قوّ رباط زواجك بالتواصل الجيد
«تُفَّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي مَصُوغٍ مِنْ فِضَّةٍ، كَلِمَةٌ مَقُولَةٌ فِي حِينِهَا». — ام ٢٥:١١.
١ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلتَّوَاصُلُ ٱلْجَيِّدُ بَعْضَ رُفَقَاءِ ٱلزَّوَاجِ؟
«يَحْلُو لِي قَضَاءُ ٱلْوَقْتِ مَعَ زَوْجَتِي أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ آخَرَ. فَحِينَ أُخْبِرُهَا عَنْ أَفْرَاحِي أَزْدَادُ سَعَادَةً، وَحِينَ أُشَاطِرُهَا آلَامِي أَرْتَاحُ». بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ وَصَفَ أَخٌ كَنَدِيٌّ مَشَاعِرَهُ حِيَالَ زَوْجَتِهِ. وَكَتَبَ زَوْجٌ مِنْ أُوسْتْرَالِيَا: «مُنْذُ تَزَوَّجْنَا قَبْلَ ١١ سَنَةً، لَا يَمُرُّ يَوْمٌ دُونَ أَنْ نَتَحَادَثَ. وَهٰذَا ٱلتَّوَاصُلُ ٱلْمُسْتَمِرُّ وَٱلْعَمِيقُ يُعَزِّزُ ثِقَتَنَا وَاحِدِنَا بِٱلْآخَرِ وَيُقَوِّي رِبَاطَ زَوَاجِنَا». كَمَا ذَكَرَتْ أُخْتٌ مِنْ كُوسْتَارِيكَا: «إِنَّ ٱلتَّوَاصُلَ ٱلْجَيِّدَ لَا يَمْلَأُ حَيَاتَنَا سَعَادَةً فَحَسْبُ، بَلْ يُقَرِّبُنَا أَيْضًا مِنْ يَهْوَهَ، يَحْمِينَا مِنَ ٱلْإِغْرَاءَاتِ، يُوَحِّدُنَا كَزَوْجَيْنِ، وَيُعَمِّقُ حُبَّنَا».
٢ أَيَّةُ عَوَامِلَ تُعِيقُ ٱلتَّوَاصُلَ ٱلْجَيِّدَ؟
٢ هَلْ يَسْهُلُ عَلَيْكَ ٱلتَّوَاصُلُ مَعَ رَفِيقِ زَوَاجِكَ؟ مِنَ ٱلْمُتَوَقَّعِ أَنْ تَنْشَأَ ٱلْمَشَاكِلُ أَحْيَانًا. فَٱلزَّوَاجُ هُوَ رِبَاطٌ بَيْنَ شَخْصَيْنِ نَاقِصَيْنِ، تَخْتَلِفُ شَخْصِيَّتُهُمَا بِسَبَبِ ٱخْتِلَافِ بِيئَتِهِمَا وَطَرِيقَةِ تَرْبِيَتِهِمَا. (رو ٣:٢٣) هٰذَا وَإِنَّ كُلًّا مِنَ ٱلزَّوْجَيْنِ لَدَيْهِ أُسْلُوبُهُ ٱلْخَاصُّ فِي ٱلتَّوَاصُلِ. فَلَا عَجَبَ أَنْ يَقُولَ ٱلْبَاحِثَانِ جُون ڠُوتْمَن وَنَان سِيلْڤِر: «إِنَّ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى عَلَاقَةٍ مَدِيدَةٍ تَتَطَلَّبُ ٱلشَّجَاعَةَ وَٱلتَّصْمِيمَ وَٱلْمُرُونَةَ».
