الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«اي اناس يجب ان تكونوا!‏»‏

‏«اي اناس يجب ان تكونوا!‏»‏

‏«‏أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا!‏»‏

‏«بِمَا أَنَّ هٰذِهِ كُلَّهَا سَتَنْحَلُّ هٰكَذَا،‏ فَأَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا فِي تَصَرُّفَاتٍ مُقَدَّسَةٍ وَأَعْمَالِ تَعَبُّدٍ لِلهِ!‏».‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١١‏.‏

١ لِمَاذَا كَانَتْ رِسَالَةُ بُطْرُسَ ٱلثَّانِيَةُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَيَّامِهِ حَضًّا فِي وَقْتِهِ؟‏

عِنْدَمَا كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ رِسَالَتَهُ ٱلثَّانِيَةَ ٱلْمُوحَى بِهَا،‏ كَانَتِ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ قَدْ قَاسَتِ ٱضْطِهَادَاتٍ كَثِيرَةً،‏ إِلَّا أَنَّ ذلِكَ لَمْ يُخْمِدْ غَيْرَتَهَا أَوْ يُبَطِّئْ نُمُوَّهَا.‏ وَهذَا مَا حَدَا بِٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ أَنْ يَلْجَأَ إِلَى تَكْتِيكٍ آخَرَ،‏ تَكْتِيكٍ نَجَحَ سَابِقًا فِي مَرَّاتٍ عَدِيدَةٍ.‏ فَقَدْ حَاوَلَ إِفْسَادَ شَعْبِ ٱللهِ عَنْ طَرِيقِ مُعَلِّمِينَ دَجَّالِينَ ‹لَهُمْ عُيُونٌ مَمْلُوءَةٌ زِنًى وَقَلْبٌ مُدَرَّبٌ فِي ٱلطَّمَعِ›.‏ (‏٢ بط ٢:‏١-‏٣،‏ ١٤؛‏ يه ٤‏)‏ لِذلِكَ كَتَبَ بُطْرُسُ رِسَالَتَهُ ٱلثَّانِيَةَ كَيْ يَحُضَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَيَّامِهِ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَمَانَتِهِمْ.‏

٢ عَلَامَ يُرَكِّزُ ٱلْإِصْحَاحُ ٱل‍ ٣ مِنْ رِسَالَةِ بُطْرُسَ ٱلثَّانِيَةِ‏،‏ وَأَيُّ سُؤَالَيْنِ يَلْزَمُ أَنْ نَطْرَحَهُمَا عَلَى أَنْفُسِنَا؟‏

٢ كَتَبَ بُطْرُسُ:‏ «أَعْتَبِرُ أَنَّ مِنَ ٱلْحَقِّ،‏ مَا دُمْتُ فِي هٰذَا ٱلْمَسْكَنِ،‏ أَنْ أُنَبِّهَكُمْ وَأُذَكِّرَكُمْ،‏ وَأَنَا عَالِمٌ أَنَّ خَلْعَ مَسْكَنِي قَرِيبٌ .‏ .‏ .‏ لِذٰلِكَ سَأَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِي فِي كُلِّ حِينٍ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَتَذَكَّرُوا أَنْتُمْ بِأَنْفُسِكُمْ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ بَعْدَ رَحِيلِي».‏ (‏٢ بط ١:‏١٣-‏١٥‏)‏ لَقَدْ عَلِمَ بُطْرُسُ أَنَّ مَوْتَهُ بَاتَ وَشِيكًا،‏ لِذلِكَ لَمْ يُرِدْ أَنْ تُصْبِحَ مُذَكِّرَاتُهُ ٱلْمُهِمَّةُ فِي طَيِّ ٱلنِّسْيَانِ.‏ وَهذَا مَا حَدَثَ بِٱلْفِعْلِ إِذْ أَصْبَحَتْ جُزْءًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَصَارَ بِإِمْكَانِنَا جَمِيعًا أَنْ نَقْرَأَهَا.‏ وَٱلْإِصْحَاحُ ٱلـ‍ ٣ مِنْ رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ يَهُمُّنَا بِشَكْلٍ خَاصٍّ لِأَنَّهُ يُرَكِّزُ عَلَى «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» لِنِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ وَدَمَارِ ٱلسَّموَاتِ وَٱلْأَرْضِ ٱلْمَجَازِيَّةِ.‏ (‏٢ بط ٣:‏٣،‏ ٧،‏ ١٠‏)‏ فَأَيُّ مَشُورَةٍ يَمْنَحُنَا إِيَّاهَا بُطْرُسُ؟‏ وَكَيْفَ يُسَاعِدُنَا تَطْبِيقُهَا عَلَى ٱلْفَوْزِ بِرِضَى يَهْوَه؟‏

