ما هو دور النساء في قصد يهوه؟
«اَلْمُبَشِّرَاتُ جُنْدٌ كَثِيرٌ». — مز ٦٨:١١.
١، ٢ (أ) مَاذَا أَعْطَى ٱللهُ لآِدَمَ؟ (ب) لِمَ وَهَبَ ٱللهُ زَوْجَةً لآِدَمَ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.)
خَلَقَ يَهْوَهُ ٱلْأَرْضَ لِقَصْدٍ مُعَيَّنٍ. فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تَقُولُ إِنَّهُ «لِلسَّكَنِ صَوَّرَهَا». (اش ٤٥:١٨) وَكَانَ آدَمُ، أَوَّلُ إِنْسَانٍ خَلَقَهُ ٱللهُ، شَخْصًا كَامِلًا. وَقَدْ أَسْكَنَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ؛ فَكَانَتْ لَهُ بِمَثَابَةِ مَوْطِنٍ رَائِعٍ تَمَتَّعَ فِيهِ بِمُشَاهَدَةِ ٱلْأَشْجَارِ ٱلشَّامِخَةِ وَٱلْأَنْهَارِ ٱلْغَزِيرَةِ وَٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلْجَمِيلَةِ. إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَنْقُصُهُ أَمْرٌ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ أَشَارَ إِلَيْهِ يَهْوَهُ حِينَ أَعْلَنَ قَائِلًا: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَبْقَى ٱلْإِنْسَانُ وَحْدَهُ. سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِينًا مُكَمِّلًا لَهُ». ثُمَّ أَوْقَعَ ٱللهُ آدَمَ فِي نَوْمٍ عَمِيقٍ، أَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلَاعِهِ، وَ «بَنَى . . . ٱلضِّلْعَ . . . ٱمْرَأَةً». وَعِنْدَمَا ٱسْتَفَاقَ آدَمُ مِنَ ٱلنَّوْمِ، كَانَ مِنَ ٱلسَّعَادَةِ بِحَيْثُ عَبَّرَ قَائِلًا: «هٰذِهِ أَخِيرًا عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هٰذِهِ تُدْعَى ٱمْرَأَةً، لِأَنَّهَا مِنِ ٱمْرِئٍ أُخِذَتْ». — تك ٢:
٢ كَانَتِ ٱلْمَرْأَةُ هِبَةً مِنَ ٱللهِ لآِدَمَ وَمُعِينَةً كَامِلَةً لَهُ. كَمَا كَانَتْ سَتَحْظَى بِٱمْتِيَازٍ خُصُوصِيٍّ أَنْ تَلِدَ ٱلْأَوْلَادَ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، «دَعَا آدَمُ ٱسْمَ زَوْجَتِهِ حَوَّاءَ، لِأَنَّهَا أُمُّ كُلِّ حَيٍّ». (تك ٣:٢٠) فَيَا لَلْهَدِيَّةِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللهُ لِلزَّوْجَيْنِ ٱلْبَشَرِيَّيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ! فَقَدْ كَانَ بِمَقْدُورِهِمَا أَنْ يَمْلَأَا ٱلْأَرْضَ مِنَ ٱلْبَشَرِ. وَكَانَا وَأَوْلَادَهُمَا سَيَحْظَيَانِ بِٱمْتِيَازِ تَحْوِيلِ ٱلْأَرْضِ إِلَى فِرْدَوْسٍ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ مِنْ حَوْلِهِمْ. — تك ١:
٣ (أ) مَاذَا وَجَبَ عَلَى آدَمَ وَحَوَّاءَ أَنْ يَفْعَلَا كَيْ يَحْظَيَا بِرِضَى يَهْوَهَ، وَلٰكِنْ مَاذَا حَصَلَ؟ (ب) أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا؟
٣ لِكَيْ يَحْظَى آدَمُ وَحَوَّاءُ بِرِضَى يَهْوَهَ، وَجَبَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُطِيعَاهُ وَيَعْتَرِفَا بِسُلْطَانِهِ. (تك ٢:
عَاقِبَةُ ٱلتَّمَرُّدِ
٤ مَنْ حَمَّلَ يَهْوَهُ مَسْؤُولِيَّةَ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلَّتِي ٱرْتَكَبَهَا ٱلزَّوْجَانِ ٱلْأَوَّلَانِ؟
٤ حِينَمَا دَعَا ٱللهُ آدَمَ لِيُحَاسِبَهُ، تَذَرَّعَ هٰذَا ٱلْأَخِيرُ بِحُجَّةٍ وَاهِيَةٍ، قَائِلًا: «اَلْمَرْأَةُ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَنِي لِتَكُونَ مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ ٱلشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ». (تك ٣:١٢) وَبِذٰلِكَ، لَمْ يَتَنَصَّلْ آدَمُ مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ عَنْ خَطِيَّتِهِ فَحَسْبُ، بَلْ حَاوَلَ أَيْضًا أَنْ يُلْقِيَ ٱللَّوْمَ عَلَى ٱلْمَرْأَةِ وَعَلَى يَهْوَهَ. صَحِيحٌ أَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ أَخْطَأَا كِلَاهُمَا، إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ حَمَّلَ آدَمَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةَ عَنِ ٱلْخَطِيَّةِ. لِذٰلِكَ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّهُ «بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ». — رو ٥:١٢.