٣ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلزَّوْجَيْنِ عَلَى إِنْجَاحِ عَلَاقَتِهِمَا؟
٣ لَا شَكَّ أَنَّ عَلَى ٱلزَّوْجَيْنِ بَذْلَ جُهُودٍ دَؤُوبَةٍ كَيْ يُنْجِحَا عَلَاقَتَهُمَا. لٰكِنَّ ٱلْأَمْرَ يَسْتَحِقُّ ٱلْعَنَاءَ لِأَنَّهُمَا سَيَحْصُدَانِ سَعَادَةً لَا تُوصَفُ. فَٱلرَّفِيقَانِ ٱلْمُتَحَابَّانِ يُمْكِنُهُمَا أَنْ يَتَمَتَّعَا بِٱلْحَيَاةِ مَعًا. (جا ٩:٩) خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ زَوَاجَ إِسْحَاقَ وَرِفْقَةَ ٱللَّذَيْنِ رَبَطَ ٱلْحُبُّ بَيْنَهُمَا. (تك ٢٤:٦٧) فَٱلسِّجِلُّ لَا يَذْكُرُ أَنَّ حُبَّهُمَا تَضَاءَلَ حَتَّى بَعْدَ مُرُورِ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ عَلَى زَوَاجِهِمَا. وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، يَتَمَتَّعُ أَشْخَاصٌ كَثِيرُونَ بِزَوَاجٍ سَعِيدٍ. فَهُمْ يَتَعَلَّمُونَ أَنْ يُعَبِّرُوا لِرَفِيقِ زَوَاجِهِمْ عَنْ أَفْكَارِهِمْ وَمَشَاعِرِهِمْ بِصَرَاحَةٍ، وَلٰكِنْ بِلُطْفٍ، مُعْرِبِينَ عَنِ ٱلْبَصِيرَةِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْعَمِيقِ وَٱلتَّوَاضُعِ. وَكَمَا سَنَرَى ٱلْآنَ، حِينَ يَتَحَلَّى ٱلزَّوْجَانِ بِهٰذِهِ ٱلصِّفَاتِ، يُبْقِيَانِ خُطُوطَ ٱلتَّوَاصُلِ بَيْنَهُمَا مَفْتُوحَةً عَلَى ٱلدَّوَامِ.
تَحَلَّ بِٱلْبَصِيرَةِ
٤، ٥ كَيْفَ تُسَاعِدُ ٱلْبَصِيرَةُ ٱلزَّوْجَيْنِ أَنْ يَفْهَمَا وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ عَلَى نَحْوٍ أَكْمَلَ؟ وَأَيُّ مِثَالَيْنِ يُوضِحَانِ ذٰلِكَ؟
٤ تَقُولُ ٱلْأَمْثَال ١٦:٢٠: «مَنْ يُعْرِبُ عَنْ بَصِيرَةٍ فِي أَمْرٍ يَجِدُ خَيْرًا». وَيَصِحُّ ذٰلِكَ ضِمْنَ ٱلزَّوَاجِ وَٱلْحَيَاةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ. (اِقْرَأْ امثال ٢٤:٣.) وَكَلِمَةُ ٱللهِ هِيَ أَفْضَلُ مَصْدَرٍ لِنَيْلِ ٱلْبَصِيرَةِ وَٱلْحِكْمَةِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، تُخْبِرُنَا ٱلتَّكْوِين ٢:١٨ أَنَّ ٱللهَ صَنَعَ ٱلْمَرْأَةَ مُكَمِّلًا لِلرَّجُلِ، لَا نُسْخَةً عَنْهُ. لِذٰلِكَ فَهُمَا يَخْتَلِفَانِ فِي أُسْلُوبِ ٱلتَّوَاصُلِ. فَٱلْمَرْأَةُ عُمُومًا تَتَحَدَّثُ عَنْ مَشَاعِرِهَا، ٱلنَّاسِ، وَٱلْعَلَاقَاتِ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ. وَهِيَ تُحِبُّ ٱلتَّوَاصُلَ ٱلْمُتَّسِمَ بِٱلْمَحَبَّةِ وَٱلصَّرَاحَةِ لِأَنَّهُ يُشْعِرُهَا بِأَنَّهَا مَحْبُوبَةٌ. أَمَّا ٱلرَّجُلُ فَلَا يَمِيلُ إِلَى ٱلتَّحَدُّثِ عَنْ مَشَاعِرِهِ وَيُفَضِّلُ ٱلتَّكَلُّمَ عَنِ ٱلنَّشَاطَاتِ، ٱلْمَشَاكِلِ، وَٱلْحُلُولِ. كَمَا أَنَّهُ يُحِبُّ أَنْ تَحْتَرِمَهُ زَوْجَتُهُ.
