لنراع ونشجع بعضنا بعضا
«لِنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ». — عب ١٠:٢٤.
١، ٢ مَاذَا سَاعَدَ ٢٣٠ شَاهِدًا لِيَهْوَهَ أَنْ يَنْجُوا مِنْ مَسِيرَةِ ٱلْمَوْتِ فِي نِهَايَةِ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ؟
مَعَ سُقُوطِ ٱلنِّظَامِ ٱلنَّازِيِّ فِي نِهَايَةِ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ، أُصْدِرَ أَمْرٌ بِإِبَادَةِ آلَافِ ٱلَّذِينَ بَقُوا فِي مُعَسْكَرَاتِ ٱلِٱعْتِقَالِ. فَقَدْ تَقَرَّرَ إِجْلَاءُ ٱلْمُعْتَقَلِينَ مِنْ مُعَسْكَرِ زَاكْسِنْهَاوزِن وَأَخْذُهُمْ سَيْرًا عَلَى ٱلْأَقْدَامِ إِلَى ٱلْمَوَانِئِ ٱلْبَحْرِيَّةِ، إِصْعَادُهُمْ عَلَى مَتْنِ ٱلسُّفُنِ، وَإِغْرَاقُهُمْ فِي ٱلْبَحْرِ. وَكَانَ هٰذَا جُزْءًا مِنْ خُطَّةٍ صَارَتْ تُدْعَى لَاحِقًا «مَسِيرَاتُ ٱلْمَوْتِ».
٢ حِينَذَاكَ، كَانَ عَلَى ٠٠٠,٣٣ مِنَ ٱلسُّجَنَاءِ فِي مُعَسْكَرِ ٱعْتِقَالِ زَاكْسِنْهَاوزِنَ ٱلسَّيْرُ ٢٥٠ كلم إِلَى لُوبِيك، مَدِينَةٍ تَضُمُّ مَرْفَأً فِي أَلْمَانِيَا. وَمِنْ بَيْنِهِمْ، كَانَ هُنَالِكَ ٢٣٠ شَاهِدًا لِيَهْوَهَ مِنْ سِتَّةِ بُلْدَانٍ أُمِرُوا أَنْ يَسِيرُوا مَعًا. وَقَدْ كَانُوا جَمِيعًا مُنْهَكِي ٱلْقِوَى نَتِيجَةَ ٱلْجُوعِ ٱلَّذِي بَلَغَ مِنْهُمْ وَٱلْمَرَضِ ٱلَّذِي أَلَمَّ بِهِمْ. فَكَيْفَ ٱسْتَطَاعُوا ٱلنَّجَاةَ مِنَ ٱلْمَسِيرَةِ؟ قَالَ أَحَدُهُمْ: «بَقِينَا نُشَجِّعُ وَاحِدُنَا ٱلْآخَرَ عَلَى ٱلْمُضِيِّ قُدُمًا». فَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى «ٱلْقُدْرَةِ ٱلَّتِي تَفُوقُ مَا هُوَ عَادِيٌّ» ٱلْمُعْطَاةِ مِنَ ٱللّٰهِ، سَاعَدَتْهُمْ مَحَبَّتُهُمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ أَنْ يَجْتَازُوا هٰذِهِ ٱلْمِحْنَةَ أَحْيَاءً. — ٢ كو ٤:٧.