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ أَيَّةُ جُمْلَةٍ تَعَجُّبِيَّةٍ ذَكَرَهَا بُطْرُسُ،‏ وَأَيُّ تَحْذِيرٍ أَعْطَاهُ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ نِقَاطٍ ثَلَاثٍ سَنُنَاقِشُهَا ٱلْآنَ؟‏

٣ بَعْدَمَا ذَكَرَ بُطْرُسُ أَنَّ عَالَمَ ٱلشَّيْطَانِ سَيَنْحَلُّ،‏ قَالَ:‏ «أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا فِي تَصَرُّفَاتٍ مُقَدَّسَةٍ وَأَعْمَالِ تَعَبُّدٍ لِلهِ!‏».‏ (‏٢ بط ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ لَاحِظْ أَنَّ هذِهِ ٱلْآيَةَ لَيْسَتْ سُؤَالًا بَلْ جُمْلَةٌ تَعَجُّبِيَّةٌ تَحْذِيرِيَّةٌ.‏ فَبُطْرُسُ كَانَ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْعَلُونَ مَشِيئَةَ يَهْوَه وَيَتَحَلَّوْنَ بِٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ هُمْ وَحْدَهُمْ مَنْ سَيُحْفَظُونَ أَحْيَاءً فِي ‹يَوْمِ ٱلِٱنْتِقَامِ› ٱلْمُقْبِلِ.‏ (‏اش ٦١:‏٢‏)‏ لِذلِكَ أَضَافَ قَائِلًا:‏ «أَنْتُمْ إِذًا،‏ أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ،‏ إِذْ لَكُمْ هٰذِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْمُسْبَقَةُ،‏ ٱحْتَرِسُوا لِئَلَّا تَنْقَادُوا مَعَ [ٱلْمُعَلِّمِينَ ٱلدَّجَّالِينَ] بِضَلَالِ ٱلْبُغَاةِ،‏ فَتَسْقُطُوا عَنْ ثَبَاتِكُمْ».‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٧‏.‏

٤ فَلِكَوْنِهِ بَيْنَ ٱلَّذِينَ لَهُمْ ‹مَعْرِفَةٌ مُسْبَقَةٌ›،‏ أَدْرَكَ أَنَّ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلِٱحْتِرَاسَ أَكْثَرَ مِنَ ٱلْمُعْتَادِ كَيْ يُحَافِظُوا عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِمْ.‏ وَقَدْ أَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا ٱلسَّبَبَ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ.‏ فَفِي إِحْدَى ٱلرُّؤَى،‏ شَاهَدَ ٱلشَّيْطَانَ يُطْرَحُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَبِهِ «غَضَبٌ عَظِيمٌ» عَلَى «ٱلَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا ٱللهِ وَعِنْدَهُمْ عَمَلُ ٱلشَّهَادَةِ لِيَسُوعَ».‏ (‏رؤ ١٢:‏٩،‏ ١٢،‏ ١٧‏)‏ طَبْعًا،‏ إِنَّ خُدَّامَ ٱللهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأَوْلِيَاءَ وَعُشَرَاءَهُمُ ‹ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ› ٱلْأُمَنَاءَ سَيَخْرُجُونَ مُنْتَصِرِينَ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏)‏ وَلكِنْ مَاذَا عَنَّا إِفْرَادِيًّا؟‏ هَلْ نَبْقَى مُسْتَقِيمِينَ؟‏ هُنَالِكَ ثَلَاثَةُ أُمُورٍ تُسَاعِدُنَا فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏ أَوَّلًا،‏ تَنْمِيَةُ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ؛‏ ثَانِيًا،‏ ٱلْبَقَاءُ بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ،‏ رُوحِيًّا وَأَدَبِيًّا؛‏ وَثَالِثًا،‏ ٱمْتِلَاكُ ٱلنَّظْرَةِ ٱلصَّائِبَةِ إِلَى ٱلْمِحَنِ.‏ فَلْنُنَاقِشْ هذِهِ ٱلنِّقَاطَ تِبَاعًا.‏