٥ تَذْكُرُ أُخْتٌ مِنْ بَرِيطَانِيَا: «يُحَاوِلُ زَوْجِي أَنْ يَأْتِيَ بِحُلُولٍ سَرِيعَةٍ عِوَضَ ٱلِٱسْتِمَاعِ إِلَيَّ». وَتُوضِحُ أَنَّ هٰذَا يُثَبِّطُهَا لِأَنَّ كُلَّ مَا تَرْغَبُ فِيهِ هُوَ أَنْ يَسْتَمِعَ إِلَيْهَا وَيَفْهَمَ مَشَاعِرَهَا. وَكَتَبَ زَوْجٌ: «فِي بِدَايَةِ زَوَاجِنَا، كُنْتُ أَسْعَى إِلَى إِيجَادِ حُلُولٍ سَرِيعَةٍ لِكُلِّ مَشَاكِلِ زَوْجَتِي. لٰكِنَّنِي سُرْعَانَ مَا ٱكْتَشَفْتُ أَنَّهَا لَا تُرِيدُ سِوَى أُذُنٍ صَاغِيَةٍ». (ام ١٨:١٣؛ يع ١:١٩) إِنَّ ٱلزَّوْجَ ٱلَّذِي يُعْرِبُ عَنِ ٱلْبَصِيرَةِ يَأْخُذُ مَشَاعِرَ زَوْجَتِهِ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ وَيُحَاوِلُ أَنْ يُكَيِّفَ أُسْلُوبَهُ عَلَى هٰذَا ٱلْأَسَاسِ. وَهُوَ بِذٰلِكَ يُظْهِرُ لَهَا أَنَّ أَفْكَارَهَا وَمَشَاعِرَهَا مُهِمَّةٌ فِي نَظَرِهِ. (١ بط ٣:٧) وَٱلزَّوْجَةُ ٱلْفَطِنَةُ بِدَوْرِهَا تُحَاوِلُ أَنْ تَفْهَمَ وُجْهَةَ نَظَرِ زَوْجِهَا. وَحِينَ يَفْهَمُ ٱلزَّوْجَانِ ٱلدَّوْرَ ٱلْمُوكَلَ إِلَيْهِمَا مِنَ ٱللهِ وَيُتَمِّمَانِهِ، يَنْعَمَانِ بِٱلسَّعَادَةِ فِي حَيَاتِهِمَا. كَمَا أَنَّهُمَا يَتَمَكَّنَانِ مِنَ ٱلْعَمَلِ مَعًا عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةٍ وَمُتَّزِنَةٍ.
٦، ٧ (أ) كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلْمَبْدَأُ فِي ٱلْجَامِعَة ٣:٧ ٱلزَّوْجَيْنِ أَنْ يُعْرِبَا عَنِ ٱلْبَصِيرَةِ؟ (ب) كَيْفَ تُعْرِبُ ٱلزَّوْجَةُ عَنِ ٱلْفِطْنَةِ، وَأَيُّ مَجْهُودٍ عَلَى ٱلزَّوْجِ أَنْ يَقُومَ بِهِ؟
٦ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ، يَعْرِفُ ٱلزَّوْجَانِ ٱللَّذَانِ يَتَحَلَّيَانِ بِٱلْبَصِيرَةِ أَنَّهُ «لِلصَّمْتِ وَقْتٌ، وَلِلتَّكَلُّمِ وَقْتٌ». (جا ٣:١، ٧) تَقُولُ أُخْتٌ مُتَزَوِّجَةٌ مُنْذُ عَشْرِ سَنَوَاتٍ: «تَعَلَّمْتُ أَنَّهُ يَنْبَغِي ٱخْتِيَارُ ٱلْوَقْتِ ٱلْمُلَائِمِ لِمُنَاقَشَةِ قَضِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ. فَإِذَا رَأَيْتُ زَوْجِي مُرْهَقًا بِسَبَبِ عَمَلِهِ أَوْ مَسْؤُولِيَّاتِهِ ٱلْأُخْرَى، أَدَعُ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ يَمُرُّ قَبْلَ أَنْ أُثِيرَ مَسْأَلَةً مَا. نَتِيجَةَ ذٰلِكَ، تَكُونُ مُحَادَثَاتُنَا أَكْثَرَ سَلَاسَةً». كَمَا أَنَّ ٱلزَّوْجَةَ ٱلْفَطِنَةَ تَتَحَدَّثُ بِلَبَاقَةٍ مَعَ زَوْجِهَا، مُدْرِكَةً أَنَّهُ سَيُسَرُّ بِٱلْإِصْغَاءِ إِلَيْهَا إِنْ كَانَتْ كَلِمَاتُهَا مُخْتَارَةً بِعِنَايَةٍ وَ «مَقُولَةً فِي حِينِهَا». — اِقْرَأْ امثال ٢٥:١١.