٣ لِمَ يَجِبُ أَنْ نُشَجِّعَ بَعْضُنَا بَعْضًا؟
٣ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نَمْشِي ٱلْيَوْمَ فِي مَسِيرَةِ مَوْتٍ، لٰكِنَّنَا نُوَاجِهُ تَحَدِّيَاتٍ كَثِيرَةً. فَبَعْدَ تَأْسِيسِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ سَنَةَ ١٩١٤، طُرِدَ ٱلشَّيْطَانُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَحُصِرَ فِي مُحِيطِ ٱلْأَرْضِ «وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِمًا أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَصِيرًا». (رؤ ١٢:٧-٩، ١٢) وَفِيمَا يَدْنُو هٰذَا ٱلْعَالَمُ مِنْ هَرْمَجِدُّونَ، يَسْتَخْدِمُ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْمِحَنَ وَٱلضُّغُوطَ فِي مُحَاوَلَةٍ مِنْهُ لِإِضْعَافِنَا رُوحِيًّا. وَيُضَافُ إِلَى ذٰلِكَ هُمُومُ ٱلْحَيَاةِ ٱلَّتِي تُثْقِلُ كَاهِلَنَا كُلَّ يَوْمٍ. (اي ١٤:١؛ جا ٢:٢٣) فَأَحْيَانًا، يُؤَدِّي تَرَاكُمُ ٱلصُّعُوبَاتِ ٱلَّتِي نُعَانِيهَا إِلَى ٱلْإِعْيَاءِ، لِدَرَجَةِ أَنَّنَا قَدْ لَا نَتَمَكَّنُ مِنَ ٱلتَّغَلُّبِ عَلَى ٱلتَّثَبُّطِ مَهْمَا كَانَتْ مَعْنَوِيَّاتُنَا عَالِيَةً أَوْ كُنَّا أَقْوِيَاءَ رُوحِيًّا. وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعَ أَخٍ سَاعَدَ رُوحِيًّا عَلَى مَرِّ ٱلْعُقُودِ أَعْدَادًا لَا بَأْسَ بِهَا مِنَ ٱلنَّاسِ. إِلَّا أَنَّهُ حِينَ أَصْبَحَ مُسِنًّا، أَثْقَلَهُ ٱلْمَرَضُ هُوَ وَزَوْجَتَهُ، فَبَدَأَ يَشْعُرُ بِٱلتَّثَبُّطِ ٱلشَّدِيدِ. مِثْلَ هٰذَا ٱلْأَخِ، نَحْنُ جَمِيعُنَا بِحَاجَةٍ إِلَى «ٱلْقُدْرَةِ ٱلَّتِي تَفُوقُ مَا هُوَ عَادِيٌّ» مِنْ يَهْوَهَ، بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ بَعْضُنَا مِنْ بَعْضٍ.
٤ أَيَّةُ مَشُورَةٍ لِلرَّسُولِ بُولُسَ عَلَيْنَا أَنْ نَحْمِلَهَا مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُشَجِّعَ ٱلْآخَرِينَ؟
٤ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَكُونَ مَصْدَرَ تَشْجِيعٍ لِلْآخَرِينَ، يَنْبَغِي أَنْ نَحْمِلَ مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ ٱلْحَضَّ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ. فَقَدْ قَالَ: «لِنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ، غَيْرَ تَارِكِينَ ٱجْتِمَاعَنَا، كَمَا هُوَ مِنْ عَادَةِ ٱلْبَعْضِ، بَلْ مُشَجِّعِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِٱلْأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ ٱلْيَوْمَ يَقْتَرِبُ». (عب ١٠:٢٤، ٢٥) فَكَيْفَ نُطَبِّقُ ٱلْمَشُورَةَ ٱلْمُسَجَّلَةَ فِي هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْبَالِغَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟
«لِنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا»