نَمِّ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةَ

٥،‏ ٦ أَيَّةُ صِفَاتٍ يَجِبُ أَنْ نَسْعَى إِلَى تَنْمِيَتِهَا،‏ وَلِمَاذَا يَتَطَلَّبُ ذلِكَ ‹ٱلْجَهْدَ›؟‏

٥ كَتَبَ بُطْرُسُ فِي أَوَائِلِ رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ:‏ «بِبَذْلِكُمْ كُلَّ جَهْدٍ تَجَاوُبًا مَعَ ذٰلِكَ،‏ أَضِيفُوا إِلَى إِيمَانِكُمُ ٱلْفَضِيلَةَ،‏ وَإِلَى ٱلْفَضِيلَةِ ٱلْمَعْرِفَةَ،‏ وَإِلَى ٱلْمَعْرِفَةِ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ،‏ وَإِلَى ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ ٱلِٱحْتِمَالَ،‏ وَإِلَى ٱلِٱحْتِمَالِ ٱلتَّعَبُّدَ لِلهِ،‏ وَإِلَى ٱلتَّعَبُّدِ لِلهِ ٱلْمَوَدَّةَ ٱلْأَخَوِيَّةَ،‏ وَإِلَى ٱلْمَوَدَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ ٱلْمَحَبَّةَ.‏ فَإِذَا كَانَتْ هٰذِهِ فِيكُمْ وَفَاضَتْ،‏ لَا تَدَعُكُمْ غَيْرَ فَعَّالِينَ وَلَا غَيْرَ مُثْمِرِينَ مِنْ جِهَةِ مَعْرِفَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلدَّقِيقَةِ».‏ —‏ ٢ بط ١:‏٥-‏٨‏.‏

٦ إِذًا،‏ ‹ٱلْجَهْدُ› لَازِمٌ لِلِٱشْتِرَاكِ فِي نَشَاطَاتٍ تُسَاعِدُنَا عَلَى تَنْمِيَةِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ.‏ مَثَلًا،‏ يَلْزَمُنَا ٱلْقِيَامُ بِمَجْهُودٍ كَبِيرٍ لِحُضُورِ كُلِّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا،‏ وَحِيَازَةِ بَرْنَامَجٍ ثَابِتٍ لِلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ.‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ قَدْ نَحْتَاجُ إِلَى بَذْلِ ٱلْجَهْدِ وَٱلتَّخْطِيطِ ٱلْجَيِّدِ كَيْ نَنْجَحَ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى بَرْنَامَجٍ مُنْتَظِمٍ وَمُمْتِعٍ وَمُفِيدٍ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏ وَلكِنْ حَالَمَا نَعْتَادُ عَلَى رُوتِينٍ جَيِّدٍ،‏ يُصْبِحُ ٱلْقِيَامُ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْبَنَّاءَةِ أَسْهَلَ،‏ وَخُصُوصًا حِينَ نَلْمُسُ ٱلْفَوَائِدَ.‏

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ مَاذَا قَالَ ٱلْبَعْضُ عَنْ أُمْسِيَّةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ فَوَائِدَ تَسْتَمِدُّونَهَا مِنْ عِبَادَتِكُمُ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟‏

٧ كَتَبَتْ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ عَنْ تَرْتِيبِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ قَائِلَةً:‏ «إِنَّهُ يُتِيحُ لَنَا تَعَلُّمَ مَوَاضِيعَ كَثِيرَةٍ».‏ وَذَكَرَتْ أُخْرَى:‏ «بِصَرَاحَةٍ،‏ لَمْ أَرْغَبْ أَنْ يَتَوَقَّفَ دَرْسُ ٱلْكِتَابِ.‏ فَقَدْ كَانَ ٱجْتِمَاعِي ٱلْمُفَضَّلَ.‏ لكِنْ بَعْدَمَا أَصْبَحَ لَدَيْنَا أُمْسِيَّةٌ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ،‏ بِتُّ أُدْرِكُ أَنَّ يَهْوَه يَعْلَمُ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ وَمَتَى نَحْتَاجُ إِلَيْهِ».‏ وَيُعَبِّرُ أَحَدُ ٱلْآبَاءِ:‏ «تُسَاعِدُنَا ٱلْعِبَادَةُ ٱلْعَائِلِيَّةُ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ.‏ فَحِيَازَةُ ٱجْتِمَاعٍ مُصَمَّمٍ لِسَدِّ حَاجَاتِنَا كَزَوْجَيْنِ أَمْرٌ رَائِعٌ!‏ فَكِلَانَا نُعْرِبُ عَنْ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ،‏ وَأَصْبَحْنَا نَسْتَلِذُّ بِخِدْمَتِنَا أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى».‏ وَيَقُولُ أَبٌ آخَرُ:‏ «يُجْرِي أَوْلَادُنَا ٱلْبَحْثَ بِمُفْرَدِهِمِ،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يُغْنِي مَعْرِفَتَهُمْ.‏ وَهُمْ يَشْعُرُونَ بِمُتْعَةٍ كَبِيرَةٍ.‏ كَمَا أَنَّ هذَا ٱلتَّرْتِيبَ يَزِيدُنَا ثِقَةً بِأَنَّ يَهْوَه يَعْرِفُ مَخَاوِفَنَا وَيَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا».‏ فَهَلْ تَشْعُرُ أَنْتَ أَيْضًا بِٱلطَّرِيقَةِ نَفْسِهَا حِيَالَ هذَا ٱلتَّدْبِيرِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلرَّائِعِ؟‏

