خدمة يهوه بكل رصانة وجدية
خِدْمَةُ يَهْوَهَ بِكُلِّ رَصَانَةٍ وَجِدِّيَّةٍ
‹أَظْهِرْ نَفْسَكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثَالًا لِلرَّصَانَةِ›. — تي ٢:٧.
١، ٢ مَا ٱلَّذِي يَدْفَعُ كَثِيرِينَ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ أَنْ يَكُونُوا مُسْتَهْتِرِينَ، وَأَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تَنْشَأُ؟
نَعِيشُ ٱلْيَوْمَ فِي إِحْدَى أَحْلَكِ ٱلْفَتَرَاتِ ٱلَّتِي يَشْهَدُهَا ٱلتَّارِيخُ ٱلْبَشَرِيُّ. لِذَا، فَإِنَّ مُوَاجَهَةَ هذِهِ ‹ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْحَرِجَةِ› أَمْرٌ شِبْهُ مُسْتَحِيلٍ عَلَى ٱلَّذِينَ لَيْسَ لَدَيْهِمْ أَسَاسٌ رُوحِيٌّ رَاسِخٌ. (٢ تي ٣:١-٥) فَهُمْ يُتَابِعُونَ حَيَاتَهُمْ بِٱلْجَهْدِ ٱلْجَهِيدِ حَامِلِينَ كُلَّ يَوْمٍ آلَامَهُمْ وَمَتَاعِبَهُمْ بِمُفْرَدِهِمْ. وَفِي مُحَاوَلَةٍ لِلْهُرُوبِ مِنْ جِدِّيَّةِ ٱلْحَيَاةِ، يَلْجَأُ كَثِيرُونَ إِلَى أَشْكَالِ ٱللَّهْوِ ٱلَّتِي يُمْطِرُهُمْ بِهَا عَالَمُ ٱلتَّسْلِيَةِ.
٢ فَلِلتَّغَلُّبِ عَلَى ٱلضُّغُوطِ، غَالِبًا مَا يَضَعُ ٱلنَّاسُ ٱلتَّمَتُّعَ بِمَلَذَّاتِ ٱلدُّنْيَا أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِمْ. وَإِذَا لَمْ يَتَوَخَّ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَذَرَ، فَقَدْ يَنْجَرِفُونَ بِسُهُولَةٍ فِي هذَا ٱلنَّمَطِ عَيْنِهِ. فَكَيْفَ يُمْكِنُنَا تَفَادِي ذلِكَ؟ هَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَتَّصِفَ بِٱلرَّصَانَةِ وَٱلْجِدِّيَّةِ كُلَّ ٱلْوَقْتِ؟ كَيْفَ نُوَازِنُ بَيْنَ ٱلْمَلَذَّاتِ وَٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ؟ وَأَيَّةُ مَبَادِئَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَنْبَغِي أَنْ تُرْشِدَنَا بِحَيْثُ نَتَحَلَّى بِٱلْجِدِّيَّةِ إِنَّمَا دُونَ تَطَرُّفٍ؟
اَلرَّصَانَةُ فِي عَالَمٍ مُحِبٍّ لِلْمَلَذَّاتِ
٣، ٤ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنْ نُدْرِكَ أَهَمِّيَّةَ ٱلرَّصَانَةِ فِي حَيَاتِنَا؟
٣ غَنِيٌّ عَنِ ٱلْقَوْلِ إِنَّ هذَا ٱلْعَالَمَ يُولِي أَهَمِّيَّةً مُفْرِطَةً ‹لِمَحَبَّةِ ٱلْمَلَذَّاتِ›. (٢ تي ٣:٤) وَتَشْدِيدُهُ عَلَى ٱلتَّمَتُّعِ بِوَقْتٍ طَيِّبٍ يُمْكِنُ أَنْ يُشَكِّلَ خَطَرًا عَلَى رُوحِيَّاتِنَا. (ام ٢١:١٧) لِسَبَبٍ وَجِيهٍ إِذًا ضَمَّنَ بُولُسُ رِسَالَتَيْهِ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ وَتِيطُسَ ٱلنُّصْحَ حَوْلَ مَوْضُوعِ ٱلرَّصَانَةِ. وَتَطْبِيقُ هذِهِ ٱلْمَشُورَةِ يُسَاعِدُنَا أَلَّا نَتَأَثَّرَ بِنَظْرَةِ ٱلِٱسْتِهْتَارِ ٱلَّتِي يَمْتَلِكُهَا ٱلْعَالَمُ. — اِقْرَأْ ١ تيموثاوس ٢:١، ٢؛ تيطس ٢:٢-٨.