٥ مَا مَعْنَى أَنْ ‹نُرَاعِيَ بَعْضُنَا بَعْضًا›، وَأَيُّ جُهْدٍ يَتَطَلَّبُهُ هٰذَا ٱلْأَمْرُ؟
٥ إِنَّ ٱلتَّعْبِيرَ ٱلْيُونَانِيَّ ٱلْمَنْقُولَ إِلَى ‹مُرَاعَاةِ بَعْضِنَا بَعْضًا› يَعْنِي أَنْ نُفَكِّرَ فِي ٱلْآخَرِينَ وَنَأْخُذَ حَاجَاتِهِمْ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ. فَهَلْ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْخُذَ حَاجَاتِ ٱلْآخَرِينَ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ إِذَا كَانَتْ مُحَادَثَاتُنَا مَعَهُمْ تَقْتَصِرُ فَقَطْ عَلَى سَلَامٍ سَرِيعٍ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ أَوْ نِقَاشٍ حَوْلَ مَسَائِلَ ثَانَوِيَّةٍ؟! طَبْعًا، نَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نَكُونَ ‹فُضُولِيِّينَ› بَلْ أَنْ ‹نَهْتَمَّ بِشُؤُونِنَا ٱلْخَاصَّةِ›. (١ تس ٤:١١؛ ١ تي ٥:١٣) وَلٰكِنْ، إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُشَجِّعَ إِخْوَتَنَا، فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَعَرَّفَ بِهِمْ جَيِّدًا — وَضْعِهِمْ فِي ٱلْحَيَاةِ، صِفَاتِهِمْ، رُوحِيَّاتِهِمْ، نِقَاطِ قُوَّتِهِمْ، وَنِقَاطِ ضَعْفِهِمْ. فَهُمْ بِحَاجَةٍ أَنْ يَعْتَبِرُونَا أَصْدِقَاءَهُمْ وَيَتَأَكَّدُوا مِنْ مَحَبَّتِنَا لَهُمْ. وَهٰذَا يَتَطَلَّبُ قَضَاءَ ٱلْوَقْتِ مَعَهُمْ لَيْسَ فَقَطْ عِنْدَمَا يُوَاجِهُونَ ٱلْمَشَاكِلَ وَيَتَثَبَّطُونَ، بَلْ فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلْأُخْرَى أَيْضًا. — رو ١٢:١٣.
٦ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلشَّيْخَ أَنْ ‹يُرَاعِيَ› ٱلَّذِينَ فِي عُهْدَتِهِ؟
٦ حَثَّ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱلشُّيُوخَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ ‹يَرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِهِمْ›، فَاعِلِينَ ذٰلِكَ طَوْعًا وَبِٱنْدِفَاعٍ. (١ بط ٥:١-٣) فَكَيْفَ عَسَاهُمْ يَقُومُونَ بِعَمَلِ ٱلرِّعَايَةِ بِفَعَّالِيَّةٍ مَا لَمْ يَعْرِفُوا ٱلْخِرَافَ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِهِمْ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ؟! (اقرإ الامثال ٢٧:٢٣.) إِذَا كَانَ ٱلشُّيُوخُ مُسْتَعِدِّينَ لِتَخْصِيصِ ٱلْوَقْتِ لِرُفَقَائِهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَيَسْتَمْتِعُونَ بِرِفْقَتِهِمْ، فَهُنَاكَ ٱحْتِمَالٌ أَكْبَرُ أَنْ يَسْأَلَ ٱلْخِرَافُ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْهُمْ عِنْدَ ٱلْحَاجَةِ. كَمَا أَنَّ أُولٰئِكَ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ سَيَمِيلُونَ أَكْثَرَ إِلَى ٱلْإِفْصَاحِ عَنْ مَشَاعِرِهِمْ وَهُمُومِهِمْ، مِمَّا يَفْسَحُ ٱلْمَجَالَ لِلشُّيُوخِ أَنْ ‹يُرَاعُوا› ٱلَّذِينَ فِي عُهْدَتِهِمْ وَيَمُدُّوا لَهُمْ يَدَ ٱلْعَوْنِ.