٨ إِذًا،‏ لَا تَسْمَحْ لِأُمُورٍ ثَانَوِيَّةٍ بِأَنْ تَجْعَلَ عِبَادَتَكَ ٱلْعَائِلِيَّةَ مُتَقَطِّعَةً.‏ قَالَ زَوْجَانِ:‏ «طَوَالَ ٱلْأَسَابِيعِ ٱلْأَرْبَعَةِ ٱلْمَاضِيَةِ،‏ كَانَ يَطْرَأُ عَلَى عَائِلَتِنَا كُلَّ أُمْسِيَّةِ خَمِيسٍ أَمْرٌ يَكَادُ يَمْنَعُنَا مِنْ عَقْدِ ٱلدَّرْسِ،‏ لكِنَّنَا لَمْ نَسْمَحْ بِذلِكَ».‏ مِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّكَ قَدْ تُضْطَرُّ أَحْيَانًا إِلَى تَعْدِيلِ بَرْنَامَجِكَ.‏ لكِنِ ٱعْقِدِ ٱلْعَزْمَ أَلَّا تُلْغِيَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ،‏ وَلَا حَتَّى لِأُسْبُوعٍ وَاحِدٍ!‏

٩ كَيْفَ دَعَمَ يَهْوَه إِرْمِيَا،‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِ؟‏

٩ رَسَمَ ٱلنَّبِيُّ إِرْمِيَا مِثَالًا رَائِعًا لَنَا.‏ فَقَدْ قَدَّرَ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلَّذِي مَنَحَهُ إِيَّاهُ يَهْوَه إِذْ كَانَ بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَيْهِ.‏ فَهذَا ٱلطَّعَامُ مَكَّنَهُ مِنَ ٱلِٱحْتِمَالِ وَهُوَ يَكْرِزُ لِأُنَاسٍ مُعَانِدِينَ.‏ قَالَ:‏ «صَارَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ .‏ .‏ .‏ كَنَارٍ مُتَّقِدَةٍ قَدْ حُبِسَتْ فِي عِظَامِي».‏ (‏ار ٢٠:‏٨،‏ ٩‏)‏ كَمَا أَنَّ هذَا ٱلْغِذَاءَ ٱلرُّوحِيَّ سَاعَدَهُ عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلْأَوْقَاتِ ٱلصَّعْبَةِ ٱلَّتِي بَلَغَتْ ذُرْوَتَهَا بِدَمَارِ أُورُشَلِيمَ.‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِ؟‏ نَحْنُ ٱلْيَوْمَ لَدَيْنَا كَلِمَةُ ٱللهِ ٱلْمَكْتُوبَةُ بِكَامِلِهَا.‏ لِذلِكَ عِنْدَمَا نَدْرُسُهَا بِدَأَبٍ وَنَتَبَنَّى أَفْكَارَ ٱللهِ،‏ نَتَمَكَّنُ كَإِرْمِيَا مِنَ ٱلْكِرَازَةِ بِٱحْتِمَالٍ وَفَرَحٍ،‏ ٱلْحِفَاظِ عَلَى أَمَانَتِنَا رَغْمَ ٱلْمِحَنِ،‏ وَٱلْبَقَاءِ طَاهِرِينَ أَدَبِيًّا وَرُوحِيًّا.‏ —‏ يع ٥:‏١٠‏.‏