٤ وَقَبْلَ بُولُسَ بِقُرُونٍ، كَتَبَ سُلَيْمَانُ عَنْ أَهَمِّيَّةِ ٱلِٱمْتِنَاعِ أَحْيَانًا عَنِ ٱلتَّمَتُّعِ بِٱلْمَلَذَّاتِ بُغْيَةَ ٱلتَّأَمُّلِ جِدِّيًّا فِي ٱلْحَيَاةِ. (جا ٣:٤؛ ٧:٢-٤) فَبِمَا أَنَّ ٱلْعُمْرَ قَصِيرٌ، يَلْزَمُ أَنْ ‹نَجْتَهِدَ بِقُوَّةٍ› لِنَنَالَ ٱلْخَلَاصَ. (لو ١٣:٢٤) لِهذِهِ ٱلْغَايَةِ، يَنْبَغِي أَنْ ‹نُظْهِرَ أَنْفُسَنَا فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثَالًا لِلرَّصَانَةِ›. (تي ٢:٧) وَيَتَطَلَّبُ مِنَّا ذلِكَ ٱلِٱنْتِبَاهَ كَامِلًا إِلَى كُلِّ وَجْهٍ مِنْ أَوْجُهِ حَيَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ.
٥ فِي أَيِّ مَجَالٍ مِنْ مَجَالَاتِ ٱلْحَيَاةِ يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ جِدِّيِّينَ؟
٥ مَثَلًا، ٱقْتِدَاءً بِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ، يَحْمِلُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ مَسْؤُولِيَّةَ ٱلْعَمَلِ بِكَدٍّ. (يو ٥:١٧) نَتِيجَةً لِذلِكَ، غَالِبًا مَا يَنَالُونَ ٱلْمَدْحَ لِكَوْنِهِمْ عُمَّالًا مُجْتَهِدِينَ جَدِيرِينَ بِٱلثِّقَةِ. وَيَسْعَى رُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ بِشَكْلٍ خَاصٍّ إِلَى ٱلْعَمَلِ بِكَدٍّ لِيُعِيلُوا عَائِلَاتِهِمْ. فَعَدَمُ إِعَالَةِ أَهْلِ بَيْتِهِمْ هُوَ بِمَثَابَةِ ‹إِنْكَارِ يَهْوَهَ›. — ١ تي ٥:٨، حَاشِيَةُ تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، بِشَوَاهِدَ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ).
اَلْجِدِّيَّةُ وَٱلْفَرَحُ فِي عِبَادَتِنَا
٦ كَيْفَ نَعْلَمُ أَنَّ عَلَيْنَا ٱتِّخَاذَ عِبَادَتِنَا لِيَهْوَهَ بِجِدِّيَّةٍ؟
٦ يُولِي يَهْوَهُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ أَهَمِّيَّةً عُظْمَى. مَثَلًا، كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ يُعَانُونَ عَوَاقِبَ وَخِيمَةً كُلَّمَا ٱنْحَرَفُوا عَنْ عِبَادَةِ يَهْوَهَ. (يش ٢٣:١٢، ١٣) وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ بَعْدَ ٱلْمِيلَادِ، لَزِمَ أَنْ يُنَاضِلَ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ بِكُلِّ قُوَّتِهِمْ لِيُبْقُوا ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ خَالِيَةً مِنْ كُلِّ مَيْلٍ وَتَعْلِيمٍ فَاسِدٍ. (٢ يو ٧-١١؛ رؤ ٢:١٤-١٦) وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، يَسْتَمِرُّ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ فِي ٱتِّخَاذِ عِبَادَتِهِمْ بِكُلِّ جِدِّيَّةٍ. — ١ تي ٦:٢٠.