٥ مَاذَا تَبَرْهَنَ بِسَمَاحِ ٱللهِ لِلْبَشَرِ أَنْ يَحْكُمُوا بِٱسْتِقْلَالٍ عَنْهُ لِبَعْضِ ٱلْوَقْتِ؟
٥ أَقْنَعَ ٱلشَّيْطَانُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْبَشَرِيَّيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ أَنَّهُمَا لَيْسَا بِحَاجَةٍ إِلَى يَهْوَهَ كَحَاكِمٍ عَلَيْهِمَا، مَا أَنْشَأَ سُؤَالًا هَامًّا: مَنْ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ؟ وَلِيُجِيبَ ٱللهُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ، سَمَحَ لِلْحُكْمِ ٱلْمُسْتَقِلِّ عَنْهُ أَنْ يَسْتَمِرَّ لِفَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ. فَقَدْ عَرَفَ أَنَّ ذٰلِكَ سَيُبَرْهِنُ أَنَّ ٱلْحُكْمَ ٱلْمُسْتَقِلَّ عَنْهُ فَاشِلٌ. وَهٰذَا مَا حَدَثَ فِعْلًا. فَعَلَى مَرِّ ٱلْقُرُونِ، أَوْقَعَ هٰذَا ٱلْحُكْمُ ٱلْمُجْتَمَعَ ٱلْبَشَرِيَّ فِي مُصِيبَةٍ تِلْوَ ٱلْأُخْرَى. فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْمَاضِي فَقَطْ، لَقِيَ حَوَالَيْ ١٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ شَخْصٍ حَتْفَهُمْ فِي ٱلْحُرُوبِ، مِنْ بَيْنِهِمْ مَلَايِينُ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ وَٱلْأَوْلَادِ ٱلْأَبْرِيَاءِ. إِذًا، لَدَيْنَا بُرْهَانٌ قَاطِعٌ عَلَى أَنَّهُ «لَيْسَ لِإِنْسَانٍ يَمْشِي أَنْ يُوَجِّهَ خُطُوَاتِهِ». (ار ١٠:٢٣) وَإِدْرَاكُنَا لِهٰذَا ٱلْوَاقِعِ يَجْعَلُنَا نَقْبَلُ يَهْوَهَ حَاكِمًا عَلَيْنَا. — اقرإ الامثال ٣:
٦ كَيْفَ تُعَامَلُ ٱلْإِنَاثُ فِي مُجْتَمَعَاتٍ كَثِيرَةٍ؟
٦ يُعَانِي ٱلرَّجُلُ وَٱلْمَرْأَةُ كِلَاهُمَا مِنْ سُوءِ ٱلْمُعَامَلَةِ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمَوْجُودِ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ. (جا ٨:٩؛ ١ يو ٥:١٩) إِلَّا أَنَّ ٱلْمَرْأَةَ تَقَعُ ضَحِيَّةَ بَعْضِ أَكْثَرِ أَشْكَالِ ٱلْجَرَائِمِ وَحْشِيَّةً. مَثَلًا، يَتَعَرَّضُ نَحْوُ ٣٠ فِي ٱلْمِئَةِ مِنَ ٱلنِّسَاءِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ لِشَتَّى أَنْوَاعِ ٱلِٱعْتِدَاءِ مِنْ قِبَلِ شُرَكَائِهِنَّ ٱلذُّكُورِ. وَتُفَضِّلُ بَعْضُ ٱلْمُجْتَمَعَاتِ ٱلذُّكُورَ لِأَنَّهَا تَعْتَقِدُ أَنَّهُمْ سَيَعْتَنُونَ بِوَالِدِيهِمْ وَأَجْدَادِهِمِ ٱلْمُسِنِّينَ وَيَضْمَنُونَ ٱسْتِمْرَارِيَّةَ ٱلْعَائِلَةِ عِنْدَمَا يَكْبُرُونَ. وَفِي مُجْتَمَعَاتٍ أُخْرَى، تُجْهَضُ أَعْدَادٌ مِنَ ٱلْإِنَاثِ تَفُوقُ بِأَشْوَاطٍ أَعْدَادَ ٱلذُّكُورِ لِأَنَّهُنَّ يُعْتَبَرْنَ أَوْلَادًا غَيْرَ مَرْغُوبٍ فِيهِمْ.