اِبْقَ «بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ»‏

١٠،‏ ١١ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَبْذُلَ قُصَارَى جُهْدِنَا لِلْبَقَاءِ «بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ»،‏ وَمَاذَا يَسْتَلْزِمُ ذلِكَ مِنَّا؟‏

١٠ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ نَعْرِفُ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ.‏ لِذلِكَ لَا يُفَاجِئُنَا أَنْ يَكُونَ ٱلْعَالَمُ مَهْوُوسًا بِٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي يُبْغِضُهَا يَهْوَه،‏ كَٱلْجَشَعِ وَٱلِٱنْحِطَاطِ ٱلْجِنْسِيِّ وَٱلْعُنْفِ.‏ وَٱلْخُطَّةُ ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا ٱلشَّيْطَانُ لِلْإِيقَاعِ بِخُدَّامِ ٱللهِ يُمْكِنُ تَلْخِيصُهَا كَمَا يَلِي:‏ ‹أَفْسِدْ مَنْ لَا تَسْتَطِيعُ تَخْوِيفَهُ›.‏ (‏رؤ ٢:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ لِهذَا ٱلسَّبَبِ،‏ يَجِبُ أَلَّا نَسْتَخِفَّ بِحَضِّ بُطْرُسَ ٱلْحُبِّيِّ:‏ «اُبْذُلُوا قُصَارَى جُهْدِكُمْ لِتُوجَدُوا أَخِيرًا عِنْدَ [ٱللهِ] بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ فِي سَلَامٍ».‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٤‏.‏

١١ تُشْبِهُ عِبَارَةُ «ٱبْذُلُوا قُصَارَى جُهْدِكُمْ» حَثَّ بُطْرُسَ ٱلسَّابِقَ لِإِخْوَتِهِ أَنْ ‹يَبْذُلُوا كُلَّ جَهْدٍ›.‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَه —‏ ٱلَّذِي أَوْحَى إِلَى بُطْرُسَ بِكِتَابَةِ هذَا ٱلتَّحْرِيضِ —‏ يَعْرِفُ أَنَّنَا بِحَاجَةٍ أَنْ نَعْمَلَ بِكَدٍّ لِنَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلْبَقَاءِ «بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ»،‏ غَيْرَ مُدَنَّسِينَ بِقَذَارَةِ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ وَيَسْتَلْزِمُ ذلِكَ عَدَمَ ٱلسَّمَاحِ لِقَلْبِنَا بِأَنْ تَتَمَلَّكَهُ ٱلشَّهَوَاتُ ٱلْخَاطِئَةُ.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ٤:‏٢٣؛‏ يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥‏.‏‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يَتَطَلَّبُ ٱلثَّبَاتَ فِي وَجْهِ ٱلَّذِينَ يَتَحَيَّرُونَ مِنْ نَمَطِ حَيَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّ وَ ‹يَتَكَلَّمُونَ عَلَيْنَا بِكَلَامٍ مُهِينٍ›.‏ —‏ ١ بط ٤:‏٤‏.‏

١٢ كَيْفَ تُطَمْئِنُنَا لوقا ١١:‏١٣‏؟‏

١٢ بِمَا أَنَّنَا أَشْخَاصٌ نَاقِصُونَ،‏ فَلَيْسَ بِٱلْأَمْرِ ٱلْهَيِّنِ أَنْ نَفْعَلَ ٱلصَّوَابَ.‏ (‏رو ٧:‏٢١-‏٢٥‏)‏ وَمِفْتَاحُ ٱلنَّجَاحِ ٱلْوَحِيدُ هُوَ ٱلِٱلْتِفَاتُ إِلَى يَهْوَه ٱلَّذِي يُعْطِي بِسَخَاءٍ رُوحًا قُدُسًا لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ بِإِخْلَاصٍ.‏ (‏لو ١١:‏١٣‏)‏ فَهذَا ٱلرُّوحُ يُنْشِئُ فِينَا صِفَاتٍ تُرْضِي ٱللهَ،‏ مَا يُسَاعِدُنا عَلَى ٱلصُّمُودِ أَمَامَ مُغْرِيَاتِ ٱلْحَيَاةِ وَكَذلِكَ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي يُتَوَقَّعُ أَنْ تَزْدَادَ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ مَعَ ٱقْتِرَابِ يَوْمِ يَهْوَه.‏

دَعِ ٱلْمِحَنَ تُقَوِّيكَ

١٣ مَاذَا يُسَاعِدُنا عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلْمِحَنِ؟‏