٧ كَيْفَ ٱسْتَعَدَّ بُولُسُ لِخِدْمَتِهِ؟
٧ إِنَّ خِدْمَةَ ٱلْحَقْلِ مَصْدَرُ فَرَحٍ لَنَا. وَلكِنْ كَيْ نُحَافِظَ عَلَى فَرَحِنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ، عَلَيْنَا أَنْ نُفَكِّرَ فِيهَا جِدِّيًّا وَنَسْتَعِدَّ لَهَا مُسْبَقًا. أَوْضَحَ بُولُسُ كَيْفَ أَخَذَ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلَّذِينَ عَلَّمَهُمْ، قَائِلًا: «صِرْتُ لِشَتَّى ٱلنَّاسِ كُلَّ شَيْءٍ، لِأُخَلِّصَ بَعْضًا مِنْهُمْ بِأَيَّةِ وَسِيلَةٍ. وَإِنِّي أَفْعَلُ كُلَّ شَيْءٍ لِأَجْلِ ٱلْبِشَارَةِ، لِأَصِيرَ شَرِيكًا فِيهَا مَعَ ٱلْآخَرِينَ». (١ كو ٩:٢٢، ٢٣) فَقَدْ وَجَدَ مُتْعَةً فِي مُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ رُوحِيًّا، وَفَكَّرَ جِدِّيًّا فِي كَيْفِيَّةِ تَلْبِيَةِ حَاجَاتِ مُسْتَمِعِيهِ ٱلْخُصُوصِيَّةِ. وَهكَذَا، تَمَكَّنَ مِنْ تَشْجِيعِهِمْ وَإِعْطَائِهِمْ دَافِعًا لِعِبَادَةِ يَهْوَهَ.
٨ (أ) أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَشْعُرَ بِهَا؟ (ب) كَيْفَ يُسَاهِمُ عَقْدُ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي جَعْلِ خِدْمَتِنَا مُفْرِحَةً؟
٨ وَإِلَى أَيِّ مَدًى كَانَ بُولُسُ جِدِّيًّا فِي خِدْمَتِهِ؟ لَقَدْ كَانَ مُسْتَعِدًّا أَنْ ‹يَخْدُمَ كَعَبْدٍ› لِيَهْوَهَ وَلِمَنْ يُصْغُونَ إِلَى رِسَالَةِ ٱلْحَقِّ. (رو ١٢:١١؛ ١ كو ٩:١٩) وَمَاذَا عَنَّا؟ هَلْ نَشْعُرُ بِمَسْؤُولِيَّتِنَا تِجَاهَ مَنْ نُعَلِّمُهُمْ كَلِمَةَ ٱللهِ، سَوَاءٌ كَانَ ذلِكَ أَثْنَاءَ ٱلدُّرُوسِ ٱلْبَيْتِيَّةِ أَوِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَوْ أُمْسِيَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟ لَعَلَّنَا نُحِسُّ أَنَّ عَقْدَ دَرْسٍ مُنْتَظِمٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هُوَ عِبْءٌ ثَقِيلٌ يَصْعُبُ عَلَيْنَا حَمْلُهُ. وَلَا شَكَّ أَنَّ هذَا ٱلْأَمْرَ يَسْتَدْعِي عَادَةً أَنْ نَقْتَطِعَ مِنَ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي نَصْرِفُهُ فِي ٱلْمَسَاعِي ٱلشَّخْصِيَّةِ كَيْ نُخَصِّصَهُ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ. وَلكِنْ أَلَمْ يَقُلْ يَسُوعُ: «اَلسَّعَادَةُ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ»؟ (اع ٢٠:٣٥) فَحِينَ نُعَلِّمُ غَيْرَنَا كَيْفَ يَنَالُونَ ٱلْخَلَاصَ نَشْعُرُ بِسَعَادَةٍ لَا نَسْتَمِدُّهَا مِنْ أَيِّ نَشَاطٍ آخَرَ.