٧ أَيَّةُ ٱنْطِلَاقَةٍ مَنَحَهَا ٱللهُ لآِدَمَ وَحَوَّاءَ؟
٧ مَا مِنْ شَكٍّ أَنَّ إِسَاءَةَ مُعَامَلَةِ ٱلنِّسَاءِ لَا تُرْضِي ٱللهَ. فَهُوَ يُعَامِلُهُنَّ بِعَدْلٍ وَيَحْتَرِمُهُنَّ. وَتَتَجَلَّى نَظْرَةُ يَهْوَهَ إِلَى ٱلنِّسَاءِ فِي ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي صَنَعَ بِهَا حَوَّاءَ. فَقَدْ خَلَقَهَا إِنْسَانَةً كَامِلَةً وَبِمِيزَاتٍ جَعَلَتْهَا مُكَمِّلَةً رَائِعَةً لآِدَمَ، لَا خَادِمَةً لَهُ. وَكَانَ ذٰلِكَ أَحَدَ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي جَعَلَتْ يَهْوَهَ فِي نِهَايَةِ ٱلْيَوْمِ ٱلْخَلْقِيِّ ٱلسَّادِسِ تك ١:٣١) حَقًّا، مَنَحَ ٱللهُ آدَمَ وَحَوَّاءَ ٱنْطِلَاقَةً ‹حَسَنَةً جِدًّا›.
‹يَرَى أَنَّ كُلَّ مَا صَنَعَهُ هُوَ حَسَنٌ جِدًّا›. (نِسَاءٌ حَصَلْنَ عَلَى دَعْمِ يَهْوَهَ
٨ (أ) صِفْ سُلُوكَ ٱلنَّاسِ عُمُومًا. (ب) لِمَنْ قَدَّمَ ٱللهُ ٱلدَّعْمَ عَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ؟
٨ تَرَدَّى سُلُوكُ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ عُمُومًا بَعْدَ ٱلتَّمَرُّدِ فِي عَدْنٍ. وَخِلَالَ ٱلْقَرْنِ ٱلْمَاضِي، ٱنْحَطَّ سُلُوكُهُمْ إِلَى أَدْنَى ٱلدَّرَجَاتِ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. وَدُونَ شَكٍّ، نَحْنُ نَعِيشُ فِي «أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ» تَمَامًا كَمَا أَنْبَأَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ. (٢ تي ٣:
٩ كَمْ شَخْصًا نَجَا مِنَ ٱلطُّوفَانِ، وَلِمَاذَا؟
٩ فِي زَمَنِ نُوحٍ، لَمْ يَنْجُ إِلَّا عَدَدٌ قَلِيلٌ جِدًّا مِنَ ٱلنَّاسِ عِنْدَمَا دَمَّرَ ٱللهُ ٱلْعَالَمَ ٱلشِّرِّيرَ ٱلْقَدِيمَ بِٱلطُّوفَانِ. فَٱلْجَمِيعُ تَقْرِيبًا قَضَوْا غَرَقًا، بِمَنْ فِي ذٰلِكَ إِخْوَةُ نُوحٍ وَأَخَوَاتُهُ فِي حَالِ كَانُوا لَا يَزَالُونَ عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ آنَذَاكَ. (تك ٥:٣٠) وَعَدَدُ ٱلنِّسَاءِ ٱللَّوَاتِي نَجَوْنَ مِنَ ٱلطُّوفَانِ يُسَاوِي عَدَدَ ٱلرِّجَالِ. فَٱلنَّاجُونَ هُمْ نُوحٌ، زَوْجَتُهُ، أَبْنَاؤُهُ ٱلثَّلَاثَةُ، وَزَوْجَاتُهُمْ. وَقَدْ بَقُوا أَحْيَاءً لِأَنَّهُمْ خَافُوا ٱللهَ وَفَعَلُوا مَشِيئَتَهُ. وَبَلَايِينُ ٱلْبَشَرِ ٱلْعَائِشِينَ ٱلْيَوْمَ يَتَحَدَّرُونَ مِنْ أُولٰئِكَ ٱلْأَفْرَادِ ٱلثَّمَانِيَةِ ٱلَّذِينَ حَظُوا بِدَعْمِ يَهْوَهَ. — تك ٧:٧؛ ١ بط ٣:٢٠.