٧ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ نَظْرَتُنَا إِلَى ‹ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُتَهَوِّرَةِ› ٱلَّتِي يَتَفَوَّهُ بِهَا ٱلشَّخْصُ ٱلْمُثَبَّطُ؟
٧ قَالَ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى جَمَاعَةِ تَسَالُونِيكِي: «اِدْعَمُوا ٱلضُّعَفَاءَ». (اقرأ ١ تسالونيكي ٥:١٤.) وَ «ٱلنُّفُوسُ ٱلْمُكْتَئِبَةُ» تَكُونُ ضَعِيفَةً نَوْعًا مَا، وَكَذٰلِكَ مَنْ هُمْ مُثَبَّطُونَ. تَقُولُ ٱلْأَمْثَال ٢٤:١٠: «إِنْ تَثَبَّطْتَ فِي يَوْمِ ٱلشِّدَّةِ، ضَاقَتْ قُوَّتُكَ». وَكَلِمَاتُ ٱلشَّخْصِ ٱلْمُثَبَّطِ قَدْ تُصْبِحُ ‹مُتَهَوِّرَةً›. (اي ٦:٢، ٣) لِذَا، عِنْدَ ‹مُرَاعَاةِ› أَشْخَاصٍ كَهٰؤُلَاءِ، عَلَيْنَا أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا أَنَّ مَا يَقُولُونَهُ قَدْ لَا يَكُونُ ٱنْعِكَاسًا حَقِيقِيًّا لِمَا هُمْ عَلَيْهِ فِي ٱلدَّاخِلِ. وَقَدْ تَعَلَّمَتْ رَاشِيل ذٰلِكَ مِنِ ٱخْتِبَارِهَا ٱلْخَاصِّ عِنْدَمَا أَصَابَ أُمَّهَا ٱكْتِئَابٌ حَادٌّ. تَقُولُ: «مَرَّاتٍ كَثِيرَةً كَانَتْ أُمِّي تَقُولُ شَيْئًا بَغِيضًا جِدًّا. وَفِي مُعْظَمِ هٰذِهِ ٱلْمَرَّاتِ كُنْتُ أُحَاوِلُ أَنْ أُذَكِّرَ نَفْسِي بِنَوْعِ ٱلشَّخْصِ ٱلَّذِي أُمِّي عَلَيْهِ حَقًّا — مُحِبَّةٌ، لَطِيفَةٌ، وَسَخِيَّةٌ. وَتَعَلَّمْتُ أَنَّ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْمُكْتَئِبِينَ يَقُولُونَ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً لَا يَعْنُونَهَا. وَٱلشَّيْءُ ٱلْأَسْوَأُ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يَفْعَلَهُ ٱلْمَرْءُ هُوَ أَنْ يَرُدَّ بِكَلِمَاتٍ أَوْ أَعْمَالٍ شِرِّيرَةٍ». تَقُولُ ٱلْأَمْثَال ١٩:١١: «بَصِيرَةُ ٱلْإِنْسَانِ تُبْطِئُ غَضَبَهُ، وَجَمَالُهُ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنِ ٱلْمَعْصِيَةِ».
٨ لِمَنْ يَجِبُ أَنْ ‹نُؤَكِّدَ› مَحَبَّتَنَا بِشَكْلٍ خَاصٍّ، وَلِمَاذَا؟
٨ وَكَيْفَ ‹نُرَاعِي› شَخْصًا مُكْتَئِبًا مَا زَالَ يَشْعُرُ بِٱلْخِزْيِ نَتِيجَةَ خَطَإٍ ٱرْتَكَبَهُ فِي ٱلْمَاضِي مَعَ أَنَّهُ صَحَّحَ مَسْلَكَهُ؟ كَتَبَ بُولُسُ فِي مَا يَخْتَصُّ بِخَاطِئٍ تَائِبٍ فِي كُورِنْثُوسَ: «يَنْبَغِي لَكُمْ . . . أَنْ تَصْفَحُوا عَنْهُ وَتُعَزُّوهُ، لِئَلَّا يُبْتَلَعَ مِثْلُ هٰذَا مِنْ فَرْطِ حُزْنِهِ. لِذٰلِكَ أَحُثُّكُمْ أَنْ تُؤَكِّدُوا لَهُ مَحَبَّتَكُمْ». (٢ كو ٢:٧، ٨) وَٱلتَّعْبِيرُ ٱلْيُونَانِيُّ ٱلْمُتَرْجَمُ إِلَى ‹أَكَّدَ› يَعْنِي وَثَّقَ ٱلْأَمْرَ، أَثْبَتَهُ، وَجَعَلَهُ مُلْزِمًا قَانُونِيًّا. لِذَا، لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَفْتَرِضَ أَنَّ ٱلشَّخْصَ يَشْعُرُ بِمَحَبَّتِنَا لَهُ وَٱهْتِمَامِنَا بِهِ. فَهُوَ بِحَاجَةٍ أَنْ يَلْمُسَ ذٰلِكَ مِنْ خِلَالِ مَوْقِفِنَا وَتَصَرُّفَاتِنَا.
