلسَّعَادَةَ وَٱلْأَمْنَ.‏ أَمَّا طَرِيقَةُ يَهْوَه فِي ٱلْحُكْمِ فَلَا غُبَارَ عَلَيْهَا!‏ وَهَلْ مِنْ دَلِيلٍ عَصْرِيٍّ عَلَى ذلِكَ؟‏ أَجَلْ،‏ وَهذَا مَا سَنَرَاهُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

مَاذَا تَعَلَّمْنَا عَنِ ٱلْحُكْمِ مِنْ قِرَاءَةِ .‏ .‏ .‏

‏• روما ١٣:‏١،‏ ٢‏؟‏

‏• امثال ٢١:‏٣٠‏؟‏

‏• ارميا ١٠:‏٢٣‏؟‏

‏• كولوسي ٣:‏١٣‏؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحة ٢٥]‏

حُكْمُ ٱلشَّيْطَانِ لَمْ يَدُرَّ أَيَّةَ فَوَائِدَ عَلَى ٱلْبَشَرِ

‏[مصدر الصور]‏

‏o‏t‏o‏h‏p‏ ‏y‏m‏r‏A‏ ‎.‏S‏‎.‏U‏

‏y‏s‏a‏m‏l‏A‏ ‎.‏P‏ ‏y‏b‏ ‏o‏t‏o‏h‏p‏ ‏O‏H‏W‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

قُدْرَةُ يَهْوَه أَعْظَمُ مِنَ ٱلْمَوْتِ

‏[الصورة في الصفحة ٢٧]‏

ظَهَرَتْ مَحَبَّةُ يَهْوَه وَعَدْلُهُ فِي ذَبِيحَةِ ٱبْنِهِ ٱلْفِدَائِيَّةِ