١٠ لِمَ دَعَمَ ٱللهُ زَوْجَاتِ ٱلْآبَاءِ ٱلْأَجِلَّاءِ؟
١٠ بَعْدَ سَنَوَاتٍ مِنَ ٱلطُّوفَانِ، دَعَمَ ٱللهُ أَيْضًا زَوْجَاتِ ٱلْآبَاءِ ٱلْأَجِلَّاءِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱللَّوَاتِي كُنَّ تَقِيَّاتٍ. وَلَمْ يَكُنْ ذٰلِكَ لِيَحْدُثَ لَوْ كُنَّ مُتَشَكِّيَاتٍ مِنْ نَصِيبِهِنَّ فِي ٱلْحَيَاةِ. (يه ١٦) فَمِنَ ٱلصَّعْبِ تَخَيُّلُ سَارَةَ، زَوْجَةِ إِبْرَاهِيمَ ٱلْمُذْعِنَةِ، وَهِيَ تَتَذَمَّرُ عِنْدَمَا غَادَرَتْ وَزَوْجَهَا مَنْزِلَهُمَا ٱلْمُرِيحَ فِي أُورٍ لِيَعِيشَا نَزِيلَيْنِ فِي ٱلْخِيَامِ. بَدَلَ ذٰلِكَ، «كَانَتْ سَارَةُ تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ، دَاعِيَةً إِيَّاهُ ‹سَيِّدًا›». (١ بط ٣:٦) تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مِثَالِ رِفْقَةَ ٱلَّتِي كَانَتْ هِبَةً مِنْ يَهْوَهَ وَزَوْجَةً رَائِعَةً لِإِسْحَاقَ. فَلَا عَجَبَ أَنَّ هٰذَا ٱلرَّجُلَ «أَحَبَّهَا، وَتَعَزَّى . . . بَعْدَ فِقْدَانِ أُمِّهِ». (تك ٢٤:٦٧) وَكَمْ نَحْنُ سُعَدَاءُ ٱلْيَوْمَ لِوُجُودِ نِسَاءٍ تَقِيَّاتٍ فِي وَسْطِنَا يُشْبِهْنَ سَارَةَ وَرِفْقَةَ!