‹لِنُحَرِّضْ بَعْضُنَا بَعْضًا عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ›
٩ مَاذَا يَعْنِي أَنْ ‹نُحَرِّضَ بَعْضُنَا بَعْضًا عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ›؟
٩ كَتَبَ بُولُسُ: «لِنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ». فَعَلَيْنَا أَنْ نَحُثَّ ٱلرُّفَقَاءَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَى إِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلِٱنْهِمَاكِ فِي ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ. فَتَمَامًا كَمَا نُحَرِّكُ ٱلْجَمْرَ وَنَنْفُخُ فِي ٱلنَّارِ عِنْدَمَا تُوشِكُ أَنْ تَنْطَفِئَ، كَذٰلِكَ بِمَقْدُورِنَا أَنْ نَحُثَّ إِخْوَتَنَا عَلَى إِظْهَارِ مَحَبَّتِهِمْ لِلّٰهِ وَلِلْقَرِيبِ. (٢ تي ١:٦) وَٱلْمَدْحُ ٱلْمُلَائِمُ ضَرُورِيٌّ لِتَحْرِيضِ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ.
١٠، ١١ (أ) مَنْ مِنَّا يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْمَدْحِ؟ (ب) كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلْمَدْحُ ٱلشَّخْصَ ٱلَّذِي ‹ٱنْسَبَقَ وَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا›، وَأَيُّ ٱخْتِبَارٍ يُوضِحُ ذٰلِكَ؟
١٠ مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَيَحْتَاجُ إِلَى ٱلْمَدْحِ، سَوَاءٌ كَانَ مُثَبَّطًا أَمْ لَا. كَتَبَ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ: «لَمْ يَقُلْ وَالِدِي قَطُّ إِنَّنِي أَحْسَنْتُ صُنْعَ أَمْرٍ مَا. لِذٰلِكَ كَبُرْتُ وَٱحْتِرَامُ ٱلذَّاتِ يَنْقُصُنِي. . . . وَرَغْمَ أَنَّ عُمْرِي ٱلْآنَ ٥٠ سَنَةً، لَا أَزَالُ أُقَدِّرُ طَمْأَنَةَ أَصْدِقَائِي لِي بِقَوْلِهِمْ إِنَّنِي كَشَيْخٍ أَقُومُ بِعَمَلِي جَيِّدًا . . . لَقَدْ عَلَّمَنِي ٱخْتِبَارِي ٱلشَّخْصِيُّ مَدَى أَهَمِّيَّةِ مَنْحِ ٱلتَّشْجِيعِ لِلْآخَرِينَ، وَأَنَا أَبْذُلُ ٱلْجُهْدَ لِمَنْحِهِ». نَعَمْ، إِنَّ ٱلْمَدْحَ يُشَجِّعُ ٱلْجَمِيعَ، بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْفَاتِحُونَ، ٱلْكِبَارُ فِي ٱلسِّنِّ، وَٱلْمُثَبَّطُونَ. — رو ١٢:١٠.
١١ عِنْدَمَا ‹يُحَاوِلُ ذَوُو ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ إِصْلَاحَ إِنْسَانٍ ٱنْسَبَقَ وَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا›، قَدْ يَحْفِزُهُ ٱلْمَدْحُ ٱلْمُلَائِمُ وَٱلْمَشُورَةُ ٱلْحُبِّيَّةُ أَنْ يَعُودَ إِلَى ٱلْمَسْلَكِ ٱلْحَسَنِ. (غل ٦:١) وَمَا حَصَلَ مَعَ مِيرْيَام يُؤَكِّدُ صِحَّةَ ذٰلِكَ. كَتَبَتْ هٰذِهِ ٱلْأُخْتُ: «مَرَرْتُ بِفَتْرَةٍ عَصِيبَةٍ عِنْدَمَا تَرَكَ بَعْضُ أَصْدِقَائِي ٱلْأَحِمَّاءِ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ فِي وَقْتٍ تَزَامَنَ مَعَ مُعَانَاةِ أَبِي نَزِيفًا فِي ٱلدِّمَاغِ. فَبَدَأْتُ أُوَاعِدُ صَدِيقًا مِنَ ٱلْعَالَمِ بُغْيَةَ ٱلتَّغَلُّبِ عَلَى كَآبَتِي». وَقَدْ جَعَلَهَا هٰذَا ٱلْأَمْرُ تَشْعُرُ أَنَّهَا لَا تَسْتَحِقُّ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ، وَفَكَّرَتْ فِي تَرْكِ ٱلْحَقِّ. وَلٰكِنْ عِنْدَمَا ذَكَّرَهَا شَيْخٌ بِسَنَوَاتِ خِدْمَتِهَا ٱلْأَمِينَةِ فِي ٱلْمَاضِي، تَحَرَّكَتْ مَشَاعِرُهَا. وَسَمَحَتْ لِلشُّيُوخِ أَنْ يُسَاعِدُوهَا وَيُؤَكِّدُوا لَهَا أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّهَا. فَٱضْطَرَمَتْ مَحَبَّتُهَا مِنْ جَدِيدٍ، قَطَعَتْ عَلَاقَتَهَا مَعَ صَدِيقِهَا غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ، وَتَابَعَتْ خِدْمَتَهَا لِيَهْوَهَ.