٧ لَا يَقْتَصِرُ دَوْرُ ٱلزَّوْجِ ٱلْمَسِيحِيِّ عَلَى ٱلْإِصْغَاءِ إِلَى زَوْجَتِهِ، بَلْ عَلَيْهِ أَيْضًا أَنْ يَبْذُلَ مَا فِي وِسْعِهِ كَيْ يُعَبِّرَ لَهَا عَنْ مَشَاعِرِهِ بِوُضُوحٍ. قَالَ شَيْخٌ مُتَزَوِّجٌ مُنْذُ ٢٧ سَنَةً: «أَنَا أَبْذُلُ جُهْدًا كَبِيرًا كَيْ أَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلتَّعْبِيرِ لِزَوْجَتِي عَمَّا فِي دَاخِلِي». وَذَكَرَ أَخٌ بَعْدَ ٢٤ سَنَةً مِنَ ٱلزَّوَاجِ: «أَنَا مِنَ ٱلنَّوْعِ ٱلَّذِي يَكْبِتُ مَشَاعِرَهُ عَلَى أَمَلِ أَنْ تَزُولَ ٱلْمُشْكِلَةُ تِلْقَائِيًّا. لٰكِنَّنِي أَدْرَكْتُ أَنَّ إِظْهَارَ مَشَاعِرِي لَيْسَ عَلَامَةَ ضُعْفٍ. لِذَا، حِينَ يَصْعُبُ عَلَيَّ ٱلتَّعْبِيرُ عَنْ نَفْسِي، أُصَلِّي كَيْ أَخْتَارَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُنَاسِبَةَ وَٱلْأُسْلُوبَ ٱلْمُنَاسِبَ. ثُمَّ آخُذُ نَفَسًا عَمِيقًا وَأَبْدَأُ بِٱلْكَلَامِ». وَعَلَى ٱلزَّوْجَيْنِ أَيْضًا
أَنْ يَخْتَارَا ٱلْجَوَّ ٱلْمُنَاسِبَ لِيَتَحَادَثَا، كَمَا عِنْدَمَا يَتَأَمَّلَانِ ٱلْآيَةَ ٱلْيَوْمِيَّةَ أَوْ يَقْرَآنِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَهُمَا بِمُفْرَدِهِمَا.٨ مَا ٱلَّذِي يُعَزِّزُ رَغْبَةَ ٱلزَّوْجَيْنِ فِي تَحْسِينِ ٱلتَّوَاصُلِ بَيْنَهُمَا؟
٨ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَلْجَأَ ٱلزَّوْجَانِ إِلَى ٱلصَّلَاةِ وَيَمْتَلِكَا ٱلرَّغْبَةَ فِي تَحْسِينِ قُدْرَتِهِمَا عَلَى ٱلتَّوَاصُلِ. صَحِيحٌ أَنَّ تَغْيِيرَ أُسْلُوبِ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلَّذِي ٱعْتَادَاهُ لَيْسَ بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ، لٰكِنَّهُمَا سَيَتَخَطَّيَانِ هٰذِهِ ٱلْعَقَبَةَ إِذَا كَانَا يُحِبَّانِ يَهْوَهَ وَيَلْتَمِسَانِ مَعُونَةَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَيَعْتَبِرَانِ رِبَاطَ ٱلزَّوَاجِ مُقَدَّسًا. كَتَبَتْ أُخْتٌ مُتَزَوِّجَةٌ مِنْ ٢٦ سَنَةً: «أَنَا وَزَوْجِي نَأْخُذُ رِبَاطَ ٱلزَّوَاجِ عَلَى مَحْمَلِ ٱلْجِدِّ، لِذَا لَا تَخْطُرُ عَلَى بَالِنَا مُطْلَقًا فِكْرَةُ ٱلِٱنْفِصَالِ. وَهٰذَا يَدْفَعُنَا أَنْ نُكَثِّفَ جُهُودَنَا كَيْ نَحِلَّ مَشَاكِلَنَا مِنْ خِلَالِ مُنَاقَشَتِهَا مَعًا». وَلَا رَيْبَ أَنَّ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱللَّذَيْنِ يُظْهِرَانِ وَلَاءَهُمَا لِلهِ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ يُفَرِّحَانِ قَلْبَهُ وَيَحْظَيَانِ بِرِضَاهُ. — مز ١٢٧:١.