٩، ١٠ (أ) هَلْ تَعْنِي ٱلْجِدِّيَّةُ أَنَّنَا لَا نَسْتَطِيعُ قَضَاءَ وَقْتٍ طَيِّبٍ وَمُنْعِشٍ مَعَ ٱلْآخَرِينَ؟ أَوْضِحُوا. (ب) مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلشَّيْخَ أَنْ يَكُونَ مُشَجِّعًا وَسَهْلَ ٱلِٱقْتِرَابِ؟
٩ غَيْرَ أَنَّ ٱلْجِدِّيَّةَ لَا تَعْنِي أَنَّنَا لَا نَسْتَطِيعُ قَضَاءَ وَقْتٍ طَيِّبٍ وَمُنْعِشٍ مَعَ ٱلْآخَرِينَ. وَخَيْرُ مِثَالٍ هُوَ يَسُوعُ ٱلَّذِي لَمْ يُخَصِّصْ وَقْتًا لِتَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا لِلِٱسْتِجْمَامِ وَتَنْمِيَةِ صَدَاقَاتٍ مَتِينَةٍ مَعَهُمْ. (لو ٥:٢٧-٢٩؛ يو ١٢:١، ٢) كَمَا أَنَّ ٱلْجِدِّيَّةَ لَا تَعْنِي أَنْ يَكُونَ ٱلْمَرْءُ مُتَجَهِّمَ ٱلْوَجْهِ دَائِمًا. فَلَوْ كَانَ يَسُوعُ شَخْصًا صَارِمًا وَجِدِّيًّا أَكْثَرَ مِنَ ٱللُّزُومِ لَمَا ٱنْجَذَبَ ٱلنَّاسُ إِلَيْهِ. حَتَّى ٱلْأَوْلَادُ شَعَرُوا بِٱرْتِيَاحٍ مَعَهُ. (مر ١٠:١٣-١٦) فَكَيْفَ نَقْتَدِي بِٱلِٱتِّزَانِ ٱلَّذِي أَعْرَبَ عَنْهُ يَسُوعُ؟
١٠ قَالَ أَخٌ عَنْ أَحَدِ شُيُوخِ ٱلْجَمَاعَةِ: «يَتَوَقَّعُ ٱلْكَثِيرَ مِنْ نَفْسِهِ، لكِنَّهُ لَا يَتَوَقَّعُ ٱلْكَمَالَ مِنَ ٱلْآخَرِينَ». فَهَلْ تَنْطَبِقُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ عَلَيْكَ؟ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يَكُونَ مَا نَتَوَقَّعُهُ مِنَ ٱلْآخَرِينَ مَنْطِقِيًّا. فَمِثْلَمَا يَتَجَاوَبُ ٱلْأَوْلَادُ مَعَ وَالِدِيهِمْ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ حِينَ يَضَعُونَ لَهُمْ أَهْدَافًا مَنْطِقِيَّةً وَيُسَاعِدُونَهُمْ عَلَى بُلُوغِهَا، يَتَشَجَّعُ أَفْرَادُ ٱلْجَمَاعَةِ عَلَى ٱلنُّمُوِّ رُوحِيًّا عِنْدَمَا يُقَدِّمُ لَهُمُ ٱلشُّيُوخُ ٱقْتِرَاحَاتٍ مَنْطِقِيَّةً وَمُحَدَّدَةً لِبُلُوغِ هذِهِ ٱلْغَايَةِ. كَمَا أَنَّهُمْ يَنْتَعِشُونَ وَيَسْهُلُ عَلَيْهِمِ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى ٱلشُّيُوخِ إِذَا ٱمْتَلَكَ هؤُلَاءِ نَظْرَةً مُتَّزِنَةً إِلَى أَنْفُسِهِمْ. (رو ١٢:٣) قَالَتْ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ: «لَا أُحِبُّ أَنْ يَتَّخِذَ ٱلشَّيْخُ كُلَّ ٱلْأُمُورِ بِعَدَمِ جِدِّيَّةٍ. بِٱلْمُقَابِلِ، إِذَا كَانَ جِدِّيًّا كُلَّ ٱلْوَقْتِ يَصْعُبُ عَلَيَّ ٱلتَّقَرُّبُ إِلَيْهِ». وَقَالَتْ أُخْرَى إِنَّهَا تَشْعُرُ أَنَّ ٱلشُّيُوخَ «يَكُونُونَ مُخِيفِينَ إِذَا كَانَ طَبْعُهُمْ جِدِّيًّا بِإِفْرَاطٍ». وَبِٱلطَّبْعِ، لَا يُحِبُّ ٱلشُّيُوخُ إِطْلَاقًا أَنْ يُخَسِّرُوا ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ يَمْتَلِكُوهُ فِي عِبَادَتِهِمْ لِيَهْوَهَ، «ٱلْإِلٰهِ ٱلسَّعِيدِ». — ١ تي ١:١١.