١١ كَيْفَ أَعْرَبَتْ قَابِلَتَانِ لِلْعِبْرَانِيَّاتِ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ؟
١١ خِلَالَ سَنَوَاتِ ٱلْعُبُودِيَّةِ فِي مِصْرَ، ٱزْدَادَ عَدَدُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِشَكْلٍ كَبِيرٍ. فَأَصْدَرَ فِرْعَوْنُ أَمْرًا بِقَتْلِ كُلِّ ٱلْأَطْفَالِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ٱلذُّكُورِ عِنْدَ ٱلْوِلَادَةِ. وَلٰكِنْ، تَأَمَّلْ فِي مَا فَعَلَتْهُ قَابِلَتَا ٱلْعِبْرَانِيَّاتِ شِفْرَةُ وَفُوعَةُ ٱللَّتَانِ تَرَأَّسَتَا فِي ٱلْأَغْلَبِ عَلَى ٱلْقَابِلَاتِ ٱلْأُخْرَيَاتِ. فَقَدْ رَفَضَتَا بِشَجَاعَةٍ قَتْلَ ٱلْأَطْفَالِ لِأَنَّهُمَا ٱمْتَلَكَتَا خَوْفًا تَوْقِيرِيًّا مِنْ يَهْوَهَ. نَتِيجَةَ ذٰلِكَ، كَافَأَهُمَا يَهْوَهُ بِأَنْ رَزَقَهُمَا عَائِلَاتٍ. — خر ١:
١٢ مَا ٱلَّذِي كَانَ جَدِيرًا بِٱلْمُلَاحَظَةِ بِشَأْنِ دَبُورَةَ وَيَاعِيلَ؟
١٢ فِي زَمَنِ قُضَاةِ إِسْرَائِيلَ، حَظِيَتْ نَبِيَّةٌ تُدْعَى دَبُورَةَ بِدَعْمِ ٱللهِ. فَقَدْ شَجَّعَتِ ٱلْقَاضِيَ بَارَاقَ وَلَعِبَتْ دَوْرًا فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ عَلَى ٱلتَّخَلُّصِ مِنَ ٱلظُّلْمِ. وَلٰكِنَّهَا أَنْبَأَتْ أَنَّ فَخْرَ ٱلِٱنْتِصَارِ عَلَى ٱلْكَنْعَانِيِّينَ لَنْ يَعُودَ إِلَى بَارَاقَ. فَكَانَ يَهْوَهُ سَيَبِيعُ سِيسَرَا، رَئِيسَ جَيْشِ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ «إِلَى يَدِ ٱمْرَأَةٍ». وَهٰذَا مَا حَصَلَ حِينَ قَتَلَتْهُ ٱمْرَأَةٌ غَيْرُ إِسْرَائِيلِيَّةٍ ٱسْمُهَا يَاعِيلُ. — قض ٤:
١٣ مَاذَا يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ أَبِيجَايِلَ؟
١٣ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مِثَالِ أَبِيجَايِلَ ٱلَّتِي عَاشَتْ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْـ ١١ قم. فَقَدْ تَحَلَّتْ بِٱلْفِطْنَةِ فِي حِينِ أَنَّ ١ صم ٢٥:
١٤ أَيُّ عَمَلٍ ٱشْتَرَكَتْ فِيهِ بَنَاتُ شَلُّومَ، وَكَيْفَ تَفْعَلُ ٱلنِّسَاءُ ٱلْمَسِيحِيَّاتُ ٱلْيَوْمَ أَمْرًا مُمَاثِلًا؟
١٤ سَنَةَ ٦٠٧ قم، دَمَّرَتِ ٱلْقُوَّاتُ ٱلْبَابِلِيَّةُ أُورُشَلِيمَ وَهَيْكَلَهَا وَقَتَلَتْ رِجَالًا وَنِسَاءً وَأَوْلَادًا كَثِيرِينَ. وَقَدْ أُعِيدَ بِنَاءُ أَسْوَارِ ٱلْمَدِينَةِ سَنَةَ ٤٥٥ قم تَحْتَ إِشْرَافِ نَحَمْيَا. وَمِنْ بَيْنِ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرَكُوا فِي إِعَادَةِ ٱلْبِنَاءِ، كَانَ هُنَالِكَ بَنَاتُ شَلُّومَ ٱللَّوَاتِي دَعَمْنَ أَعْمَالَ ٱلتَّرْمِيمِ مَعَ أَنَّ أَبَاهُنَّ كَانَ رَئِيسَ نِصْفِ دَائِرَةِ أُورُشَلِيمَ. (نح ٣:١٢) وَٱلْيَوْمَ، كَمْ نُقَدِّرُ ٱلنِّسَاءَ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ ٱلْكَثِيرَاتِ ٱللَّوَاتِي يَدْعَمْنَ بِفَرَحٍ مَشَارِيعَ ٱلْبِنَاءِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةَ بِمُخْتَلِفِ ٱلطَّرَائِقِ!