عَمِّقْ مَحَبَّتَكَ لِرَفِيقِ زَوَاجِكَ
٩، ١٠ كَيْفَ يَسْتَطِيعُ ٱلزَّوْجَانِ تَقْوِيَةَ رِبَاطِ ٱلْمَحَبَّةِ بَيْنَهُمَا؟
٩ إِنَّ عِمَادَ ٱلزَّوَاجِ هُوَ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي تُشَكِّلُ ‹رِبَاطَ وَحْدَةٍ كَامِلًا›. (كو ٣:١٤) وَٱلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ يَنْمُو بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْوَفِيَّيْنِ فِيمَا يَعِيشَانِ ٱلْحَيَاةَ مَعًا بِحُلْوِهَا وَمُرِّهَا. حَتَّى إِنَّهُمَا يُصْبِحَانِ صَدِيقَيْنِ حَمِيمَيْنِ يَسْتَمْتِعَانِ كَثِيرًا وَاحِدُهُمَا بِرِفْقَةِ ٱلْآخَرِ. وَمَا سِرُّ هٰذِهِ ٱلزِّيجَاتِ ٱلْقَوِيَّةِ؟ لَيْسَ ٱلْقِيَامَ بِبِضْعَةِ أَعْمَالٍ عَظِيمَةٍ كَمَا تُصَوِّرُ وَسَائِلُ ٱلْإِعْلَامِ، بَلْ أَخْذُ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْمُبَادَرَاتِ ٱلْبَسِيطَةِ كَٱلْمُعَانَقَةِ، ٱلْكَلِمَةِ ٱلطَّيِّبَةِ، ٱلِٱلْتِفَاتَةِ ٱللَّطِيفَةِ، ٱلِٱبْتِسَامَةِ ٱلْمُعَبِّرَةِ، أَوِ ٱلِٱسْتِفْسَارِ عَنْ أَحْوَالِ رَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ. فَهٰذِهِ ٱلْأُمُورُ ٱلصَّغِيرَةُ تُحْدِثُ فَرْقًا كَبِيرًا فِي ٱلزَّوَاجِ. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا يَفْعَلُهُ زَوْجَانِ مَضَى عَلَى زَوَاجِهِمَا ٱلسَّعِيدِ ١٩ سَنَةً. فَهُمَا كُلَّ يَوْمٍ يَتَهَاتَفَانِ أَوْ يَتَرَاسَلَانِ بِوَاسِطَةِ ٱلرَّسَائِلِ ٱلنَّصِّيَّةِ. وَٱلسَّبَبُ؟ يَقُولُ ٱلزَّوْجُ: «لِمُجَرَّدِ ٱلِٱسْتِفْسَارِ وَاحِدُنَا عَنْ أَحْوَالِ ٱلْآخَرِ».
١٠ تَدْفَعُ ٱلْمَحَبَّةُ أَيْضًا ٱلزَّوْجَيْنِ إِلَى ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي مَعْرِفَةِ بَعْضِهِمَا بَعْضًا. (في ٢:٤) وَهٰذِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ تُغَذِّي حُبَّهُمَا وَتُعَمِّقُهُ رَغْمَ نَقَائِصِهِمَا. فَٱلزَّوَاجُ ٱلنَّاجِحُ هُوَ ٱلَّذِي يَقْوَى بِمُرُورِ ٱلزَّمَنِ. لِذَا ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹إِلَى أَيِّ مَدًى أَعْرِفُ رَفِيقَ زَوَاجِي؟ هَلْ أَفْهَمُ كَيْفَ يَشْعُرُ أَوْ يُفَكِّرُ؟ هَلْ أَتَأَمَّلُ فِي صِفَاتِهِ ٱلْحَسَنَةِ ٱلَّتِي جَذَبَتْنِي إِلَيْهِ؟›.
اِتَّصِفْ بِٱلِٱحْتِرَامِ
١١ لِمَاذَا ٱلِٱحْتِرَامُ ضَرُورِيٌّ لِنَجَاحِ ٱلزَّوَاجِ؟ أَيُّ مِثَالٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُوضِحُ ذٰلِكَ؟
١١ حَتَّى لَوْ كَانَ ٱلزَّوْجَانِ مُتَحَابَّيْنِ جِدًّا، فَهٰذَا لَا يَعْنِي بِٱلضَّرُورَةِ أَنَّهُمَا يَنْظُرَانِ دَائِمًا إِلَى ٱلْأُمُورِ بِٱلْمِنْظَارِ نَفْسِهِ. فَإِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ ٱخْتَلَفَا أَحْيَانًا فِي ٱلرَّأْيِ. (تك ٢١:٩-١١) لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلِٱخْتِلَافَاتِ لَمْ تَخْلُقْ فَجْوَةً بَيْنَهُمَا. وَلِمَاذَا؟ لِأَنَّهُمَا مَنَحَا وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ ٱلْكَرَامَةَ وَٱلِٱحْتِرَامَ. فَكَانَ إِبْرَاهِيمُ يُخَاطِبُ سَارَةَ بِكَلِمَاتٍ تَنِمُّ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ. (تك ١٢:١١-١٣) وَكَانَتْ هِيَ تُطِيعُهُ وَتَعْتَبِرُهُ ‹سَيِّدَهَا›. (تك ١٨:١٢) بِٱلتَّبَايُنِ، إِنَّ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱللَّذَيْنِ لَا يَتَبَادَلَانِ ٱلِٱحْتِرَامَ يَتَخَاطَبَانِ عَادَةً بِأُسْلُوبٍ قَاسٍ وَلَهْجَةٍ حَادَّةٍ. (ام ١٢:١٨) وَإِذَا لَمْ يَعْمَلَا عَلَى تَنْمِيَةِ ٱلِٱحْتِرَامِ بَيْنَهُمَا، فَقَدْ يَتَحَطَّمُ زَوَاجُهُمَا. — اِقْرَأْ يعقوب ٣:٧-١٠، ١٧، ١٨.