تَوَلِّي ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ
١١ مَاذَا يَتَطَلَّبُ ‹ٱلِٱبْتِغَاءُ›؟
١١ حِينَ حَثَّ بُولُسُ ٱلرِّجَالَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يَسْعَوْا إِلَى ٱلتَّأَهُّلِ لِمَسْؤُولِيَّاتٍ أَكْبَرَ، لَمْ يَقْصِدْ أَنْ يُشَجِّعَهُمْ عَلَى إِشْبَاعِ طُمُوحِهِمِ ٱلشَّخْصِيِّ. بَلْ كَتَبَ يَقُولُ: «إِنِ ٱبْتَغَى أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ نَاظِرًا، فَهُوَ يَشْتَهِي عَمَلًا حَسَنًا». (١ تي ٣:١، ٤) وَيَتَطَلَّبُ ‹ٱلِٱبْتِغَاءُ› مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُنَمُّوا رَغْبَةً شَدِيدَةً فِي ٱلْعَمَلِ بِكَدٍّ لِٱكْتِسَابِ ٱلصِّفَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُهُمْ عَلَى خِدْمَةِ إِخْوَتِهِمْ. فَإِذَا كَانَ أَخٌ قَدِ ٱعْتَمَدَ مُنْذُ سَنَةٍ عَلَى ٱلْأَقَلِّ وَيَبْلُغُ إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْمَعْقُولِ ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلْمُدَوَّنَةَ فِي ١ تِيمُوثَاوُس ٣:٨-١٣، يُمْكِنُ عِنْدَئِذٍ ٱلتَّوْصِيَةُ بِهِ كَخَادِمٍ مُسَاعِدٍ. وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلْمُلَاحَظَةِ أَنَّ ٱلْعَدَدَ ٨ يَذْكُرُ بِٱلتَّحْدِيدِ: «كَذٰلِكَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ٱلْخُدَّامُ ٱلْمُسَاعِدُونَ ذَوِي رَصَانَةٍ».
١٢، ١٣ اُذْكُرُوا طَرَائِقَ لِٱبْتِغَاءِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ.
١٢ إِذَا كُنْتَ أَخًا مُعْتَمِدًا فِي أَوَاخِرِ سِنِي مُرَاهَقَتِكَ وَتَتَّصِفُ بِٱلرَّصَانَةِ وَٱلْجِدِّيَّةِ، فَبِإِمْكَانِكَ ٱلِٱبْتِغَاءُ بِطَرَائِقَ عَدِيدَةٍ. وَإِحْدَاهَا هِيَ أَنْ تُحَسِّنَ نَوْعِيَّةَ خِدْمَتِكَ فِي ٱلْحَقْلِ. فَهَلْ تَتَمَتَّعُ بِٱلْخِدْمَةِ مَعَ إِخْوَةٍ مِنْ كَافَّةِ ٱلْأَعْمَارِ؟ هَلْ تَسْعَى إِلَى تَأْسِيسِ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ فَحِينَ تَعْقِدُ دَرْسًا وَفْقًا لِلِٱقْتِرَاحَاتِ ٱلْمُعْطَاةِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، تَتَحَسَّنُ مَهَارَتُكَ فِي ٱلتَّعْلِيمِ وَتُصْبِحُ مُتَعَاطِفًا مَعَ ٱلَّذِي يَتَعَلَّمُ طُرُقَ يَهْوَهَ. وَعِنْدَمَا يُدْرِكُ تِلْمِيذُكَ ٱلْحَاجَةَ إِلَى صُنْعِ تَعْدِيلَاتٍ، سَتَتَعَلَّمُ تَنْمِيَةَ ٱلصَّبْرِ وَٱلتَّمْيِيزِ فِيمَا تُسَاعِدُهُ عَلَى تَطْبِيقِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.
١٣ وَيُمْكِنُكَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ مُسْتَعِدًّا لِتَقْدِيمِ ٱلدَّعْمِ لِلْمُسِنِّينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِكُلِّ وَسِيلَةٍ مُتَاحَةٍ لَكَ. كَمَا تَسْتَطِيعُ ٱلْمُسَاهَمَةَ فِي إِبْقَاءِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ نَظِيفَةً وَمُرَتَّبَةً. فَعِنْدَمَا تَعْرِضُ ٱلْمُسَاعَدَةَ كُلَّمَا أَمْكَنَ، تُظْهِرُ طَوْعِيَّتُكَ هذِهِ أَنَّكَ جِدِّيٌّ فِي خِدْمَتِكَ. وَهكَذَا، عَلَى غِرَارِ تِيمُوثَاوُسَ، تَتَعَلَّمُ أَنْ تَهْتَمَّ ٱهْتِمَامًا أَصِيلًا بِحَاجَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ. — اِقْرَأْ فيلبي ٢:١٩-٢٢.
