إلتقيتَ بشخص وأُعجبت به،‏ فقرَّرتما أن تدخلا في علاقة كي تكتشفا إذا كان مناسبًا أن تتزوَّجا.‏ ماذا يجب أن تبقي في بالك فيما تتقدَّم علاقتكما؟‏

في هذه المقالة:‏

•  مهم أن تتكلَّما بصدق

•  طبيعي أن تختلفا في الرأي

•  فترة التعارف ليست سهلة

 ستعرف أشياء كثيرة عن رفيقك عندما تقضيان الوقت معًا.‏ بعض هذه الأشياء ستعرفها حين تلاحظ كيف يتصرَّف.‏

 ولكن هناك أشياء أخرى يلزم أن تناقشاها معًا بصراحة.‏ وخلال المناقشات،‏ حاول قدر الإمكان أن تفكِّر بعقلانية،‏ أي أن تفكِّر بعقلك ولا تسمح لمشاعرك أن تعميك.‏

 مواضيع يلزم أن تناقشاها معًا:‏

•   المال.‏ هل لديكما أي ديون؟‏ هل صعب عليكما أن تضبطا مصاريفكما؟‏ إذا تزوجتما،‏ فماذا تخطِّطان بخصوص مدخولكما ومصاريفكما؟‏

•   الصحة.‏ هل صحتكما جيدة؟‏ هل كانت لديكما أي مشاكل صحية خطيرة في الماضي؟‏

•   الأهداف.‏ أي أهداف تحب أن تحقِّقها في حياتك؟‏ هل أهدافك تشبه أهداف الشخص الذي تتعرَّف عليه؟‏ بعد الزواج،‏ هل ستبقيان سعيدين إذا منعتكما الظروف من تحقيق أهدافكما؟‏

•   العائلة.‏ هل لديكما الآن أي التزامات عائلية؟‏ أي التزامات تتوقعان أن تصير لديكما في المستقبل؟‏ هل تريدان أن تنجبا أولادًا؟‏ في هذه الحالة،‏ كم ولدًا؟‏

 عند مناقشة هذه المواضيع،‏ تكلَّم بصدق وصراحة.‏ لا تخبِّئ معلومات أو تغيِّر في الحقيقة كي تعطي انطباعًا جيدًا.‏ —‏ عبرانيين ١٣:‏١٨‏.‏

 فكِّر:‏ ماذا تريد أن تعرف عن الشخص الذي دخلت معه في علاقة؟‏ ماذا يجب أن يعرف هو عنك؟‏ إذا تكلَّمتما معًا بصراحة الآن،‏ فكيف سيساعدكما ذلك أن تتكلَّما لاحقًا بصدق في حال قررتما أن تتزوجا؟‏

 مبدأ الكتاب المقدس:‏ «تكلَّموا بالحق».‏ —‏ أفسس ٤:‏٢٥‏.‏

 ‏«ربما تفكِّر الشابة:‏ ‹على الأرجح،‏ سنكون مخطوبَين بعد ستة أشهر›.‏ أما الشاب،‏ ففي باله أن يخطبها بعد سنة.‏ في هذه الحالة،‏ قد تنجرح مشاعر الشابة أو يخيب أملها لأنها كانت تتوقع أن يرتبط بها الشاب رسميًّا في وقت أبكر.‏ لذلك،‏ مهم أن يكون الطرفان على نفس الموجة».‏ —‏ أريانا،‏ متزوجة منذ سنة.‏

 لا يوجد شخصان متشابهان تمامًا.‏ لذلك لا تتوقَّع أن تحبَّا أو تكرها نفس الأشياء،‏ أو أن يكون لديكما دائمًا نفس الرأي.‏ فقد يتأثر رأي كل واحد منكما بحضارته وتربيته وغيرها من العوامل.‏

 فكِّر:‏ عندما يختلف رأيكما في مسألة صغيرة،‏ هل تكونان كلاكما على استعداد أن تقوما بتنازلات من أجل السلام،‏ ما دام لا يوجد مبدأ واضح في الكتاب المقدس بخصوص المسألة؟‏

 مبدأ الكتاب المقدس:‏ «لِيرَ كل الناس أنكم مرنون».‏ —‏ فيلبي ٤:‏٥‏.‏

 ‏«حتى لو كنت تشعر أنكما ‹منسجمان تمامًا›،‏ فستحصل بينكما خلافات.‏ صحيح أن الانسجام بينكما مهم،‏ لكن الأهم هو الصفات التي يُظهرها كل واحد منكما عندما تحصل خلافات».‏ —‏ ماثيو،‏ متزوج منذ خمس سنين.‏

 لا شك أن الدخول في علاقة سيأخذ الكثير من وقتك،‏ وقد يسبِّب لك بعض الضغط.‏ فماذا يمكن أن يساعدك؟‏

 ضع حدودًا منطقية.‏ لا تنشغل زيادة عن اللزوم بحياتك العاطفية لدرجة أن تهمل مسؤولياتك،‏ أو حتى باقي أصحابك.‏ تقول ألانا،‏ التي تزوجت منذ خمس سنين:‏ «حتى بعد أن تتزوج،‏ ستظل تحتاج إلى أصحابك،‏ وسيظلون يحتاجون إليك.‏ لا تهملهم الآن لمجرد أنك دخلت في علاقة».‏

 تذكَّر أنك ستحتاج بعد الزواج أن توازن بين كل مجالات حياتك.‏ فما رأيك أن تجرِّب من الآن أن توازن بينها؟‏

 فكِّر:‏ هل تبالغ في الوقت أو الاهتمام الذي تطلبه من الشخص الآخر؟‏ هل تشعر أنه يبالغ في ما يطلبه منك؟‏ كيف تضعان حدودًا منطقية كي لا يشعر أي منكما بأنه متعَب أو مخنوق؟‏

 مبدأ الكتاب المقدس:‏ «هناك وقت لكل شيء،‏ وقت مناسب لكل أمر».‏ —‏ جامعة ٣:‏١‏.‏

 ‏«إذا كان الشخصان في فترة التعارف يقضيان كل وقتهما معًا في التسلية،‏ فسيكون الزواج ضربة قاسية تعيدهما إلى الواقع.‏ جيد أن يقوما معًا بنشاطات يومية مثل التسوق،‏ تنظيف البيت،‏ وعبادة اللّٰه.‏ هذا سيساعدهما أن يبنيا زواجهما على أساس قوي».‏ —‏ دانيال،‏ متزوج منذ سنتين.‏

 تذكَّر أن فترة التعارف هي فترة مؤقتة يلزم أن تأخذ في نهايتها قرارًا:‏ إما أن تتزوج أو تُنهي العلاقة.‏ والجزء ٣ من هذه السلسلة سيناقش أمورًا يجب أن تفكِّر فيها لتأخذ هذا القرار.‏