١٢ لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ يُنْمِيَ ٱلْمُتَزَوِّجَانِ حَدِيثًا عَادَةَ ٱلتَّحَدُّثِ بِٱحْتِرَامٍ وَاحِدُهُمَا إِلَى ٱلْآخَرِ؟
١٢ يَلْزَمُ أَنْ يَسْعَى ٱلْمُتَزَوِّجَانِ حَدِيثًا بِشَكْلٍ خَاصٍّ إِلَى تَنْمِيَةِ عَادَةِ ٱلتَّحَدُّثِ بِلُطْفٍ وَٱحْتِرَامٍ وَاحِدُهُمَا إِلَى ٱلْآخَرِ، مَا يَخْلُقُ جَوًّا مِنَ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلصَّرِيحِ بَيْنَهُمَا. يَتَذَكَّرُ أَحَدُ ٱلْأَزْوَاجِ: «رَغْمَ ٱلسَّعَادَةِ ٱلَّتِي يَشْعُرُ بِهَا ٱلزَّوْجَانِ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأُولَى مِنْ زَوَاجِهِمَا، يُصَابَانِ أَحْيَانًا بِٱلتَّثَبُّطِ. فَعَلَاقَتُهُمَا تَكُونُ مُتَقَلْقِلَةً بَعْضَ ٱلشَّيْءِ فِيمَا يَتَعَرَّفُ وَاحِدُهُمَا عَلَى مَشَاعِرِ ٱلْآخَرِ، عَادَاتِهِ، وَحَاجَاتِهِ. لٰكِنَّ مَا يُسَاعِدُهُمَا عَلَى تَخَطِّي ٱلْمَشَاكِلِ هُوَ ٱلتَّعَقُّلُ، رُوحُ ٱلْفُكَاهَةِ، ٱلتَّوَاضُعُ، ٱلصَّبْرُ، وَٱلِٱتِّكَالُ عَلَى يَهْوَهَ». فَكَمْ هٰذَا صَحِيحٌ!
أَعْرِبْ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ ٱلْحَقِيقِيِّ
١٣ لِمَاذَا يُشَكِّلُ ٱلتَّوَاضُعُ عَامِلًا مُهِمًّا فِي ٱلزَّوَاجِ ٱلسَّعِيدِ؟
١٣ إِنَّ ٱلتَّوَاصُلَ ٱلْجَيِّدَ فِي ٱلزَّوَاجِ أَشْبَهُ بِجَدْوَلٍ يَجْرِي عَبْرَ حَدِيقَةٍ. وَ ‹تَوَاضُعُ ٱلْعَقْلِ› هُوَ مَا يُبْقِي ٱلْمِيَاهَ مُنْسَابَةً دُونَ إِعَاقَةٍ. (١ بط ٣:٨) يَقُولُ أَخٌ مُتَزَوِّجٌ مُنْذُ ١١ سَنَةً: «اَلتَّوَاضُعُ هُوَ ٱلطَّرِيقُ ٱلْأَقْصَرُ لِحَلِّ ٱلْخِلَافَاتِ لِأَنَّهُ يَدْفَعُكَ إِلَى ٱلْقَوْلِ: ‹أَنَا مُتَأَسِّفٌ›». وَعَلَّقَ شَيْخٌ مَرَّ عَلَى زَوَاجِهِ ٱلسَّعِيدِ ٢٠ سَنَةً: «أَنْ يَقُولَ ٱلشَّخْصُ لِرَفِيقِ زَوَاجِهِ ‹أَنَا أَعْتَذِرُ مِنْكَ› هُوَ أَحْيَانًا أَهَمُّ بِكَثِيرٍ مِنْ أَنْ يَقُولَ لَهُ ‹أَنَا أُحِبُّكَ›». وَأَضَافَ: «اَلصَّلَاةُ هِيَ أَقْصَرُ طَرِيقٍ إِلَى ٱلتَّوَاضُعِ. فَحِينَ نُصَلِّي أَنَا وَزَوْجَتِي مَعًا إِلَى يَهْوَهَ، نَتَذَكَّرُ أَنَّنَا شَخْصَانِ نَاقِصَانِ لَا قِيمَةَ لَنَا لَوْلَا نِعْمَةُ ٱللهِ. وَهٰذَا مَا يُسَاعِدُنِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى ٱلْأُمُورِ بِٱلْمِنْظَارِ ٱلصَّحِيحِ».