١٢ مَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ عَنْ إِخْجَالِ ٱلْفَرْدِ، ٱنْتِقَادِهِ، أَوْ جَعْلِهِ يَشْعُرُ بِٱلذَّنْبِ لِدَفْعِهِ إِلَى ٱلْعَمَلِ؟
١٢ صَحِيحٌ أَنَّ إِخْجَالَ ٱلْفَرْدِ عَبْرَ مُقَارَنَتِهِ بِٱلْآخَرِينَ مُقَارَنَاتٍ غَيْرَ عَادِلَةٍ، ٱنْتِقَادَهُ بِوَضْعِ مَقَايِيسَ صَارِمَةٍ، أَوْ جَعْلَهُ يَشْعُرُ بِٱلذَّنْبِ لِأَنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ بِمَا فِيهِ ٱلْكِفَايَةُ هِيَ أُمُورٌ قَدْ تَدْفَعُهُ إِلَى ٱلْعَمَلِ، لٰكِنَّ حَمَاسَتَهُ هٰذِهِ سُرْعَانَ مَا تَخْبُو. بِٱلْمُقَابِلِ، إِنَّ مَدْحَ رَفِيقٍ مُؤْمِنٍ عَلَى مَحَبَّتِهِ لِلّٰهِ لَهُ أَثَرٌ دَائِمٌ وَإِيجَابِيٌّ. — اقرأ فيلبي ٢:١-٤.
‹لِنُشَجِّعْ بَعْضُنَا بَعْضًا›
١٣ مَاذَا يَشْمُلُ تَشْجِيعُ ٱلْآخَرِينَ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.)
١٣ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ‹تَشْجِيعِ بَعْضِنَا بَعْضًا وَبِٱلْأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا نَرَى ٱلْيَوْمَ يَقْتَرِبُ›. وَيَشْمُلُ تَشْجِيعُ ٱلْآخَرِينَ تَحْفِيزَهُمْ عَلَى مُوَاصَلَةِ ٱلْمُضِيِّ قُدُمًا فِي خِدْمَتِهِمْ لِلّٰهِ. إِنَّ ٱلتَّحْرِيضَ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ هُوَ بِمَثَابَةِ إِحْيَاءِ ٱلنَّارِ ٱلَّتِي تُوشِكُ أَنْ تَنْطَفِئَ، أَمَّا ٱلتَّشْجِيعُ فَيُمْكِنُ تَشْبِيهُهُ بِوَضْعِ ٱلْوَقُودِ عَلَى ٱلنَّارِ لِإِبْقَائِهَا مُشْتَعِلَةً أَوْ لِجَعْلِهَا تَتَأَجَّجُ. وَيَتَطَلَّبُ ٱلتَّشْجِيعُ أَنْ نُقَوِّيَ وَنُعَزِّيَ ٱلْمُكْتَئِبِينَ. وَعِنْدَمَا تَسْنَحُ لَنَا ٱلْفُرْصَةُ أَنْ نُشَجِّعَ شَخْصًا مُكْتَئِبًا، لِنَتَكَلَّمْ بِأُسْلُوبٍ دَافِئٍ وَلَطِيفٍ. (ام ١٢:١٨) وَلْنَكُنْ ‹سَرِيعِينَ فِي ٱلِٱسْتِمَاعِ› وَ ‹بَطِيئِينَ فِي ٱلتَّكَلُّمِ›. (يع ١:١٩) وَإِذَا أَصْغَيْنَا وَتَقَمَّصْنَا مَشَاعِرَهُ، فَرُبَّمَا نَتَمَكَّنُ مِنْ تَحْدِيدِ حَالَاتٍ تُثَبِّطُهُ وَقَوْلِ مَا يُسَاعِدُهُ كَيْ يَتَعَامَلَ مَعَ ٱلظُّرُوفِ ٱلَّتِي يَمُرُّ بِهَا.