١٣ مَا دُمْنَا عَائِشِينَ فِي هذَا ٱلنِّظَامِ،‏ فَلَا مَفَرَّ مِنَ ٱلتَّعَرُّضِ لِلْمِحَنِ.‏ لكِنْ عِوَضَ أَنْ تُثَبِّطَ ٱلْمِحَنُ عَزِيمَتَنَا،‏ لِمَ لَا نَعْتَبِرُهَا فُرْصَةً نُؤَكِّدُ مِنْ خِلَالِهَا مَحَبَّتَنَا لِلهِ وَنُمَحِّصُ إِيمَانَنَا بِهِ وَبِكَلِمَتِهِ؟‏ كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ:‏ «اِعْتَبِرُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي عِنْدَمَا تُوَاجِهُونَ مِحَنًا مُتَنَوِّعَةً،‏ عَالِمِينَ أَنَّ إِيمَانَكُمُ ٱلْمُمْتَحَنَ هٰذَا يُنْشِئُ ٱحْتِمَالًا».‏ (‏يع ١:‏٢-‏٤‏)‏ وَلَا نَنْسَ أَيْضًا أَنَّ يَهْوَه «يَعْرِفُ .‏ .‏ .‏ أَنْ يُنْقِذَ ٱلْمُتَعَبِّدِينَ لَهُ مِنَ ٱلْمِحْنَةِ».‏ —‏ ٢ بط ٢:‏٩‏.‏

١٤ كَيْفَ يُشَجِّعُكُمْ مِثَالُ يُوسُفَ؟‏

١٤ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ ٱلَّذِي بَاعَهُ إِخْوَتُهُ إِلَى ٱلْعُبُودِيَّةِ.‏ (‏تك ٣٧:‏٢٣-‏٢٨؛‏ ٤٢:‏٢١‏)‏ فَهَلْ تَقَوَّضَ إِيمَانُهُ نَتِيجَةَ هذَا ٱلتَّصَرُّفِ ٱلْقَاسِي؟‏ هَلْ حَنِقَ عَلَى ٱللهِ لِأَنَّهُ سَمَحَ أَنْ يَمَسَّهُ سُوءٌ؟‏ طَبْعًا لَا،‏ حَسْبَمَا نَقْرَأُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ لكِنَّ مَا حَدَثَ مَعَ يُوسُفَ لَمْ يَكُنْ خَاتِمَةَ مِحَنِهِ.‏ فَبَعْدَ فَتْرَةٍ،‏ ٱتُّهِمَ زُورًا بِأَنَّهُ قَامَ بِمُحَاوَلَةِ ٱغْتِصَابٍ وَزُجَّ فِي ٱلسِّجْنِ.‏ وَهذِهِ ٱلْمَرَّةَ أَيْضًا لَمْ يَتَزَعْزَعْ إِيمَانُهُ بِٱللهِ.‏ (‏تك ٣٩:‏٩-‏٢١‏)‏ عِوَضَ ذلِكَ،‏ سَمَحَ لِلْمِحَنِ بِأَنْ تُقَوِّيَهُ فَحَصَدَ بَرَكَاتٍ جَمَّةً.‏

١٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ نُعْمِي؟‏

١٥ لَا يُمْكِنُ ٱلْإِنْكَارُ أَنَّ ٱلْمِحَنَ قَدْ تَجْعَلُنَا نَشْعُرُ بِٱلْحُزْنِ أَوْ حَتَّى ٱلْكَآبَةِ.‏ وَرُبَّمَا هذَا مَا أَحَسَّ بِهِ يُوسُفُ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ.‏ وَدُونَ شَكٍّ،‏ أَلَمَّتْ هذِهِ ٱلْمَشَاعِرُ بِغَيْرِهِ مِنْ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ نُعْمِيَ ٱلَّتِي فَقَدَتْ زَوْجَهَا وَٱبْنَيْهَا.‏ قَالَتْ:‏ «لَا تَدْعُونَنِي نُعْمِيَ،‏ بَلِ ٱدْعُونَنِي مُرَّةَ،‏ لِأَنَّ ٱلْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ أَمَرَّنِي جِدًّا».‏ (‏را ١:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ كَانَ رَدُّ فِعْلِ نُعْمِي طَبِيعِيًّا وَمُبَرَّرًا.‏ لكِنَّهَا كَيُوسُفَ،‏ لَمْ تَعْثُرْ رُوحِيًّا وَلَمْ تَكْسِرِ ٱسْتِقَامَتَهَا.‏ لِهذَا ٱلسَّبَبِ،‏ بَارَكَ يَهْوَه هذِهِ ٱلْمَرْأَةَ ٱلتَّقِيَّةَ.‏ (‏را ٤:‏١٣-‏١٧،‏ ٢٢‏)‏ وَفِي ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلْأَرْضِيِّ ٱلْمُقْبِلِ،‏ سَيُبْطِلُ كُلَّ ٱلْأَذَى ٱلَّذِي سَبَّبَهُ ٱلشَّيْطَانُ وَعَالَمُهُ ٱلشِّرِّيرُ.‏ يَعِدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «لَا تُذْكَرُ ٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ وَلَا تَصْعَدُ عَلَى ٱلْقَلْبِ».‏ —‏ اش ٦٥:‏١٧‏.‏