١٤ أَيُّ تَأْثِيرٍ لِلْكِبْرِيَاءِ فِي ٱلزَّوَاجِ؟
١٤ بِٱلْمُقَابِلِ، لَا تَفْسَحُ ٱلْكِبْرِيَاءُ مَجَالًا لِلْمُصَالَحَةِ. فَهِيَ تُعِيقُ ٱلتَّوَاصُلَ لِأَنَّ ٱلْمُتَكَبِّرَ لَا يَمْلِكُ ٱلرَّغْبَةَ وَلَا ٱلشَّجَاعَةَ لِلِٱعْتِذَارِ وَطَلَبِ ٱلْمُسَامَحَةِ. بَلْ يُبَرِّرُ تَصَرُّفَاتِهِ وَيَلُومُ رَفِيقَهُ عِوَضَ ٱلِٱعْتِرَافِ بِخَطَئِهِ. وَبَدَلَ أَنْ يَسْعَى وَرَاءَ ٱلسَّلَامِ حِينَ تُجْرَحُ مَشَاعِرُهُ يَسْتَاءُ، مَا يَدْفَعُهُ رُبَّمَا إِلَى ٱلرَّدِّ بِكَلِمَاتٍ قَاسِيَةٍ أَوْ إِحَاطَةِ نَفْسِهِ بِجِدَارٍ مِنَ ٱلصَّمْتِ. (جا ٧:٩) نَعَمْ، إِنَّ ٱلْكِبْرِيَاءَ تَقْضِي عَلَى ٱلزَّوَاجِ. وَلَا تَنْسَ أَيْضًا أَنَّ ٱللهَ «يُقَاوِمُ . . . ٱلْمُتَكَبِّرِينَ، أَمَّا ٱلْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً». — يع ٤:٦.
١٥ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُعَالِجَ ٱلزَّوْجَانِ خِلَافًا بَيْنَهُمَا بِٱلِٱعْتِمَادِ عَلَى أَفَسُس ٤:٢٦، ٢٧؟
١٥ لَا مَفَرَّ مِنْ أَنْ تَظْهَرَ ٱلْكِبْرِيَاءُ فِي إِطَارِ ٱلزَّوَاجِ بَيْنَ ٱلْحِينِ وَٱلْآخَرِ. وَلٰكِنْ يَجِبُ أَنْ يَحْذَرَ ٱلزَّوْجَانِ لِئَلَّا يَدَعَا هٰذِهِ ٱلصِّفَةَ تَحُولُ دُونَ حَلِّ خِلَافَاتِهِمَا ٱلزَّوْجِيَّةِ بِسُرْعَةٍ. فَقَدْ أَوْصَى بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ: «لَا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ، وَلَا تُفْسِحُوا لِإِبْلِيسَ مَكَانًا». (اف ٤:٢٦، ٢٧) وَعَدَمُ ٱلْإِصْغَاءِ إِلَى كَلِمَةِ ٱللهِ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ بِٱلزَّوْجَيْنِ إِلَى مُعَانَاةٍ هُمَا بِغِنًى عَنْهَا. تَقُولُ أُخْتٌ بِأَسَفٍ: «أَحْيَانًا، لَمْ نُطَبِّقْ أَنَا وَزَوْجِي أَفَسُس ٤:٢٦، ٢٧. وَٱلنَّتِيجَةُ أَنِّي عَانَيْتُ لَيَالِيَ مِنَ ٱلْأَرَقِ كَانَتْ مِنَ ٱلْأَسْوَإِ فِي حَيَاتِي». فَكَمْ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ مُنَاقَشَةُ ٱلْمُشْكِلَةِ بِسُرْعَةٍ بِهَدَفِ ٱلْمُصَالَحَةِ! طَبْعًا، قَدْ يَلْزَمُ أَنْ تَمْنَحَ رَفِيقَ زَوَاجِكَ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ لِيَهْدَأَ. وَيُسْتَحْسَنُ أَيْضًا أَنْ تُصَلِّيَ كَيْ تَتَحَلَّى بِٱلْمَوْقِفِ ٱلْعَقْلِيِّ ٱلصَّائِبِ. وَيَشْمُلُ ذٰلِكَ ٱمْتِلَاكَ رُوحِ ٱلتَّوَاضُعِ، ٱلَّتِي تُسَاعِدُكَ أَلَّا تُرَكِّزَ عَلَى نَفْسِكَ بَلْ عَلَى ٱلْمُشْكِلَةِ وَأَنْ تَمْنَعَ تَفَاقُمَ ٱلْوَضْعِ. — اِقْرَأْ كولوسي ٣:١٢، ١٣.