١٤ كَيْفَ ‹يُمْتَحَنُ ٱلْأَحْدَاثُ مِنْ حَيْثُ جَدَارَتُهُمْ› أَنْ يَخْدُمُوا فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
١٤ وَيَا أَيُّهَا ٱلشُّيُوخُ، أَسْنِدُوا بَعْضَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ إِلَى ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّذِينَ يُحَاوِلُونَ جَاهِدِينَ ‹ٱلْهُرُوبَ مِنَ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلشَّبَابِيَّةِ› وَيَسْعَوْنَ فِي أَثَرِ «ٱلْبِرِّ وَٱلْإِيمَانِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلسَّلَامِ» وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْحَسَنَةِ. (٢ تي ٢:٢٢) فَحِينَ يُطْلَبُ مِنْهُمُ ٱلْقِيَامُ بِبَعْضِ ٱلْمُهِمَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، ‹يُمْتَحَنُونَ مِنْ حَيْثُ جَدَارَتُهُمْ› أَنْ يَتَحَمَّلُوا ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ، وَذلِكَ كَيْ ‹يَكُونَ تَقَدُّمُهُمْ ظَاهِرًا لِلْجَمِيعِ›. — ١ تي ٣:١٠؛ ٤:١٥.
اَلرَّصَانَةُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَٱلْعَائِلَةِ
١٥ بِحَسَبِ ١ تِيمُوثَاوُس ٥:١، ٢، كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَتَحَلَّى بِٱلرَّصَانَةِ؟
١٥ تَشْتَمِلُ ٱلرَّصَانَةُ عَلَى إِكْرَامِ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا. ١ تيموثاوس ٥:١، ٢.) وَهذَا ٱلْأَمْرُ مُهِمٌّ خُصُوصًا فِي تَعَامُلِنَا مَعَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ. وَأَيُّوبُ هُوَ مِثَالٌ رَائِعٌ فِي مَنْحِ ٱلِٱحْتِرَامِ وَٱلْإِكْرَامِ لِلنِّسَاءِ، وَخُصُوصًا زَوْجَتَهُ. فَقَدْ حَرِصَ أَلَّا يَنْظُرَ إِلَى ٱمْرَأَةٍ أُخْرَى بِشَهْوَانِيَّةٍ. (اي ٣١:١) نَحْنُ أَيْضًا، يَنْبَغِي أَنْ نَمْنَحَ ٱلِٱعْتِبَارَ لِلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ بِٱلِٱمْتِنَاعِ عَنِ ٱلْعَبَثِ مَعَهُمْ أَوِ ٱلتَّصَرُّفِ بِطَرِيقَةٍ تُشْعِرُهُمْ بِعَدَمِ ٱلِٱرْتِيَاحِ. وَٱلِٱحْتِرَامُ مُهِمٌّ خُصُوصًا بَيْنَ شَخْصَيْنِ تَرْبِطُهُمَا عَلَاقَةٌ رُومَنْطِيقِيَّةٌ بِهَدَفِ ٱلزَّوَاجِ. فَٱلْمَسِيحِيُّ ٱلرَّصِينُ لَا يَعْمِدُ أَبَدًا إِلَى ٱلتَّلَاعُبِ بِمَشَاعِرِ شَخْصٍ مِنَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ. — ام ١٢:٢٢.
وَقَدْ نَاقَشَ بُولُسُ فِي مَشُورَتِهِ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ ضَرُورَةَ ٱحْتِرَامِ ٱلْآخَرِينَ. (اِقْرَأْ١٦ مَا هِيَ نَظْرَةُ بَعْضِ ٱلْأَشْخَاصِ فِي ٱلْعَالَمِ إِلَى دَوْرِ ٱلزَّوْجِ وَٱلْأَبِ بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ نَظْرَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٦ يَلْزَمُ أَيْضًا أَنْ نَتَّخِذَ بِجِدِّيَّةٍ ٱلْأَدْوَارَ ٱلْمُوكَلَةَ إِلَيْنَا مِنَ ٱللهِ ضِمْنَ ٱلدَّائِرَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ. فَعَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ يَسْتَخِفُّ بِدَوْرِ ٱلزَّوْجِ وَٱلْأَبِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، يَرُوقُ لِلْعَامِلِينَ فِي صِنَاعَةِ ٱلتَّسْلِيَةِ أَنْ يَحُطُّوا مِنْ قَدْرِ رَأْسِ ٱلْعَائِلَةِ وَيَجْعَلُوهُ مَوْضِعَ ٱسْتِهْزَاءٍ وَٱزْدِرَاءٍ. لكِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تُلْقِي عَلَى أَكْتَافِ ٱلزَّوْجِ مَسْؤُولِيَّةً كَبِيرَةً إِذْ تُعَيِّنُهُ ‹رَأْسًا لِزَوْجَتِهِ›. — اف ٥:٢٣؛ ١ كو ١١:٣.