١٦ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلصَّلَاةِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٦ مَهْمَا كَانَتِ ٱلْمِحَنُ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا،‏ نَسْتَطِيعُ ٱلِٱحْتِمَالَ حِينَ نَتَذَكَّرُ أَنَّ ٱللهَ يُحِبُّنَا.‏ (‏اِقْرَأْ روما ٨:‏٣٥-‏٣٩‏.‏‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَنْ يَأْلُوَ جُهْدًا فِي مُحَاوَلَاتِهِ لِتَثْبِيطِنَا،‏ لكِنَّهُ سَيَفْشَلُ إِذَا كُنَّا ‹ذَوِي رَزَانَةٍ،‏ وَتَيَقَّظْنَا لِلصَّلَوَاتِ›.‏ (‏١ بط ٤:‏٧‏)‏ حَثَّنَا يَسُوعُ:‏ «اِبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ،‏ مُتَضَرِّعِينَ فِي كُلِّ وَقْتٍ،‏ لِكَيْ تَتَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْإِفْلَاتِ مِنْ كُلِّ هٰذَا ٱلْمَحْتُومِ أَنْ يَكُونَ،‏ وَمِنَ ٱلْوُقُوفِ أَمَامَ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ».‏ (‏لو ٢١:‏٣٦‏)‏ لَاحِظْ أَنَّ يَسُوعَ حَضَّنَا هُنَا عَلَى ‹ٱلتَّضَرُّعِ›،‏ أَيِ ٱلصَّلَاةِ بِحَرَارَةٍ.‏ وَبِهذَا ٱلْحَضِّ،‏ أَبْرَزَ كَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نَحْمِلَ مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ مَسْأَلَةَ ٱلْوُقُوفِ أَمَامَهُ وَأَمَامَ أَبِيهِ.‏ فَلَا أَمَلَ لَنَا بِٱلنَّجَاةِ مِنْ يَوْمِ يَهْوَه ٱلْعَظِيمِ إِلَّا إِذَا كُنَّا نَتَمَتَّعُ بِمَوْقِفٍ مَقْبُولٍ لَدَيْهِ.‏

اِبْقَ نَشِيطًا فِي خِدْمَةِ يَهْوَه

١٧ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تَسْتَفِيدُوا مِنْ مِثَالِ ٱلْأَنْبِيَاءِ إِذَا كَانَتْ مُقَاطَعَتُكُمْ صَعْبَةً؟‏

١٧ إِنَّ كَلِمَاتِ بُطْرُسَ —‏ «أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا فِي تَصَرُّفَاتٍ مُقَدَّسَةٍ وَأَعْمَالِ تَعَبُّدٍ لِلهِ!‏» —‏ يَنْبَغِي أَنْ تُذَكِّرَنَا بِأَهَمِّيَّةِ ٱلْقِيَامِ بِنَشَاطَاتٍ رُوحِيَّةٍ مُنْعِشَةٍ.‏ (‏٢ بط ٣:‏١١‏)‏ وَأَبْرَزُ هذِهِ ٱلنَّشَاطَاتِ هُوَ ٱلْمُنَادَاةُ بِٱلْبِشَارَةِ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ وَٱلْحَقُّ يُقَالُ إِنَّ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ يُشَكِّلُ تَحَدِّيًا فِي بَعْضِ ٱلْمُقَاطَعَاتِ،‏ رُبَّمَا بِسَبَبِ ٱللَّامُبَالَاةِ أَوِ ٱلْمُقَاوَمَةِ أَوْ لِأَنَّ ٱلنَّاسَ غَارِقُونَ فِي مَشَاغِلِ ٱلْحَيَاةِ.‏ وَقَدْ وَاجَهَ خُدَّامُ ٱللهِ فِي ٱلْمَاضِي مَوَاقِفَ مُمَاثِلَةً.‏ غَيْرَ أَنَّهُمْ عِوَضَ ٱلِٱسْتِسْلَامِ ظَلُّوا يُعْلِنُونَ ٱلرِّسَالَةَ ٱلْإِلهِيَّةَ «مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى».‏ (‏اِقْرَأْ ٢ اخبار ٣٦:‏١٥،‏ ١٦؛‏ ار ٧:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ فَمَاذَا سَاعَدَهُمْ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ؟‏ لَقَدْ نَظَرُوا إِلَى تَعْيِينِهِمْ كَمَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ يَهْوَه لَا ٱلْعَالَمُ.‏ كَمَا أَنَّهُمُ ٱعْتَبَرُوا حَمْلَ ٱسْمِ ٱللهِ شَرَفًا كَبِيرًا لَهُمْ.‏ —‏ ار ١٥:‏١٦‏.‏