١٦ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلتَّوَاضُعُ ٱلشَّخْصَ عَلَى تَقْدِيرِ حَسَنَاتِ وَقُدُرَاتِ رَفِيقِ زَوَاجِهِ؟
١٦ إِنَّ ٱلتَّوَاضُعَ يُسَاعِدُ ٱلْمَرْءَ أَنْ يُرَكِّزَ عَلَى حَسَنَاتِ وَقُدُرَاتِ رَفِيقِ زَوَاجِهِ. لِلْإِيضَاحِ: قَدْ تَمْتَلِكُ ٱلزَّوْجَةُ مَوَاهِبَ خُصُوصِيَّةً تُفِيدُ بِهَا عَائِلَتَهَا. فَإِذَا كَانَ زَوْجُهَا مُتَوَاضِعًا، فَلَنْ يَشْعُرَ بِأَنَّهَا تُنَافِسُهُ بَلْ يُشَجِّعُهَا عَلَى ٱسْتِخْدَامِ مَوَاهِبِهَا، مُظْهِرًا لَهَا ٱلتَّقْدِيرَ وَٱلْمَحَبَّةَ. (ام ٣١:١٠، ٢٨؛ اف ٥:٢٨، ٢٩) وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، إِنَّ ٱلزَّوْجَةَ ٱلْمُتَوَاضِعَةَ لَا تَتَبَاهَى بِقُدُرَاتِهَا وَتَنْتَقِصُ مِنْ قَدْرِ زَوْجِهَا. فَهُمَا ‹جَسَدٌ وَاحِدٌ›، وَمَا يُؤْذِي ٱلْوَاحِدَ يُؤْذِي ٱلْآخَرَ أَيْضًا. — مت ١٩:٤، ٥.
١٧ مَاذَا يُسَاعِدُ رُفَقَاءَ ٱلزَّوَاجِ ٱلْيَوْمَ أَنْ يَكُونُوا سُعَدَاءَ وَيُمَجِّدُوا ٱللهَ؟
١٧ لَا شَكَّ أَنَّكَ تَرْغَبُ فِي زَوَاجٍ سَعِيدٍ وَمَدِيدٍ يُمَجِّدُ يَهْوَهَ، مِثْلِ زَوَاجِ إِبْرَاهِيمَ وَسَارَةَ أَوْ إِسْحَاقَ وَرِفْقَةَ. لِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ، تَبَنَّ نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَى هٰذَا ٱلرِّبَاطِ ٱلْمُقَدَّسِ. اِلْتَفِتْ إِلَى كَلِمَتِهِ لِتَسْتَقِيَ مِنْهَا ٱلْبَصِيرَةَ وَٱلْحِكْمَةَ. قَدِّرْ رَفِيقَ دَرْبِكَ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ كَيْ يَنْمُوَ فِي قَلْبِكَ ٱلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ، «لَهَبُ يَاهَ». (نش ٨:٦) اِسْعَ جَاهِدًا إِلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ. عَامِلْ رَفِيقَكَ بِٱحْتِرَامٍ. فَبِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ، تَجْلُبُ ٱلْفَرَحَ لِنَفْسِكَ وَلِأَبِيكَ ٱلسَّمَاوِيِّ. (ام ٢٧:١١) وَيَكُونُ لِسَانُ حَالِكَ مِثْلَ لِسَانِ حَالِ زَوْجٍ قَالَ بَعْدَ مُضِيِّ ٢٧ سَنَةً عَلَى زَوَاجِهِ: «لَا أَتَخَيَّلُ حَيَاتِي دُونَ زَوْجَتِي. فَعَلَاقَتُنَا تُصْبِحُ أَمْتَنَ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ. وَهٰذَا بِفَضْلِ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ وَٱلتَّوَاصُلِ ٱلْجَيِّدِ بَيْنَنَا».