نِسَاءٌ تَقِيَّاتٌ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ
١٥ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ أَعْطَاهُ ٱللهُ لِمَرْيَمَ؟
١٥ أَعْطَى يَهْوَهُ عَدَدًا مِنَ ٱلنِّسَاءِ ٱمْتِيَازَاتٍ رَفِيعَةً، مِنْ بَيْنِهِنَّ شَابَّةٌ عَذْرَاءُ تُدْعَى مَرْيَمَ. فَبَيْنَمَا كَانَتْ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، حَبِلَتْ عَجَائِبِيًّا مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. فَلِمَ ٱخْتَارَهَا ٱللهُ لِتَصِيرَ أُمَّ يَسُوعَ؟ لِأَنَّهَا ٱمْتَلَكَتْ دُونَ شَكٍّ ٱلصِّفَاتِ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱللَّازِمَةَ لِتَرْبِيَةِ ٱبْنِهَا ٱلْكَامِلِ. فَيَا لَلِٱمْتِيَازِ ٱلَّذِي نَعِمَتْ بِهِ أَنْ تَكُونَ أُمَّ أَعْظَمِ إِنْسَانٍ عَاشَ عَلَى ٱلْأَرْضِ! — مت ١:
١٦ أَعْطِ مِثَالًا يُظْهِرُ كَيْفَ تَعَامَلَ يَسُوعُ مَعَ ٱلنِّسَاءِ.
١٦ تَعَامَلَ يَسُوعُ بِرِقَّةٍ مَعَ ٱلنِّسَاءِ. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا حَدَثَ مَعَ ٱمْرَأَةٍ كَانَتْ تُعَانِي مِنْ سَيْلِ دَمٍ طَوَالَ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً. فَلَقَدْ جَاءَتْ فِي ٱلْجَمْعِ مِنْ وَرَاءٍ وَلَمَسَتْ رِدَاءَ يَسُوعَ. وَلٰكِنْ عِوَضَ أَنْ يُؤَنِّبَهَا، قَالَ لَهَا بِلُطْفٍ: «يَا ٱبْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ. اِذْهَبِي بِسَلَامٍ، وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ مَرَضِكِ ٱلْمُضْنِي». — مر ٥:
١٧ أَيُّ حَدَثٍ عَجَائِبِيٍّ حَصَلَ فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم؟
١٧ سَاهَمَتْ بَعْضُ ٱلنِّسَاءِ ٱللَّوَاتِي كُنَّ تِلْمِيذَاتٍ لِيَسُوعَ فِي خِدْمَتِهِ هُوَ وَرُسُلِهِ. (لو ٨:
«جُنْدٌ كَثِيرٌ» مِنَ ٱلنِّسَاءِ
١٨، ١٩ (أ) أَيُّ ٱمْتِيَازٍ يَتَعَلَّقُ بِٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ يُعْطِيهِ ٱللهُ لِلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ؟ (ب) كَيْفَ يُشِيرُ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ إِلَى ٱلنِّسَاءِ ٱللَّوَاتِي يُعْلِنَّ ٱلْبِشَارَةَ؟
١٨ فِي أَوَاخِرِ ثَمَانِينِيَّاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ، مت ٢٤:١٤.
لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ سِوَى ٱلْقَلِيلِ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ ٱلَّذِينَ أَظْهَرُوا ٱهْتِمَامًا حَقِيقِيًّا بِٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ. وَقَدْ فَتَحُوا ٱلطَّرِيقَ أَمَامَ ٱلَّذِينَ يُشَارِكُونَ ٱلْآنَ فِي إِتْمَامِ كَلِمَاتِ يَسُوعَ ٱلنَّبَوِيَّةِ: «يُكْرَزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ هٰذِهِ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، ثُمَّ تَأْتِي ٱلنِّهَايَةُ». —١٩ كَبُرَ فَرِيقُ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلصَّغِيرُ لِيُقَارِبَ عَدَدُهُ ٱلـ ٨٬٠٠٠٬٠٠٠ شَاهِدٍ لِيَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ. وَيُعْرِبُ أَكْثَرُ مِنْ ١١٬٠٠٠٬٠٠٠ شَخْصٍ آخَرَ عَنِ ٱهْتِمَامٍ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَعَمَلِنَا بِحُضُورِ ٱلذِّكْرَى ٱلسَّنَوِيَّةِ لِمَوْتِ يَسُوعَ. وَفِي مُعْظَمِ ٱلْبُلْدَانِ، تُشَكِّلُ ٱلنِّسَاءُ ٱلْغَالِبِيَّةَ ٱلسَّاحِقَةَ مِنَ ٱلْحَاضِرِينَ. عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ، تُؤَلِّفُ ٱلنِّسَاءُ ٱلْجُزْءَ ٱلْأَكْبَرَ مِنَ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ، وَٱلَّذِينَ يَزِيدُ عَدَدُهُمْ عَنِ ٱلـ ١٬٠٠٠٬٠٠٠ شَخْصٍ. حَقًّا، يُوكِلُ ٱللهُ إِلَى ٱلنِّسَاءِ ٱلْأَمِينَاتِ ٱمْتِيَازَ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي إِتْمَامِ كَلِمَاتِ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ ٱلَّتِي تَقُولُ: «يَهْوَهُ يُعْطِي ٱلْكَلِمَةَ، وَٱلْمُبَشِّرَاتُ جُنْدٌ كَثِيرٌ». — مز ٦٨:١١.