١٨ كَيْفَ سَيُعَظَّمُ ٱسْمُ ٱللهِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ نَتِيجَةَ عَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ؟‏

١٨ نَحْنُ أَيْضًا لَدَيْنَا ٱمْتِيَازُ إِعْلَانِ ٱسْمِ يَهْوَه وَقَصْدِهِ.‏ فَكِّرْ فِي مَا يَلِي:‏ نَتِيجَةَ عَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ،‏ لَنْ يَتَمَكَّنَ أَعْدَاءُ ٱللهِ فِي يَوْمِهِ ٱلْعَظِيمِ مِنَ ٱلِٱدِّعَاءِ أَنَّهُ لَمْ يَجْرِ تَحْذِيرُهُمْ.‏ وَكَفِرْعَوْنَ،‏ سَيَعْلَمُونَ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلَّذِي يَتَّخِذُ هذَا ٱلْإِجْرَاءَ ضِدَّهُمْ.‏ (‏خر ٨:‏١،‏ ٢٠؛‏ ١٤:‏٢٥‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ سَنَكُونُ بَيْنَ ٱلْخُدَّامِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ سَيُكْرِمُهُمْ يَهْوَه حِينَ يُظْهِرُ لِلْمَلَإِ أَنَّهُمْ مُمَثِّلُوهُ ٱلْحَقِيقِيُّونَ.‏ —‏ اِقْرَأْ حزقيال ٢:‏٥؛‏ ٣٣:‏٣٣‏.‏

١٩ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَرْغَبُ فِي ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ صَبْرِ يَهْوَه؟‏

١٩ كَتَبَ بُطْرُسُ إِلَى إِخْوَتِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ فِي أَوَاخِرِ رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ:‏ «اِعْتَبِرُوا صَبْرَ رَبِّنَا خَلَاصًا».‏ (‏٢ بط ٣:‏١٥‏)‏ نَعَمْ،‏ لِنَسْتَمِرَّ فِي ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ صَبْرِ يَهْوَه.‏ كَيْفَ؟‏ بِتَنْمِيَةِ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي تُرْضِيهِ،‏ ٱلْبَقَاءِ «بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ»،‏ ٱمْتِلَاكِ ٱلْمَوْقِفِ ٱلصَّائِبِ مِنَ ٱلْمِحَنِ،‏ وَٱلِٱنْشِغَالِ بِخِدْمَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَبِفِعْلِنَا ذلِكَ،‏ نَتَأَهَّلُ لِنَيْلِ بَرَكَاتٍ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى حِينَ يَتِمُّ وَعْدُ ٱللهِ ‹بسَمٰوَاتٍ جَدِيدَةٍ وَأَرْضٍ جَدِيدَةٍ›.‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٣‏.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• كَيْفَ نُنَمِّي ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةَ؟‏

‏• كَيْفَ نَبْقَى «بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ»؟‏

‏• مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ يُوسُفَ وَنُعْمِي؟‏

‏• لِمَاذَا ٱلِٱشْتِرَاكُ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱمْتِيَازٌ عَظِيمٌ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

مَاذَا يُسَاعِدُكُمْ أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ عَلَى تَنْمِيَةِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ فِيكُمْ وَفِي عَائِلَاتِكُمْ؟‏

‏[الصورتان في الصفحة ١٠]‏

مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ رَدِّ فِعْلِ يُوسُفَ إِزَاءَ ٱلْمِحَنِ؟‏