١٧ كَيْفَ يَدُلُّ تَخْصِيصُ ٱلْوَقْتِ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ عَلَى ٱلْجِدِّيَّةِ فِي تَحَمُّلِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ؟
١٧ إِنَّ ٱلزَّوْجَ ٱلَّذِي يُعِيلُ عَائِلَتَهُ مَادِّيًّا وَلَا يُزَوِّدُهَا بِٱلْإِرْشَادِ ٱلرُّوحِيِّ يَفْتَقِرُ إِلَى ٱلْفِطْنَةِ وَٱلْحِكْمَةِ. (تث ٦:٦، ٧) لِذَا تَقُولُ ١ تِيمُوثَاوُس ٣:٤ إِنَّ رَأْسَ ٱلْعَائِلَةِ ٱلَّذِي يَرْغَبُ فِي ٱبْتِغَاءِ ٱمْتِيَازَاتٍ إِضَافِيَّةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، يَجِبُ أَنْ ‹يُشْرِفَ حَسَنًا عَلَى بَيْتِهِ، وَيَكُونَ لَهُ أَوْلَادٌ فِي خُضُوعٍ بِكُلِّ رَصَانَةٍ›. فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أُخَصِّصُ بِٱنْتِظَامٍ وَقْتًا لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟›. فَبَعْضُ ٱلزَّوْجَاتِ يَتَوَسَّلْنَ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ لِيَأْخُذُوا ٱلْقِيَادَةَ رُوحِيًّا. لِذلِكَ عَلَى كُلِّ زَوْجٍ أَنْ يُعِيدَ ٱلنَّظَرَ بِجِدِّيَّةٍ فِي مَوْقِفِهِ مِنْ هذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ. وَبِٱلطَّبْعِ، يَنْبَغِي لِلزَّوْجَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَنْ تَدْعَمَ تَرْتِيبَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ وَتَتَعَاوَنَ مَعَ زَوْجِهَا بُغْيَةَ إِنْجَاحِهِ.
١٨ كَيْفَ يَتَعَلَّمُ ٱلْأَوْلَادُ ٱلرَّصَانَةَ؟
١٨ وَيَجِبُ عَلَى ٱلْأَوْلَادِ أَيْضًا أَنْ يُعْرِبُوا عَنِ ٱلرَّصَانَةِ وَٱلْجِدِّيَّةِ فِي حَيَاتِهِمْ. (جا ١٢:١) فَمِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا ٱلِٱجْتِهَادَ بِٱلْقِيَامِ بِأَعْمَالٍ مَنْزِلِيَّةٍ تُنَاسِبُ عُمْرَهُمْ وَقُدُرَاتِهِمْ. (مرا ٣:٢٧) فَقَدْ تَعَلَّمَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ مُنْذُ صِبَاهُ أَنْ يَكُونَ رَاعِيًا جَيِّدًا، مَا مَكَّنَهُ مِنْ قِيَادَةِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ بِصَبْرٍ. وَنَمَّى أَيْضًا مَوْهِبَةَ ٱلْعَزْفِ وَٱلتَّأْلِيفِ ٱلْمُوسِيقِيِّ، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي سَاعَدَهُ أَنْ يَخْدُمَ لَدَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. (١ صم ١٦:١١، ١٢، ١٨-٢١) فَصَحِيحٌ أَنَّ دَاوُدَ عَرَفَ كَيْفَ يَمْرَحُ فِي طُفُولَتِهِ، لكِنَّهُ تَعَلَّمَ أَيْضًا مَهَارَاتٍ قَيِّمَةً ٱسْتَخْدَمَهَا لَاحِقًا فِي تَسْبِيحِ يَهْوَهَ. فَيَا أَيُّهَا ٱلْأَحْدَاثُ، هَلْ تَتَعَلَّمُونَ مَهَارَاتٍ بِهَدَفِ خِدْمَةِ خَالِقِكُمْ وَٱلِٱسْتِعْدَادِ لِتَحَمُّلِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟
