حاجات العائلة | تربية الاولاد
كيف تعطي الارشاد لأولادك؟
هل تعرف؟
في بعض الحضارات اليوم، يتمتع الاولاد بعلاقة قوية مع والديهم ويطلبون منهم الارشاد. اما في حضارات اخرى، فالكثير من الاولاد يطلبون النصائح من رفاقهم.
وهذا يقلل من احترام الاولاد لسلطة اهلهم. وعندما يصيرون مراهقين، لا يعود لوالديهم اي سلطة عليهم. ولا يفاجئنا ذلك. فحين يقضي الاولاد وقتا طويلا مع رفاقهم، يكونون وكأنهم يربّون واحدهم الآخر بدل ان يقوم والدوهم بهذا الدور.
ولماذا يشعر الاولاد ان علاقتهم برفاقهم اقوى من علاقتهم بوالديهم؟ فكِّر في الاسباب التالية.
المدرسة. عندما يقضي الاولاد معظم وقتهم مع اولاد آخرين، يتعلَّقون بهم. ومع الوقت، قد يعتبرون رأي رفاقهم فيهم اهم من رأي والديهم. وقد تصبح هذه المشكلة اسوأ عندما يصيرون مراهقين.
وقت اقل مع الوالدَين. في عائلات كثيرة، لا يكون احد في البيت عندما يعود الاولاد من المدرسة، ربما لأن احد الوالدَين او كليهما في العمل.
طريقة حياة المراهقين. عندما يصير الاولاد مراهقين، يكونون قد تعوّدوا ان يعيشوا طريقة حياة يقلِّدون فيها ابناء جيلهم في اللبس والتكلم والتصرف. ويصير رأي رفاقهم فيهم اهم من رأي والديهم.
التسويق. تستهدف الشركات التجارية الشباب، فتسوِّق الكثير من المنتجات ووسائل التسلية المخصصة لهم. وهذا يزيد من التباعد بين الوالدين والاولاد. يكتب الدكتور روبرت أبستاين: «اذا غيَّر المراهقون طريقة حياتهم، فسينهار فورا الكثير من هذه الصناعات الكبيرة». a
اقتراحات عملية
أبقِ علاقتك بولدك قوية.
يقول الكتاب المقدس: «لتكن هذه الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم على قلبك، ولقنها بنيك، وتحدث بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تضطجع وحين تقوم». — تثنية ٦:٦، ٧.
لا مشكلة ان يكون لدى اولادك اصدقاء من عمرهم، لكن لا تدعهم يأخذون دورك كوالد. أبقِ علاقتك بأولادك قوية، فتؤثر فيهم اكثر من رفاقهم. ولا تيأس! فالخبراء يقولون ان معظم الاولاد والمراهقين يحترمون والديهم ويريدون ان يرضوهم.
تذكر لورين: «اقضِ يوميا الوقت مع اولادك لفعل امور مثل الطبخ والتنظيف، وحتى الفروض المنزلية. خصِّص الوقت للتسلية معهم، كلعب الالعاب ومشاهدة التلفزيون والافلام. لا تفكر ان قضاء وقت قصير معهم ‹نوعيته جيدة› هو كاف. فالنوعية لا تعوِّض عن النقص في الكمية».
شجِّع ولدك ان يصادق اشخاصا غير الذين من عمره.
يقول الكتاب المقدس: «الحماقة مرتبطة بقلب الصبي». — امثال ٢٢:١٥.
يفرح بعض الوالدين عندما يرون ان اولادهم لديهم اصدقاء كثيرون. لكن انتبه لئلا يكون كل اصدقاء ولدك من عمره! فهو بحاجة الى اصدقاء من اعمار مختلفة كي ينضج. كما ان رفاقه الذين من عمره لا يمكنهم ان يعطوه الارشاد اللازم. فهذا الدور يقوم به الوالدون المحبون فقط.
تقول ناديا: «صحيح ان رفاق الولد الذين من عمره لديهم بعض المعرفة، لكنهم لا يملكون المهارات في الحياة والخبرة والحكمة ليساعدوه على اتخاذ افضل القرارات. فالوالدون هم من يعطون الاولاد ارشادا يتناسب مع عمرهم كي يكبروا وينضجوا كما يلزم».
اعطهم نصائح حكيمة.
يقول الكتاب المقدس: «السائر مع الحكماء يصير حكيما». — امثال ١٣:٢٠.
حتى عندما يكبر اولادك، يستفيدون كثيرا من قضاء الوقت معك. فكن مثالا جيدا لهم.
تخبر كاثرين: «ان اهم مثال اعلى للأولاد هو والدوهم. فالاولاد الذين يحبون والديهم ويحترمونهم يريدون ان يصيروا مثلهم عندما يكبرون».
a من الكتاب المراهقون ٢: انقاذ اولادنا وعائلاتنا من عذاب عمر المراهقة، بالانكليزية.