بَرَكَاتٌ جَزِيلَةٌ لِلنِّسَاءِ ٱلتَّقِيَّاتِ
٢٠ أَيَّةُ مَوَاضِيعَ تَسْتَحِقُّ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِيهَا؟
٢٠ لَا مَجَالَ لَدَيْنَا لِمُنَاقَشَةِ مِثَالِ ٱلنِّسَاءِ ٱلْأَمِينَاتِ ٱلْكَثِيرَاتِ ٱللَّوَاتِي يَذْكُرُهُنَّ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ. غَيْرَ أَنَّهُ بِمَقْدُورِنَا أَنْ نَقْرَأَ عَنْهُنَّ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ وَٱلْمَقَالَاتِ ٱلَّتِي تُنْشَرُ فِي مَطْبُوعَاتِنَا. مَثَلًا، يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي وَلَاءِ رَاعُوثَ. (را ١:
٢١ كَيْفَ أَعْرَبَتْ نِسَاءٌ تَقِيَّاتٌ عَنْ تَعَبُّدِهِنَّ لِيَهْوَهَ فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلصَّعْبَةِ؟
٢١ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُ عَمَلَ ٱلْبِشَارَةِ ٱلَّذِي تَقُومُ بِهِ ٱلنِّسَاءُ ٱلْمَسِيحِيَّاتُ وَيَدْعَمُهُنَّ فِي أَوْقَاتِ ٱلْمِحَنِ. فَبِمَعُونَتِهِ مَثَلًا، ٱسْتَطَاعَتْ نِسَاءٌ تَقِيَّاتٌ أَنْ يُحَافِظْنَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِنَّ فِي ظِلِّ ٱلْحُكْمَيْنِ ٱلنَّازِيِّ وَٱلشُّيُوعِيِّ، مَعَ أَنَّ كَثِيرَاتٍ مِنْهُنَّ عَانَيْنَ ٱلْأَمَرَّيْنِ وَبَعْضَهُنَّ خَسِرْنَ حَيَاتَهُنَّ بِسَبَبِ طَاعَتِهِنَّ لِلهِ. (اع ٥:٢٩) وَكَمَا فِي ٱلْمَاضِي، تَخْتَارُ ٱلْيَوْمَ أَخَوَاتُنَا وَرُفَقَاؤُهُنَّ ٱلْعُبَّادُ ٱللهَ كَحَاكِمٍ عَلَيْهِمْ. وَيَهْوَهُ يُمْسِكُ بِيَمِينِهِمْ وَيَقُولُ لَهُمْ كَمَا قَالَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا: «لَا تَخَفْ. أَنَا أُعِينُكَ». — اش ٤١:
٢٢ أَيُّ ٱمْتِيَازَيْنِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ يُمْكِنُ أَنْ نَتُوقَ إِلَيْهِمَا؟
٢٢ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْقَرِيبِ، سَيُحَوِّلُ ٱلرِّجَالُ وَٱلنِّسَاءُ ٱلْأَتْقِيَاءُ ٱلْأَرْضَ إِلَى فِرْدَوْسٍ وَيُسَاعِدُونَ مَلَايِينَ ٱلْمُقَامِينَ عَلَى ٱلتَّعَلُّمِ عَنْ مَقَاصِدِ يَهْوَهَ. حَتَّى ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، لِنُقَدِّرِ ٱمْتِيَازَنَا أَنْ نَخْدُمَ ٱللهَ «كَتِفًا إِلَى كَتِفٍ» سَوَاءٌ كُنَّا ذُكُورًا أَمْ إِنَاثًا. — صف ٣:٩.