اَلْمُحَافَظَةُ عَلَى نَظْرَةٍ مُتَّزِنَةٍ
١٩، ٢٠ أَيُّ مَوْقِفٍ مُتَّزِنٍ مِنْ أَنْفُسِكُمْ وَعِبَادَتِكُمْ أَنْتُمْ مُصَمِّمُونَ أَنْ تُحَافِظُوا عَلَيْهِ؟
١٩ بِإِمْكَانِنَا جَمِيعًا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى نَظْرَةٍ مُتَّزِنَةٍ إِلَى أَنْفُسِنَا، أَيْ أَلَّا نُولِيَ أَهَمِّيَّةً مُفْرِطَةً لِأَنْفُسِنَا. فَلَا يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ ‹أَبْرَارًا بِإِفْرَاطٍ›. (جا ٧:١٦) فَبَعْضُ ٱلْمَرَحِ يُخَفِّفُ مِنْ أَجْوَاءِ ٱلتَّوَتُّرِ، سَوَاءٌ كَانَ ذلِكَ فِي ٱلْبَيْتِ أَوِ ٱلْعَمَلِ أَوْ عِنْدَ ٱلتَّعَامُلِ مَعَ إِخْوَتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ. فَفِي ٱلْبَيْتِ، عَلَى أَعْضَاءِ ٱلْعَائِلَةِ أَنْ يَحْرَصُوا لِئَلَّا يَكُونُوا ٱنْتِقَادِيِّينَ وَيُعَكِّرُوا صَفْوَ ٱلسَّلَامِ. وَفِي ٱلْجَمَاعَةِ، يُمْكِنُ لِلْجَمِيعِ أَنْ يَقْضُوا مَعًا وَقْتًا مَرِحًا وَيَتَمَتَّعُوا بِمُعَاشَرَةِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا، مُبْقِينَ ٱلْمُحَادَثَاتِ وَطَرِيقَةَ ٱلتَّعْلِيمِ بَنَّاءَةً وَإِيجَابِيَّةً. — ٢ كو ١٣:١٠؛ اف ٤:٢٩.
٢٠ نَحْنُ نَعِيشُ فِي عَالَمٍ لَا يُقِيمُ وَزْنًا لِيَهْوَهَ أَوْ شَرَائِعِهِ. بِٱلتَّبَايُنِ، فَإِنَّ شَعْبَ يَهْوَهَ يَهُمُّهُمْ كَثِيرًا إِطَاعَةُ إِلهِهِمْ وَٱلْبَقَاءُ أَوْلِيَاءَ لَهُ. فَمَا أَرْوَعَ أَنْ نَكُونَ جُزْءًا مِنْ هذَا ٱلْمَعْشَرِ ٱلْعَالَمِيِّ ٱلَّذِي يَعْبُدُ يَهْوَهَ «بِكُلِّ رَصَانَةٍ»! فَلْنُصَمِّمْ إِذًا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى نَظْرَةٍ جِدِّيَّةٍ إِلَى حَيَاتِنَا وَعِبَادَتِنَا.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• لِمَاذَا يَنْبَغِي أَلَّا نَتَأَثَّرَ بِنَظْرَةِ ٱلِٱسْتِهْتَارِ ٱلَّتِي يَمْتَلِكُهَا ٱلْعَالَمُ؟
• كَيْفَ نَخْدُمُ يَهْوَهَ بِجِدِّيَّةٍ وَفَرَحٍ؟
• كَيْفَ يُظْهِرُ مَوْقِفُنَا مِنْ تَوَلِّي ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ أَنَّنَا جِدِّيُّونَ؟
• أَوْضِحُوا لِمَاذَا يُعْتَبَرُ مَنْحُ ٱلْإِكْرَامِ وَٱلِٱحْتِرَامِ لِإِخْوَتِنَا مَسْأَلَةً جِدِّيَّةً.
[اسئلة الدرس]
[الصورتان في الصفحة ١٢]
يَنْبَغِي أَنْ يُعِيلَ ٱلزَّوْجُ عَائِلَتَهُ مَادِّيًّا وَيُزَوِّدَهَا بِٱلْإِرْشَادِ ٱلرُّوحِيِّ