١٤ كَيْفَ سَاعَدَ شَيْخٌ أَخًا مُثَبَّطًا؟
١٤ لَاحِظْ كَيْفَ تَمَكَّنَ شَيْخٌ مُتَعَاطِفٌ أَنْ يُسَاعِدَ أَخًا كَانَ خَامِلًا لِبِضْعِ سَنَوَاتٍ. فَفِيمَا كَانَ يَسْتَمِعُ إِلَيْهِ، بَدَا وَاضِحًا أَنَّ ٱلْأَخَ مَا زَالَ يُكِنُّ مَحَبَّةً عَمِيقَةً لِيَهْوَهَ. فَقَدْ دَرَسَ بِٱجْتِهَادٍ كُلَّ أَعْدَادِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَكَانَ يَبْذُلُ جُهْدًا لِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ. إِلَّا أَنَّ تَصَرُّفَاتِ ٱلْبَعْضِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ كَانَتْ قَدْ خَيَّبَتْ أَمَلَهُ وَجَعَلَتْهُ يَشْعُرُ بِٱلْمَرَارَةِ بَعْضَ ٱلشَّيْءِ. فَأَصْغَى إِلَيْهِ ٱلشَّيْخُ وَتَقَمَّصَ عَوَاطِفَهُ دُونَ أَنْ يُصْدِرَ ٱلْأَحْكَامَ عَلَيْهِ، وَأَخْبَرَهُ عَنْ مَحَبَّةِ ٱلْإِخْوَةِ لَهُ وَلِعَائِلَتِهِ. فَبَدَأَ ٱلْأَخُ يُدْرِكُ تَدْرِيجِيًّا أَنَّهُ كَانَ يَسْمَحُ لِٱخْتِبَارَاتٍ سَيِّئَةٍ حَدَثَتْ فِي ٱلْمَاضِي أَنْ تَحُولَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ خِدْمَةِ ٱلْإِلٰهِ ٱلَّذِي أَحَبَّهُ. فَدَعَاهُ ٱلشَّيْخُ لِيَنْضَمَّ إِلَيْهِ فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ. وَبِمَعُونَتِهِ، ٱسْتَأْنَفَ ٱلْأَخُ خِدْمَتَهُ وَبَاتَ مُؤَهَّلًا مَعَ ٱلْوَقْتِ لِيَخْدُمَ شَيْخًا مِنْ جَدِيدٍ.
١٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ يَهْوَهَ فِي مَجَالِ تَشْجِيعِ ٱلْمُكْتَئِبِينَ؟
١٥ قَدْ لَا يَشْعُرُ ٱلْمُثَبَّطُ بِٱلتَّحَسُّنِ فَوْرًا أَوْ يَتَجَاوَبُ بِسُرْعَةٍ مَعَ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلَّتِي نُقَدِّمُهَا لَهُ. فَرُبَّمَا يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي دَعْمِهِ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ. قَالَ بُولُسُ: «اِدْعَمُوا ٱلضُّعَفَاءَ، تَحَلَّوْا بِطُولِ ٱلْأَنَاةِ نَحْوَ ٱلْجَمِيعِ». (١ تس ٥:١٤) لِذٰلِكَ عِوَضَ أَنْ نُسَارِعَ إِلَى ٱلِٱسْتِسْلَامِ وَتَرْكِ ٱلضُّعَفَاءِ، لِنَسْتَمِرَّ فِي دَعْمِهِمْ. فِي ٱلْمَاضِي، تَعَامَلَ يَهْوَهُ بِصَبْرٍ مَعَ خُدَّامِهِ ٱلَّذِينَ مَرُّوا أَحْيَانًا بِفَتَرَاتٍ مِنَ ٱلتَّثَبُّطِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، كَانَ حَنُونًا مَعَ إِيلِيَّا، آخِذًا مَشَاعِرَهُ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ. فَقَدْ زَوَّدَهُ بِمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ كَيْ يُوَاصِلَ خِدْمَتَهُ. (١ مل ١٩:١-١٨) وَغَفَرَ لِدَاوُدَ لِأَنَّهُ أَعْرَبَ عَنْ تَوْبَةٍ صَادِقَةٍ. (مز ٥١:٧، ١٧) كَمَا أَنَّهُ سَاعَدَ كَاتِبَ ٱلْمَزْمُورِ ٧٣ ٱلَّذِي كَادَ أَنْ يَتَخَلَّى عَنْ خِدْمَتِهِ. (مز ٧٣:١٣، ١٦، ١٧) بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، هُوَ حَنَّانٌ وَلَطِيفٌ نَحْوَنَا، لَا سِيَّمَا حِينَ نُعَانِي مِنَ ٱلْكَآبَةِ وَٱلتَّثَبُّطِ. (خر ٣٤:٦) فَمَرَاحِمُهُ ‹جَدِيدَةٌ كُلَّ صَبَاحٍ› وَهِيَ «لَنْ تَنْتَهِيَ» أَبَدًا. (مرا ٣:٢٢، ٢٣) وَيَهْوَهُ يَتَوَقَّعُ مِنَّا أَنْ نَقْتَدِيَ بِمِثَالِهِ وَنُعَامِلَ ٱلْمُكْتَئِبَ بِرِقَّةٍ.
لِنُشَجِّعْ بَعْضُنَا بَعْضًا كَيْ نَبْقَى فِي طَرِيقِ ٱلْحَيَاةِ
١٦، ١٧ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ تَصْمِيمُنَا فِيمَا تَدْنُو نِهَايَةُ هٰذَا ٱلنِّظَامِ، وَلِمَاذَا؟
١٦ مِنْ بَيْنِ ٱلـ ٠٠٠,٣٣ سَجِينٍ ٱلَّذِينَ غَادَرُوا مُعَسْكَرَ ٱعْتِقَالِ زَاكْسِنْهَاوزِن، لَقِيَ ٱلْآلَافُ حَتْفَهُمْ. إِلَّا أَنَّ كُلًّا مِنَ ٱلْـ ٢٣٠ شَاهِدًا لِيَهْوَهَ ٱلَّذِينَ تَرَكُوا ٱلْمُعَسْكَرَ عَبَرَ ٱلْمِحْنَةَ حَيًّا. فَٱلتَّشْجِيعُ وَٱلدَّعْمُ ٱللَّذَانِ قَدَّمُوهُمَا وَاحِدُهُمْ لِلْآخَرِ لَعِبَا دَوْرًا مُهِمًّا فِي جَعْلِ مَسِيرَةِ ٱلْمَوْتِ هٰذِهِ مَسِيرَةَ بَقَاءٍ عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ.
١٧ وَٱلْيَوْمَ، نَحْنُ نَسِيرُ فِي «ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ». (مت ٧:١٤) وَقَرِيبًا، سَيَدْخُلُ جَمِيعُ عُبَّادِ يَهْوَهَ بِٱتِّحَادٍ ٱلْعَالَمَ ٱلْجَدِيدَ ٱلْبَارَّ. (٢ بط ٣:١٣) فَلْيَكُنْ تَصْمِيمُنَا إِذًا أَنْ نُسَاعِدَ بَعْضُنَا بَعْضًا فِيمَا نَسِيرُ عَلَى ٱلدَّرْبِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.